22 مارس 2010

حــجــــر الزاويــــــة

مرقس 12 : 1- 27

حــجــــر الزاويــــــة

1 وابتدأ يقول لهم بامثال انسان غرس كرما واحاطه بسياج وحفر حوض معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 2 ثم ارسل الى الكرامين في الوقت عبدا ليأخذ من الكرامين من ثمر الكرم. 3 فاخذوه وجلدوه وارسلوه فارغا. 4 ثم ارسل اليهم ايضا عبدا آخر.فرجموه وشجوه وارسلوه مهانا. 5 ثم ارسل ايضا آخر.فقتلوه.ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضا وقتلوا بعضا. 6 فاذ كان له ايضا ابن واحد حبيب اليه ارسله ايضا اليهم اخيرا قائلا انهم يهابون ابني. 7 ولكن اولئك الكرامين قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث.هلموا نقتله فيكون لنا الميراث. 8 فأخذوه وقتلوه واخرجوه خارج الكرم. 9 فماذا يفعل صاحب الكرم.يأتي ويهلك الكرامين ويعطي الكرم الى آخرين. 10 أما قرأتم هذا المكتوب.الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. 11 من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا. 12 فطلبوا ان يمسكوه ولكنهم خافوا من الجمع.لانهم عرفوا انه قال المثل عليهم.فتركوه ومضوا

13 ثم ارسلوا اليه قوما من الفريسيين والهيرودسيين لكي يصطادوه بكلمة. 14 فلما جاءوا قالوا له يا معلّم نعلم انك صادق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس بل بالحق تعلّم طريق الله.أيجوز ان تعطى جزية لقيصر ام لا.نعطي ام لا نعطي. 15 فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني.ايتوني بدينار لانظره. 16 فأتوا به.فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة.فقالوا له لقيصر. 17 فاجاب يسوع وقال لهم اعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّه للّه.فتعجبوا منه

18 وجاء اليه قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة وسألوه قائلين 19 يا معلّم كتب لنا موسى ان مات لاحد اخ وترك امرأة ولم يخلّف اولادا ان ياخذ اخوه امرأته ويقيم نسلا لاخيه. 20 فكان سبعة اخوة.اخذ الاول امرأة ومات ولم يترك نسلا. 21 فاخذها الثاني ومات ولم يترك هو ايضا نسلا.وهكذا الثالث. 22 فاخذها السبعة ولم يتركوا نسلا.وآخر الكل ماتت المرأة ايضا. 23 ففي القيامة متى قاموا لمن منهم تكون زوجة.لانها كانت زوجة للسبعة. 24 فاجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. 25 لانهم متى قاموا من الاموات لا يزوجون ولا يزوجون بل يكونون كملائكة في السموات. 26 واما من جهة الاموات انهم يقومون أفما قرأتم في كتاب موسى في أمر العلّيقة كيف كلمه الله قائلا انا اله ابراهيم واله اسحق واله يعقوب. 27 ليس هو اله اموات بل اله احياء.فانتم اذا تضلون كثيرا

+++++++++++++++++++++++++++++

( ع 1- 12 مثل الكرم والكرامين ) صاحب الكرم، في هذا المثل، هو الله، والكرمة أمة إسرائيل، والمزارعون هم قادة اليهود الدينيون، وعبيد صاحب الكرم هم الأنبياء والكهنة الذين ظلوا أمناء لله، والابن هو يسوع، والآخرون هم الأمم. وبهذه القصة، أثبت يسوع للقادة الدينيين أنه يعلم تماما ما يفكرون فيه، وكشف مؤامراتهم لقتله، وأكد لهم أن خطيتهم لن تمر دون عقاب.

كان شعب إسرائيل الذي يشبه بالكرم هو الموضع الذي غرسه الله ليكون سببا في بركة العالم. ولكن قادة الأمة لم يخطئوا الهدف من الكرم فحسب، بل قتلوا من أرادوا العناية به. لقد بلغوا من الحسد حدا نسوا معه خير الشعب الذي كان من المفروض أن يرشدوه.

+++ أعطني يا الهي قلباً يدرك نداءك المستمر لي ، فيستجيب لك ولا يهمل وصاياك ... انزع منه قساوة الكرامين الأردياء ، لأكون مطيعاً لك ولكنيستك ، عاملا بكل ما أسمعه وأتعلمه.

(ع 13- 17 السؤال عن الجزية) كان كل من يمتنع عن دفع الجزية (الضريبة) يواجه عقوبات قاسية. وكان اليهود يكرهون دفع الجزية لروما، لأن هذه الأموال كانت تدعم ظالميهم، كما تمثل خضوعهم لهم، كما أن جزءا كبيرا من هذه الضرائب كان يستخدم في تدعيم المعابد الوثنية والحياة المترفة للطبقة العليا في روما. وود الفريسيون والهيرودسيون أن يصطادوا الرب يسوع في موضوع الجزية هذا. فإجابته وجوبا أو سلبا يمكن أن تؤدي به إلى المساءلة. فإن قال : "نعم" كان معنى ذلك أنه يؤيد روما مما قد يثير الشعب ضده، وإن قال : "لا" فيمكن أن يتهم بالخيانة والتمرد ضد روما.

ظن الفريسيون والهيرودسيون أنهم وجهوا أقوى سؤال لاصطياده، ولكن الرب يسوع أجابهم بحكمة، مرة أخرى، كاشفا دوافعهم الأنانية الخاطئة، فقال إن العملة التي تحمل صورة الإمبراطور يجب أن تعطى للإمبراطور، أما ما يحمل صورة الله، أي حياتنا، فهو ملك لله. فهل تعطي لله كل ما هو له حقا ؟تأكد من أنك قد سلمت حياتك لله. فأنت تحمل صورته.

+++ أهتم المسيح بالجانب الروحي فهو يؤكد أن نعطي الروح احتياجاتها وكذلك الجسد ايضاً ، أي ألا نقصر في اتجاهتنا وأمانتنا نحو واجباتنا في العالم ، ولكن ليس علي حساب الله والحياة معه .

( ع 18-27 السؤال عن القيامة ) قال الرب يسوع إن الصدوقيين لا يجهلون الكتب المقدسة فحسب، ولكنهم أيضا لا يعرفون قوة الله، فالسماء أبعد مما ندرك أو نتخيل (إش ٦٤: ٤ ؛ ١كو ٢: ٩). فلنحذر من ابتداع أسئلة عن السماء لا يمكن الإجابة عليها من وجهة نظر بشرية، ويجب ألا نخاف من السماء بسبب ما نجهله عنها. وعوضا عن الحيرة من جهة ما سيكون عليه ملكوت الله الآتي، يجب أن نركز أفكارنا على علاقتنا بالمسيح الآن، لأننا عندما نصل إلى الملكوت الجديد سنكون معه، وكيفية حياتنا الآن هي التي ستقرر موقفنا وقتئذ.

أجاب الرب يسوع على سؤالهم الحقيقي : "هل ستكون هناك قيامة؟" ولأن الصدوقيين لم يكونوا يؤمنون إلا بالأسفار الخمسة، استشهد الرب يسوع بسفر الخروج (٣: ٦) ليثبت أن هناك حياة بعد الموت. وقد غفل الفريسيون عن هذه الآية في حوارهم مع الصدوقيين حول هذه القضية. فقد تكلم الله عن إبراهيم وإسحق ويعقوب بعد موتهم بسنين كثيرة وكأنهم مازالوا أحياء. فعهد الله مع جميع الناس يستمر إلى ما بعد الموت.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... ما أضيق عقولنا اذ نهتم بحياتنا علي الأرض دون ان ننظر الي الأبدية التي تنتظرنا بعد ذلك ... أعطنا يا سيدنا أن نهتم بالباقيات عوض الفانيات والأبديات عوض الزمنيات ... أعطنا يا سيد عقل حكيماً ننظر من خلاله الي قيامتنا معك في اليوم الأخير ونسكن في فردوسك الذي أعدتته لنا وتصغر في أعيننا ملاهي هذا العالم . أمين


+اذكرواالخدمة في صلاتكم و كــــل مــــن لــــه تعـــب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق