10 مارس 2010

نعم سأتبعك اليوم

النهاردة هنتأمل في 12 أية من الاصحاح الأول من انجيل مرقس
مرقس 1 : 16-28

نعـــــم سأتبعـــــــك اليـــــوم
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
16 وفيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر.فانهما كانا صيادين. 17 فقال لهما يسوع هلم ورائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس. 18 فللوقت تركا شباكهما وتبعاه. 19 ثم اجتاز من هناك قليلا فرأى يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه وهما في السفينة يصلحان الشباك. 20 فدعاهما للوقت.فتركا اباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه

21 ثم دخلوا كفرناحوم وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم. 22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة. 23 وكان في مجمعهم رجل به روح نجس.فصرخ 24 قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري.أتيت لتهلكنا.انا اعرفك من انت قدوس الله. 25 فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه. 26 فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه. 27 فتحيروا كلهم حتى سأل بعضهم بعضا قائلين ما هذا.ما هو هذا التعليم الجديد.لانه بسلطان يأمر حتى الارواح النجسة فتطيعه. 28 فخرج خبره للوقت في كل‎الكورة المحيطة بالجليل

++++++++++++++++++++++++++++++++++

نري الرب يسوع في عدد 16 وهو يدعوا تلاميذه وكثيرا ما نظن أن تلاميذ الرب يسوع كانوا منذ البداية رجال إيمان عظماء، لكن الحقيقة هي أنه كان عليهم أن ينموا في الإيمان مثل كل المؤمنين. وقد استلزمت دعوة الرب يسوع ورسالته وقتا ليقتنعوا بها، ولكن الأمر الهام هو هذا : مع أن التلاميذ كانوا في حاجة إلى نمو كثير، إلا أنهم تبعوه.

+++ الله لا يريدان ينسب نجاح الخدمة لإمكانيات الإنسان ، بل لعمله هو من خلال الخادم البسيط المتضع ... لا تتذمر وتضيق نفسك عندما يتم تغير مجال خدمتك ... ان ذلك يتضمن منك اعتراف ضمني بأنك مؤهل بإمكانيات لخدمة بعينها لكن الله لا ينظر لإمكانياتك بل يتطلع لعمل قوته فيك وهي فعالة في كل مجال ...

+++ صديقي العزيز ألا تخجل من هؤلاء التلاميذ الذين تركوا كل شئ ليتبعوا النصيب الصالح ؟ فماذا نترك نحن في هذا العالم من أجل الله ؟ فنبدأ بأقل الأمور ، والله قادر أن يقيمنا علي الأكثر بعد ذلك .

عجيب حقا أمر التلاميذ فلنتأمل في عدد 18 " فللوقت تركا شباكهما وتبعاه " كانت استجابتهم فورية وتركا كل ما يعطلهما عن تبعية المسيح ... تري هل اذا دعاك الرب فبماذا تتحجج ... بضيق الوقت ام بمشاغلك ام بيتك ام أن مزاجك الحالي يمنعك من الاستمرار في الخدمة ... تذكر دائما هذه الآية " فللوقت تركا شباكهما وتبعاه "

في حادثة شفاء المجنون ( ع 24-27 )عرف الشيطان من أول وهلة أن الرب يسوع هو ابن الله، وكان مرقس، وهو يورد هذه الحادثة في إنجيله، يثبت أن العالم السفلى ذاته عرف أن يسوع هو المسيح المنتظر..
لماذا لم يشأ الرب يسوع أن يدع الشياطين تعلن من هو؟ (١) عندما أمر الشياطين أن لا تتكلم، أثبت سلطانه وقوته عليها. (٢) كان الرب يسوع يريد أن يؤمن الناس أنه المسيح بسبب أقواله وأفعاله، وليس بسبب شهادة الشياطين. (٣) أراد أن يعلن حقيقة كونه المسيح، في التوقيت الذي يختاره هو، وليس في الوقت الذي يختاره الشيطان، فكان الشيطان يريد أن يتبع الناس يسوع لشهرته وليس لأنه ابن الله.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... لست أدري بأي وجه اتكلم معك ، اسمح لي أن اتكلم معك بالمحبة التي لي عندك والتي جعلتك تنقشني علي كفك ، ريي الحبيب ... اكلمك اليوم وانا اشعر بمدي جهلي اذ اتركك انت الكنز الحقيقي وأتمسك باهداف أرضية انا علي قناعة تامة انها ستزول ،،، ربي الحبيب اعن ضعف ايماني فانا في الحقيقة لا استطيع ان اترك كل شئ واتبعك مثلما فعل تلاميذك القديسين فالحرب شديدة وأنا ضعيف للغاية أمامها ويئست من المقاومة ... لكني اطلب منك اليوم ان تضرم نار محبتك فيا فلا أعود اهتم بشئ أخر سوالك وتكون انت وحدك الهدف فأترك كل شئ من أجلك . آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق