10 مارس 2010

هدف التجارب

النهاردة هنتأمل في آخر 20 أيه من الإصحاح الرابع من إنجيل مرقس
مرقس 4 : 21 - 41
+++++++++++++++++++++++++++++
هــــــــدف التجــــــــارب
21 ثم قال لهم هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير.أليس ليوضع على المنارة. 22 لانه ليس شيء خفي لا يظهر ولا صار مكتوما الا ليعلن. 23 ان كان لاحد اذنان للسمع فليسمع. 24 وقال لهم انظروا ما تسمعون.بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد لكم ايها السامعون. 25 لان من له سيعطى.واما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه

26 وقال.هكذا ملكوت الله كأن انسانا يلقي البذار على الارض 27 وينام ويقوم ليلا ونهارا والبذار يطلع وينمو وهو لا يعلم كيف. 28 لان الارض من ذاتها تأتي بثمر.اولا نباتا ثم سنبلا ثم قمحا ملآن في السنبل. 29 واما متى ادرك الثمر فللوقت يرسل المنجل لان الحصاد قد حضر

30 وقال بماذا نشبّه ملكوت الله او باي مثل نمثله. 31 مثل حبة خردل متى زرعت في الارض فهي اصغر جميع البزور التي على الارض. 32 ولكن متى زرعت تطلع وتصير اكبر جميع البقول وتصنع اغصانا كبيرة حتى تستطيع طيور السماء ان تتآوى تحت ظلها. 33 وبامثال كثيرة مثل هذه كان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون ان يسمعوا. 34 وبدون مثل لم يكن يكلمهم.واما على انفراد فكان يفسر لتلاميذه كل شيء

35 وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء.لنجتز الى العبر. 36 فصرفوا الجمع واخذوه كما كان في السفينة.وكانت معه ايضا سفن اخرى صغيرة. 37 فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الى السفينة حتى صارت تمتلئ. 38 وكان هو في المؤخر على وسادة نائما.فأيقظوه وقالوا له يا معلم أما يهمك اننا نهلك. 39 فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت.ابكم.فسكنت الريح وصار هدوء عظيم. 40 وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا.كيف لا ايمان لكم. 41 فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا।فان الريح ايضا والبحر يطيعانه
+++++++++++++++++++++++++++++++++
( ع 21 – 25 دعوة الكرازة )
إذا لم يساعد المصباح الناس على الرؤية، فلا فائدة منه. فهل حياتك تكشف للآخرين كيف يجدون الله، وكيف يعيشون من أجله ؟إذا لم تكن كذلك، فابحث لتعرف أي "مكاييل" قد حجبت نورك، فإن رضاك عن ذاتك، أو الغيظ أو العناد في قلبك، أو العصيان، تستطيع أن تكون "مكاييل" تحجب نور الله عن أن يضيء من خلالك للآخرين.

(ع 26 – 34 حبة الخردل )
استخدم الرب يسوع هذا المثل ليوضح أنه وإن كانت المسيحية لها بدايات صغيرة إلا أنها ستنمو وتصبح مجتمعا من المسيحيين يمتد إلى كل العالم. فإذا شعرت أنك تقف وحيدا في جانب المسيح، فثق أن الله يبني ملكوتا يغطي كل العالم، فله أتباع أمناء في كل جزء من العالم، ومهما كان إيمانك صغيرا، فيمكن أن ينضم إلى إيمان الآخرين لإنجاز أشياء عظيمة.

+++ أليست هذه هي كنيسة الله التي تبدو ضعيفة في عيني العالم ؟ ولكنها واحة الراحة لكل المتعبين والتائهين في العالم ... فإلي متي يا أخي تظل متغرباً عن كنيستك ؟ تعال واستظل تجد الراحة والماء والمرعي ، ومسيحك المنتظر باشتياق ليتعهد نموك وإثمارك.

(ع 35- 41 هياج البحر)
كان التلاميذ صيادين متمرسين قضوا حياتهم في الصيد في هذه البحيرة الكبيرة، ولكنهم ارتعبوا من هذه العاصفة فقد كانت تنذر بهلاكهم جميعا، وبدا أن الرب يسوع لم يبال أو يهتم. لقد كانت العاصفة التي هبت عليهم عاصفة طبيعية، ولكن قد تهب العواصف في أشكال مختلفة. تأمل العواصف في حياتك، والمواقف التي تسبب لك قلقا شديدا، ومهما تكن الصعاب أمامك، فثمة اختياران : أن تقلق وتظن أن الرب يسوع لم يعد يبالي، أو أن تقاوم الخوف واضعا ثقتك فيه. عندما تحس بالخوف، اعترف بحاجتك لله، واتكل عليه لأنه يعتني بك.

لقد عاش التلاميذ مع الرب يسوع، ولكنهم لم يقدروه حق قدره، لم يدركوا أن قدرته يمكن أن تخلصهم من مأزقهم. ولقد سار الرب يسوع معنا عشرين قرنا، ومازلنا، مثل التلاميذ، لا نظن أن قدرته كفيلة بمعالجة الأزمات في حياتنا. لم يكن التلاميذ قد عرفوا ما فيه الكفاية عن الرب يسوع، ولكننا لا نستطيع أن نتلمس لأنفسنا نفس العذر.

+++ نتعلم من هذه المعجزة أكثر من شئ :
(1) أن وجود المسيح داخل الكنيسة لا يمنع حدوث التجارب والاضطهادات
(2) أن الغرض من التجارب عامة هو امتحان للإيمان والثقة في عمل الله .
(3) سماح الله بالتجارب لنا ، هو لنعرف ضعفاتنا ، ونلتجئ إليه فينقذنا ويعضدنا .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : إلهي الحبيب ... اجعلني أرضاً صالحة أقبل كلامك الذي يصل إلي ، واجعلني خاضعاً لروحك القدوس ... فأنا فعلا أريد أن أنمو ، وليس لي سوي عملك في حياتي الذي أحتاجه بقوة ، ثبت فيا كلامك ، وأشعل قلبي بحبك ، واجعلني اشتهي خدمتك ، وأكون مستحقاً لملكوتك السماوي في مجيئك الأخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق