10 مارس 2010

اشفنــي أنـــا أيضــا

النهاردة هنتأمل في 16 أية من الاصحاح الأول من انجيل مرقس
مرقس 1 : 29- 45
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
اشفنــي أنـــا أيضــا
29 ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت الى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا. 30 وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة.فللوقت اخبروه عنها. 31 فتقدم واقامها ماسكا بيدها فتركتها الحمّى حالا وصارت تخدمهم. 32 ولما صار المساء اذ غربت الشمس قدموا اليه جميع السقماء والمجانين. 33 وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. 34 فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه

35 وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلّي هناك. 36 فتبعه سمعان والذين معه. 37 ولما وجدوه قالوا له ان الجميع يطلبونك. 38 فقال لهم لنذهب الى القرى المجاورة لاكرز هناك ايضا لاني لهذا خرجت. 39 فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين

40. فأتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني. 41 فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له اريد فاطهر. 42 فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص وطهر. 43 فانتهره وارسله للوقت 44 وقال له انظر لا تقل لاحد شيئا بل اذهب أر نفسك للكاهن وقدّم عن تطهيرك ما أمر به موسى شهادة لهم. 45 واما هو فخرج وابتدأ ينادي كثيرا ويذيع الخبر حتى لم يعد يقدر ان يدخل مدينة ظاهرا بل كان خارجا في مواضع خالية وكانوا يأتون اليه من كل ناحية

++++++++++++++++++++++++++++++++++

توضح قصة شفاء حماة سمعان ( ع 29 ) أن الروح القدس أوحى لكل من البشيرين الأربعة بكتابة الإنجيل بإلقاء الضوء على جانب مختلف من حياة المسيح، لذلك نجد أن القصص المتشابهة في الأناجيل كثيرا ما تلقي الضوء على تفاصيل مختلفة. ففي متى لمس الرب يسوع يد المرأة، وفي مرقس عاونها على الوقوف، وفي لوقا أمر الحمى فتركتها. وليس في هذه التفاصيل أي تعارض، بل كل كاتب أراد أن يؤكد تفاصيل مختلفة في القصة لإلقاء الضوء على خصائص معينة في حياة الرب يسوع.

+++ لقد أخبر الناس الرب يسوع بشأن مرض حماة سمعان وهذا يعلمنا شيئين :
(1) أن نطلب من المسيح ليس من أجل امراضنا فققط ، بل نصلي من أجل آلام الأخرين أيضاً كما فعل أهل بيت حماة بطرس ، وكما تعلمنا الكنيسة اذ تصلي للمرضي في كل صلواتها .
(2) أن المرأة عند شفائها ، قدمت عرفانا بالجميل بخدمتها للجميع ، فشكر الله ليس كلاماً فقط ، بل عملا أيضاً

(ع 35) كان الرب يستيقظ باكرا جدا للصلاة اذ يريد ان يعلمنا اهمية الصلاة ،،، وأن يجد الإنسان وقتا للصلاة ليس أمرا هينا، ولكن الصلاة هي الرباط الحيوي بيننا وبين الله، ويجب علينا، اقتداء بالرب يسوع، أن نصرف وقتا في خلوة بعيدا عن الآخرين لنتحدث مع الله، حتى إن اضطررنا للاستيقاظ قبل بزوغ النهار للصلاة.

+++ يعلمنا المسيح ويعطينا نموذجا للصلاة الهادئة التي ينفرد فيها الإنسان بالله ويختلي به ليتحدث معه ويفرح بلقائه... واذا كان المسيح يا صديقي وهو بلا خطية ، يصلي ... فما أحوجنا ، نحن المثقلين بالخطايا وهموم ، الي الوقوف أمام الله لنحصل عي راحتنا .

(عدد40- 45 شفاء الابرص) كان قادة اليهود يعلنون أن المصابين بمرض البرص نجسون، وكان معنى هذا أنهم لا يستطيعون الاشتراك في الأنشطة الدينية أو الاجتماعية، لأن شريعتهم نصت على أن لمس نجس ينجسهم هم أيضا، بل إن البعض كانوا يلقون بالحجارة على البرص ليبعدوهم عنهم مسافة كافية

لكن الرب يسوع لمس ذلك الأبرص. إن قيمة الشخص الحقيقية هي في داخله وليست في خارجه، فرغم أن جسد الشخص قد يكون مصابا بأمراض أو تشوهات، فهو من الداخل ليس بأقل قيمة في نظر الله، ولا يوجد شخص يستنكف المسيح أن يلمسه اشمئزازا منه. نحن جميعا برص لأننا جميعنا قد تشوهنا بقبح الخطية، ولكن الله أرسل ابنه يسوع، فلمسنا ومنحنا الفرصة للشفاء. فعندما تشعر بالنفور من شخص ما، قف واذكر شعور الله من نحو هذا الشخص، ومن نحوك أنت أيضا.

+++ عندما تشعر بالنفور تجاه شخص معين وانك لا تطيق التعامل معه ... تذكر تعامل الرب الحنان نحو الأبرص وحنانه علينا نحن الخطاة .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : كثيرا يا رب ما قطعت على نفسى وعودا كثيرة تجاهك ،، وعدتك أن أكون ابنـاً حقيقيـا لك .. وعدتك أن أكون محباً... خدوماً .. وعدتك أن أكون باراً... طاهراً ،،، لكن " الإنسان العتيق " فى داخلى كان دوما يجذبنى إلى الأسفل ففشلت فى الـتحرر من رباطـــات الخطيـة التى كبلتنى و أثقلتنى صرت عاجزا عن التخلص منها... بعد وعودى الكثيرة لك ،،، وها أنا اليوم آتى إليك
لست أعدك ... إنما أطلب وعدا منك بأن تخلصنى من الخطية
ألست أنت القائل يا رب " تعالوا إلى يا جميع المتعبين و ثقيلى الأحمال , وأنا أريحكم "
نعم يارب... أنا محتاجك لتريحنى من هذا الحمل الثقيل
ألم تقل إن " ابن الإنسان جاء يطلب و يخلص ما قد هلك "
فها أنا أمامك محتاج لهذا الخلاص منك .. ليس فقط الخلاص من الدينونة... إنما الخلاص من الخطية ذاتها
سُميت ب " يسوع " أى المخلص , لأنك تخلص شعبك من خطاياهم
فخلصنى أذن من خطاياى ردد على مسامعى و أرى عيناى وعدك القائل
لا تلمنى يا رب من أجل ضعفى ... إنما إنقذنى من هذا الضعف .. بدلا من أن تدينني لنجاستي , طهرنى من هذه النجاسة .. أعطيتنى وصايا كثيرة لأنفذها , فأعطنى أيضا القوة التى أنفذ بها هذه الوصايا .. أعطنى روح مقاومة الشيطان. و أعطنى محبتك التى تطرد من قلبى محبة الخطية
نفذ وعدك معى الذى قلت فيه
" أعطيكم قلبا جديدا , و أجعل روحا جديدة فى داخلكم... و أجعل روحى فى داخلكم , و أجعلكم تسلكون فى فرائضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق