29 ديسمبر 2010

الله قريب / تك 28

(تك28: 1-22)
الله قريب



1فدعا اسحق يعقوب وباركه واوصاه وقال له لا تاخذ زوجة من بنات كنعان. 2 قم اذهب الى فدان ارام الى بيت بتوئيل ابي امك وخذ لنفسك زوجة من هناك من بنات لابان اخي امك .3والله القدير يباركك ويجعلك مثمرا ويكثرك فتكون جمهورا من الشعوب. 4ويعطيك بركة ابراهيم لك ولنسلك معك.لترث ارض غربتك التي اعطاها الله لابراهيم.5 فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب وعيسو .

6 فلما راى عيسو ان اسحق بارك يعقوب وارسله الى فدان ارام لياخذ لنفسه من هناك زوجة.اذ باركه واوصاه قائلا لا تاخذ زوجة من بنات كنعان.7 وان يعقوب سمع لابيه وامه وذهب الى فدان ارام 8 راى عيسو ان بنات كنعان شريرات في عيني اسحق ابيه 9 فذهب عيسو الى اسماعيل واخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه.

10 فخرج يعقوب من بئر سبع وذهب نحو حاران.11 وصادف مكانا وبات هناك لان الشمس كانت قد غابت.واخذ من حجارة المكان ووضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان.12 وراى حلما واذا سلم منصوبة على الارض وراسها يمس السماء.وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها . 13 وهوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك واله اسحق.الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك ولنسلك. 14 ويكون نسلك كتراب الارض وتمتد غربا وشرقا وشمالا وجنوبا.ويتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الارض. 15 وها انا معك واحفظك حيثما تذهب واردك الى هذه الارض.لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به.

16 فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقا ان الرب في هذا المكان وانا لم اعلم. 17 وخاف وقال ما ارهب هذا المكان.ما هذا الا بيت الله وهذا باب السماء.18 وبكر يعقوب في الصباح واخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه واقامه عمودا وصب زيتا على راسه. 19 ودعا اسم ذلك المكان بيت ايل.ولكن اسم المدينة اولا كان لوز. 20 ونذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه واعطاني خبزا لاكل وثيابا لالبس.21 ورجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها.22 وهذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله وكل ما تعطيني فاني اعشره لك.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تظهر هنا محبة إسحق ليعقوب وإيمانه أن الوعود الالهية تتم فيه فأوصاه ألا يتزوج من الكنعانيات وأن يسافر إلى عائلة والدته ويأخذ زوجة من بنات خاله لابان.طلب إسحق ليعقوب أن يباركه الله وأن يكون نسله بركة لكل الشعوب.وتمنى له تحقيق مواعيد الله لإبراهيم بميراث أرض كنعان وتملكها.إنصرف يعقوب وسافر إلى حاران حيث يقيم خاله لابان

+++إهتم بنصائح والديك والمسؤلين عنك فهى رسائل من الله ليساعدك على حياة البر لترتبط بالله وتحيا مستقيماً.

عندما وجد عيسو أن أخاه قد سافر للزواج من بنات خاله بالإضافة إلى ضيق والديه من زوجتيه بنات حث أراد استرضائهما فتزوج ابنة عمه اسماعيل ولم يفكر فى جوهر تفكير والديه وهو الابتعاد عن الوثنيات والحياة مع الله والزواج بإمرأة تساعده على ذلك لأنه لا يفكر بطريقة روحية بل منغمس تماماً فى الماديات.

+++كن روحياً فى نظرتك للأمور وابحث عما يرضى الله وما يقربك إليه.وإن كان هناك شئ يعطيك مكاسب مادية ولكن يعطلك عن الله فتنازل عنه لأجله، وإذ يرى الله إهتمامك يسندك وحتى لو أخطأت مثل يعقوب فإنه يسامحك ويؤدبك ولكن يباركك.

رأى يعقوب فى حلم سلماً من الأرض للسماء وملائكة صاعدة ونازلة عليه.وسمع يعقوب صوت الله من أعلى السلم و أعلن له أنه إله إبراهيم وإسحق.لقد قطع الله عهده مع إبراهيم وإسحق، ليعقوب أيضاً. ولكن لم يكن كافياً أن يكون حفيداً لإبراهيم، بل كان على يعقوب أن ينشيء علاقة خاصة بالله، فالله ليس له أحفاد، ولكن له أبناء فقط. وعلى كل واحد منا أن تكون له علاقة شخصية مع الله، فلا يكفي أن تسمع قصصاً عظيمة عن مسيحيين في عائلتك، بل يلزمك أن تصبح أنت نفسك جزءاً من القصة.

+++عندما تضيق بك الأمور وتفقد الكثير مما تستند عليه من الماديات والعلاقات البشرية،فأعلم أن الله حينئذ أقرب ما يكون إليك ،فاطلبه واستند عليه فتجد راحتك.

هل حاول يعقوب أن يساوم الله؟ من المحتمل أن يكون يعقوب، في جهله بكيفية عبادة الله وخدمته، قد عامل الله مثل خادم يؤدي خدمة لسيده مقابل عطية. أو من المحتمل أن يعقوب لم يساوم بل استودع مستقبله بين يدي الله، وكأنه يقول : "حيث أنك قد باركتني مع أنني لا أستحق ذلك، فإنني أعد بأن أتبعك". وسواء كان يعقوب يساوم أو يستودع نفسه، فقد باركه الله، ولكن كان لدى الله بعض الدروس الصعبة ليعلمها ليعقوب.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إلهى الحنون ...أستودع نفسى فى يديك الحانيتين ولا أحاول العثورعلى مكان آمن سوى صدرك ربى... فأدعوك الآن أن تشكل حياتى حسب مشيئتك حتى أحيا معك دائماً... آمين


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

27 ديسمبر 2010

البركة للجمبع / تكوين 27

تكوين 27
البركة للجميع



١وحدث لما شاخ إسحاق وكلت عيناه عن النظر، أنه دعا عيسو ابنه الأكبر وقال له: "يا ابني". فقال له: "هأنذا".‏٢فقال: "إنني قد شخت ولست أعرف يوم وفاتي.‏٣فالآن خذ عدتك: جعبتك وقوسك، واخرج إلى البرية وتصيد لي صيدا،‏٤واصنع لي أطعمة كما أحب، وأتني بها لآكل حتى تباركك نفسي قبل أن أموت".‏٥وكانت رفقة سامعة إذ تكلم إسحاق مع عيسو ابنه. فذهب عيسو إلى البرية كي يصطاد صيدا ليأتي به.‏٦وأما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة: "إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا:‏٧ائتني بصيد واصنع لي أطعمة لآكل وأباركك أمام الرب قبل وفاتي.‏٨فالآن يا ابني اسمع لقولي في ما أنا آمرك به:‏٩اذهب إلى الغنم وخذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى، فأصنعهما أطعمة لأبيك كما يحب،‏١٠فتحضرها إلى أبيك ليأكل حتى يباركك قبل وفاته".‏١١فقال يعقوب لرفقة أمه: "هوذا عيسو أخي رجل أشعر وأنا رجل أملس.‏١٢ربما يجسني أبي فأكون في عينيه كمتهاون، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة".‏١٣فقالت له أمه: "لعنتك علي يا ابني. اسمع لقولي فقط واذهب خذ لي"

.‏١٤فذهب وأخذ وأحضر لأمه، فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب.‏١٥وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر،‏١٦وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جديي المعزى.‏١٧وأعطت الأطعمة والخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها.‏١٨فدخل إلى أبيه وقال: "يا أبي". فقال: "هأنذا. من أنت يا ابني؟"‏١٩فقال يعقوب لأبيه: "أنا عيسو بكرك. قد فعلت كما كلمتني. قم اجلس وكل من صيدي لكي تباركني نفسك".‏٢٠فقال إسحاق لابنه: "ما هذا الذي أسرعت لتجد يا ابني؟" فقال: "إن الرب إلهك قد يسر لي".‏٢١فقال إسحاق ليعقوب: "تقدم لأجسك يا ابني. أأنت هو ابني عيسو أم لا؟".‏٢٢فتقدم يعقوب إلى إسحاق أبيه، فجسه وقال: "الصوت صوت يعقوب، ولكن اليدين يدا عيسو".‏٢٣ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو أخيه، فباركه.‏٢٤وقال: "هل أنت هو ابني عيسو؟" فقال: "أنا هو".‏٢٥فقال: "قدم لي لآكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي". فقدم له فأكل، وأحضر له خمرا فشرب.‏٢٦فقال له إسحاق أبوه: "تقدم وقبلني يا ابني"

.‏٢٧فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه، وقال: "انظر! رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب.‏٢٨فليعطك الله من ندى السماء ومن دسم الأرض. وكثرة حنطة وخمر.‏٢٩ليستعبد لك شعوب، وتسجد لك قبائل. كن سيدا لإخوتك، وليسجد لك بنو أمك. ليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين".‏٣٠وحدث عندما فرغ إسحاق من بركة يعقوب، ويعقوب قد خرج من لدن إسحاق أبيه، أن عيسو أخاه أتى من صيده،‏٣١فصنع هو أيضا أطعمة ودخل بها إلى أبيه وقال لأبيه: "ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك".‏٣٢فقال له إسحاق أبوه: "من أنت؟" فقال: "أنا ابنك بكرك عيسو".‏٣٣فارتعد إسحاق ارتعادا عظيما جدا وقال: "فمن هو الذي اصطاد صيدا وأتى به إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء، وباركته؟ نعم، ويكون مباركا".‏٣٤فعندما سمع عيسو كلام أبيه صرخ صرخة عظيمة ومرة جدا، وقال لأبيه: "باركني أنا أيضا يا أبي".‏٣٥فقال: "قد جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك".‏٣٦فقال: "ألا إن اسمه دعي يعقوب، فقد تعقبني الآن مرتين! أخذ بكوريتي، وهوذا الآن قد أخذ بركتي". ثم قال: "أما أبقيت لي بركة؟"‏٣٧فأجاب إسحاق وقال لعيسو: "إني قد جعلته سيدا لك، ودفعت إليه جميع إخوته عبيدا، وعضدته بحنطة وخمر. فماذا أصنع إليك يا ابني؟

"‏٣٨فقال عيسو لأبيه: "ألك بركة واحدة فقط يا أبي؟ باركني أنا أيضا يا أبي". ورفع عيسو صوته وبكى.‏٣٩فأجاب إسحاق أبوه: "هوذا بلا دسم الأرض يكون مسكنك، وبلا ندى السماء من فوق.‏٤٠وبسيفك تعيش، ولأخيك تستعبد، ولكن يكون حينما تجمح أنك تكسر نيره عن عنقك".‏٤١فحقد عيسو على يعقوب من أجل البركة التي باركه بها أبوه. وقال عيسو في قلبه: "قربت أيام مناحة أبي، فأقتل يعقوب أخي".‏٤٢فأخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الأكبر، فأرسلت ودعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له: "هوذا عيسو أخوك متسل من جهتك بأنه يقتلك.‏٤٣فالآن يا ابني اسمع لقولي، وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران،‏٤٤وأقم عنده أياما قليلة حتى يرتد سخط أخيك.‏٤٥حتى يرتد غضب أخيك عنك، وينسى ما صنعت به. ثم أرسل فآخذك من هناك. لماذا أعدم اثنيكما في يوم واحد؟".‏٤٦وقالت رفقة لإسحاق: "مللت حياتي من أجل بنات حث. إن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الأرض، فلماذا لي حياة؟".‏

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لقد سبق فعرف إسحق أن الكبير يستعبد من الصغير (25: 23)، وسمع أن عيسو في استهتار باع بكوريته بأكله عدس مستهينًا بها، ولمس في حياته ارتباطه بزوجتين وثنيتين بعيدتين عن إيمان أبيه كانتا علة مرارة له ولرفقة زوجته، ومع هذا فقد استدعاه ليأكل من صيد يديه وتباركه نفسه قبل أن يموت، يورثه البركة التي نالها عن أبيه إبراهيم ... نحن هنا لا نستطيع إنكار ضعف إسحق إذ أراد أن يبارك إنسانًا كعيسو سبق فأعلن الله أنه يكون مستعبدًا للصغير

عندما علمت رفقة أن إسحاق على وشك أن يبارك عيسو، رسمت خطتها بسرعة لتخدعه ليبارك يعقوب بدلا من أخيه. ومع أن الله سبق وأخبرها أن يعقوب هو الذي سيصبح رئيسا للعائلة (تك ٢٥: ٢٣-٢٦) أمسكت هي بزمام الأمور بين يديها، ولجأت إلى عمل شيء خطأ في محاولة منها لإتمام ما سبق أن وعد الله بإتمامه، فكانت الغاية عندها تبرر الوسيلة. ومهما كنا نظن أن غاياتنا صالحة، فيجب ألا نحاول بلوغها بطريق خاطيء.

كثيرا ما تكشف طرقنا في علاج المشاكل عن دوافعنا الحقيقية، فكثيرا ما نهتم بألا يكتشف أمرنا أكثر من اهتمامنا بعمل ما هو حق. ويبدو أن يعقوب لم يبال بما في خطة أمه من خداع، بل بالحري كان يخشى أن يكتشف وهو ينفذها. فإن كنت تخشى أن تكشف، فلعلك فعلا في موقف لا يمكن أن يوصف بالأمانة. فليكن خوفك من أن تكشف تحذيرا لك لتفعل ما هو حق. لقد دفع يعقوب ثمنا باهظا في تنفيذ خطته غير الأمينة.

تردد يعقوب عندما سمع خطة رفقة الخادعة. ومع أنه ناقش خطة أمه بدافع خاطيء وهو الخوف من أن ينكشف، إلا أنه احتج عليها وأعطى رفقة فرصة أخيرة لمراجعة تدبيرها. لكن رفقة كانت قد استغرقت للغاية في خطتها حتى إنها لم تعد قادرة أن ترى نتائج ما تفعل. لقد اصطادتها الخطية، فأهانت نفسها. فمراجعتك نفسك في وسط فعل الخطأ قد يؤلم ويسبب الاحباط، ولكنه أيضا يحرر من قبضة الخطية.

+++ مهما كان غرضك حسنا فكن مدققا في اختيار الوسيلة الحسنة وإياك ان تشجع غيرك علي الخطية فتسقط أنت وهو فيها لأن كل المكاسب المادية بلا قيمة أمام عصيان الله .

قبل أن يموت الأب، كان يقوم بإجراء طقسي يسمى "البركة" حيث يسلم رسميا حق البكورية للوارث الحقيقي. ومع أن الابن البكر كان له حق البكورية بحكم مولده، إلا أنه لم يكن يملك هذا الحق إلا بعد أن ينطق أبوه بالبركة. فقبل إعطاء البركة، يستطيع الأب أن يأخذ حق البكورية من الابن الأكبر ويعطيه لمن هو أكثر استحقاقا. ولكن بعد منح البركة، لم يكن ممكنا سحب هذا الحق. ولهذا كان الآباء ينتظرون إلى وقت متأخر في الحياة لإعطاء هذه البركة التي لا يمكن أن تتغير بعد ذلك. ومع أن يعقوب كان قد أخذ حق البكورية من أخيه الأكبر منذ سنوات عديدة، إلا أنه كان يحتاج إلى بركة أبيه ليجعل هذا الحق ثابتا له.

كنا نتوقع في رفقة كأم حكيمة وزوجة محبه لرجلها أن تصارح إسحق بما في قلبها وتذكره بالصوت الإلهي الخاص بمباركة الأصغر، لكن الله استخدم حتى ضعفها للخير، وإن كانت قد ذاقت مرارة تصرفاتها المتسرعة... أما هي فقد أتقنت الدور تمامًا فقد هيأت إسحق الطعام الذي يحبه، وأعطيت ليعقوب أن يلبس ثياب أخيه الحاملة لرائحته، وأن يضع جلدا على يديه وعنقه، هكذا يجد إسحق الطعام والرائحة واللمس فيبارك ابنه

مع أن يعقوب حصل على البركة التي أرادها، إلا أن خداعه لأبيه كلفه كثيرا، وهذه بعض عواقب أعماله : (١) لم ير أمه مرة أخرى. (٢) أراد أخوه أن يقتله. (٣) خدعه خاله لابان. (٤) مزقت المنازعات أسرته. (٥) أصبح عيسو مؤسسا لأمة تبادلت العداوة مع نسله لأجيال طويلة. (٦) نفي يعقوب بعيدا عن عائلته سنوات طويلة. ومما يدعو للسخرية أن يعقوب كان لابد أن ينال حق البكورية والبركة بدون هذه كلها لو لم يتبع طريق الخداع، لأن الله وعده بها (تك ٢٥: ٢٣). تصور كم كانت حياته تختلف لو أنه وأمه قد سمحا لله أن يتمم الأمور بطريقته وفي وقته هو!!

غضب عيسو غضبا عظيما على يعقوب حتى إنه لم يستطع أن يرى خطأه هو في بيع حق البكورية، أولا. والغضب الحاقد يفسد التفكير السليم إذ يعمينا عن رؤية الأشياء الطيبة التي لنا ويجعلنا نستغرق في التفكير فيما ليس لنا.

عندما فقد عيسو البركة العائلية الثمينة، تغير مستقبله فجأة، فتصرف في غضبه وقرر أن يقتل يعقوب. وعندما تفقد شيئا عظيم القيمة، أو إذا تآمر عليك آخرون ونجحوا، يكون الغضب هو رد الفعل الأول والطبيعي جدا. ولكنك تستطيع أن تضبط مشاعرك بأن : (١) تدرك رد فعلك وعلته. (٢) تصلي طالبا قوة. (٣) تطلب المعونة من الله لترى الفرص التي يمكن أن يتيحها لك موقفك السيىء.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ صلاة : إلهنا المبارك أنت تعرف دواخلنا وظواهرنا . أعني يا ربر علي معرفة ذاتي المعرفة الحقيقة وأن أكون حسب ما تريدني أنت أن أكون قدني الي حيث ما تريدني أن أذهب آمين .

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

26 ديسمبر 2010

الله يسندك في ضعفك / تك 26

تكوين 26

الله يسندك في ضعفك


١وكان في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم، فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين، إلى جرار.‏٢وظهر له الرب وقال: "لا تنزل إلى مصر. اسكن في الأرض التي أقول لك.‏٣تغرب في هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأني لك ولنسلك أعطي جميع هذه البلاد، وأفي بالقسم الذي أقسمت لإبراهيم أبيك.‏٤وأكثر نسلك كنجوم السماء، وأعطي نسلك جميع هذه البلاد، وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض،‏٥من أجل أن إبراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي: أوامري وفرائضي وشرائعي".‏٦فأقام إسحاق في جرار.‏٧وسأله أهل المكان عن امرأته، فقال: "هي أختي". لأنه خاف أن يقول: "امرأتي" لعل أهل المكان: "يقتلونني من أجل رفقة" لأنها كانت حسنة المنظر.‏٨وحدث إذ طالت له الأيام هناك أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أشرف من الكوة ونظر، وإذا إسحاق يلاعب رفقة امرأته.‏٩فدعا أبيمالك إسحاق وقال: "إنما هي امرأتك! فكيف قلت: هي أختي؟" فقال له إسحاق: "لأني قلت: لعلي أموت بسببها".‏١٠فقال أبيمالك: "ما هذا الذي صنعت بنا؟ لولا قليل لاضطجع أحد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا"

.‏١١فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا: "الذي يمس هذا الرجل أو امرأته موتا يموت".‏١٢وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب.‏١٣فتعاظم الرجل وكان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا.‏١٤فكان له مواش من الغنم ومواش من البقر وعبيد كثيرون. فحسده الفلسطينيون.‏١٥وجميع الآبار، التي حفرها عبيد أبيه في أيام إبراهيم أبيه، طمها الفلسطينيون وملأوها ترابا.‏١٦وقال أبيمالك لإسحاق: "اذهب من عندنا لأنك صرت أقوى منا جدا".‏١٧فمضى إسحاق من هناك، ونزل في وادي جرار وأقام هناك.‏١٨فعاد إسحاق ونبش آبار الماء التي حفروها في أيام إبراهيم أبيه، وطمها الفلسطينيون بعد موت أبيه، ودعاها بأسماء كالأسماء التي دعاها بها أبوه.‏١٩وحفر عبيد إسحاق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي.‏٢٠فخاصم رعاة جرار رعاة إسحاق قائلين: "لنا الماء". فدعا اسم البئر "عسق" لأنهم نازعوه.‏٢١ثم حفروا بئرا أخرى وتخاصموا عليها أيضا، فدعا اسمها "سطنة".‏٢٢ثم نقل من هناك وحفر بئرا أخرى ولم يتخاصموا عليها، فدعا اسمها "رحوبوت"، وقال: "إنه الآن قد أرحب لنا الرب وأثمرنا في الأرض".‏٢٣ثم صعد من هناك إلى بئر سبع.‏٢٤فظهر له الرب في تلك الليلة وقال: "أنا إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك، وأباركك وأكثر نسلك من أجل إبراهيم عبدي".

‏٢٥فبنى هناك مذبحا ودعا باسم الرب. ونصب هناك خيمته، وحفر هناك عبيد إسحاق بئرا.‏٢٦وذهب إليه من جرار أبيمالك وأحزات من أصحابه وفيكول رئيس جيشه.‏٢٧فقال لهم إسحاق: "ما بالكم أتيتم إلي وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم؟"‏٢٨فقالوا: "إننا قد رأينا أن الرب كان معك، فقلنا: ليكن بيننا حلف، بيننا وبينك، ونقطع معك عهدا:‏٢٩أن لا تصنع بنا شرا، كما لم نمسك وكما لم نصنع بك إلا خيرا وصرفناك بسلام. أنت الآن مبارك الرب".‏٣٠فصنع لهم ضيافة، فأكلوا وشربوا.‏٣١ثم بكروا في الغد وحلفوا بعضهم لبعض، وصرفهم إسحاق. فمضوا من عنده بسلام.‏٣٢وحدث في ذلك اليوم أن عبيد إسحاق جاءوا وأخبروه عن البئر التي حفروا، وقالوا له: "قد وجدنا ماء".‏٣٣فدعاها "شبعة"، لذلك اسم المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم.‏٣٤ولما كان عيسو ابن أربعين سنة اتخذ زوجة: يهوديت ابنة بيري الحثي، وبسمة ابنة إيلون الحثي.‏٣٥فكانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة.‏

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع 1- 11 دعوة رفقة بأخته )
مرّ إسحق بذات التجربة التي مر بها أبوه إبراهيم. لقد حدث جوع، لكن الجوع "كان في الأرض" ولم يقع عليه، مسّ أرضه أي جسده دون أن يدخل إلى أعماقه. ان الانسان المسيحي يخضع بجسده (بأرضه) للتجربة دون أن تمس حياته الداخلية، أما غير المؤمن فيسقط بكليته تحت الضيق، يفقد سلامه الداخلي ويخسر رجاءه ويتحطم تمامًا.

+++ خشي إسحاق أن يقتله رجال جرار ليأخذوا زوجته الجميلة رفقة، ولذلك كذب مدعيا أن رفقة أخته. ومن أين تعلم هذه الخدعة؟ واضح أن إسحاق كان يعلم ما فعله أبوه إبراهيم . فالآباء يشكلون مستقبل عالمهم، كما يشكلون حياة وقيم أولادهم. فأول خطوة في معاونة الأبناء على الحياة المستقيمة هو أن يحيا الآباء حياة مستقيمة، فكثيرا ما تكون تصرفاتك مثالا يقتدي به أقرب الناس إليك

+++ إن كان الكتاب المقدس يبرز ضعفات الأبرار مثل إسحق فيظهر خوفه من أهل جرار وكذبه عليهم من جهة زوجته، الأمر الذي يجعلنا حذرين من كل ضعف أو خطية ويبعث فينا عدم إدانة أحد، إذ لكل مؤمن ضعفاته مهما بلغت قداسته، فمن الناحية الأخرى يبرز أيضًا الجوانب الطيبة حتى في الوثنيين كأبيمالك الذي يخشى لئلا يسقط أحد من شعبه في الاعتداء على زوجة إسحق فيجلب على الشعب كله ذنبًا ( ع 10 ) الأمر الذي يجعلنا لا نحتقر أحدًا حتى إن كان وثنيًا.

( ع 12 – 33 رحيل اسحق عن جرار )
أوفى الله بوعده ببركة إسحاق، فأصبح جيرانه الفلسطينيون يحسدونه لنجاحه في كل أعماله. لذلك ردموا آباره وحاولوا التخلص منه. والحسد قوة مدمرة كفيلة بتمزيق أقوى الأمم، وتفريق أقرب الأصدقاء، فهو يضطرك إلى الابتعاد عن ما كنت تتوق إليه أكثر من أي شيء آخر. فعندما تجد نفسك تحسد الآخرين، قاوم هذه الخطية بأن تشكر الله من أجل ما منحهم من خير.

+++ بركة الله تفوق كل عقل فرغم ان اسحق كان غربيا وفي ضعف باركه الله فصار أقوي من السكان الاصليين .. ثق في قوة الله التي معك فتباركك أكثر من كل من حولك وتعطيك سلاماً حتي يهابك الاخرون.

حفر إسحاق ثلاث آبار جديدة، وعندما ثار النزاع حول البئرين الأولين، ارتحل إسحاق وأخيرا أصبح هناك متسع للجميع. فبدلا من إثارة نزاع كبير، فضل إسحاق التفاهم من أجل السلام، فهل أنت على استعداد أن تتخلى عن مركز مرموق أو ممتلكات ثمينة من أجل الحفاظ على السلام؟ اطلب من الله حكمة لتعلم متى تنسحب ومتى تقف وتحارب.

كانت منطقة جرار منطقة جرداء على حافة الصحراء، فكان الماء فيها قليلا جدا كالذهب، وإذا حفر أحدهم بئرا، يصبح له الحق في ملكية الأرض المجاورة لهذه البئر. وكان لبعض الآبار أقفال لمنع اللصوص من سرقة الماء. وكان ردم بئر لأحدهم، معناه إعلان الحرب عليه، فاعتبر ذلك من أخطر الجرائم في البلاد. فكان لإسحاق كل الحق في أن يحارب الفلسطينيين الذين ردموا آباره، ولكنه فضل ألا يحارب. وفي النهاية حاز احترام الفلسطينيين لصبره ومساعيه من أجل السلام.

+++ عندما سعى أعداؤه إلى طلب السلام، أسرع إسحاق بالتجاوب معهم، وأقام في تلك المناسبة وليمة كبيرة. ونحن، يجب أن نكون على أتم استعداد للتجاوب مع من يريدون أن يصلحوا الأمور معنا. وعندما تبدأ التقوى في حياتنا تجذب الناس، بل حتى الأعداء، فلنجعل من ذلك فرصة لتعريفهم بمحبة الله.

( ع 34 – 35 زواج عيسو )
تزوج عيسو من نساء وثنيات مما أزعج والديه جدا. وأغلب الوالدين لديهم خبرة بأبنائهم تطول بطول عمرهم، ويمكنهم أن يكونوا مصدرا للنصائح الصالحة. وقد لا توافق على كل ما يقوله والداك. ولكن، تحدث معهما على الأقل، وأصغ إليهما بعناية، فقد يخلصك هذا من المشاعر الأليمة التي اختبرها عيسو.

+++ كن مدققا في اختيار شريك حياتك حتي يساعدك علي الحياة الروحية والاستقرار ويضمن لك علاقات طيبة مع أهلك واحبائك فتحيا في سلام . لا تنجرف وراء الشهوات والمظاهر فكلها زائلة ولكن ابحث عن الايمان والطباع الحسنة التي تبقي معك وتسعدك


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أشكرك يا رب من أجل عظيم جلالك وقوتك العاملة فيّ . إنها تمنحني الثقة وتزيل عني كل خوف وكل ضعف . اجعلني دائماً أرضيك بحياتي وسيرتي كل أيام حياتي آمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

بيع البكورية / تك 25

(تك 25 : 19-34)

بيع البكورية
19 وهذه مواليد اسحق بن ابراهيم.ولد ابراهيم اسحق. 20 وكان اسحق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الارامي اخت لابان الارامي من فدان ارام. 21 وصلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا.فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته. 22 وتزاحم الولدان في بطنها.فقالت ان كان هكذا فلماذا انا.فمضت لتسال الرب.

23 فقال لها الرب في بطنك امتان.ومن احشائك يفترق شعبان.شعب يقوى على شعب.وكبير يستعبد لصغير 24 فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توامان. 25 فخرج الاول احمر.كله كفروة شعر.فدعوا اسمه عيسو. 26 وبعد ذلك خرج اخوه ويده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب.وكان اسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما

27 فكبر الغلامان.وكان عيسو انسانا يعرف الصيد انسان البرية ويعقوب انسانا كاملا يسكن الخيام. 28 فاحب اسحق عيسو لان في فمه صيدا.واما رفقة فكانت تحب يعقوب.

29 وطبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل وهو قد اعيا. 30 فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت.لذلك دعي اسمه ادوم. 31 فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك. 32 فقال عيسو ها انا ماض الى الموت.فلماذا لي بكورية. 33 فقال يعقوب احلف لي اليوم.فحلف له.فباع بكوريته ليعقوب. 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس.فاكل وشرب وقام ومضى.فاحتقر عيسو البكورية

+++++++++++++++++++++++++++++++++

تزوج إسحق من رفقة بنت بتوئيل وأخت لابان الذين كانوا يسكنون فى فدان أرام وأحضرها أليعازر الدمشقى إلى كنعان.ظلت رفقة عاقراً مدة 20 عاماً ولم يهتز إيمان إسحق بل ظل يصلى واثقاً فى وعد الله حتى حبلت.

+++تمسك بوعود الله الذى يحفظك فى كل طرقك ويبارك حياتك وألح عليه فى الصلاة مهما طال الزمن ليحل مشاكلك ،فهو ينتظر الوقت المناسب ويعطيك فرصة لنمو إيمانك ولكنه لا ينساك أبداً.

إقترب ميعاد الولادة وشعرت رفقة بصراع فى بطنها فتألمت كثيراً و من شدة ضيقها أسرعت إلى الله تطلب أن يخلصها من هذه الآلام ولعلها كانت تخشى أن تموت أو يموت من فى بطنها.

إذ كانت صلاتها حارة طمأنها الله وقال لها ستلدين بسلام وتعيشين أنت ومن فى بطنك بل بشرها بأنها ستلد ابنين يكون كل منهما شعباً كبيراً وأعلمها أيضاً أن نسل الابن الأكبر سيستعبد لنسل الابن الأصغر ، ويقصد هنا بركة الله لنسل يعقوب الذى أتى إلى أرض الميعاد وقتل سكان الأرض الأصليين الأشرار وامتلك أرضهم.

عند الولادة خرج من بطنها طفل أحمر اللون فدعوه عيسو وكان جسمه مملوءاً بالشعر ثم خرج الابن الثانى ممسكاً بقدم أخيه فدعوه يعقوب أى يمسك لأنه أمسك بعقبه ففرحت رفقة وإسحق.

كبر الولدان وصارا شابين فعمل عيسو فى صيد الوحوش وعاش فى خيمة متنقلة فى البرية بحثاً عن الحيوانات البرية ليصطادها أما يعقوب فعمل فى رعى الأغنام وسكن أيضاً فى خيمة وتميز بالوداعة وحياة الإيمان فدعاه الكتاب المقدس كاملاً لإهتمامه بالحياة الروحية.

شعر إسحق بقوة عيسو التى ظهرت فى شجاعته واصطياده للوحوش فأحبه وفضله عن يعقوب أما رفقة فأحبت يعقوب من أجل بره ووداعته وفضلته عن عيسو.

خرج عيسو فى رحلة صيد بذل فيها مجهوداً كبيراً ولما رجع خيمته كان مرهقاً جداً وجد أخاه يعقوب يطبخ عدساً وكانت رائحته جميلة أما عيسو فكان فى تعب وجوع شديد ,وإذ اشتم رائحته إشتاق أن يأكل منه وطلب ذلك من أخيه .فاستغل يعقوب حاجة أخيه إلى الطعام فأظهر له استعداده أن يعطيه من العدس على شرط أن يبيع له بكوريته لأن عيسو هو الذى خرج أولاً من بطن أمه فهو البكر وكانت البكورية تعنى:1-أن ينوب عن أبيه عند غيابه فى رئاسة الأسرة 2-ينال نصيباً أكبر فى الميراث عند موت الأب 3- كان رب الأسرة يقوم بتقديم الذبائح عن أسرته،وعند غياب الأب ينوب البكر عن أبيه فى هذا العمل الكهنوتى.

كان تصرف يعقوب غير سليم إذ استغل حاجة أخيه للطعام ولعله كان يدرك أيضاً استهانته بالمعانى الروحية فطلب منه أن يبيع بكوريته.

إستهان عيسو ببركة البكورية الروحية وقال أنا سأموت من الجوع فما أهمية البكورية ،أعطنى من الطعام فهو أهم من البكورية . وكان هذا السلوك أيضاً خاطئاً جداً.

+++ليتك تهتم بالفرص الروحية التى وهبك الله إياها مثل وجود كنيسة قريبة منك وكاهن يمكن أن تعترف أمامه وقدرتك على قراءة الكتاب المقدس والأجبية لتصلى وتتأمل بل انتهز كل فرصة روحية فى اجتماع أو رحلة لتلتصق بالله وتنمو فى محبته ولا تبيع هذه الفرص بسبب ما تسميه مشاغل الحياة.

طلب يعقوب تأكيداً من عيسو على بيع البكورية فأقسم له وبهذا باع البكورية العظيمة بأرخص شئ وهو مجرد أكلة عدس.
أعطى يعقوب أخاه عدساً وخبزاً فأكل وتلذذ بالطعام ولم يهتم بالبكورية بل بتصرفه هذا إحتقرها فضاعت منه وخسر خلاص نفسه وكل إيمانه وكون شعباً غريباً عن الإيمان وهو شعب أدوم.

+++باع عيسو آخر فوائد بكوريته بلذة الطعام. لقد تصرف باندفاع ليشبع رغبة وقتية دون أن يفكر لحظة ليتأمل العواقب البعيدة المدى التي ستنتج عن قراره هذا. ويمكنك أن تقع في نفس الفخ، فعندما نرى شيئاً نريده، يكون همنا الأول هو الحصول عليه، وعندما نحصل على ما نريد قد نشعر في البداية بالرضى العميق، بل وقد نشعر بالقوة والانتصار لأننا حصلنا على ما سعينا إليه. ولكن اللذة الوقتية كثيراً ما لا تنظر إلى المستقبل. ونستطيع أن نتجنب غلطة عيسو متى قارنا الرضا الوقتي القصير المدى ، بالعواقب البعيدة المدى، قبل أن نأخذ قراراتنا. لقد بالغ عيسو في جوعه، فقال : "إنني جائع جداً"، وسهل هذا التفكير عليه إصدار القرار، لأنه إذا كان سيموت جوعاً فما فائدة الميراث له؟ لقد أعمى ضغط الاحتياج اللحظي بصيرته، وجعل قراره يبدو ملحاً. وكثيراً ما نجد أنفسنا في مثل هذا الموقف، وقد نشعر بضغط شديد في ناحية من النواحي، حتى ليبدو أن لا أهمية لأي شيء آخر. إن ضغط اللحظة يجعلنا نفقد الرؤية السليمة، واجتياز هذه اللحظة العابرة شديدة الضغط، كثيراً ما يكون أصعب جزء في الغلبة على التجربة.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
الهى انى اريد ان امجدك ولكنى عاجز لاجل خطاياى فلذة شهواتى تمنعنى من التلذذ بك فعلمنى كيف اتلذذ بك وأجعل الجميع يتلذذون بك كثير ما اعثر الناس فى وكثيراً ما حادوا عن طريق الخير بسبب عثرتى لهم الهى طهرنى واعطينى ألا أنزع من أحد بكوريته و احيا ممجداً دائماً...آمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

24 ديسمبر 2010

موت إبراهيم

(تك 25: 1-18)

موت إبراهيم



1وعاد ابراهيم فاخذ زوجة اسمها قطورة 2 فولدت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا 3 وولد يقشان شبا وددان.وكان بنو ددان اشوريم ولطوشيم ولاميم4 وبنو مديان عيفة وعفر وحنوك وابيداع والدعة.جميع هؤلاء بنو قطورة.

5 واعطى ابراهيم اسحق كل ما كان له 6 واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حي 7 وهذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها.مئة وخمس وسبعون سنة 8 واسلم ابراهيم روحه ومات بشيبة صالحة شيخا وشبعان اياما وانضم الى قومه 9 ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثي الذي امام ممرا 10الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حث.هناك دفن ابراهيم وسارة امراته.

11 وكان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه.وسكن اسحق عند بئر لحي رئي.
12وهذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم 13وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم.نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وادبئيل ومبسام 14ومشماع ودومة ومسا 15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم. 17 وهذه سنو حياة اسماعيل.مئة وسبع وثلاثون سنة.واسلم روحه ومات وانضم الى قومه. 18وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور.امام جميع اخوته نزل.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تزوج إبراهيم بعد موت سارة بعدة سنوات بجارية اسمها قطورة وولد منها 6 بنين ،ورغم كثرة النسل الآتى منها إلا أنها لم تضف شيئاً لحياة إبراهيم ،ولكنه احتياج بشرى ليته ما احتاجه ولكن الكتاب المقدس يظهر عظماء الإيمان بكل ضعفاتهم فرغم اكتفائه طوال حياته بسارة ولكنه ضعف فى شيخوخته واحتاج للزواج باحدى جواريه أما زواجه من جارية سارة فلم يكن شهوة أو احتياج بل إرضاء لسارة ومحاولة خاطئة لتنفيذ وعد الله.

+++ليتك تسلك بتعفف طوال حياتك ليس فقط فى الزواج بل فى الطعام والملبس والمقتنيات فبقدر ما تتنازل عنها يتفرغ قلبك ويشبع بالله.

عاش إبراهيم فى الإيمان وفى حياة صالحة ترضى الله طوال حياته ومات وعمره 175 عام.
عندما مات إبراهيم سمع كل جيرانه وكان إسماعيل ساكناً بالقرب من ممرا حيث مات إبراهيم ولعل إسحق قد أرسل إليه فحضر واشترك معه فى دفنه فى مغارة المكفيلة بجوار سارة أما أبناء قطورة فسكنوا بعيداً ولم يحضروا دفن أبيهم.

سكن إسحق عند بئر لحى رئى حيث ظهر الملاك لهاجر(تك16: 14) وعاش فى إيمان أبيه وقد اهتم أن يسكن فى هذا المكان المبارك الذى ظهر فيه ملاك الله فباركه الله روحياً ومادياً.

+++إهتم أن تلتصق بالأماكن الروحية والأشخاص الروحيين ليساعدك هذا على تذكر الله وتتشجع فى طريقه ولا تنساق مع تيار العالم ووسائل الدعاية المبهرة فيباركك الله ويظهر فى حياتك دائماً.

+++ استحق إسحق أن يستمر في حالة رؤيا ويسكن هناك. ونحن أيضًا إذا استنرنا برحمة ربنا يمكننا أن نفهم بعض الرؤى وندركها، وننعم بإشعاعات رؤيا ربنا في عقولنا، عندئذ نقول أننا قضينا يومًا بالقرب من بئر الرؤيا. ولا نتوقف قط عن البحث في الكتاب المقدس والتأمل مصليًا للرب وطالبًا منه أن يهب الفهم، إذ هو واهب العلم للإنسان، بهذا يمكننا القول أننا أيضًا نسكن بالقرب من بئر الرؤيا. أما من يسلك بالعكس فلا يسمع لكلمات ربنا في كنيسته ولا يأتي إلى الكنيسة إلاَّ في الأعياد وحدها، فمثل هؤلاء لا يسكنون عند بئر الرؤيا ولا يشربون من بئر الرؤيا

+++ إذن أسرعوا وجاهدوا لكي تحل عليكم بركة ربنا فتجعلكم قادرين على السكنى بالقرب من بئر الرؤيا. ليفتح الرب أعينكم لتتأملوا بئر الرؤيا وتأخذون منها ماء الحياة ، فيظهر لكم يسوع في الطريق ويفتح لكم الكتب لتقولوا: "ألم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟!" (لو 24: 32) ، إذ يهتم الله بالذين يلهجون في ناموسه نهارًا وليلا .

أنجب إسماعيل 12 ابناً،قد صاروا رؤساء قبائل عاشت فى شبه الجزيرة العربية وامتد بعضهم شمالاً حتى دمشق والعراق وتملكوا الأراضى هناك وصار لهم ماشية كثيرة لأن الله باركهم فى العدد والممتلكات كما وعد إبراهيم فهم نسله وإن كانوا لم يحيوا ملتصقين به ليعيشوا فى إيمانه .عاش إسماعيل 137 عام ثم مات.

+++إن باركك الله وأعطاك خيرات مادية أو نسلاً له شهرته فلا تنشغل بهذا عن الله بل إستخدمه للوصول إليه واشكره على بركاته فكل عطايا الله هدفها أن تربط قلبك به لتتمتع بالإيمان الحى ويكون لك مكان فى السماء.

++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: يارب من أجل كثرة رحمتك وكثرة عطاياك على أولادك لا تحرمهم من الدنو منك بسبب مرض نفسي أو مرض روحي أو مرض جسدي ...أمنحهم الصحة وأعطيهم القدرة على المضي فى طريقك وأرشدهم لطريق الحياة الأبدية... يا رب بارك كل من له تعب فى خدمة أسمك القدوس...آمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

21 ديسمبر 2010

تدبير الله

تك 24 : 28 – 67

تدبير الله

28 فركضت الفتاة واخبرت بيت امها بحسب هذه الامور 29 وكان لرفقة اخ اسمه لابان.فركض لابان الى الرجل خارجا الى العين. 30 وحدث انه اذ راى الخزامة والسوارين على يدي اخته واذ سمع كلام رفقة اخته قائلة هكذا كلمني الرجل جاء الى الرجل واذا هو واقف عند الجمال على العين. 31 فقال ادخل يا مبارك الرب.لماذا تقف خارجا وانا قد هيات البيت ومكانا للجمال. 32 فدخل الرجل الى البيت وحل عن الجمال.فاعطى تبنا وعلفا للجمال وماء لغسل رجليه وارجل الرجال الذين معه. 33 ووضع قدامه لياكل.فقال لا اكل حتى اتكلم كلامي.فقال تكلم 34 فقال انا عبد ابراهيم. 35 والرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما.واعطاه غنما وبقرا وفضة وذهبا وعبيدا واماء وجمالا وحميرا. 36 وولدت سارة امراة سيدي ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد اعطاه كل ما له. 37 واستحلفني سيدي قائلا لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن في ارضهم. 38 بل الى بيت ابي تذهب والى عشيرتي وتاخذ زوجة لابني

. 39 فقلت لسيدي ربما لا تتبعني المراة. 40 فقال لي ان الرب الذي سرت امامه يرسل ملاكه معك وينجح طريقك.فتاخذ زوجة لابني من عشيرتي ومن بيت ابي. 41 حينئذ تتبرا من حلفي حينما تجيء الى عشيرتي.وان لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي. 42 فجئت اليوم الى العين وقلت ايها الرب اله سيدي ابراهيم ان كنت تنجح طريقي الذي انا سالك فيه 43 فها انا واقف على عين الماء وليكن ان الفتاة التي تخرج لتستقي واقول لها اسقيني قليل ماء من جرتك 44 فتقول لي اشرب انت وانا استقي لجمالك ايضا هي المراة التي عينها الرب لابن سيدي. 45 واذ كنت انا لم افرغ بعد من الكلام في قلبي اذا رفقة خارجة وجرتها على كتفها فنزلت الى العين واستقت.فقلت لها اسقيني. 46 فاسرعت وانزلت جرتها عنها وقالت اشرب وانا اسقي جمالك ايضا.فشربت.وسقت الجمال ايضا. 47 فسالتها وقلت بنت من انت.فقالت بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة.فوضعت الخزامة في انفها والسوارين على يديها. 48 وخررت وسجدت للرب وباركت الرب اله سيدي ابراهيم الذي هداني في طريق امين لاخذ ابنة اخي سيدي لابنه. 49 والان ان كنتم تصنعون معروفا وامانة الى سيدي فاخبروني.والا فاخبروني لانصرف يمينا او شمالا 50 فاجاب لابان وبتوئيل وقالا من عند الرب خرج الامر.لا نقدر ان نكلمك بشر او خير. 51 هوذا رفقة قدامك.خذها واذهب.فلتكن زوجة لابن سيدك كما تكلم الرب

. 52 وكان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض. 53 واخرج العبد انية فضة وانية ذهب وثيابا واعطاها لرفقة.واعطى تحفا لاخيها ولامها. 54 فاكل وشرب هو والرجال الذين معه وباتوا.ثم قاموا صباحا فقال اصرفوني الى سيدي. 55 فقال اخوها وامها لتمكث الفتاة عندنا اياما او عشرة.بعد ذلك تمضي. 56 فقال لهم لا تعوقوني والرب قد انجح طريقي.اصرفوني لاذهب الى سيدي. 57 فقالوا ندعو الفتاة ونسالها شفاها. 58 فدعوا رفقة وقالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل.فقالت اذهب. 59 فصرفوا رفقة اختهم ومرضعتها وعبد ابراهيم ورجاله. 60 وباركوا رفقة وقالوا لها انت اختنا.صيري الوف ربوات وليرث نسلك باب مبغضيه 61 فقامت رفقة وفتياتها وركبن على الجمال وتبعن الرجل.فاخذ العبد رفقة ومضى. 62 وكان اسحق قد اتى من ورود بئر لحي رئي.اذ كان ساكنا في ارض الجنوب. 63 وخرج اسحق ليتامل في الحقل عند اقبال المساء.فرفع عينيه ونظر واذا جمال مقبلة. 64 ورفعت رفقة عينيها فرات اسحق فنزلت عن الجمل. 65 وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا.فقال العبد هو سيدي.فاخذت البرقع وتغطت. 66 ثم حدث العبد اسحق بكل الامور التي صنع. 67 فادخلها اسحق الى خباء سارة امه واخذ رفقة فصارت له زوجة واحبها.فتعزى اسحق بعد موت امه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع 28 – 49 في بيت رفقة )
إذ رأى لابان أخته رفقة وقد تزينت بالخزامة والسوارين وقد أخبرته بكل ما حدث أسرع إلى الرجل يدعوه للبيت ... وإذ دخل الرجل وحلّ عن الجمال وقدم له طعامًا للجمال وماء لغسل رجليه وأرجل الذين معه ووضع قدامه ليأكل، قال "لا آكل حتى أتكلم كلامي" . وبدأ الرجل يروى لأهل رفقة عن عظمة سيده إبراهيم وعن ابن شيخوخته الذي من سارة والوصية التي قدمها له إبراهيم من جهة زواج ابنه إسحق؛ وعمل الله معه حين جاء عند البئر والتقى برفقة، وختم حديثه بقوله: "والآن إن كنتم تصنعون معروفًا وأمانة إلى سيدي فأخبروني، وإلاَّ فأخبروني لأنصرف يمينًا أو شمالاً " [٤٩].

هنا نقف في دهشة أمام عمل الله العجيب، فانه ليس فقط رفقة قد اتسمت باللطف والكرم في العطاء، وإنما حمل أخوها لابان ذات السمتين! كان لطيفًا كل اللطف، سخيًا كل السخاء! يدعو خادم إبراهيم "مبارك الرب"، ويصر ألا يتركه خارجًا مقدمًا له موضعًا في قلبه بيته! وكأن الله كان يهيئ هذا الجو الروحي العجيب وسط بلد وثني مملوء بالرجاسات والجحود، كان الله يهيئ من أجل إبراهيم أب الآباء ليستريح قلبه من جهة ابنه إسحق؛ أو كان الله يعد رفقة كزوجة روحية لإسحق تتأهل للأمومة لكل شعب الله! وسط ظلام المدينة الحالك بل ظلمة المنطقة كلها كان الله يعد فتاه تقوم بدور على مستوى فائق!

إن كنا ندهش من تصرفات رفقة وعائلاتها فلن نتجاهل دور رئيس بيت إبراهيم، فقد رأى بعينيه كيف أنجح الله طريقة عند البئر، والآن إذ يدخل البيت يخشى لئلا تلهيه المجاملات مهما كان باعثها عن رسالته، لهذا أصر ألا يأكل حتى يعرض عليهم أعمال الله ويأخذ منهم كلمة من جهة رفقة وإلاَّ يصرفوه فيذهب يمينًا أو يسارًا.

انه رمز لكل الخدام الذين لا ينشغلون بالمجاملات البشرية بل يطلبون تحقيق غاية الرب فيهم. لهذا السبب أوصاهم السيد المسيح، قائلاً: "لا تنتقلوا من بيت إلى بيت" (لو 10: 7) "لا تسلموا على أحد في الطريق" (لو 10: 4).

+++ إن الله سيستخدمنا ويقودنا إن كنا نظهر استعدادنا له، لكن يجب أن يكون أول رد فعل لنا هو الحمد والشكر على إرادة الله أن يعمل فينا وبنا.

( ع 50 – 60 نجاح المهمة )
مع كل خطوه يشعر فيها الرجل بنجاح يسجد للرب إلى الأرض مقدمًا ذبيحة شكر لله الذي يرتب الأمر بيديه... فقد أدرك الكل أن الأمر قد صدر من قبل الرب، وقدم العبد آنية فضة وآنية ذهب وثيابًا أعطاها لرفقة، وأعطى تحفًا لأخيها ولأمها... ومع ذلك عندما بدأ الموكب يتحرك قالوا: "ندعو الفتاه ونسألها شفاها، فدعوا رفقة وقالوا لها: هل تذهبين مع هذا الرجل، فقالت أذهب" ، فقد آمنوا بحرية الاختيار، ليس من يلزم فتى أو فتاه على الزواج بشخص معين مهما كانت الظروف! إن كان الله يكرم الإنسان ويقدس حرية إرادته، فيليق بنا أن نؤمن بحرية أولادنا وإخواتنا فلا نلزمهم بشيء إنما نشير عليهم ونسندهم بغير إجبار.

في كمال الحرية قالت: "أذهب"... لقد قبلت العمل الإلهي وخرجت من بين أهلها وبيت أبيها لتسمعهم يباركونها: "أنتِ إختنا، صيري ألوف ربوات، وليرث نسلكِ باب مبغضيه" ( ع٦٠ ) طلبوا من الله النمو والإثمار فيكون نسلها ألوفًا ألوفًا وربوات ربوات، كما طلبوا لنسلها القوة فلا يحطمهم عدو " ليرث نسلكِ باب مبغضيه".


( ع 61 – 67 رفقة زوجة لاسحق )
انطلقت رفقة نحو عريسها إسحق بعد أن تركت عشيرتها وبيت أبيها، وقد خرج إسحق عند إقبال المساء يتأمل في الحقل كمثل عادة بعض اليهود يخرجون عند الغروب ليصلوا لله في مكان طلق يتأملون أعمال الله معهم كل اليوم، وهي عادة لا تزال قائمة بين كثير من رهبان مصر.

+++ أخذ إسحق رفقة وادخلها إلى خباء أمه، والمسيح أخذ الكنيسة وأقامها عوض مجمع اليهود. خلال الجحود انفصل المجمع عن الله ومات، وبالإيمان ارتبطت الكنيسة بالمسيح وقبلت الحياة. وكما يقول الرسول إنه بالكبرياء نزعت أغصان الزيتونة (رو 11: 17) لكي تطعم الزيتونة البرية المتواضعة. لذلك قيل: "أخذ رفقة وأحبها، فتعزى إسحق بعد موت أمه". أخذ المسيح الكنيسة وأحبها جدًا حتى بحبه لها تعزى عن حزنه بسبب موت أمه أي المجمع. جحود المجمع أحزن المسيح وإيمان الكنيسة أبهجه!

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : يا رب أنت تعر الأشخاص الذين أجد صعوبة في محبتهم لأجلك ؟ امنحني نعمتك وقوة روحك القدوس لكي أحبهم كما تحبهم انت .

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

20 ديسمبر 2010

زوجة فاضلة من يجدها

تك24: 1-27


زوجة فاضلة من يجدها



1 وشاخ ابراهيم وتقدم في الايام.وبارك الرب ابراهيم في كل شيء. 2 وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له.ضع يدك تحت فخذي. 3 فاستحلفك بالرب اله السماء واله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم. 4 بل الى ارضي والى عشيرتي تذهب وتاخذ زوجة لابني اسحق. 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض.هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها. 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك. 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي ومن ارض ميلادي والذي كلمني والذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك. 8 وان لم تشا المراة ان تتبعك تبرات من حلفي هذا.اما ابني فلا ترجع به الى هناك. 9 فوضع العبد يده تحت فخذ ابراهيم مولاه وحلف له على هذا الامر

10 ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه ومضى وجميع خيرات مولاه في يده.فقام وذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور. 11 واناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات. 12 وقال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسر لي اليوم واصنع لطفا الى سيدي ابراهيم. 13 ها انا واقف على عين الماء وبنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء. 14 فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب وانا اسقي جمالك ايضا هي التي عينتها لعبدك اسحق.وبها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي 15 واذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امراة ناحور اخي ابراهيم خارجة وجرتها على كتفها. 16 وكانت الفتاة حسنة المنظر جدا وعذراء لم يعرفها رجل.فنزلت الى العين وملات جرتها وطلعت. 17 فركض العبد للقائها وقال اسقيني قليل ماء من جرتك. 18 فقالت اشرب يا سيدي.واسرعت وانزلت جرتها على يدها وسقته. 19 ولما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب

. 20 فاسرعت وافرغت جرتها في المسقاة وركضت ايضا الى البئر لتستقي.فاستقت لكل جماله. 21 والرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم اانجح الرب طريقه ام لا. 22 وحدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل وسوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب. 23 وقال بنت من انت.اخبريني.هل في بيت ابيك مكان لنا لنبيت. 24 فقالت له انا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور. 25 وقالت له عندنا تبن وعلف كثير ومكان لتبيتوا ايضا. 26 فخر الرجل وسجد للرب. 27 وقال مبارك الرب اله سيدي ابراهيم الذي لم يمنع لطفه وحقه عن سيدي.اذ كنت انا في الطريق هداني الرب الى بيت اخوة سيدي.

+++++++++++++++++++++++++++

كبر إبراهيم فى السن واقترب عمره من 140 عام ففكر أن يزوج ابنه إسحق وكانت بركة الله له كبيرة فى الممتلكات بالإضافة للبركات الروحية .فإستدعى كبير عبيده وهو أليعازر الدمشقى وطلب منه أن يقسم له بألا يختار زوجة لابنه إسحق من الكنعانيات اللاتى يعشن حوله ولكن ليذهب أليعازر إلى عائلة إبراهيم (ما بين النهرين) ويختار زوجة من هناك.

لم يرسل إبراهيم إسحق نفسه ليجد زوجة حتى لا يتعلق قلبه بها وتؤثر عليه فيقيم معها ويترك عهد الله بالإقامة فى كنعان.سأل أليعازر إن وجد فتاة مناسبة ورفضت المجئ إلى كنعان هل يأخذ إسحق إليها ليقيم معها فى أرضها. أجابه إبراهيم وحذره من إرجاع إسحق إلى أرض عشيرته بل يبقى فى كنعان طاعة لأوامر الله.فحلف أليعازر له أن يذهب ويختار زوجة لإسحق من عشيرته وأهله.

+++إطمئن فالله سيساعدك على تنفيذ وصاياه ولا تقلق من الظروف المحيطة ورأى الناس فالله يقنعهم ويعطيك نعمة فى أعينهم لتثبت فى إيمانك وحياتك معهم.

أخذ أليعازر 10 جمال ووضع عليها من خيرات الله كهدية ومهر من سيده للزوجة التى سيختارها... أليعازر يرمز للروح القدس الذى يختار للمؤمنين زوجاتهم ويرتب حياتهم. عدد 10 يرمز للتمسك بالوصايا العشر. والخيرات ترمز لبركات الروح القدس التى يهبها لأولاده.

وصل أليعازر إلى مدينة ناحور ووقف عند البئر خارج المدينة وكان وقت المساء الذى تخرج فيه الفتيات لملأ جرارهن حيث تكون أشعة الشمس قد إنكسرت. صلى أليعازر وطلب من الله أن يسهل له الوصول للفتاة المناسبة وطلب منه علامة ليست بأى علامة من الممكن أن تحدث على سبيل الإستضافة ولكن أليعازر طلب من الله أن يكشف له عن امرأة ذات موقف متميز بالمروءة والاستعداد للخدمة الحقيقية، امرأة تتجاوز ما ينتظر منها. فكان العرض بأن تسقي جماله أيضا دليلاً على الإستعداد للخدمة. فلم يطلب أليعازر امرأة ذات جمال أو ثروة، لأنه يعرف أهمية القلب الصادق، كما عرف أهمية أن يطلب من الله أن يعينه في مهمته. وهكذا كانت العلامة هى الحب الفائض و السخاء فى العطاء.

+++إن محبتك لمن حولك واهتمامك بكل محتاج هى العلامة التى تظهر مسيحيتك لكل الناس فاهتم بكل محتاج ولا ترد من يسألك.

بعد أن فرغ أليعازر من صلاته مباشرة وجد رفقة بنت بتوئيل ابن ناحور أخى إبراهيم خارجة لتستقى ماءً وقد وهبها الله جمالاً كبيراً وعندما وصلت للبئر نزلت إليه إذ كان فى مكان منخفض وملأت جرتها ماءً وصعدت لترجع إلى بيتها.

+++كانت رفقة جميلة شكلاً، ولكن العبد كان يريد علامة تدل على الجمال الداخلي. لاشك في أن المظهر هام لنا، حتى إننا نصرف وقتاً ومالاً لإبرازه وتزيينه. ولكن كم نبذل من الجهد لتحسين جمالنا الداخلي؟ فالصبر والرحمة والفرح هي عناصر الجمال التي تساعدنا على أن نبدو ذوي جمال حقيقي ... جمال داخلي.

جرى إليها أليعازر وطلب منها أن تسقيه قليلاً من الماء وكان الإجهاد ظاهراً عليه من تعب السفر.إستجابة رفقة سريعاً وسقته وبعد أن شرب أليعازر قدمت رفقة محبة من نفسها دون أن يطلب منها وهى أن تسقى جماله أيضاً التى رأتها بجواره وبالطبع سقت أيضاً العبيد الذين معه فكان هذا دليلاً على كرمها واهتمامها بإضافة الغرباء.أفرغت رفقة جرتها فى المسقاه وذهبت للبئر عدة مرات لتملأ المسقاه ماءً فتشرب كل الجمال.

لقد ظهرت "روح الخدمة" لدى رفقة بوضوح، في إسراعها لاستقاء الماء لأليعازر وجماله. وكانت الجرار التي تحمل فيها المياه كبيرة وثقيلة، فكانت تسع كمية من الماء تكفي لإشباع جمل عطشان (يلزم لكل جمل نحو ١٠٠ لتر ماء بعد رحلة أسبوع).فكان أليعازر ينظر إليها بإمعان إذ يرى العلامة التى طلبها من الله تتحقق بسرعة أمامه ولعله كان يواصل الصلوات فى داخله ليكمل الله عمله.

+++ما أجمل أن تعتمد على الصلاة فى تدبير أمور حياتك وثق أن الله يفرح بصلواتك ويستجيب سريعاً على قدر إيمانك.إستمر فى صلاتك حتى لو تأخرت إستجابة الله لحكمة يراها فهو يعطيك فى الوقت المناسب ما هو لخيرك.

تأكد أليعازر أن هذه هى الفتاة التى اختارها الله فأسرع ووضع خزامة ذهبية فى أنفها وسوارين من الذهب فى يدها وسألها من أنتِ فأخبرته أنها رفقة ابنة بتوئيل ابن ناحور ورحبت باستضافته هو ورفقائه وجماله .فرح جداً أليعازر وسجد أمام الله وشكره لأنه من أجل عظم محبته هداه ليس فقط لواحدة من عشيرة سيده بل إلى حفيدة أخيه ناحور.

+++ إن الله سيستخدمنا ويقودنا إن كنا نظهر استعدادنا له، لكن يجب أن يكون أول رد فعل لنا هو الحمد والشكر على إرادة الله أن يعمل فينا وبنا.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة: ها انا بين يديك يإلهى قلبي خاشــع لك فكــري متعلق بك عيني شــاخصة إلى صليبك قوتــي وكياني...كلي ملكك انت وحدك ولذلك أسألك أن تعينني, أن تسعدني,أن تخلصني, لااطلب منك شيئاً لاشئ... بل أريدك أنت وحدك, وحدك ياربي يسوع أريد أن أبقى معك هنا في الارض وهناك في السماء أريد أن أحيا معك... أعيش معك في نصرة دائمة. آميـــن


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

18 ديسمبر 2010

موت سارة

(تك23: 1-20)

موت سارة


1 وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة. 2 وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان.فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكي عليها. 3 وقام ابراهيم من امام ميته وكلم بني حث قائلا. 4 انا غريب ونزيل عندكم.اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي. 5 فاجاب بنو حث ابراهيم قائلين له. 6 اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا.في افضل قبورنا ادفن ميتك.لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك. 7 فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حث. 8 وكلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعوني والتمسوا لي من عفرون بن صوحر 9 ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرف حقله.بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر. 10 وكان عفرون جالسا بين بني حث.فاجاب عفرون الحثي ابراهيم في مسامع بني حث لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا

. 11 لا يا سيدي اسمعني.الحقل وهبتك اياه.والمغارة التي فيه لك وهبتها.لدى عيون بني شعبي وهبتك اياها.ادفن ميتك. 12 فسجد ابراهيم امام شعب الارض. 13 وكلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتك تسمعني.اعطيك ثمن الحقل.خذ مني فادفن ميتي هناك. 14 فاجاب عفرون ابراهيم قائلا له. 15 يا سيدي اسمعني.ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني وبينك.فادفن ميتك. 16 فسمع ابراهيم لعفرون ووزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث.اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار 17 فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي امام ممرا.الحقل والمغارة التي فيه وجميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه. 18 لابراهيم ملكا لدى عيون بني حث بين جميع الداخلين باب مدينته. 19 وبعد ذلك دفن ابراهيم سارة امراته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان. 20 فوجب الحقل والمغارة التي فيه لابراهيم ملك قبر من عند بني حث

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ماتت سارة إمرأة إبراهيم ومن أجل طاعتها العظيمة و اتكالها على الله فى مرافقة إبراهيم فى مشوار الإيمان إهتم الوحى بذكر عمرها دوناً عن باقى نساء الكتاب المقدس فقد عاشت 127 عام.

يبدو أن إبراهيم كان قد خرج من حبرون لافتقاد بعض أعماله ورعاته فلما عاد وجد أن سارة قد ماتت فحزن عليها جداً وبكى وندبها أى تذكر كل فضائلها ومحبتها ومرافقتها له فى طريق الإيمان واحتمالها أتعاباً كثيرة وهذه أول مرة يذكر فيها أن إبراهيم قد بكى لأن سارة هى رفيقة عمره وهذا يظهر محبته وتقديره لها.

+++إهتم بوفاء وإخلاص من حولك وإمتدحهم على ذلك وتمتع بحبهم ما داموا يعيشون معك لأنهم صورة لمحبة الله المقدمة لك...وأشكره على عطاياه.

ذهب إبراهيم إلى إحدى مدن الحثيين وطلب مكاناً ليدفن سارة إذ لم يمتلك أى مكان طوال حياته بل كان ينتقل بخيمته فى الصحراء هو وغنمه وأعلن أنه غريب يسكن فى وسطهم رغم عظمته وكثرة ممتلكاته لكنه كان متضعاً ويشعر بغربته عن العالم لأن قلبه كان قد تعلق بالسماء.

أظهر بنو حث محبتهم لإبراهيم وتكريمهم له إذ كانوا يعتبرونه رئيساً من الله فى وسطهم لأنهم رأوا غناه وبركة الله معه فرحبوا بدفن سارة فى أى قبر يختاره من قبورهم.

+++لقد كانت شهرة إبراهيم كرجل الله تسبقه فالذين يستثمرون أوقاتهم وأموالهم فى طاعة الله يحرزون شهرة حسنة كعائد طيب لهذا الاستثمار.

سجد إبراهيم باتضاع أمام رؤساء بنى حث وإلتمس منهم أن يشترى مغارة المكفيلة الموجودة بطرف حقل أحدهم وهو عفرون بن صوحر.ويظهر هنا تمسك إبراهيم بإيمانه فلم يدفن سارة فى أرض آبائه بالعراق لأنهم بعيدون عن عبادة الله ولا فى أحد قبورالكنعانيين لأنهم وثنيون وطلب ان يشترى مقبرة خاصة لزوجته.

أعلن عفرون أمام المجتمعين أنه يقدم حقله والمغارة هدية لإبراهيم ،فأكد إبراهيم إحترامه بسجوده مرة ثانية أمام الحثيين وإلتمس من عفرون أن يشترى الحقل والمغارة ولاتكون هدية منه.

إذ وجد عفرون إصرار إبراهيم على دفع ثمن الأرض قبل منه أن يشتريها معلناً أن المحبة التى بينهما أهم فإن كان يريد أن يشتريها فليكن له ما يريد.

وزن إبراهيم الفضة ثمن الحقل أمام الشيوخ وأعطاها لعفرون وبهذا امتلك إبراهيم الحقل والمغارة والأشجار التى فى الحقل.وهكذا لم يمتلك إبراهيم طوال حياته أى أرض وعندما امتلك امتلك مقبرة أى الغربة عن العالم (الموت).

+++ليتك ترفع عينيك نحو السماء فلا تنشغل بممتلكات الأرض لأنها زائلة وإن كنت تملك شيئاً فاعتبر نفسك وكيلاً عليه تديره بأمانة فتعطى حساباً عنه يوم الدينونة وتستخدمه لتقدم محبة نحو من حولك وليس لأنانيتك ولذاتك الخاصة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
أيها الرب يسوع نؤمن بأنك حي وأنك قمت من بين الأموات.نؤمن بأنك حاضر فعلاً في كل مكان وحاضر فى وسطنا ألان ... نسبحك ونعبدُك، نحمدُك يا رب على كل أحوالنا حتى المرض.أنت كمال الحياة. أنت القيامة وأنت الحياة.أنت يا رب، عافية المرضى نسألك أن تتحنن على الذين يتألمون في جسدهم ... تحنن عليهم يارب من اجل بيتهم وأسرتهم وأطفالهم باركهم كلهم، واجعل الكثيرين يستعيدون الصحة، ليكبر إيمانهم وليلمسوا عجائب حبك، ليكونوا، هم أيضاً، شهوداً لقدرتك ورحمتك.

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

16 ديسمبر 2010

أعظم طاعة

(تك22: 1-24)

أعظم طاعة

1 وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم.فقال له يا ابراهيم.فقال هانذا. 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك. 3 فبكر ابراهيم صباحا وشد على حماره واخذ اثنين من غلمانه معه واسحق ابنه وشقق حطبا لمحرقة وقام وذهب الى الموضع الذي قال له الله. 4 وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وابصر الموضع من بعيد. 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.واما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. 6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين.فذهبا كلاهما معا. 7

وكلم اسحق ابراهيم اباه وقال يا ابي.فقال هانذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن اين الخروف للمحرقة. 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا 9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. 10 ثم مد ابراهيم يده واخذ السكين ليذبح ابنه. 11 فناداه ملاك الرب من السماء وقال ابراهيم ابراهيم.فقال هانذا. 12 فقال لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئا.لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني. 13 فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه.حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى

15 ونادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء 16 وقال بذاتي اقسمت يقول الرب.اني من اجل انك فعلت هذا الامر ولم تمسك ابنك وحيدك 17 اباركك مباركة واكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطئ البحر.ويرث نسلك باب اعدائه. 18 ويتبارك في نسلك جميع امم الارض.من اجل انك سمعت لقولي. 19 ثم رجع ابراهيم الى غلاميه.فقاموا وذهبوا معا الى بئر سبع.وسكن ابراهيم في بئر سبع 20 وحدث بعد هذه الامور ان ابراهيم اخبر وقيل له هوذا ملكة قد ولدت ايضا بنين لناحور اخيك. 21 عوصا بكره وبوزا اخاه وقموئيل ابا ارام 22 وكاسد وحزوا وفلداش ويدلاف وبتوئيل. 23 وولد بتوئيل رفقة.هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم. 24 واما سريته واسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح وجاحم وتاحش ومعكة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد أن ظهر الله لإبراهيم عدة مرات وأكد وعده بالبركة وبعد أن اعطاه إسحق ابن الموعد وبارك أملاكه وقوته فصارت بينه وبين الله علاقة قوية ظهر له هذه المرة ليمتحنه حتى يظهر فضائله وينميه فى المحبة.

طلب الله من إبراهيم طلباً صعباً للغاية وهو أن يقدم إسحق ابنه وحيده المحبوب جداً له ذبيحة لله. الهدف من هذا الامتحان لم يكن سقوطه، بل بالحري كان غرض الله الحقيقي هو تقوية قدرة إبراهيم على طاعته، وهكذا تتقوى شخصيته وإيمانه.

+++ كما تنقي النار الخام لتستخلص منه المعادن الثمينة، هكذا ينقينا الله بالظروف الصعبة. وعندما نتعرض للامتحان، فإما أن نشكو ونتذمر، أو أن نرى كيف يوسع الله تخومنا لتقوية شخصيتنا... فإن بدت الوصية صعبة عليك فلا تضطرب لأن الله سيعطيك معونة لإتمامها وفى تنفيذك لها تظهر محبتك لله وينمو إيمانك وتنال بركات لا تحصى.

في الصباح التالي قام إبراهيم باكراً وأعد الحطب الذى سيشعله ليحرق المحرقة أى ابنه الذى سيذبحه وهنا تظهر طاعته الفورية لله.ولم يخبر سارة حتى لا تعطله بعواطف أمومتها عن تنفيذ أمر الله... فقد قام إبراهيم بعمل من أعظم أعمال الطاعة التي عرفها الإنسان. لقد تعلم طيلة السنوات العديدة دروساً صعبة عن أهمية الطاعة لله، وفي هذه المرة كانت طاعته حاسمة وكاملة. وكثيراً ما تكون الطاعة لله صراعاً، لأنها قد تعني التضحية بشيء نحن في أشد الحاجة إليه. ويجب ألا نتوقع دائماً أن تكون طاعتنا لله سهلة أو تلقائية.

سار إبراهيم وإسحق آخذاً معه غلامين إلى أورشاليم 3 أيام ولما وصل إلى أرض المريا أرشده الله إلى الجبل الذى سيصعد إسحق ذبيحة عليه فقال لغلاميه أن يجلسا عند سفح الجبل مع الحمار حتى يصعد الجبل هو وابنه إسحق ليقدم ذبيحة ثم يرجعا إليهما وهذا يثبت إيمان إبراهيم بقدرة الله على إقامة ابنه بعد ذبحه حتى أنه سيعود للغلامين هو وابنه.

حمل إسحق حطب المحرقة كما حمل المسيح صليبه أما إبراهيم فأمسك بالنار والسكين وسارا كلاهما معاً صاعدين على الجبل. فتعجب إسحق أنه لا يوجد معهما حيوان ليذبحاه وكان هذا السؤال موجعاً لقلب إبراهيم الأب الحنون لكن إيمانه بالله واتكاله عليه جعله يتماسك ويجيب ابنه بكلمات مطمئنة أن الله الذي أمرنا بتقديم ذبيحة له هو سيعد لنا الذبيحة التى نقدمها فصمت إسحق وسار مع أبيه.

+++ إن كان بعض أسئلة المحيطين بك تجرح مشاعرك أو تثير عواطفك فلا تتشكك فى إيمانك بوصايا الله واحتمل الآلام لأجل اسمه فتنال بركات الله العظيمة.

أخبر إبراهيم ابنه إسحق أنه سيكون ذبيحة التقدمة حسب أمر الله فخضع إسحق وأطاع رغم أنه شاب قادر على مقاومة رجل عجوز مثل أبيه فهو رمز للمسيح الذى أخلى ذاته وأطاع حتى الموت بإرادته...وكم كان هذا مؤلماَ لقلب الأب ولكن من أجل طاعة الله أطاع ورفع السكين ليذبح إسحق.

+++ثق أن الله يطلب خيرك، فأطع وصاياه مهما بدت ثقيلة وهو سيسندك لتتممها وبهذا تظهر حبك له وتختبره وتتمتع براحة وفرح يفوق كل عقل.إذبح مشيئتك لتتمتع بمشيئة الله

فى اللحظة الحاسمة ظهر ملاك الله ونادى إبراهيم و منعه من أن يقترب السكين من إسحق ومدحه بأنه يخاف الله ويحبه لدرجة أن يقدم له أعز شئ عنده.وجه الله نظر إبراهيم لكبش مربوط بقرنيه فى شجرة فأمره أن يقدمه ذبيحة عوضاً عن إسحق.

فرح إبراهيم بنجاة ابنه إسحق من الموت وبرؤيته لله واختباره لأبوته وحنانه. ثم جدد الله العهد مع إبراهيم بشكل واضح من أجل محبته الفائقة بقبوله تقديم إسحق ذبيحة لله.

لاحظ المقارنة بين الكبش الذي قدم على المذبح عوضاً عن إسحق، والمسيح الذي قدم نفسه على الصليب عوضاً عنا. وبينما منع الله إبراهيم من تقديم ابنه ذبيحة، لم يشفق على ابنه يسوع المسيح من الموت على الصليب. فلو لم يمت يسوع، لمات كل الجنس البشري. لقد أرسل الله ابنه الوحيد ليموت عنا حتى ننجو نحن من الموت الأبدي الذي نستحقه، وعوضاً عن الموت ننال حياة أبدية.

+++بركات الله وفيرة لك إن تجاوبت مع حبه ...فقط اتكل عليه ولا تنزعج من ظروف العالم المضطرب وتمسك بوصاياه فيعطيك بركة وقوة تدوم معك إلى الأبد.

إن قيمتك غالية جداً فى نظر الله لأنك ابنه تحيا معه وهو يهتم بكل ما يتصل بك فاطمئن فى كل خطواتك بل تلذذ بالله فى كل لحظة فى حياتك فإنه يحبك ودليل حبه الواضح موته من أجلك على الصليب.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
أشكرك با إلهى الحنون على عطاياك الكثيرة...وأشكرك أيضاً على جميع الظروف الصعبة التى جعلتنى أمر بها لأنها كانت جميعها تجعلنى أدنو منك أكثر و أكثر...يا رب إسندنى لكى أتمم كل وصاياك أثناء تحقيق جميع مقاصدك فى حياتى ...لذذنى بك يا الله...آمين








شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

14 ديسمبر 2010

ابن الميراث وابن الجسد

تكوين 21

ابن الميراث وابن الجسد


1 وافتقد الرب سارة كما قال.وفعل الرب لسارة كما تكلم. 2 فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته.في الوقت الذي تكلم الله عنه. 3 ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق. 4 وختن ابراهيم اسحق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله. 5 وكان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه. 6 وقالت سارة قد صنع الي الله ضحكا.كل من يسمع يضحك لي. 7 وقالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين.حتى ولدت ابنا في شيخوخته. 8 فكبر الولد وفطم.وصنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق 9 ورات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح. 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية وابنها.لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق. 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه

. 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك.في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها.لانه باسحق يدعى لك نسل. 13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك 14 فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع. 15 ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار. 16 ومضت وجلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس.لانها قالت لا انظر موت الولد.فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت. 17 فسمع الله صوت الغلام.ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها ما لك يا هاجر.لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو. 18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. 19 وفتح الله عينيها فابصرت بئر ماء.فذهبت وملات القربة ماء وسقت الغلام. 20 وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. 21 وسكن في برية فاران.واخذت له امه زوجة من ارض مصر 22 وحدث في ذلك الزمان ان ابيمالك وفيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع

. 23 فالان احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي ولا بنسلي وذريتي.كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع الي والى الارض التي تغربت فيها. 24 فقال ابراهيم انا احلف. 25 وعاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك. 26 فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر.انت لم تخبرني ولا انا سمعت سوى اليوم. 27 فاخذ ابراهيم غنما وبقرا واعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا 28 واقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها. 29 فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها. 30 فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر. 31 لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع.لانهما هناك حلفا كلاهما 32 فقطعا ميثاقا في بئر سبع.ثم قام ابيمالك وفيكول رئيس جيشه ورجعا الى ارض الفلسطينيين. 33 وغرس ابراهيم اثلا في بئر سبع ودعا هناك باسم الرب الاله السرمدي. 34 وتغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة

++++++++++++++++++++++++++++


( ع 1-8 ولادة اسماعيل )
من كان يقدر أن يظن أن إبراهيم يلد ابنا وهو ابن مائة سنة. وأن يعيش حتى يربيه إلى سن البلوغ؟ ولكن لا يستحيل شيء على الله، فأعسر مشكلاتنا لا تبدو مستحيلة إذا وضعناها بين يدي الله.

من كان يحلم بذلك؟ بعد جملة وعود، وزيارة من ملاكين، وظهور الرب نفسه، هتفت سارة أخيرا، عجبا وفرحا عند ولادة ابنها. وبسبب شكها وقلقها وخوفها خسرت السلام الذي كانت تستطيع أن تحس به في وعد الله العجيب لها. فالسبيل إلى تحقيق السلام لقلب مضطرب وفكر منزعج، هو تركيز النظر تماما على مواعيد الله. ثق أنه سيفعل ما يقول.

+++ ثق في مواعيد الله لك فهي أمينة وصادقة ولابد أن تحدث مهما كانت الظروف المحيطة معاكسة، بل طالب الله بوعوده في إيمان وترجي الأبدية السعيدة فترتفع فوق كل الآلام .


( ع 9 - 13 اسحق وإسماعيل )

الوليمة العظيمة التي أقامها إبراهيم يوم فطام إسحق ألهبت مشاعر هاجر وابنها بالضيق والغيظ، فتذكرت هاجر مرارة هروبها من وجه ساراي (16: 6 ) ، وكانت إلى وقت قريب تتطلع إلى ابنها بكونه الوارث الوحيد لإبراهيم. هذه المشاعر تجسمت في حياة ابنها الذي صار يمزح مع إسحق (21: 9) مزاحًا سخيفًا يكشف عن مرارة نفسه التي لم يكن من السهل أن يخفيها، حتى دعى الرسول بولس هذا المزاح اضطهادً ( غل 4: 29 ) ، الأمر الذي أثار نفس سارة فطالبت إبراهيم بطرده مع أمه، قائلة "لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق"ع ١٠. قبح الكلام جدًا في عيني إبراهيم إذ حسبه ظلمًا من سارة، هذا مع عدم تجاهله لابنه حتى وإن كان من جارية... لكن الله طلب منه ان ينفذ كلام سارة ووعده بأن يبارك اسماعيل .

بلا شك كان قلب إبراهيم قد تعلق بابنه الذي حسبه لسنوات طويلة الوحيد له حتى متى جاء إسحق لم يكن سهلاً أن يطرد الأول، لكن الأمر الإلهي جاء صريحًا أنه لا يرث. وقد فسر لنا الرسول بولس ما حمله هذا الأمر من نبوة رمزية. فالابن الأول والأكبر سنًا جاء حسب الجسد، أما الثاني فجاء حسب وعد الله يمثل الأبناء بالروح، وكأن الأول يشير إلى اليهود الذين تمسكوا بحرف الناموس وشكلياته وعاشوا على مستوى الجسد لا الروح، فصاروا مطرودين، أما كنيسة العهد الجديد فجاءت ثمرة النعمة الإلهية لها حق الميراث.

+++ أطع وصايا الله حتي لو كانت ضد مشيئتك أو عواطفك لأن حكمته تفوق كل عقل يعرف خيرك وما يبدو سيئاً في نظرك قد يكون هو الأفضل واعلم انك لست حنونا علي الناس أكثر منه فأقبل مشيئته في كل حياتك.

( ع 14 -21 طرد هاجر )
بناء على الأمر الإلهي صرف إبراهيم هاجر وابنها بعد أن زودهما بالخبز وقربة ماء وودعهما في الصباح الباكر لعلهما يجدان مأوى قبل الظهيرة. وكان الولد يبلغ حوالي 16 عامًا من عمره... فخرج الاثنان إلى البرية متجهين نحو الجنوب وقد تاها في البرية التي دعيت بعد ذلك "بئر سبع". وإذ فرغ الماء من القربة خار الولد من العطش فتركته أمه مطروحًا في الظل تحت الأشجار، إذ قالت "لا أنظر موت الولد" [١٦]. فجلست مقابله ورفعت صوتها وبكت.

سمع الله صوت الغلام : بينما أن هاجر هي التي رفعت صوتها وبكت (16) ولكن الله يعرف إحتياجنا دون أن نتكلم أو نصرخ. ونادي ملاك الله هاجر البئر لتشرب منه

+++ الله يسمع صلاتك خاصة في الضيقة عندما تخرج من قلبك فهو قريب منك وينقذك ويشددك مهما كانت ضعيفاً ويحل مشاكلك مهما بدت مستحيلة فتعود أن تلتجئ اليه كل يوم في احتياجاتك المختلفة

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي هل أستطيع ان أعرفك بوضوح أكثر ، وأن احبك بقوة أكثر ، وأتبعك بقرب أكثر يوم بعد يوم ؟

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

طول آناة الله

تكوين 20

طول آناة الله

1 وانتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب وسكن بين قادش وشور وتغرب في جرار. 2 وقال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي.فارسل ابيمالك ملك جرار واخذ سارة. 3 فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل. 4 ولكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها.فقال يا سيد اامة بارة تقتل. 5 الم يقل هو لي انها اختي وهي ايضا نفسها قالت هو اخي.بسلامة قلبي ونقاوة يدي فعلت هذا. 6 فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا.وانا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي.لذلك لم ادعك تمسها

. 7 فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا.وان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت وكل من لك 8 فبكر ابيمالك في الغد ودعا جميع عبيده وتكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم.فخاف الرجال جدا. 9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم وقال له ماذا فعلت بنا وبماذا اخطات اليك حتى جلبت علي وعلى مملكتي خطية عظيمة.اعمالا لا تعمل عملت بي. 10 وقال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء. 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة.فيقتلونني لاجل امراتي. 12 وبالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي.غير انها ليست ابنة امي.فصارت لي زوجة. 13 وحدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي.في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي

14 فاخذ ابيمالك غنما وبقرا وعبيدا واماء واعطاها لابراهيم.ورد اليه سارة امراته. 15 وقال ابيمالك هوذا ارضي قدامك.اسكن في ما حسن في عينيك. 16 وقال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة.ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك وعند كل واحد فانصفت. 17 فصلى ابراهيم الى الله.فشفى الله ابيمالك وامراته وجواريه فولدن. 18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم
+++++++++++++++++

( ع 1- 7 أبيمالك وسارة )
بعد حوالي 23 عامًا ترك إبراهيم بلوطات ممرا وذهب إلى جرار، ربما لأنه قد تأثر بصورة سدوم وعمورة وهما تحترقان فأراد ترك الموضع كله، وهناك قال عن سارة إنها أخته، فأرسل أبيمالك ملك جرار يأخذها لنفسه زوجة اذ كان مبهور بجمالها علي الرغم من انها كانت في التسعين من عمرها. فجاء الله "الوهيم" إلى أبيمالك في حلم الليل يوبخه وكان أبيمالك لم يقترب إليها بعد

لقد استخدم إبراهيم نفس هذه الحيلة من قبل لحماية نفسه وسارة (١٢: ١١-١٣). ومع أن إبراهيم هو أحد أبطال الإيمان، فإنه لم يتعلم الدرس جيدا من المرة الأولى. لقد خاطر باستسلامه للتجربة مرة أخرى، بتحويل تصرف شرير إلى أسلوب شرير في التصرف، وهو الكذب، عندما ظن أن حياته معرضة للخطر... فمهما كانت تقوانا، فهناك بعض التجارب التي تصعب مقاومتها، وهذه هي النقط الضعيفة المعرضة للهجوم في حربنا الروحية. ومما يشجعنا ونحن نجاهد ضد هذه الضعفات، أن نعلم أن الله ساهر علينا كما كان ساهرا على ابراهيم علي الرغم من انه اخطأ .

أخذ أبيمالك امرأة متزوجة ليضمها إلى نساءه ، وكان على وشك أن يرتكب الزنا. ولكن الله، منعه من أن يلمس سارة، وأمسكه عن الخطية. ويالها من رحمة من جانب الله! كم من المرات فعل الله معنا نفس الشيء، فحفظنا من إتيان الشر بطرق لا نستطيع اكتشافها! فلا سبيل إلى معرفتنا ذلك. ولكننا نعرف من هذه القصة أنه يستطيع، فالله كثيرا ما يعمل بطرق لا نستطيع أن ندركها، كما يعمل أيضا بطرق نستطيع أن ندركها.

+++ إبراهيم الذي رأي خلاص الله ورعايته واضحين في إنقاذ سارة من يدي فرعون، والذي وهبه الله شهامة لينقذ ابن أخيه لوطًا من أيدي الملوك (تك 14 )، وقد نال وعدًا إلهيًا أن ينجب ابنًا من سارة ينعم بالميراث والبركة بعدما رأي الله وملاكيه واستضافهما... كان يليق به أن يكون واضحًا ولا يخفي علاقته الزوجية مع سارة! على أي الأحوال لم يخف الكتاب ضعف إبراهيم بالرغم من إبراز حياته كأب لجميع المؤمنين واتساع أحضانه لتضم كل أولاد الله...


( ع 8 – 13 عتاب إبراهيم لأبيمالك )
بالرغم من أن أبيمالك ورجاله كانوا وثنيين لكن قلوبهم كانت مستعدة لقبول كلمه الله، ففي الصباح المبكر دعا أبيمالك جميع عبيده واخبرهم بإعلان الله له فخاف الرجال جدًا ... إن كان الله قد كرم إبراهيم جدًا في عيني أبيمالك، واصفاً اياه بأنه نبي لكنه سمح لأبيمالك الوثني أن يوبخ نبيه ويعاتبه، وكأنه يقول له: ماذا قصدت بي، فإني لم أسيء حتى خدعتني وجلبت عليَّ غضبًا إلهيًا؟! لو أنك قلت الصدق إنها امرأتك لبقيت معك وما حل بنا هذا كله.

العجيب أن إبراهيم عوض أن يعترف بالخطأ الذي ارتكبه قدم عذرًا فحكم على أهل المنطقة أنهم بلا مخافة قط، وأنهم يقتلونه، وهكذا سقط في خطية الإدانة والتسرع في الحكم على الآخرين، مع أنه قد ظهر في أبيمالك ورجاله خوف الله واضحًا. أما السبب الثاني فهو أنه لم يكذب لأن سارة أخته من أبيه دون أمه، وإن كان هذا لا يبرر إخفاءه حقيقة علاقته بها كزوج لها، مادام هذا الإخفاء يعرض الآخرين للخطأ معها.

+++ اقبل صوت اله علي لسان كل من حولك حتي لو كان طفلك أو أي شخص يبدو أقل منك ، فأنت محتاج أن تتعلم من كل انسان لتكمل توبتك وجهادك الروحي ، وبهذا تنمو روحياً ولا يستطيع إبليس أن يغلبك .

( ع14 – 18 أبيمالك يكرم ابراهيم )
كان إكرام أبيمالك لإبراهيم عظيمًا لا في الهدايا التي قدمها فحسب وإنما في إعلان محبته وتقديره له بقوله: "هوذا أرضي قدامك، اسكن في ما حسن في عينيك" ... فإن كان قد وبخه لأنه عرّض حياته ومملكته للخطر لكنه أظهر سخاءه في العطاء لا حين أخذ منه امرأته كما فعل فرعون (12: 16)، وإنما حين ردها إليه مقدمًا له قلبه كما أرضه! لقد رّد الإساءة إليه بالحب العملي، الأمر الذي يصعب على بعض المؤمنين تحقيقه... أخيرًا إذ صلى إبراهيم عن أبيمالك وامرأته وجواريه شفاهم الرب.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : الهي أعطني أن افهم انك انت أبويا وصديقي وانت ايضأ الهي القادر علي كل شئ . اجعلنا نؤمن بأنك انت دائماً في سفينتنا فلا نخاف شرأ لأنك انت معنا علي الدوام .

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها


12 ديسمبر 2010

ثمرة الخطية

تكوين 19: 23 – 27

ثمرة الخطية

23 واذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر. 24 فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء. 25 وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض. 26 ونظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح 27 وبكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب. 28 وتطلع نحو سدوم وعمورة ونحو كل ارض الدائرة ونظر واذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون. 29 وحدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم وارسل لوطا من وسط الانقلاب.حين قلب المدن التي سكن فيها لوط 30 وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه.لانه خاف ان يسكن في صوغر.فسكن في المغارة هو وابنتاه

. 31 وقالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ وليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض. 32 هلم نسقي ابانا خمرا ونضطجع معه.فنحيي من ابينا نسلا. 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة.ودخلت البكر واضطجعت مع ابيها.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 34 وحدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي.نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه.فنحيي من ابينا نسلا. 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا.وقامت الصغيرة واضطجعت معه.ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما. 37 فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مواب.وهو ابو الموابيين الى اليوم. 38 والصغيرة ايضا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي.وهو ابو بني عمون الى اليوم

++++++++++++++++++++++++++++++++

في قصة سدوم وعمورة نرى جانبين من طبيعة الله : صبره العظيم (بالنظر إلى استعداده للعفو عن مدينة شريرة لأجل عشرة رجال صالحين)، وغضبه العظيم (بتدميره المدينتين). وعندما ننمو روحيا، لابد أن نجد أنفسنا وقد امتلأت قلوبنا بخوف عميق من نحو الله (بسبب غضبه على الخطية)، ومحبة أعمق له (بسبب صبره عندما نخطيء).

ما أن أشرقت الشمس على الأرض حتى دخل لوط إلى صوغر، فإن كانت صوغر تعنى (صغير)، فإننا لا نستطيع أن ننعم بروح الاتضاع ونشعر بحجمنا كأحد الأصاغر ما لم يشرق شمس البر على أرضنا الداخلية، ويعلن ملكوت اتضاعه ومحبته فينا.
والعجيب أن الله لم يمطر على سدوم وعمورة كبريتًا ونارًا من عنده إلاَّ بعد دخول لوط إلى صوغر... إذ كان حريصًا كل الحرص على لوط كإنسان بار.

نظرت امرأة لوط وراءها لترى مدينة سدوم تحترق فصارت عمود ملح، وصارت نصبًا تذكاريًا للنفس غير المؤمنةفلأنها كانت متعلقة برفاهية الماضي، لم تكن لديها الرغبة في الرجوع تماما عن الخطية. فهل تنظر أنت إلى الوراء مشتاقا للخطية، بينما تحاول أن تخطو إلى الأمام مع الله؟ لا يمكن أن تتقدم مع الله طالما أنت تحتفظ ببعض أشياء من حياتك القديمة. وقد قال الرب يسوع : "لا يمكن لأحد أن يكون عبدا لسيدين" (مت ٦: ٢٤).

لاحظ في عدد 29 كيف امتدت رحمة الله لإبراهيم إلى لوط وعائلته، لأن إبراهيم توسل من أجل لوط، فرحمه الله وأنقذ لوطا من النيران المدمرة التي اجتاحت سدوم. إن الشخص التقي كثيرا ما يستطيع أن يؤثر في الآخرين خيرا. ويقول يعقوب الرسول إن الشخص البار قوي (يع ٥: ١٦). ويجب علينا أن يحذوا حذو إبراهيم، فيصلوا من أجل خلاص الآخرين.

+++ ليتك تنظر الي هدفك وهو الله مع بداية كل يوم وتترك عنك خطاياك السابقة التي تبت عنها لأن تذكار الشر يسقطك ثانية فيه . كن مطيعاً لله حتي لو كان كلامه ضد شهواتك المادية أو عواطفك فتخلص من العالم الشرير

في ختام هذه المأساة الأليمة لتدمير سدوم، نجد امرأتين تضطران إلى الحفاظ على وجود نسل للأسرة، فلم يكن دافعهما الشهوة بل اليأس، لأنهما خشيتا ألا تتزوجا أبدا. فاستعداد لوط للتساهل، ورفضه للتصرف السليم، وصلا إلى الذروة، فكان يجب عليه أن يجد زوجين لابنتيه قبل ذلك بزمن. فلم تكن عائلة إبراهيم بعيدة جدا. وها البنتان تنزلقان إلى ارتكاب الزنا مع أبيهما، مظهرتين موافقتهما على الأخلاقيات التي تعلمتاها في سدوم. وعندما نيأس من الحصول على ما نشعر بأننا يجب أن نحصل عليه، نكون أكثر عرضة لأن نخطيء.

كانت ثمرة هذه الفاحشة، موآب وبن عمي، وقد أصبحا أبوين لاثنين من أعداء إسرائيل هما الموآبيون والعمونيون. وقد سكن هذان الشعبان شرقي نهر الأردن ولم يستول بنو إسرائيل على بلادهم أبدا، فقد نهى الرب موسى عن مهاجمتهما لقرابتهما العائلية (انظر تث ٢: ٩، ١٩). وقد كانت راعوث جدة الملك داود، وواحدة من أسلاف يسوع، موآبية.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :

ربى يسوع أنت قدوس وينبوع القداسة واتحدت بنا وصرت لنا الحياة التى نحيا بها ولهذا قلت كونوا قديسين كما أن أباكم قدوس وانأ أعيش فى وسط العالم الذى أحل الدنس ... العالم الذى أصبحت تجارته الرابحة فى كل مكان هى تجارة الدنس وإثارة الشهوات ... وأنا الضعيف كثيرا ما اسقط بخداع العالم وأقبل بدون أن أدرى أفكار العالم الدنسة

عندما أحاول أبحث عن صوتك الحنون فى داخلي أجد ضجيج من الأصوات القذرة التى تركت لها أذني ... أجلس حزين ومكسور النفس وأبكى وعيني مرفوعه نحوك ولكن لانك متحنن ورؤف تمد يدك وتلمس اذنى وتشرق بنور وجهك

ربى يسوع أنت كل شيء أنت نهاية جميع الأشياء والاحتياجات أنت الفرح الحقيقي التى تُريده نفسي وتفتش عنه ... يارب العالم لا يُقدم الا الفساد والموت وكثيرا ما أقبل هذا الفساد هذه هى حماقتى يارب أظن أن العالم ممكن أن يُقدم لى عزاء فى وقت ضعفى

أعنى يارب وأمسك بنفسي وقودنى أنت فى طريق الحياة وأعطيني الإرادة القوية فى رفض كل ما هو من العالم ضدك بلا ندامة ... انت مستقبلي يا يسوع فأمسك بك بكل حياتي فأمسك انت بى لانى مهما أمسكت انا فقوتي لا شيئ ولكن قوتك أنت كل شيء


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

شر عظيم وانغماس فيه

تك19: 1-22

شر عظيم وانغماس فيه

1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما راهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. 2 وقال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. 3 فالح عليهما جدا.فمالا اليه ودخلا بيته.فصنع لهما ضيافة وخبز فطيرا فاكلا 4 وقبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها. 5 فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة.اخرجهما الينا لنعرفهما. 6 فخرج اليهم لوط الى الباب واغلق الباب وراءه. 7 وقال لا تفعلوا شرا يا اخوتي. 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا.اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم.واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي

. 9 فقالوا ابعد الى هناك.ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب وهو يحكم حكما.الان نفعل بك شرا اكثر منهما.فالحوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب. 10 فمد الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما الى البيت واغلقا الباب. 11 واما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير.فعجزوا عن ان يجدوا الباب 12 وقال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا.اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان. 13 لاننا مهلكان هذا المكان.اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه. 14 فخرج لوط وكلم اصهاره الاخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان.لان الرب مهلك المدينة.فكان كمازح في اعين اصهاره. 15 ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة. 16 ولما توانى امسك الرجلان بيده وبيد امراته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة

. 17 وكان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك.لا تنظر الى ورائك ولا تقف في كل الدائرة.اهرب الى الجبل لئلا تهلك. 18 فقال لهما لوط لا يا سيد. 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي.وانا لا اقدر ان اهرب الى الجبل.لعل الشر يدركني فاموت. 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة.اهرب الى هناك.اليست هي صغيرة.فتحيا نفسي. 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها. 22 اسرع اهرب الى هناك.لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك.لذلك دعي اسم المدينة صوغر

++++++++++++++++++++++++++++++++

ذهب الملاكان للوط ليخرجاه من المدينة أما لوط فقدم للملاكين محبته فى استضافتهما لكنهما رفضا إعلاناً لرفضهما لشرور المدينة وعدم الاختلاط بهم وتوبيخاً ضمنياً للوط على قبوله السكن وسط الاشرار... تمسك لوط بهما وكرر دعوته عدة مرات حتى قبلا الدعوة وذهبا إلى بيته حيث قدم لهم خبز فطير أى غير مختمر فيمكن عمله بسرعة على عكس ما فعل إبراهيم...

عندئذ اجتمع رجال سدوم على بيت لوط طالبين الرجلين (الملاكين) ليخطئوا معهما،لأن المدينة قد سقطت فى خطية الشذوذ الجنسى حتى دعيت هذه الخطية بالخطية السدومية...فخرج لوط إليهم وترجاهم ألا يفعلوا شراً نحو هذين الضيفين.

فعرض عليهم لوط ابنتيه العذراويتين ليخطئوا معهما بدلاً من الضيفين...كيف يستطيع أب أن يسلم بناته ليغتصبهن مثل هذا الجمع الثائر من الغوغاء الفاسدين، لمجرد حماية اثنين من الغرباء؟ لعل لوطاً كان يخطط لحماية البنات والضيوف مؤملاً أن أصهاره (١٩: ١٤) سينقذونهن، أو أن هؤلاء الرجال الشواذ لا يبالون بالبنات وينصرفون. ومع أن العادة في تلك الأيام كانت حماية الضيوف بأي ثمن، إلا أن هذا العرض الفظيع، يكشف لنا عن المدى العميق الذي امتزجت فيه الخطية بحياة لوط، فقد أصبح متحجراً أمام الشر في مدينة شريرة.

ومهما كانت دوافع لوط، فإننا نرى أمامنا صورة لشر سدوم المريع، الشر العظيم الذي رأى الله معه أن يهلك كل المدينة حيث انهم تعلقوا بالشذوذ الجنسى لدرجة أكبر من الزنا مع النساء،فتحركوا نحو بيت لوط ليغتصبوا الرجلين...فأسرع الرجلان (الملاكان)وجذبا لوطاً للداخل...وضربا رجال سدوم بالعمى والعجيب أنهم لم يتوبوا عن شرهم واستمروا يبحثون عن الباب ليقتحموا البيت ولكنهم عجزوا فابتعدوا بعماهم عنه.

+++لا تتساهل مع الخطية لئلا تعتادها وتتمسك بها بل تبررها فتعمى قلبك عن الله والحق.إسرع إلى التوبة لتكتشف خطيتك وبقوة الله ثق أنك تستطيع أ، تتغلب عليها وتتناول من الأسرار المقدسة فتتذوق حلاوة الله وتحتمى بقوته من شرورك.

أعلن الملاكان للوط أن الله سيهلك سدوم وعمورة وكل مدن الدائرة لأجل إنغماسهم فى الشر وقالا له أن يخرج كل من له فى المدينة ...فأسرع لوط ينبه أصهاره حتى يستعدوا للرحيل عن سدوم ولكنهم لم يصدقوا كلامه وإعتبروه كلام هزل وللأسف فقدت بنات لوط المتزوجات إيمانهم بالله فهلكن مع أزواجهن وباقى أهل سدوم.

+++ فهل الذين يعرفونك يرون فيك شاهداً لله، أم أنك واحد وسط الجمع تمتزج بهم، ولم تعد متميزاً عنهم في شيء؟ لقد تساهل لوط حتى كاد أن يصبح غير نافع لله. وعندما أراد أخيراً أن يتخذ موقفاً، لم يصغ إليه أحد. فهل أصبحت أنت أيضاً غير نافع لله لأنك صرت شديد الشبه ببيئتك؟ لكي تكون متميزاً، يجب أن تعزم أولاً أن تحيا حياة مختلفة.

تلكأ لوط فأمسك الملاك بيده وأسرع به إلى الأمان. لم يشأ لوط أن يتخلى عن الثروة والرفاهية اللتين تمتع بهما في سدوم. ومن السهل أن ننتقد لوطاً لأنه كان منوماً بانجذابه لسدوم، بينما يبدو لنا أن الخيار كان واضحاً. ولكي نكون أحكم من لوط، يجب أن ندرك أن ترددنا في الطاعة ينبع من انجذابنا الباطل لملذات حضارتنا المعاصرة.

لما اخرج الملاكان لوط ومن معه أمره أحدهما ألا ينظروا إلى الوراء أى يقطعوا كل تعلقهم بالماديات التى تركوها فى سدوم إذ تدنست كلها بالشر فيهرب مبتعداً عن المدينة ويذهب إلى الجبل فإستأذنه لوط أن يصفح عن المدينة الصغيرة التى فى طرف سهل الاردن حتى يهرب إليها ولا يسكن فى جبل لئلا تهاجمه الوحوش أو يصاب بضرر فى الخلاء.

+++إنه ضعف إيمان من لوط أن يخاف السكنى فى الجبل مع أن الله أمره بذلك...فمن أنقذك من كل هذه الشرور ألا يستطيع أن ينقذك من وحوش البرية؟!!فليتك تطيع الله مهما بدت أوامره صعبة فى نظرك ولا تعتمد على عقلك ضد وصايا الله فهو يعلم خيرك أفضل منك ...آمن به فقط تجد خلاصك وراحتك ولا تكن دائم التذمر.

وافق الله على شفاعة لوط فلم يهلك المدينة الصغيرة وهذا إثبات واضح للمرة الثانية لأهمية الشفاعة. وتظهر هنا عناية الله الشديدة بأولاده أنه لا يستطيع أن يفعل أى ضرر بالأشرار يمكن أن يصيب أولاده ولو قليلاً.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:ربى يسوع جبينى المملوء بالافكار هو الذى يستحق اكليل الشوك، فاربط فكرى بأشواكك المقدسة ، واعطني فكرك
دعنى أحدثك عن اشواكى، فكل يوم اسير على هذه الأرض الملعونة تصطدم رجلى بأشواكها فتجرحني وترميني وقد مزق شوك النجاسة ثوب طهارتي وشوك الأماكن الشريرة وشوك الاغانى البذيئة ثقب طبلة اذنى واضاع قدرتى على سماع صوت الله وشوك شهوة الاكل جرح فمى واعجزه عن التسبيح وشوك حب الظهور جرح تواضعى وشوكة الشهوة افسدت جسدى…الهى اصرخ اليك الجسم كله سقيم وليس فيه صحة لذلك ربى يسوع نجنى من هذه الاشواك ...آمين
شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

10 ديسمبر 2010

حوار مع الله


(تك18: 16-33)

حوار مع الله

16 ثم قام الرجال من هناك وتطلعوا نحو سدوم.وكان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم. 17 فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله. 18 وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض. 19 لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به. 20 وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا. 21 انزل وارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي.والا فاعلم. 22 وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم.واما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب 23 فتقدم ابراهيم وقال افتهلك البار مع الاثيم

. 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة.افتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه. 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم.حاشا لك.اديان كل الارض لا يصنع عدلا. 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم. 27 فاجاب ابراهيم وقال اني قد شرعت اكلم المولى وانا تراب ورماد. 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة.اتهلك كل المدينة بالخمسة.فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة واربعين. 29 فعاد يكلمه ايضا وقال عسى ان يوجد هناك اربعون.فقال لا افعل من اجل الاربعين

. 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم.عسى ان يوجد هناك ثلاثون.فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين. 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى.عسى ان يوجد هناك عشرون.فقال لا اهلك من اجل العشرين. 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط.عسى ان يوجد هناك عشرة.فقال لا اهلك من اجل العشرة. 33 وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم ورجع ابراهيم الى مكانه

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إذ قابل إبراهيم حب الله بالحب، تحدث الله معه كصديق، إذ يقول: "هل أخفي عن إبراهيم ما أنا فاعله، وإبراهيم يكون أمة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع أمم الأرض...؟!".

الله في صداقته مع الإنسان يود إلا يخفي عنه أسراره... "سرّ الله لخائفيه" (مز ١٥: ١٠)، وكما قيل في عاموس: "إن السيد الرب لا يصنع أمرًا إلاَّ وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء" (عا ٣: ٧). إن كان الله يقيم إبراهيم كأمة كبيرة ويتمتع بمجيء السيد المسيح من نسله، هذا الذي به يتبارك جميع أمم الأرض، لذلك يتحدث معه في صراحة وانفتاح قلب، حتى يتعلم أولاده حياة الشركة مع الله وانفتاح قلبهم له.

أعلن الرب آثام سدوم وعمورة لإبراهيم، ويظهر بشاعة ما بلغه الإنسان في شره، إذ صارت الخطايا تصرخ لتطلب القصاص من فاعليها، أو أن الأرض – الخليقة الجامدة – لم تعد تحتمل هذا الفساد فصارت تئن إلى الله ليقتص من الإنسان، ذلك كما فعل دم هابيل الصارخ إلى الله بسبب قسوة قايين (تك ٤: ١٠).

بعد هذا الحديث انصرف الملاكان إلى سدوم وعمورة وبقي إبراهيم أمام الرب... وفي دالة الحب "تقدم إبراهيم وقال: افتهلك البار مع الأثيم؟ عسى أن يكون خمسون بارًا في المدينة..." [ع٢٣-٢٤]. لم يتحدث مع الرب فيما يخصه هو أو زوجته في إنجابهما إسحق حسب وعد الله لهما، لكن كل مشاعر إبراهيم قد اُمتصت في هؤلاء الذين يتعرضون للهلاك، فيقف شفيعًا فيهم! إنها صورة حية للحب الناضج الذي فيه ينشغل الإنسان بخلاص أخوته، ويطلب عنهم أكثر مما لنفسه!، حتى وإن كان هذا الغير شريرًا ومستحقًا للموت.

+++ ظهر إبراهيم بحق كمن يطلب من أجل أبرار مع أنه كان يطلب عن الجميع. إن نفوس القديسين رقيقة جدًا ومحبة للغير، محبة لخلاص نفسها كما لخلاص الغرباء.

هل غيَّر إبراهيم فكر الله؟ كلا بل غيَّر الله فكر إبراهيم! لقد عرف إبراهيم أن الله عادل وأنه يعاقب الخطية. ولكن لعله تساءل عن رحمة الله. ويبدو أن إبراهيم كان يحاول أن يفهم فكر الله ليعلم إلى أي مدى هو رحيم حقيقة! لقد اقتنع من حديثه مع الله، بأن الله رحيم وعادل معاً. فصلواتنا لا تغير فكر الله، ولكنها قد تغير أفكارنا كما غيرت صلاة إبراهيم فكره هو.

الصلاة هي الوسيلة التي بها نستطيع أن ندرك فكر الله بصورة أفضل. كان الله يعلم أنه لا يوجد عشرة أبرار في المدينة، ولكنه كان رحيماً حتى إنه سمح لإبراهيم أن يشفع، كما كان رحيماً حتى إنه ساعد لوطاً على الخروج من سدوم قبل تدميرها. فالله لا يسر بإهلاك الشرير، ولكنه لابد أن يعاقب الخطية، ويجب علينا أن نكون شاكرين لأن رحمة الله تمتد إلينا.

لقد قدم الله امتحاناً عادلاً لرجال سدوم، فهو لم يكن يجهل كل الشرور التي يرتكبونها، ولكنه في عدله وطول أناته، أعطى أهل سدوم فرصة أخيرة للرجوع إليه. ومازال الله يتأنى ليرجع الناس إليه (٢بط ٣: ٩). والعاقل من يرجع إليه قبل أن يفرغ صبره. لقد تجلت عدالة الله في : (١) موافقته على أن يعفو عن المدينة لو وجد فيها عشرة أبرار. (٢) إبدائه رحمة عظيمة من نحو لوط، الذي يبدو أنه كان الرجل الوحيد في المدينة، الذي كانت له علاقة مع الله . بل إن الله وصل إلى حد أنه كاد يجبر لوطاً على ترك سدوم قبل تدميرها. فاذكر صبر الله عليك وأنت تتعرض لتجربة الشك في عدله. إن أعظم الناس تقوى يستحقون دينونة الله، فيجب أن نبتهج لأن الله لا ينزل علينا دينونته كما أنزلها على سدوم.

لقد بين الله لإبراهيم أنه من المسموح للإنسان طلب أي شيء، لكن مع إدراك أن الله يستجيب طلباتنا من وجهة نظره هو. وقد لا يتفق ذلك على الدوام مع توقعاتنا، لأن الله وحده يحيط بحكمته بكل جوانب الأمور. فهل لم تفهم استجابة الله لصلاتك لأنك لم تفكر في إجابة محتملة غير التي تنتظرها؟

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
بيك يارب انا عايش فلا تسمح ان ادير وجهى عنك من جديد ... بيك اتنفس فاجعل كل نفس لي يعظم مجد اسمك ... بيك أحيا فاجعل حياتى التى ملكك منك وإليك ... بيك أفرح مهما كان موج الحياه يتلاطم بى لأني اجدك تحملنى وتُسَخر الوقت لى ... بيك افكر فيرشدنى روحك القدوس ... فكم انت عظيم ووعدك دوماً صادق . أمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها