31 ديسمبر 2012

اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً

اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً






وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: "كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ. 7 فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا. لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ 8 فَأَجَابَ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً. 9 فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراً، وَإِلا فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

تزرع أشجار الفاكهة لأجل ثمارها، فإن لم تأت بثمر فهي بلا نفع كذلك الإنسان خلقه الله ليعمل أعمالاً صالحة ، فإن لم يكن له هذه الثمار فلا فائدة من وجوده في الحياة .

علي مدي 3 سنين كان صاحب الكرم يأتي ويطلب ثمراً وتكرار ذلك أكثر من مرة معناه تكرار طلب الله للثمر منا ، فهو ينتظرنا دائماً ويأتي إلينا من خلال تنبيهات في الكتاب المقدس والعظات الروحية وفضائل المحيطين التي تحركنا للتمثل بهم .
صبر الله علي هذه الشجرة 3 سنوات وهي فترة طويلة فلم تعط ثمراً فاستوجب هذا أن تقطع حتي لاتمتص غذاء وتشغل مكاناً لا فائدة .

+++ لذلك لا تستهن بطول اناة الله عليك ، بل انتهز الفرصة لتوبة والأعمال الصالحة لئلا تهلك حياتك .

(أنقب حولها) تعني الحفر حول الشجرة للتخلص من الحشائش والحشرات الضارة وذلك رمز للتوبة والجهاد وكذلك يرمي (زبلا) وهو السماد الذي يرمز للطعام الروح بالتغذى من التناول وقراءة الكتاب المقدس والصلوات


+++ مهما كانت خطاياك طوال السنة الماضية ومهما كان توانيك وتكاسلك في حياتك الروحية وتقصيراتك في أعمالك المختلفة ، فإن الله يحبك ... بدليل انه حفظك حتي هذا اليوم وهو ينتظر منك شيئاً واحداً ان تعلن رغبتك في الرجوع اليه بالتوبة فيغفر لك كل خطاياك بل ويمنحك سنة جديدة تعوض فيها كل ما فاتك.


++++++++++
صلاة : أشكرك يارب من أجل نعمتك وجودك وبركاتك ياإلهي عند تأملي كثرة أحسناتك، كم يجب علي أن أخجل بين يديك وأندم أمامك لدي مقابلتي جودك بجحودي، ونعمك بخيانتي ، وإحسانك بعصياني ، فأنت سمحت بأن تعبر علي السنة المنصرفة بسلام ، بينما أمرت الموت أن يحصد كثيرين ممن كانوا لا يزالون في ريعان شبابهم ، لكنك أله رحوم رؤوف لم تعاملني حسبما أستحق ، فأتوسل اليك الآن أن تتجاوز عن سيئاتي، وتعطيني حياة جديدة لإصلاح نفسي ، إخضع حواسي ونفسي وجميع قواي لنعمتك ، واعدك ان تكون السنة المقبلة ليست كالماضية فأراقب فيها نفسي واقترب اليك ... فقط لا تتركني .









تابعونا غدا ,, تأملات في سفر يشوع 

21 أغسطس 2012

لا أهملك ولا أتركك

بنعتذر عن توقف الحروب طوال الفترة الماضية ونعدكم باستكمال تأملاتنا في اقرب وقت بمشيئة المسيح 


يشوع 1

لا أهملك ولا أتركك

1 وكان بعد موت موسى عبد الرب ان الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا. 2 موسى عبدي قد مات.فالان قم اعبر هذا الاردن انت وكل هذا الشعب الى الارض التي انا معطيها لهم اي لبني اسرائيل. 3 كل موضع تدوسه بطون اقدامكم لكم اعطيته كما كلمت موسى. 4من البرية ولبنان هذا الى النهر الكبير نهر الفرات جميع ارض الحثيين والى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم. 5 لا يقف انسان في وجهك كل ايام حياتك.كما كنت مع موسى اكون معك.لا اهملك ولا اتركك. 6 تشدد وتشجع.لانك انت تقسم لهذا الشعب الارض التي حلفت لابائهم ان اعطيهم

. 7 انما كن متشددا وتشجع جدا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي امرك بها موسى عبدي.لا تمل عنها يمينا ولا شمالا لكي تفلح حيثما تذهب. 8لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك.بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه.لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح. 9 اما امرتك.تشدد وتشجع.لا ترهب ولا ترتعب لان الرب الهك معك حيثما تذهب 10 فامر يشوع عرفاء الشعب قائلا 11 جوزوا في وسط المحلة وامروا الشعب قائلين.هيئوا لانفسكم زادا لانكم بعد ثلاثة ايام تعبرون الاردن هذا لكي تدخلوا فتمتلكوا الارض التي يعطيكم الرب الهكم لتمتلكوها

. 12 ثم كلم يشوع الراوبينيين والجاديين ونصف سبط منسى قائلا 13 اذكروا الكلام الذي امركم به موسى عبد الرب قائلا.الرب الهكم قد اراحكم واعطاكم هذه الارض. 14 نساؤكم واطفالكم ومواشيكم تلبث في الارض التي اعطاكم موسى في عبر الاردن وانتم تعبرون متجهزين امام اخوتكم كل الابطال ذوي الباس وتعينونهم 15 حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم ويمتلكوا هم ايضا الارض التي يعطيهم الرب الهكم ثم ترجعون الى ارض ميراثكم وتمتلكونها التي اعطاكم موسى عبد الرب في عبر الاردن نحو شروق الشمس. 16 فاجابوا يشوع قائلين.كل ما امرتنا به نعمله وحيثما ترسلنا نذهب. 17 حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك.انما الرب الهك يكون معك كما كان مع موسى. 18 كل انسان يعصى قولك ولا يسمع كلامك في كل ما تامره به يقتل.انما كن متشددا وتشجع

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


يبدأ سفر يشوع وبنو إسرائيل يعسكرون على الضفة الشرقية لنهر الأردن على حافة أرض كنعان. وقبل ذلك بتسع وثلاثين سنة (بعد قضاء سنة في جبل سيناء لأخذ شريعة الله) كان أمام بني إسرائيل فرصة لدخول أرض كنعان، ولكنهم فشلوا في الاتكال على الله، ولذلك لم يسمح الله لهم بالدخول إلى الأرض، بل جعلهم يتجولون في الصحراء إلى أن مات كل الجيل العاصي. وفي أثناء التجوال في الصحراء، أطاع بنو إسرائيل شرائع الله، وعلموا الجيل الجديد أن يطيع شرائع الله أيضا، حتى يدخلوا أرض كنعان

لأن يشوع ساعد موسى سنوات عديدة، فإنه أصبح مستعدا لتولي قيادة الأمة. وتغيير القيادة أمر شائع في كثير من الهيئات. والانتقال الهاديء في مثل هذه الأوقات، أمر لازم لإقامة الإدارة الجديدة. ولا يحدث هذا إلا متى كان القادة الجدد مدربين. فإذا كنت تشغل موقعا قياديا، فابدأ في إعداد شخص ما للحلول محلك، حتى عندما تترك موقعك، أو تنقل إلى مركز أرفع، يمكن أن يستمر العمل بكفاءة. وإذا كنت تتوق إلى شغل موقع قيادي، فتعلم من القادة الآخرين لتكون مستعدا للقيادة متى حانت الفرصة.

كان العمل الجديد ليشوع يتضمن قيادة أكثر من مليون شخص إلى أرض جديدة غريبة والاستيلاء عليها. وما كان أشقها من مهمة، ولو لرجل في مثل وزن يشوع! وكل عمل جديد يضع تحديا أمام الإنسان، وبدون الله يمكن أن يكون مخيفا، ولكن مع الله يمكن أن يكون تحديا عظيما نرى فيه قدرة الله. وكما أكد الله ليشوع أنه سيكون معه، فإنه أيضا معنا ونحن نواجه تحديات جديدة. قد لا نهزم أمما، ولكننا قد نواجه مواقف صعبة، وأناسا عتاة، وتجارب قاسية. ولكن الله يعدنا بأنه لن يتركنا أو يتخلى عن معونتنا بغض النظر عن مشاعرنا. وإذ نطلب الإرشاد من الله، كما فعل يشوع، نستطيع نحن أيضا أن نتغلب على الكثير من تحديات الحياة.

يظن كثيرون من الناس أن النجاح يتوقف على الثروة أو القوة أو الاتصالات الشخصية القوية، والرغبة التي لا تهدأ في التقدم. ولكن استراتيجية النجاح التي علمها الله ليشوع تناقض هذه القائمة، فقد قال الله ليشوع إنه لكي ينجح يجب أن : (١) يتشدد ويتشجع لأن العمل الذي أمامه ليس عملا سهلا. (٢) يطيع كلمة الله. (٣) يذكر الشعب دائما بالحقائق التي في كلمة الله. (٤) يقرأ يوميا كلمة الله ويدرسها. فلكي تنجح، اتبع كلمات الله ليشوع، وقد لا تنجح حسب معايير العالم، ولكنك ستنجح نجاحا باهرا في عيني الله.

ما أعجب أن نقرن النجاح بالطاعة! يظن كثيرون أن النجاح معناه السيطرة على آخرين. أما النجاح عند يشوع فكان يعني أن يسيطر عليه الله. وكثيرا ما لا نستطيع رؤية نتائج أو فوائد اتباع الله. وعندما لا نكون على يقين مما يجب أن نعمله، فإن إطاعة ما أعلنه الله في الكتاب المقدس، هي الخطوة الوحيدة الأكيدة التي نستطيع أن نخطوها. فاعزم على تخصيص وقت كل يوم لقراءة كلمة الله والتأمل فيها. ذكر نفسك بكلمات الله نهارا وليلا. واعمل اليوم بما تعرف أن الله قد قاله، وسيضمن الله لك النجاح في تحقيق مقاصده.


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحنون ... قد ضللت الطريق اذ قد تركت يديك المحيطة بي ورفضت خططك لي ، اذ اراها طويلة وضيقة ومليئة بالأشواك ... لم استطع ان انتظر حتي الهزيع الرابع ... لم استطع السهر الليل كله ... سعيت وراء مجد سريع وصدقته واذ به مجرد سراب ... واذ بسقوطي يكون عظيماً ... أبي الحنون ها انا اليوم أمامك اطلب منك ان تقودني كما كنت مع يشوع وشعب بني اسرائيل ... امسك يدي واعبر بي النهر ... وإن في يوم تركتك انا فلا تتركني سريعا بل تمسك بي أكثر ولا تعاملني بحسب جهالتي آمين .