29 مايو 2019

لو 8 : 1 - 25

انجيل لوقا للدراسة في مجموعات

الاصحاح الثامن : 1 -25 



1 وعلى اثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر. 2 وبعض النساء كن قد شفين من ارواح شريرة وامراض: مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين 3 ويونا امراة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة واخر كثيرات كن يخدمنه من اموالهن.

4 فلما اجتمع جمع كثير ايضا من الذين جاءوا اليه من كل مدينة قال بمثل: 5«خرج الزارع ليزرع زرعه. وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فانداس واكلته طيور السماء. 6 وسقط اخر على الصخر فلما نبت جف لانه لم تكن له رطوبة. 7وسقط اخر في وسط الشوك فنبت معه الشوك وخنقه. 8 وسقط اخر في الارض الصالحة فلما نبت صنع ثمرا مئة ضعف». قال هذا ونادى: «من له اذنان للسمع فليسمع!».

9 فساله تلاميذه: «ما عسى ان يكون هذا المثل؟». 10 فقال: «لكم قد اعطي ان تعرفوا اسرار ملكوت الله واما للباقين فبامثال حتى انهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يفهمون. 11 وهذا هو المثل: الزرع هو كلام الله 12 والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم ياتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا. 13والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح. وهؤلاء ليس لهم اصل فيؤمنون الى حين وفي وقت التجربة يرتدون. 14 والذي سقط بين الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون من هموم الحياة وغناها ولذاتها ولا ينضجون ثمرا. 15والذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويثمرون بالصبر.

16 «وليس احد يوقد سراجا ويغطيه باناء او يضعه تحت سرير بل يضعه على منارة لينظر الداخلون النور. 17 لانه ليس خفي لا يظهر ولا مكتوم لا يعلم ويعلن. 18فانظروا كيف تسمعون! لان من له سيعطى ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه».

19 وجاء اليه امه واخوته ولم يقدروا ان يصلوا اليه لسبب الجمع. 20 فاخبروه: «امك واخوتك واقفون خارجا يريدون ان يروك». 21 فاجاب: «امي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها».

22 وفي احد الايام دخل سفينة هو وتلاميذه فقال لهم: «لنعبر الى عبر البحيرة». فاقلعوا. 23 وفيما هم سائرون نام. فنزل نوء ريح في البحيرة وكانوا يمتلئون ماء وصاروا في خطر. 24 فتقدموا وايقظوه قائلين: «يا معلم يا معلم اننا نهلك!». فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتهيا وصار هدوء. 25 ثم قال لهم: «اين ايمانكم؟» فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم: «من هو هذا؟ فانه يامر الرياح ايضا والماء فتطيعه!».

اين كان المسيح يكرز ؟ وبماذا كان يكرز ؟

بعد ما ترك المسيح بيت سمعان الفريسى بدأ جولته التبشيرية الثانية فى الجليل، وذلك في أوائل السنة الثانية لخدمته. وكان يدعو الناس للتوبة ليملك االله على قلوبهم، سـواء فى المـدن أو القرى فيهتم بالأغنياء والفقراء.
لم يحصر المسيح كرازته بين المدن الكبيرة فقط وانما في القري بين سكان الريف الفقراء ... ليعطينا مثال في خدمتنا لننشر كلمته في كل المناطق وكل الناس ولا نستهين بمكانة احد
كان يكرز بالاخبار السارة المختصة بملكوت الله التي بداخلنا والاتية في الأبدية

لماذا اظهر الكتاب المقدس خدمة النساء للرب يسوع ؟
يظهر هنا اهتمام المسيح بالمرأة فسمح لها بتبعيته وسماع تعلميه، عكس عادة اليهود التى تنقص من قدرها ولا تعطيها فرصة مثل الرجل، وكذا الأمم أيضاً كان قدر المرأة عندهم أقـل من الرجل
هو أمر يُستغرب له جداً حتى من التلاميذ أنفسهم: »وعند ذلك جاء تلاميـذه وكـانوا يتعجبـون أنـه يـتكلَّم مـع امـرأة " يو4: 27

يظهر هنا أن المسـيح فـتح البـاب المغلـق علـى المـرأة بصـورة عامـة رسميـة وهامـة وخطـيرة لتكـون المـرأة مسـئولة عـن الخدمـة علـى مسـتوى الرجـل وأكثـر، فالـذي يصـرف علـى الخدمـة هـو مسـتأمن علـى الخدمـة بالدرجـة الأُولى

يثمن المسيح خدمة من تبعه من النساء ويذكرهم ويذكر بعض أسماءهم .. فالله لا ينس اعمال الرحمة والخدمة
من يذق التغيير عن طريق المسيح .. يتبعه دائما

اوصف خدمة النساء للرب يسوع ؟
كانت خدمتهم تعبير عن اظهار شهورهم وامتنانهم علي ما نالوه من شفاء من الرب يسوع مثل المجدلية
كانت خدمتهم من أموالهم ذاك الذي يعتبر مقياسا صادقاً لتبعية وايمانهم بالسيد
كانت خدمتهم في محلها لانها ملأت فراغا اذ كان السيد فقيرا هو التلاميذ .. ليس له اين يسند رأسه
يظهر دوام خدمتهن له "كن يخدمهن" التي تفيد الدوام المتوالي
يظهر في ذلك اتضاع السيد في قبول عطاياهم ذاك الذي اشبع الالاف من خمس خبزات وسمكتين ... كان يعيش علي محبة الاخرين له

مثل الزارع
لماذا سمح الزارع لبعض البذار الثمينة أن تسقط على الممرات في الطريق، أو على الصخر أو بين الشوك؟ هل هو زارع غير مسئول ؟
الزارع ليس عشوائياً ... هو يستخدم الطريقة المعروفة والمقبولة للبذر باليد في حقل كبير، فهو ينثر حفنات البذور في كل الحقل، ويهدف بذلك إلى إلقاء أكبر قدر ممكن من البذار في الأرض الجيدة والتربة الصالحة. إلا أن هناك حتما فاقدا في البذور حيث يسقط بعضها في تربة أقل جودة وأقل انتاجا من غيرها. إن فشل بعض البذار في إنتاج محصول لا يرجع إلى خطأ من الزارع الأمين أو في البذار فالنتائج تعتمد على حالة التربة التي سقطت فيها البذار.

مهما بلغت مهارة الزارع، فلم يكن في استطاعته أن يمنع سقوط بعض البذار على الطريق أو بين الصخور أو بين الأشواك، أو من أن تذريها الريح، فكان يلقي بوفرة من البذار، ليضمن وقوع الكثير منها على الأرض الجيدة مما يضمن محصولا طيبا.

ماهي مواصفات كل ارض ؟ وكيف تحولت لذلك الحال ؟ والي ماذا ترمز في حياتنا ؟
1- التربة الاولي : هي الطريق او المدق ... وهو يمر بجوار الحقول او يقطعها وهو مرتفع عنها وصلب وغير معد للزراعة ويداس بأقدام المارة .
يمثل القلب الجامد الذي يحصن نفسه بعدم اللامبالة ... الذين لا يفتحون قلوبهم لقبول كلامه .. هؤلاء الذين يقبلون كلمة الرب باستخفاف واهمال
قد يكون من الممكن ان ذلك النوع من الأرض .. ارض جيدة ثم تحولت لطريق بسبب يأسه من تغير الله لحياته فانغلق كليا عن سماع كلمة الله حتي لو كان داخل الكنيسة ... ذلك القلب المتكبر حتي وان كان بداخل الكنيسة تجده لا يتغير مهما كثر من حضور الاجتماعات والقداسات !!

2- التربة الثانية : تربة صخرية .... التي لها طبقة سطحية رقيقة من التربة ... فمنظرها كأنها أرض زراعية جيدة ... وهي ترمز للقلوب المرائية التي لها مظهر التربة الجيدة وحقيقتها حجرية ... كثير من الناس علي نفس شاكلة هذه التربة اذ أنهم يظهرون أمام الناس بالقديسين لكنهم يظهرون امام الله عراة من كل فضائلهم الزائفة ...
أصحاب الأرض المحجرة تمثل السامعين السطحيين الذين يكثرون حضور الكنيسة في النهضات والاجتماعات الانفعالية ويقبلون الكلمة بكل عواطفهم ... يقبلون علي التوبة كل فرح إلا ان ضعف ارادتهم وضعف عزيتمهم يجعلونهم يرتدون بنفس السرعة .. فينهارون في الضيقات والتجارب.
ينفرون من كل جهاد وصلاة وصوم ... الطريق الاسهل يفضلونه.
تفيد التجارب والضيقات هذه الأرض كنوع من الحرث لتقليب التربة واستخرج الحجارة من قلب التربة فتتحول تتدريجيا لتربة صالحة

3- التربة الثالثة : أرض الشوك ... علي الرغم من انها تربة جيدة صالحة للزراعة ولكنها ممتلئة شوكاً أي اهتمامات القلب بالعالم وشهواته فنمو الأشواك أقوى منها فيزاحم جذورها في الأرض فلا تجد غذاء وتغطيها من فوق فلا تصل اليها أشعة الشمس .
وهي تشير لخطورة الاحتفاظ بشهوات الخطية في القلب مع الاستمرار في طلب كلمة الله ... قبل أن تدعو الرب يسوع الي قلبك أعده جيداً لسكناه بأن تنزع من قلبك كل ما يمنع أن يكون الرب يسوع هو وحده ملك قلبك .ابحث بداخلك عن خطية محببة لك ترفض انتزاعها وتعطل سكني الرب يسوع في قلبك .
التربة الثالثة قد نجدها في الفقراء " هموم الحياة" وايضاً في الأغنياء "من لذاتها ومن غناها" ... لا يكون ثمر حقيقي لهذه الأرض

4- التربة الجيدة : الأرض الجيدة هي من يسمعون ويعملون ويثمرون ثمارا متدرجة . وهي أرض منخفضة ( متضعة) ، محروثة ( حملت الصليب ) معرضة للشمس ( أي تقف أمام مسيحها كل يوم ) مروية بالروح القدس وبدمه الكريم .. تصبر لا تستعجل الثمر
أيضا تمثل هذه الأنواع الأربعة من التربة، أربع طرق مختلفة لتجاوب الناس مع كلمة الله. ، فيجوز أيضا أنه كان يتكلم عن : (١) أوقات مختلفة في حياة الشخص. (٢) كيف نقبل كلمة الله بسهولة في بعض جوانب حياتنا، ولكننا نقاومها في جوانب أخرى. فمثلا قد تكون منفتحا على الله من جهة مستقبلك، ولكنك منغلق من جهة كيفية صرف أموالك. قد تستجيب مثل التربة الجيدة فيما يتعلق بمطلب الله في العطاء للمحتاجين ، ولكنك تكون كالتربة الحجرية فيما يتعلق بحمل الصليب. يجب علينا أن نسعى أن نكون مثل التربة الجيدة في كل جوانب حياتنا في كل الأوقات.

الإنسان الصلب كالصخر، مثل رؤساء اليهود الدينيين، يرفض أن يؤمن برسالة الله. أما الإنسان الذي يشبه الأرض الحجرية، مثل الجموع الذين تبعوا يسوع، فهو يثق في الله، لكنه لا يعمل شيئا. أما الإنسان الذي يشبه الشوك فهو مهزوم من المادية، ولم يترك في حياته مكانا لله. أما الإنسان الذي يشبه الأرض الجيدة فهو يتبع المسيح مهما كانت التكاليف. فمن أي نوع أنت؟

ماهو الثمر ؟
ثمار الروح : محبة – طول اناة – وداعة ...
ثمار تليق بالتوبة

ماهي اكثر الفترات ثمرا في حياتك ؟ وما هي اقلها ؟
الارتباط بالكنيسة  - الصلاة  باستمرار – عدم التشتيت – ترتيب الاولوبات – الخوف من الامتحانات – التركيز علي العطايا المادية فقط

لماذا لم تفهم الجموع كلمات الرب يسوع؟ عكس التلاميذ؟
 ربما لأن الناس كانوا يتطلعون إلى زعيم حربي ولم يقدروا أن يوفقوا كلماته مع الفكرة التي تبنوها مسبقا. أو لعلهم كانوا خائفين من التعرض لضغوط الرؤساء الدينيين، ولذلك لم يريدوا التعمق في كلمات يسوع. وقد قال الله لإشعياء إن الناس سيسمعون كلماته، ويرون معجزاته ولكنهم لن يفهموا معنى ذلك (إش 6: 9). وقد حدث نفس الشيء مع يسوع. لقد كان مثل الزارع والأرض صورة دقيقة عن تجاوب الناس مع أمثاله.
أيضاً كان لابد علي التلاميذ ان يعرفوا اسرار الملكوت لكونهم رسله المبشرين وخدام للشعب ومرشدين لهم .. فلابد ان يفهموا كل الاسرار حتي لو لم يفهما الشعب


اظهار النور
 لماذا تكلم المسيح عن السراج والنور بعد مثل الزارع ؟
انهُ أظهر في مثل الزارع وجوب انغراس كلمة الله في قلوب مهيَّأة لها بالنعمة لأجل إظهار الثمر فإذًا ينبغي أن نستنير أولاً ثمَّ نضيء للآخرين. فانه بواسطة الذين انغرست فيهم كلمتهُ لأنهُ ينيرنا لكي ننير الآخرين كالذي يوقد سراجًا ويضعهُ على منارة للذين يدخلون بيتهُ.

ماهو الشئ الخفي الذي لن نستطيع اخفاءه ؟
إن قلوب البشر وأفكارهم ودوافعهم ونواياهم مكشوفة أمام عيني الله، كما لو كانت مصباحا موضوعا على منارة. ولا يمكن أن نخدع الله مهما حاولنا جاهدين أن نخفي اتجاهاتنا الفاسدة أو أعمالنا الشريرة أو كلماتنا البطالة. فيجب علينا، بدل أن نخفي أخطاءنا وعيوبنا، أن نطلب من الله أن يغير حياتنا حتى لا نعود نخجل منها. فلو حاولت إخفاء أي أمر عن الله فلن تنجح. ولن تنال العون الذي تحتاجه لعمل الصواب إلا حين تعترف بخطاياك الخفية وتطلب غفران الله.

كيف يمثل عدد 18 مبدأ عام في حياتنا الروحية ؟
يؤكد المسيح على مبدأ هام، وهو أن من له استعداد لطاعـة االله والسعــى في الجـهاد الروحى، سيعطى بركات أوفر ويزداد نوره فيشبع ويجذب الكثيرين الله. أما من ليس لـه إيمان وجهاد روحى، أى لا يطبق كلام االله فىحياته، فإن عطايا االله له، والتى بكبريائه يظنها ملكاً له، ستُنزع منه ويسقط فى تشككات لأن معرفته هى مجرد معرفة نظرية عن االله
فنحن نفقد ونخسر كل ما لا نستخدمه.
من له عمق وجهاد في الصلاة سياخذ اكتر من أعماق الصلاة وسماع صوت الله.
من له اخلاق من دون المسيح .. الذي يظن انه له سوف يأخذ منه
كان التلاميذ يُصغون إلى تعاليم الرب بذهن متّقد، وبقابلية للفهم، وباستعداد كليّ للإيمان والطاعة. أمّا الآخرون فكانوا يُصغون بتوانٍ وكسل، أو من قبيل الفضولية وحبّ الاستطلاع، أو بعزم ثابت على مقاومة هذه التعاليم. فالقسم الأول من السامعين كانوا سيحصلون على المزيد من المعرفة، في حين سيُجرّد القسم الثاني من أية معرفة كان يظن أنها من نصيبه.
لنسأل انفسنا : كيف نسمع – هل باهتمام ,بتركيز,بعمق ؟؟

من هم أخوة يسوع ؟ كيف قدم المسيح من تلك الحادثة درس للجميع ؟
أخوته هم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا أو حلفا. وأولاد الخالة فى العرف اليهودى يُعتبرون بمثابة إخوة.
هؤلاء وصلوا إلى المكان الذى يجلس فيه يسوع، ولم يقدروا أن يدخلوا إليه بسبب الزحـام المحيط به فوقفوا خارجاً


عاصفة بحر الجليل
ماذا حدث في بحر الجليل ؟.
نوء ريح رياح شديدة، لأن سطح البحيرة منخفض عن سـطح البحـر الأبـيض المتوسط  600قدم، والأرض المحيطة به مرتفعة، لذا فالهواء الآتى من وراء التلال المحيطة بـالبحيرة يكون شديداً ويهيج المياة فترتفع أمواجها.
وهكـذا أصـبح وضـع السـفينة ومـن فيهـا في خطـر لأن الأمـواج ارتفعـت وكانـت تلطم السفينة فيدخل الماء داخل السفينة.

اين كان المسيح وقت النوء ؟
المسـيح دخل الخن، وهـو جـزء في مـؤخرة المركـب حيـث يمكـن للمـلاح أن ينـام. فنـام المسـيح بـالرغم مـن حركـة السـفينة.
لا يعقل ان المسيح ظل نائما وقت ارتفاع الأمواج لان المركب لم تكن كبيرة لدرجة انه لا يتاثر بالامواج المتلاطمة ... أراد ق. لوقـا أن يعطـي للكنيسـة صـورة حيَّـة لموقـف المسـيح منَّـا أثنـاء مخـاطر الحيـاة الـتي تواجهنـا. فهـو يتراءى لنا كنائم لا يبالي بالمخاطر التي تحيط بنا حتى إلى درجة الخطورة، وسرعان ما نعرف بعد ذلك أنـه إنما يترك المخاطر في أيدي إيماننا، لأنه بإيماننا يوجد المسـيح ويتعامـل مـع المتاعـب والمخـاطر أيـّا كانـت. فهـو لا يغيب عن مواقفنا التي نتصارع فيها مع الطبيعة والأعداء، ولكن حضوره إنما يكون من داخل إيماننا.

عند أي مرحلة قرروا ايقاظ المعلم ؟
يبدوا ان التلاميذ اعتمدوا علي قوتهم وخبرتهم في الملاحة .. فاغلبهم صيادين محترفين ... لكن يبدوا ان الأمواج والريح في تلك المرة كانت اقوي منهم لدرجة تفوقت علي خبرتهم واضحوا الي هلاك واضح ... حينئذ بعد ان فرغت كل حيلهم وظنوا انهم هالكين ايقظوا السيد في خوف وانزعاج معلنين فشلهم وانهم علي شفا الموت

لماذا لم يكن ايمانهم كاملا ؟
بعدما حل المسيح المشكلة، عاتبهم على ضعف إيمانهم به وتأخر إلتجائهم إليه، أمـا التلاميذ فظهر بوضوح لهم سلطانه ولاهوته، وتعجبوا جداً من قوته.

ماذا تعلم التلاميذ من هذا الدرس ؟
استجابة المســـيح لصــراخ التلاميــذ في الحــال أمــر بـديع للغايــة، فهـــو يقـــدر مـــا نقـــدره ويـرى ما نراه ويحس بما نحسه ويستجيب لصراخنا مهما كان إيماننا ضعيفاً ع ، وهـو يهمـه فعـلاً أننـا لا نهلـك. فهـو قريــب منَّــا قــرب الأب الحنــون والراعــي الــيقظ والطبيــب المقتــدر والمخلِّــص الفــائق القــوة: " االله لنــا ملجــأ وقوة. عوناً في الضيقات وِجد شديدا " مز 46: 1

صل بالنص
  • اشكرك يا رب علي كل ما تقدمه لي من عطايا كما قدمت للنساء الذين كن يتبعانك
  • ارشدني يا رب للطريقة الذي اخدمك بها
  • اقدم اليك يا رب نفسي لتحولها لتربة صالحة لنمو كلمتك وعملك فيا
  • انزع مني كل حجارة وشوق تعوق نمو روحك القدوس داخلي
  • اتوق سريعا لان احتويك داخلي لكنك أوضحت لي ان الثمر الصالح يأتي بالصبر.. فدربني يا رب علي الصبر واعن ضعف طبيعتي
  • اعن ضعف ايماني عندما اشك في حمايتك لي وقت التجارب ولتهبني قوة احتمال الطريق الضيق المؤدي لملكوتك


 تدريب روحي من النص
  • سابحث عن خادم او اب كاهن اساعده في الخدمة بالطريقة التي يطلبها مني او التي اقدر ان اساعده فيها
  • ساقيم نفسي كل يوم .. أي نوع من التربة كنت اسلك ؟
  • كل من كنت اصنفهم علي انهم اقل درجة في المكانة مني ... ساذكرهم في داخلي انهم اخوتي واقاربي واصلي لاجلهم