12 مايو 2010

الفخ انكسر ونحن نجونا

صموئيل الأول ، الاصحاح التاسع والعشرون


الفخ انكسر ونحن نجونا

و جمع الفلسطينيون جميع جيوشهم الى افيق و كان الاسرائيليون نازلين على العين التي في يزرعيل* 2 و عبر اقطاب الفلسطينيين مئات و الوفا و عبر داود و رجاله في الساقة مع اخيش* 3 فقال رؤساء الفلسطينيين ما هؤلاء العبرانيون فقال اخيش لرؤساء الفلسطينيين اليس هذا داود عبد شاول ملك اسرائيل الذي كان معي هذه الايام او هذه السنين و لم اجد فيه شيئا من يوم نزوله الى هذا اليوم* 4 و سخط عليه رؤساء الفلسطينيين و قال له رؤساء الفلسطينيين ارجع الرجل فيرجع الى موضعه الذي عينت له و لا ينزل معنا الى الحرب و لا يكون لنا عدوا في الحرب فبماذا يرضي هذا سيده اليس برؤوس اولئك الرجال* 5 اليس هذا هو داود الذي غنين له بالرقص قائلات ضرب شاول الوفه و داود ربواته

6 فدعا اخيش داود و قال له حي هو الرب انك انت مستقيم و خروجك و دخولك معي في الجيش صالح في عيني لاني لم اجد فيك شرا من يوم جئت الي الى اليوم و اما في اعين الاقطاب فلست بصالح* 7 فالان ارجع و اذهب بسلام و لا تفعل سوءا في اعين اقطاب الفلسطينيين* 8 فقال داود لاخيش فماذا عملت و ماذا وجدت في عبدك من يوم صرت امامك الى اليوم حتى لا اتي و احارب اعداء سيدي الملك* 9 فاجاب اخيش و قال لداود علمت انك صالح في عيني كملاك الله الا ان رؤساء الفلسطينيين قالوا لا يصعد معنا الى الحرب* 10 و الان فبكر صباحا مع عبيد سيدك الذين جاءوا معك و اذا بكرتم صباحا و اضاء لكم فاذهبوا* 11 فبكر داود هو و رجاله لكي يذهبوا صباحا و يرجعوا الى ارض الفلسطينيين و اما الفلسطينيون فصعدوا الى يزرعيل*

++++++++++++++++++++++++++++++++

كان داود بلا شك في مأزق، تظاهر بالخروج مع الأعداء الساكن في وسطهم لمحاربة شعبه، أما قلبه فكان مُحطمًا. أعلن أقطاب الفلسطينيين لأخيش عدم ثقتهم في داود، وكانت هذه الإهانة ملجأ داخليًا لداود، إذ قال: "إنفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا" (مز 124: 7).

( ع1-5 رفض الفلسطنين لداود )
تحرك جيش الفلسطينيين من شونم نحو .. وجاء داود ورجاله مع أخيش في مؤخرة جيش الفلسطينيين، أما قلب داود فكان يحترق من جهة موقفه الحرج، فهو لا يستطيع أن يهرب برجاله عندما تدور المعركة فيحسبه أخيش خائنًا، إذ استضافه في بلاده وأعطاه كل إمكانية للعمل بحرية، وإن دخل المعركة مع الفلسطنيين يشعر بخيانته لوطنه وشعبه. ماذا يحدث لو قتل شاول؟ أما ينظر الشعب إلى أن داود المتحالف مع الأعداء هو القاتل؟‍

+++ كانت التجربة قاسية للغاية، لكن كما قيل: "الله أمين الذي لا يدعكم تُجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضًا منفذًا" (1 كو 10: 13). ... لا تنزعج عندما تقالك مواقف مخجلة مهما كانت صعبة ، ولكن إرفع قلبك لله واطلب شفاعة القديسين وثق أن الله لن يتركك بل ينجيك ويرشدك ويحميك فلا يصيبك أذي .

( ع6-11 اعتذار أخيش لدواد )
عبر أقطاب الفلسطينيين، إلى أخيش يطالبونه برجوع داود إلى موضعه في صقلغ وألا ينزل معهم إلى الحرب لئلا ينقلب عليهم أثناء المعركة ، كان أخيش يحب داود جدًا ويثق به فدافع عنه أمام الأقطاب لكنه كان واحدًا بين الخمسة لذا خضع لهم، لذا اعتذر لداود طالبًا منه أن يرجع بعد أن أقسم بالرب أنه يعلم باستقامته وأنه يشتاق أن يشترك معه في الحرب، وأنه لم يجد فيه شرًا من يوم مجيئه حتى وقت الحديث معه، وأنه يتطلع إليه كملاك الله.

حقًا، ما أعظم شهادة الخارجين عن نقاوة قلب الإنسان وصلاحه! فإن الحياة الصالحة لا يمكن أن تختفي أو تُنكر!‍!! لقد طلب أخيش من داود أن يرجع مع رجاله بسرعة حتى تبدأ المعركة: "بكر صباحًا مع عبيد سيدك" دعاهم عبيد شاول، لأن داود ورجاله لم يغيرِّوا جنسيتهم... لقد وجد داود الحل للمأزق الذي عاش فيه ورجع إلى صقلغ، لكن نفسه مُرّة من أجل شعبه.

+++ من أجل استقامة قلب داود ، أحبه أعداؤه ولم يروا فيه عيباً . فكن مستقيماً أمام الله فيجعل كل من حولك يسالمونك فتستطيع أن تتعامل معهم بسلام وتنجح في كل طرقك .

++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... اليك أرفع عيني يا ساكن السماء ،،، فعندما لا اجد عونا من البشر ارفع عيني اليك انت من كلك محبه يا من لك القوه والقدره فغير المستطاع عند الناس مستطاع عندك ... وعندما اتعب من مضايقات الناس ارفع عيني اليك انت يا مصدر العدل يا من تحكم للمظلومين ،،، انت الذي تري التعب الذي انا فيه وعندما تضغط الخطيه ولا اجد نصره ويفشل الجهاد ويفشل الارشاد ارفع عيني اليك انت الذي من عندك المغفره امين

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق