9 مايو 2010

الله يحفظك أينما كنت

صموئيل الأول ، الاصحاح السابع والعشرون



الله يحفظك أينما كنت

1 وقال داود في قلبه اني ساهلك يوما بيد شاول فلا شيء خير لي من ان افلت الى ارض الفلسطينيين فييأس شاول مني فلا يفتش عليّ بعد في جميع تخوم اسرائيل فانجو من يده. 2 فقام داود وعبر هو والست مئة الرجل الذين معه الى اخيش بن معوك ملك جتّ 3 واقام داود عند اخيش في جتّ هو ورجاله كل واحد وبيته داود وامرأتاه اخينوعم اليزرعيلية وابيجايل امرأة نابال الكرملية. 4 فأخبر شاول ان داود قد هرب الى جتّ فلم يعد ايضا يفتش عليه 5 فقال داود لاخيش ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فليعطوني مكانا في احدى قرى الحقل فاسكن هناك.ولماذا يسكن عبدك في مدينة المملكة معك. 6 فاعطاه اخيش في ذلك اليوم صقلغ.لذلك صارت صقلغ لملوك يهوذا الى هذا اليوم. 7

وكان عدد الايام التي سكن فيها داود في بلاد الفلسطينيين سنة واربعة اشهر. 8 وصعد داود ورجاله وغزوا الجشوريين والجرزيين والعمالقة لان هؤلاء من قديم سكان الارض من عند شور الى ارض مصر. 9 وضرب داود الارض ولم يستبق رجلا ولا امرأة واخذ غنما وبقرا وحميرا وجمالا وثيابا ورجع وجاء الى اخيش. 10 فقال اخيش اذا لم تغزوا اليوم.فقال داود بلى.على جنوبي يهوذا وجنوبي اليرحمئيليين وجنوبي القينيين. 11 فلم يستبق داود رجلا ولا امرأة حتى يأتي الى جتّ اذ قال لئلا يخبروا عنا قائلين هكذا فعل داود.وهكذا عادته كل ايام اقامته في بلاد الفلسطينيين. 12 فصدّق اخيش داود قائلا قد صار مكروها لدى شعبه اسرائيل فيكون لي عبدا الى الابد

+++++++++++++++++++++++++++++++++

( ع1-7 داود يلجأ لأخيش )
للمرة الثانية يهرب داود من شاول إلى أرض الفلسطينيين وقد سمح الله له الآن أن يعيش في حماية أخيش ملك جت. ولاشك في أن أخيش كان يعلم بالانشقاق بين شاول وداود، ولابد أنه كان سعيدا لإيواء هذا الخائن الإسرائيلي. وفي المقابل كان أخيش ينتظر مساندة عسكرية من داود ورجاله الست مئة محارب. ودعم داود من موقفه أمام أخيش بقيامه بغزوات زائفة على إسرائيل، والتظاهر بالولاء للحاكم الفلسطيني.

توقف شاول أخيرا عن مطاردة داود، فلم يكن جيشه من القوة بحيث يغزو أرض الفلسطينيين بحثا عن رجل واحد. علاوة على ذلك، كان التهديد المباشر لعرش شاول قد زال، لوجود داود خارج البلاد.

كانت جت إحدى المدن الخمس الكبرى في فلسطين، وكان أخيش أحد الحكام الخمسة الفلسطينيين. ولعل داود أراد أن يخرج من المدينة الملكية ليتحاشى المصادمات أو الهجمات المحتملة على عائلته. ولعله أراد أيضا أن يتجنب الرقابة الدقيقة من الرؤساء الفلسطينيين. وسمح أخيش لداود أن ينتقل إلى صقلغ حيث أقام هناك إلى موت شاول .

+++ أعطي الله نعمة لداود في عيني ملك أخيش فلم يشك فيه واستضافه عنده . فثق أنك إن أرضيت الله وحفظت وصاياه ، يعطيك نعمة في أعين الكل حتي أعداءك فيسالمونك حتي تنمو في علاقتك مع الله بلا عائق .

(ع8-12 غزوات داود )
الأرجح أن داود قام بتلك الغزوات الشبيهة بحرب العصابات لأن هذه القبائل الثلاث اشتهرت بهجماتها الخاطفة ومعاملتها القاسية للشعب البريء. وكانت هذه القبائل الصحراوية خطرا، ليس على الفلسطينيين فحسب، بل على الإسرائيليين بخاصة، هذا الشعب الذي سيصبح داود قائدا له يوما ما.

هل كان داود مخطئا في إبلاغ أخيش بنشاطاته الكاذبة؟ لاشك في أن داود كان يكذب، ولكن لعله شعر بأن ثمة ما يبرر استراتيجيته في زمن الحرب ضد شعب وثني. كان داود يعلم أنه يوما ما سيصبح ملكا على إسرائيل، وكان الفلسطينيون أعداءه، ولكن كان ذلك مكانا مناسبا للاختباء من شاول. وعندما طلب أخيش من داود الخروج معه إلى المعركة ضد بني إسرائيل، وافق داود متظاهرا مرة أخرى بالولاء للفلسطينيين (٢٨: ١-٢). ولا ندرى هل كان داود ينوي حقيقة أن يحارب جيش شاول، ولكننا نعلم أن ولاءه الأعظم إنما كان لله وليس لأخيش أو لشاول.

+++ الله قادر أن يعطيك قوة مهما كانت ظروفك صعبة ، مثل وجود داود مع الفلسطينين أعدائه وانتصاره في غزواته وتوفير احتياجات رجاله ، فلا تقلق لأن الله يدبر لك احتياجاتك ويفتح لك طرقاً لتحيا وتفرح معه .

++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :خير لى يارب انى تذللت كى اتعلم فرائضك لقد جاءت الساعة التى فيها احنى رأسى تحت عصا تأديبك فالتمس الان حنوك ورحمتك .وان كان لابد من حلول التجارب فى هذة الحياة ، فعلمنى يارب ان اقبلها بشكر واحتمال بصبر جميل كى تكون دواء شافيا لى ..ها انا بين يديك ، اقطع واضرب وداو كلوم نفسى لكى تشفق علىّ ، هناك الى الابد كن معى كأب رؤوف ادبنى برحمتك وحنوك وارحمنى ولا تعاقبنى كقاض عادل انى اعلم يارب .ان الآم الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا .فهبنى نعمتك لكى ارتضى بكل ما اتيتنى به من المحن والتجارب والاوجاع كعلامة حسنة لتأديبى .علمنى ان اخضع لمشيئتك فليكن هكذا كما رسمت عنايتك .من يقدر ان يمنع يدك او يقول لك ماذا تفعل.فقط اعطنى نعمتك وظللنى تحت حمايتك ورعايتك.أمين

"طوبى للرجل الذى يحتمل التجربة.لأنه إذا تزكى ينال إكليل الحياة الذى وعد به الرب للذين يحبونه"(يعقوب 12:1)

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق