17 مايو 2010

المسيح الفادي

رسالة كولوسي 1 : 12 - 23



المسيح الفادي

12 شاكرين الاب الذي اهلنا لشركة ميراث القديسين في النور* 13 الذي انقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا الى ملكوت ابن محبته* 14 الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا* 15 الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة* 16 فانه فيه خلق الكل ما في السماوات و ما على الارض ما يرى و ما لا يرى سواء كان عروشا ام سيادات ام رياسات ام سلاطين الكل به و له قد خلق* 17 الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل* 18 و هو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء* 19 لانه فيه سر ان يحل كل الملء* 20 و ان يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته سواء كان ما على الارض ام ما في السماوات* 21 و انتم الذين كنتم قبلا اجنبيين و اعداء في الفكر في الاعمال الشريرة قد صالحكم الان* 22 في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين و بلا لوم و لا شكوى امامه* 23 ان ثبتم على الايمان متاسسين و راسخين و غير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له*

+++++++++++++++++++++++++++++++

( المسيح فادي البشرية ع12- 23 )
يشكر بولس الرسول الله الآب فهو خلقنا ولما سقطنا أرسل إبنه لفدائنا، وأهلنا للميراث الأبدى بأن صرنا خليقة جديدة وإن كنا نتألم معه فلكى نتمجَّد أيضاً معه. وهذا الميراث أسماه الرسول ميراث القديسين فى النور = لأن الله نفسه هو نور. أما الخطاة فنصيبهم الظلمة الخارجية لأنهم إختاروا الظلمة فى حياتهم على الأرض ... وقد وصف ملكوت السموات بملكوت ابن محبته : اذ أن المسيح هو إبن الله بالطبيعة، والله محبة، وطبيعة الله المحبة، فهو يفيض محبة. ونحن فى المسيح صرنا أولاداً لله وأحباءً لله بإتحادنا بالمسيح

يتكلم بولس الرسول عن طبيعة الابن فيقول في ع 15 أن المسيح صورة الله و هذه العبارة من أقوى العبارات عن طبيعة المسيح الإلهية، في كل الكتاب المقدس، فالمسيح ليس معادلا لله فحسب بل هو الله وهو لا يعكس صورة الله فحسب، ولكنه يعلن الله لنا . وترجمتها في اليونانية من نفس الطبيعة مثلما نقول بطرس له صورة انسان فهذا يعني أن بطرس انسان .

كان المعلمين الكذبة يعتقدون أن العالم المادي شر، فقد زعموا أن الله لا يمكن أن يكون هو الذي خلقه، ويزعمون أنه إن كان المسيح هو الله، فهو مسئول عن العالم الروحي فقط. ولكن الرسول بولس يوضح لهم في ع16 أن كلا العالمين الروحي والمادي قد خلقا بواسطته وهما تحت سلطان لاهوت المسيح نفسه.

لقد فتح المسيح بموته طريقا لجميع الناس للاقتراب إلى الله، فقد محا الخطية التي كانت تحول بيننا وبين أن تكون لنا علاقة صحيحة مع الله. ولا يعني هذا خلاص كل إنسان، بل يعني أن الطريق انفتح أمام أي إنسان يؤمن بالمسيح لكي يخلص، فالله يمنح الخلاص لمن يقبلون بالإيمان موت المسيح لأجلهم. طبعاً الصلح لمن يقبل المصالحة ويؤمن بالمسيح ويقدم توبة عن أعماله الشريرة.

+++ استيقظ الآن قبل فوات الأوان ولا تؤجل التوبة والمصالحة مع الله الي الغد ... قد يأتي وقت لا تعلمه وقت يأتي كلص تكون قد فاتت فرصتك في بالاستفادة بدم المسيح وغسل خطاياك به ... قم الآن وارفع قلبك الي الله وقل له سامحني يا أبي قد تناسيت طوال الفترة الماضية مقدار خلاصك لي الذي قد قدمته لي علي عود الصليب... فها انا آتي اليك فلا تتركني .

( ع21 ) ليس ثمة إنسان من الصلاح بحيث يخلص نفسه. فإن كنا نريد أن نحيا إلى الأبد مع المسيح، فعلينا أن نعتمد اعتمادا كليا على نعمة الله. وهذا حق سواء أكنا قتلة أم مواطنين أمناء مجدين. فجميعنا ارتكبنا الخطية مرارا، وأي خطية كفيلة بأن تجلعنا في حاجة إلى الاتكال على الرب يسوع المسيح للخلاص والحياة الأبدية، فبدون المسيح لا طريق للخلاص من الخطية.

السبيل الوحيد لتبرئتنا من خطايانا هو الاتكال على يسوع المسيح ليرفعها عنا. والاتكال معناه وضع ثقتنا فيه ليغفر خطايانا، وليصالحنا مع الله الآب، وليمنحنا القوة لنحيا كما يريدنا هو أن نحيا. عندما يعلن القاضي في المحكمة أن شخصا ما "غير مذنب" فمعنى ذلك أنه "بريء" من كل التهم، ويصبح شرعا وكأنه لم يتهم إطلاقا. وعندما يغفر الله لنا خطايانا، يصبح سجلنا أبيض ناصعا، ومن هذا المنظور نصبح وكأننا لم نخطئ مطلقا. هذا هو حل الله، وهو متاح لكل واحد منا بغض النظر عن خلفيتنا وسلوكنا في الماضي.

+++ ليتنا نعيش حياة القداسة لكيما يكون لنا نصيب في موكب النصرة فلا نرفض الشر فقط وهو الجانب السلبي من الجهاد ، بل نفعل الصلاح والخير ونسعي لاقتناء الفضائل .

++++++++++++++++++++++++++++++

مناجاة للانبا رافائيل
ماذا ينتفع الإنسان ؟!


اتجه العالم إلى الفكر العلمي المادي المحسوس،
وترك عنه روح الإيمان والصلاة والعبادة.


تناسى الناس أن هناك الله الذي يحبنا ..
ويستحق منَّا نظرة اهتمام وتقدير.


إنه ينادي في هدوء:
"اِلتَفِتوا إلَيَّ واخلُصوا يا جميعَ أقاصي الأرضِ،
لأني أنا اللهُ وليس آخَرَ"
(إش45: 22)
ولكن ملايين البشر عنه لاهون!!


حقًا قال الرب يسوع:
"ماذا يَنتَفِعُ الإنسانُ لو رَبِحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ؟
أو ماذا يُعطي الإنسانُ فِداءً عن نَفسِهِ؟"
(مت16: 26).


آه لو يعود الإنسان مرة أخرى إلى الإيمان ..
آه لو اقترنت الحضارة الحديثة بنعمة الإيمان ..
آه لو خصصنا وقتًا ضئيلاً للصلاة والحديث مع الله،
والتمتع بحبه وأبوته ورعايته.


لماذا يتكبر الإنسان على الله نفسه، ويتجاهل وجوده،
ويتجاهل أن الله هو صانع الإنسان وعقله وحكمته وذكائه؟


لماذا يتجاهل البشر أنهم لم يستطيعوا غلبة الموت؟


إن أجمل ما في الحياة أننا سنقف أمام الله ليكافئنا عن أعمالنا.


هل لم يفكر البشر في هذه اللحظة الجميلة،
التي سنتواجه فيها مع خالقنا،
الذي أوكلنا على أمر الحياة على الأرض؟


حقًا .. ماذا ينتفع الإنسان؟


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق