22 مايو 2010

عمل المسيح الخلاصي


عمل المسيح الخلاصي

كولوسي 2 : 9 - 15

9 فانه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا* 10 و انتم مملوؤون فيه الذي هو راس كل رياسة و سلطان* 11 و به ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح* 12 مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات* 13 و اذ كنتم امواتا في الخطايا و غلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا* 14 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا و قد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب* 15 اذ جرد الرياسات و السلاطين اشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه*

+++++++++++++++++++++++++++

فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً. كلمة اللاهوت تعنى الكيان الإلهى والجوهر الإلهى. ففى التجسد لم يتحد جزء من اللاهوت مع جسد المسيح بل كل اللاهوت. اللاهوت بالكامل إتحد بالجسد. فالمسيح هو الله حتى لو إتخذ شكل إنسان. وكلمة يحل جاءت بمعنى الإستمرار أى أن الألوهية ساكنة فيه على الدوام، كل الطبيعة الإلهية فى كمالها.

وهذه الآية ( ع 9 ) تشير أيضاً لأن المسيح لم يترك جسده بعد أن أنهى عمله الفدائى بل لقد كان إتحاد اللاهوت بالجسد (الناسوت) بلا أختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولم ينفصلا قط لحظة واحدة ولا طرفة عين. وفى هذه الآية نرى رداً على الغنوسيين فالمسيح هو الله نفسه وليس أيوناً وَسَطاً.

التشبيه مع الفارق .... فإذا كان المصباح يشع ضوءه فيملأ أرجاء المكان كله....ولم يحده الحاجز الزجاجي للمصباح .....هكذا فإن اللاهوت يملأ الكون كله.....ولا يحده هذا الجسد البشري الذي إتخذه الرب يسوع ليخلص به طبيعتنا من الهلاك الأبدي.....وفي هذا توضيحا لكل من يسأل .....كيف كان الكون يدار حينما كان السيد المسيح معلقا علي خشبة الصليب؟!!!!!! نقول أن القوة الإلهية الكائنة فيه (أي قوة اللاهوت) التي تملأ الكون هي التى تهيمن وتسيطر على كل الأشياء وكل الأمور وكل الطبائع.... ألا فاعلم أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين.... لذا فقد أقام السيد المسيح نفسه بقوة اللاهوت الكائنة فيه....بعد أن إستوفي العدل الإلهي حقه.....وهكذا أعتقنا من عبودية إبليس ...إلي حرية مجد أولاد اللــــــــــــــه


( ع 10 ) وأنتم مملوؤون فيه أى فى المسيح نمتلىء من كل البركات الإلهية. "من ملئه نحن جميعاً أخذنا ونعمة فوق نعمة" (يو16:1). كل ما نحتاجه لخلاصنا وإرتباطنا بالرب، نمتلىء بكل حكمة وقداسة. ولا نحتاج أن نطلب شيئاً لا يوجد فيه، فهو وحده كفايتنا .

كان الذكور من اليهود يختنون كعلامة عهد مع الله (تك ١٧: ٩-١٤ ) وبموت المسيح لم يعد الختان لازما ، وفي عدد 11 يتحدث عن الختان الجديد فهو مكتوب في أرواحنا وليس في أجسادنا. وفي المعمودية ندع الله يعمل في نفوسنا لخلع الطبيعة العتيقة، وإفساح المجال للطبيعة الجديدة.

كانت المعمودية تجري في أيام الرسول بولس بالتغطيس، أي أن المؤمنين الجدد كانوا "يدفنون" تماما في الماء، وكانوا يدركون أن هذه الصورة للمعمودية ترمز إلى موت ودفن أسلوب الحياة القديم، ثم يعقب ذلك القيامة للحياة مع المسيح.

إذا نظرنا إلى حياتنا القديمة الخاطئة كشيء قد مات ودفن، يكون لنا دافع قوي لمقاومة الخطية، إذ لا نريد أن تعود الحياة القديمة القبيحة تتسلط علينا، ونكون على استعداد على الدوام أن نعتبرها قد ماتت، ونواصل استمتاعنا بحياتنا الجديدة مع الرب يسوع .

قبل أن نؤمن بالمسيح كانت طبيعتنا شريرة، ولكن أصبحت للمؤمن طبيعة جديدة، فقد صلب الله الطبيعة القديمة العاصية (رو ٦: ٦) واستبدلها بطبيعة جديدة مملوءة من المحبة ، وقد انتهى عقاب الخطية بموت المسيح على الصليب، وقد أعلن الله براءتنا، ولم نعد في حاجة إلى أن نحيا تحت سلطان الخطية، ولكن الله لا يأخذنا من العالم، ولا يجعلنا أناسا آليين، فمازلنا نحس بالميل للخطية، بل ونخطئ أحيانا، والفرق هو أننا قبل خلاصنا كنا عبيدا لطبيعتنا الخاطئة، أما الآن فنستطيع أن نختار أن نحيا لله .

نستطيع أن نستمتع بحياتنا الجديدة في المسيح لأننا قد اتحدنا به في موته وفي قيامته، وقد ماتت معه شهواتنا الشريرة، وعبوديتنا للخطية وحبنا لها. والآن وقد اتحدنا به في حياة قيامته، نستطيع أن تكون لنا شركة غير منقطعة مع الله، متحررين من الخطية. لقد دفع ديننا للخطية بالكامل، وقد محا الله خطايانا ونسيها تماما، ونستطيع أن نكون أنقياء كخليقة جديدة في المسيح.

+++ إن كان المسيح قد جدد طبيعتنا وغفر خطايانا في سر المعمودية ، فينبغي أن نحيا كأبناء له ونستخدم طبيعتنا الجديدة في طموحات روحية لنتمتع بعشرته في صلوات وقراءات وتأملات وخدمة نظهر بها حبنا له فننموا كل يوم في معرفته .

+++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : اشكرك يا الهي من اجل نعمك الجزيله من اجل حبك اللامحدود .. اجثو بين يديك متضرعا لك ان تقبلنى اليك ابنا يا ابى ..تقبلنى ابنا رغم اتساخ ثوبى ورغم خطايا ذاتى ورغم بعدى عنك فانت ابى الحنون.. الهى انى ادعوك ان تاتى وتقف على باب قلبى وتقرع هذا الباب وتدخل اليه وتتعشى معى ..تعال اصنع من هذا القلب مسكنا لك .تعال اصنع من القلب القاسى قلبا كله حنان .تعالى اهلنى لكى اكون ابن لك فى كل صفاتك احتزى وفى كل افعالى اكون ابنا لك ... أنا فعلاً احبك يا الهى

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق