30 أبريل 2010

الشيطـــان لا يهـــدأ

صموئيل الأول الاصحاح التاسع عشر



الشيطـــان لا يهـــدأ

1 وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده ان يقتلوا داود. 2 واما يوناثان بن شاول فسرّ بداود جدا.فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك والآن فاحتفظ على نفسك الى الصباح واقم في خفية واختبئ. 3 وانا اخرج واقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه واكلم ابي عنك وارى ماذا يصير واخبرك. 4 وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه وقال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك ولان اعماله حسنة لك جدا. 5 فانه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل.انت رأيت وفرحت.فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب. 6 فسمع شاول لصوت يوناثان وحلف شاول حيّ هو الرب لا يقتل

. 7 فدعا يوناثان داود واخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس وما قبله 8 وعادت الحرب تحدث فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه. 9 وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد. 10 فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففرّ من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط.فهرب داود ونجا تلك الليلة. 11 فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح.فاخبرت داود ميكال امرأته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا. 12 فانزلت ميكال داود من الكوّة فذهب هاربا ونجا

. 13 فاخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش ووضعت لبدة المعزى تحت راسه وغطّته بثوب. 14 وارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض. 15 ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به اليّ على الفراش لكي اقتله. 16 فجاء الرسل واذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت راسه. 17 فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا.فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك 18 فهرب داود ونجا وجاء الى صموئيل في الرامة واخبره بكل ما عمل به شاول.وذهب هو وصموئيل واقاما في نايوت. 19 فأخبر شاول وقيل له هوذا داود في نايوت في الرامة. 20 فارسل شاول رسلا لاخذ داود ولما رأوا جماعة الانبياء يتنباون وصموئيل واقفا رئيسا عليهم كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم ايضا

. 21 واخبروا شاول فارسل رسلا آخرين فتنبأوا هم ايضا.ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنبأوا هم ايضا. 22 فذهب هو ايضا الى الرامة وجاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال اين صموئيل وداود.فقيل ها هما في نايوت في الرامة. 23 فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء الى نايوت في الرامة. 24 فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء

++++++++++++++++++++++++++++

هل من الصواب دائما أن تعصى أباك كما فعل يوناثان هنا؟ من المباديء الكتابية الواضحة أنه متى طلب الأب من ابنه أن يكسر شريعة الله، فيجب على الابن أن يطيع الله أكثر من الإنسان. وهذا المبدأ يفترض أن الابن بلغ من العمر ما يجعله مسئولا، ويستطيع اكتشاف أي خداع. فواجب الابن أن يحترم ويعاون ويطيع أباه (أف ٦: ١-٣). ولكن عليه ألا يقبل قيما تتعارض مع شريعة الله في سبيل طاعة أوامر أبيه.

الله الذي يحمي المتكلين عليه وضع حاً عجيباً في قلب يوناثان نحو داود ، فسارع الأول بإخبار داود بما في قلب شاول ولم يحاول يوناثان دفع داود للهرب نهائياً من وجه شاول أبيه لأنه أحبه وأراد أن تنـتفع به المملكة كقائد حربي ، وكان عنده أمل أن يهدئ أباه من نحوه فيعامله بلطف ، ولكن عندما يأس من هذا شجعه علي الهرب كما سيظهر فيما بعد .

+++ ليتك تدافع عن المظلومين إن كانت لك فرصة حتي ولو احتملت بعض اللوم من الناس أو خسرت أي شئ . ضع نفسك مكان المظلوم لتشعر به فتدافع عنه، واعلم أن الله قد دافع عنك أنت المظلوم والمحكوم عليك بالموت بسبب الخطية التي أسقطك فيها إبليس ومات عنك وفداك... فاهتم من اليوم بكل إنسان مظلوم تستطيع أن تدافع عنه أو تقدم له خدمة.

عاد شاول عن قسمه وبدأ يفكر في قتل داود مرة أخري ، وانتهز فرصة حلول الروح الردئ عليه وحاول برمي داود بالرمح لكن داود هرب ... فراقب بيته لقتله هناك ، لكن ميكال زوجة داود ابنة شاول استطاعت تهريبه وتخليصه من يد أبيها وادعت ان داود هددها بالقتل اذا لم تفعل ذلك .

+++ آمن بالله القادر أن يحميك مهما حاول الأشرار الاساءة إليك ، فهو يعطيك نعمة في أعين بعض من حولك ويحرك الظروف لتنجو من الشر ، فتظهر قوة الله وتشكره وتحيا حياتك لتمجيد اسمه القدوس .

علم شاول بمكان اختباء داود عند صموئيل فأرسل ثلاث مجموعات للقبض عليه إلا أنهم في كل مرة يتقابلون مع مجموعة من الأنبياء فيحل عليهم روح الرب وتأخذهم حالة روحية فيتنبأوا ويشاركوا الأنبياء في تسبيح الله ،،، مما اضطر شاول بأن يذهب بنفسه وعندما وصل لنايوت عمل فيه روح الرب بالأكثر فاتضع وخلع ملابس الملك وأخذ يسبح الله طوال النهار والليل حتي أن سقط من الأعياء .

دافع يوناثان عن داود (١٩: ٤)، وساعدته ميكال على الهرب (١٩: ١١-١٧)، وأتاح له صموئيل مكانا ليختبيء فيه (١٩: ١٨)، وحال روح الله دون مطاردة شاول له (١٩: ٢٣). وكل حادث من هذه الأحداث حمى داود من الأذى أو الموت. ولم تكن مجرد صدفة، بل كان الله يعمل. فعندما تفلت من الأذى، اعرف أن الله يحميك لأن له قصدا في حياتك.

+++ الله منع شاول من قتل داود كحماية لدواد ولإبعاد شاول عن السقوط في الخطية ، فحول قلبه الي التنبؤ بدلاً من الشر والقتل ،،، ليتك تنتبه لمحاولات الله لإبعادك عن الشر وتنتهز هذه الفرص للتوبة ، فهي محبة من الله الذي يسعي لتوبتك ، لأنك إن لم تفعل هذا تتعرض للهلاك في النهاية كما حدث مع شاول .

++++++++++++++++++++++++++
ربي الحبيب ،،،
يا من تملك نفسى وتملك الكون بأسره ، أشكرك سيدى لإحساناتك المتجددة معنا فى كل يوم
أنت تقودنا دائما من مجد إلى مجد ، تقّوم أرجلنا فتجرى وتعدى كل الهضاب كما الأيائل
كل نسمه كل همسه تسبحك الهى على مراحمك التى لا تزول
يا سيدنا إننا نأتى الآن ونقف أمامك
وعيوننا تهيب النظر الى شخصك من سوء أعمالنا وأفكارنا
إننا نهيب بك سيدى ان تمد يديك أيها الفخارى الأعظم
وتعيد تشكيل نفوسنا نعم تعيد تشكيل نفوسنا ياسيدى
وتغير مفاهيم أفكارنا ونياتنا ، وتعلمنا كيف نحب
وكيف نفكر ، وكيف نشدوا باسمك يا ملك الأكوان
إلهنا الحنون ، علم قلوبنا ان تصنع الحانا والحانا تشدوا بها لاسمك
إملأ أفكارنا بتعزياتك الحلوة وإملاء عقولنا بحلاوة منظرك البهى
يا من تخرج من المر العسل ومن الجافى ينبوع مياه
أفض بحبك علينا ليغمر قلوبنا وأجسامنا
انر لنا الطريق سيدى لنتتبع خطاك
لنمسك بذيل ثوبك كما الأطفال مع أمهاتهم
فأنت شبع نفوسنا الحقيقى أشبعنا ياسيدنا وأهدنا الى برك
آمين

---------------------------------------------------------------------------
لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

المزمور العاشر


المزمور العاشر

1 يا رب لماذا تقف بعيدا.لماذا تختفي في ازمنة الضيق. 2 في كبرياء الشرير يحترق المسكين.يؤخذون بالمؤامرة التي فكروا بها. 3 لان الشرير يفتخر بشهوات نفسه.والخاطف يجدف يهين الرب. 4 الشرير حسب تشامخ انفه يقول: " لا يطالب" ، كل افكاره انه لا اله. 5 تثبت سبله في كل حين.عالية احكامك فوقه.كل اعدائه ينفث فيهم. 6 قال في قلبه لا اتزعزع.من دور الى دور بلا سوء. 7 فمه مملوء لعنة وغشا وظلما.تحت لسانه مشقة واثم. 8 يجلس في مكمن الديار في المختفيات يقتل البري.عيناه تراقبان المسكين. 9 يكمن في المختفى كاسد في عرّيسه.يكمن ليخطف المسكين.يخطف المسكين بجذبه في شبكته. 10 فتنسحق وتنحني وتسقط المساكين ببراثنه. 11 قال في قلبه ان الله قد نسي.حجب وجهه.لا يرى الى الابد 12 قم يا رب.يا الله ارفع يدك.لا تنس المساكين. 13 لماذا اهان الشرير الله.لماذا قال في قلبه لا تطالب. 14 قد رأيت لانك تبصر المشقة والغم لتجازي بيدك.اليك يسلم المسكين امره.انت صرت معين اليتيم 15 احطم ذراع الفاجر.والشرير تطلب شرّه ولا تجده. 16 الرب ملك الى الدهر والابد بادت الامم من ارضه. 17 تأوه الودعاء قد سمعت يا رب.تثبت قلوبهم.تميل اذنك 18 لحق اليتيم والمنسحق لكي لا يعود ايضا يرعبهم انسان من الارض

++++++++++++++++++++++++

+++ كان الله يبدو للمرنم بعيدا جدا، فسأل الله : "لماذا تقف بعيدا وتحتجب في أزمنة الضيق؟ (أي عندما أكون في أشد الاحتياج إليك؟). ولكن مع أن شكوكه ربما كانت صادقة، إلا أنه لم يكف عن الصلاة، أو يفترض أن الله لم يعد يهتم ... ما رد فعلك عندما تشعر بإهمال الله لك هل تصبر أم تسخط أم تتذمر أم ماذا ؟

+++ ما الذي قيل عن اتجاه قلب الشرير ؟ وأعماله ؟ وعلاقته بالله ؟ كيف يشير اتجاهه وأعماله إلي إيمانه بما جاء في العددين 4،11 ؟

+++ ما الذي طلب المرنم من الله عمله ؟ وعلي أي أساس يلجأ الي الله ؟

+++ ينجح بعض الناس في كل ما يعملون، ويتباهون بأنه لا يستطيع أحد، ولا الله نفسه، أن يحول بينهم وبين النجاح. وقد نتساءل لماذا يسمح الله لهؤلاء الناس بتكوين ثروات ضخمة، بينما هم يحتقرونه! ولكن لماذا نضطرب عندما ينجح الأشرار؟ هل نغضب لما يسببونه من ضرر، أم أننا نحسدهم على نجاحهم؟

+++ هل هناك علاقة بين الشر والثروة ؟ هل الثروة دليل علي رضي الله ؟؟

+++ اذكر سمات حكم الله ؟

+++ لاحظ النصف الأخير من عدد 18 ، وما أهمية ما يعلنه هذا العدد ؟

+++ هناك تناقض شديد بين الغرور الأعمى، ووجود الله في قلوبنا، فالشخص المتكبر يعتمد على ذاته أكثر مما على الله، كما ظهر في عدد 4 اذ لا يري المتكبر الله في حياته ،، مما يجعل تأثير إرشاد الله يفارق حياته. بعكس عدد 17 ... هل عدد 4 أم عدد 17 أكثر مناسبة لحياتك ؟


عُد يا إلهي وتطلع إلى كنيستك،
هوذا العدو كأسد يتربص ليفترسها،
ينصب لها الشباك ليهلكها!
قم أيها المخلص وأعن عروستك!
يا من صرت لأجلي مسكينًا تطلع إلى مسكنة قلبي!
أنزع عني حالة اليُتم ولتفرح قلبي بأبوتك!
لتتطلع عيناك إليّ لأن العدو يتفرس فيّ ليلتهمني!

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا


صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

29 أبريل 2010

غيرة شاول

صموئيل الأول الاصحاح الثامن عشر



غيـــرة شـــاول

1 وكان لما فرغ من الكلام مع شاول انّ نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود واحبه يوناثان كنفسه. 2 فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع الى بيت ابيه. 3 وقطع يوناثان وداود عهدا لانه احبه كنفسه. 4 وخلع يوناثان الجبة التي عليه واعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. 5 وكان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول.كان يفلح.فجعله شاول على رجال الحرب وحسن في اعين جميع الشعب وفي اعين عبيد شاول ايضا 6 وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات. 7 فاجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته. 8 فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه وقال اعطين داود ربوات واما انا فاعطينني الالوف.وبعد فقط تبق له المملكة

. 9 فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا. 10 وكان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول وجنّ في وسط البيت وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم وكان الرمح بيد شاول. 11 فاشرع شاول الرمح وقال اضرب داود حتى الى الحائط.فتحول داود من امامه مرتين. 12 وكان شاول يخاف داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول. 13 فابعده شاول عنه وجعله له رئيس الف فكان يخرج ويدخل امام الشعب. 14 وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه. 15 فلما رأى شاول انه مفلح جدا فزع منه. 16 وكان جميع اسرائيل ويهوذا يحبون داود لانه كان يخرج ويدخل امامهم 17 وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امرأة.انما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب.فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين

. 18 فقال داود لشاول من انا وما هي حياتي وعشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك. 19 وكان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة. 20 وميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه. 21 وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه.وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم. 22 وأمر شاول عبيده.تكلموا مع داود سرّا قائلين هوذا قد سرّ بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالآن صاهر الملك. 23 فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام.فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وانا رجل مسكين وحقير. 24 فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود

. 25 فقال شاول هكذا تقولون لداود.ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك.وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين. 26 فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك.ولم تكمل الايام 27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك.فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. 28 فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود.وميكال ابنة شاول كانت تحبه. 29 وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الايام 30 وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقّر اسمه جدا

++++++++++++++++++++++++++++++

عندما تقابل داود ويوناثان، أصبحا في الحال صديقين حميمين. ومع أن الأرجح أن يوناثان كان أكبر قليلا من داود، فإن صداقتهما من أعمق وأوثق الصداقات المسجلة في الكتاب المقدس، لأنهما : (١) أسسا صداقتهما على التزامهما لله، وليس فقط على التزام أحدهما للآخر. (٢) لم يسمحا لشيء أن يدخل بينهما، بما في ذلك مستقبل كل منهما، والمشاكل العائلية. (٣) ازدادا اقترابا عندما تعرضت صداقتهما للامتحان. (٤) استطاعا أن يظلا صديقين إلى النهاية. وقد أيقن يوناثان، ولي عهد إسرائيل، بعد ذلك أن داود، وليس هو، سيكون الملك (٢٣: ١٧). ولكن هذا لم يضعف من محبته لداود، فكان يوناثان يفضل أن يفقد عرش إسرائيل عن أن يفقد صديقه الحميم.

+++ إن عشت بالتقوي وتمسكت بوصايا الله ، سيعطيك نعمة في أعين الآخرين فيحبونك وتعيش في علاقات طيبة معهم مما يساعدك علي النجاح في حياتك وأيضاً في خدمة الأخرين وجذبهم للمسيح.

تحول تقدير شاول لداود إلى غيرة، عندما بدأ الناس يمتدحون أعمال بطولة داود.. وقد لا تبدو الغيرة خطية كبيرة، ولكنها، في الحقيقة، هي الخطوة المؤدية للقتل. وهي تبدأ بتدمير الإنسان في الداخل، ثم تعلن عن نفسها بأفعال مؤذية، فاحذر من أن تجعل للغيرة موطيء قدم في حياتك.

+++ لا تتضايق إذا مدحوا إنسان أمامك ولم يمدحوك فليس معني هذا الإقلال من شأنك .. كن ايجابياً وتعلم من فضائل من يمدحونه واكتف بإرضاء الله فهو أفضل من كل مديح بشري.

حاول شاول أن يقتل داود لأنه غار من شهرة داود. ومع ذلك ظل داود يحمي شاول ويطيب نفسه. ولعل بعض الناس قد غاروا منك، بل وهاجموك بطريقة ما. ربما خشوا قوتك، أو أدركوا تقصيراتهم. ومن الطبيعي أن ترد لهم ضرباتهم أو أن تتجنبها، ولكن أفضل رد فعل هو أن تصادقهم (مت ٥: ٤٣، ٤٤) وأن تطلب من الله القوة للاستمرار في محبتهم، كما استمر داود يحب شاول.

بينما دفعت الشهرة شاول إلى الكبرياء والغرور، فإن داود ظل متواضعا حتى عندما أثنت عليه كل الأمة. وبينما نجح داود، تقريبا، في كل أمر، واشتهر في كل البلاد، أبى أن يستغل هذا التأييد الشعبي لصالحه ضد شاول. فلا تدع الشهرة تشوه إدراكك لأهميتك. فمن السهل أن تكون متواضعا وأنت بعيد عن الأضواء، ولكن ما هو رد فعلك للمديح والإكرام؟

+++ نري في هذا الاصحاح كيف كان قلب شاول شريراً وكل تدبيراته كانت للتخلص من داود ، ونري أيضاً كيف أن الله حول الشر الي خير وكل الأمور أدت الي ارتفاع اسم داود بين الشعب تمهيداً لأن يصبح الملك . وهذا يذكرنا بما قاله يوسف لأخوته بأنهم قصدوا به شراً ولكن الله حول الشر واستخدمه من أجل خير وبركة يوسف ،،، فأجعل قلبك ثابتاً واترك لله التعامل مع كل مؤامرات الشر من حولك حتي لو أحاطت بك التهديدات والمؤامرات ، فالله قادر أن يحولها لخيرك ويحميك في كل خطواتك ما دمت متمسكاً بوصاياه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب لك اشتكى نفسى يا مخلصى!!! أقرأ الكتاب المقدس بانتظام، لكننى فى غباوة لا أدرك خلف الحروف!!! أصلى كل صباح ومساء، لكننى لا أعرف كيف أتحدث معك فى علاقة شخصية!!! أمارس الكثير من العبادة، لكن أعماقى متحجرة!!! علمنى كيف أدخل إلى العمق، التقى بك خلال كلمتك المكتوبة، وأتحاجج معك فى صلواتى، وأرى صليبك مشرقا علىّ فى توبتى، لتمسك يمينك نفسى،،، ولتدخل بها إلى حجالك المفرح، فأتهلل بك يا شهوة قلبى! إلهى حينما تقسو كل الأذرع البشرية،أجد يديك مبسوطتين بالحب لى!!!

حينما يضيق الطريق بى، أجدك رفيقى فى الطريق الضيق، بل أصير رفيقك فى طريق صليبك، تحول مرارة الضيق إلى عذوبة الراحة فيك!!! نعم! إنه مجد وشرف لى لا استحقه أن أرافقك! لأصلب معك فأشاركك واختبر قوة قيامتك! نعم! من يقدر أن يحمل الصليب؟ لكننى إذ انحنى لأحمله أجده يحملنى، فى عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصى: " نيرى هين وحملى خفيف! " لأحمل صليبك، فيحملنى إلى أحضان أبيك! آمين

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

27 أبريل 2010

من يقتل جليات

صموئيل الأول الاصحاح السابع عشر
من يقتل جليات
1 وجمع الفلسطينيون جيوشهم للحرب فاجتمعوا في سوكوه التي ليهوذا ونزلوا بين سوكوه وعزيقة في أفس دمّيم. 2 واجتمع شاول ورجال اسرائيل ونزلوا في وادي البطم واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين. 3 وكان الفلسطينيون وقوفا على جبل من هنا واسرائيل وقوفا على جبل من هناك والوادي بينهم. 4 فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جليات من جتّ طوله ست اذرع وشبر. 5 وعلى راسه خوذة من نحاس وكان لابسا درعا حرشفيا ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس. 6 وجرموقا نحاس على رجليه ومزراق نحاس بين كتفيه. 7 وقناة رمحه كنول النساجين وسنان رمحه ست مئة شاقل حديد وحامل الترس كان يمشي قدامه. 8 فوقف ونادى صفوف اسرائيل وقال لهم لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب.اما انا الفلسطيني وانتم عبيد لشاول.اختاروا لانفسكم رجلا ولينزل اليّ. 9 فان قدر ان يحاربني ويقتلني نصير لكم عبيدا.وان قدرت انا عليه وقتلته تصيرون انتم لنا عبيدا وتخدموننا. 10 وقال الفلسطيني انا عيّرت صفوف اسرائيل هذا اليوم.اعطوني رجلا فنتحارب معا. 11 ولما سمع شاول وجميع اسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جدا 12 وداود هو ابن ذلك الرجل الافراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه يسّى وله ثمانية بنين.وكان الرجل في ايام شاول قد شاخ وكبر بين الناس. 13 وذهب بنو يسّى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول الى الحرب.واسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا الى الحرب اليآب البكر وابيناداب ثانيه وشمّة ثالثهما. 14 وداود هو الصغير والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول. 15 واما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم ابيه في بيت لحم 16 وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحا ومساء اربعين يوما. 17 فقال يسّى لداود ابنه خذ لاخوتك ايفة من هذا الفريك وهذه العشر الخبزات واركض الى المحلّة الى اخوتك. 18 وهذه العشر القطعات من الجبن قدمها لرئيس الالف وافتقد سلامة اخوتك وخذ منهم عربونا. 19 وكان شاول وهم وجميع رجال اسرائيل في وادي البطم يحاربون الفلسطينيين 20 فبكر داود صباحا وترك الغنم مع حارس وحمل وذهب كما امره يسّى واتى الى المتراس والجيش خارج الى الاصطفاف وهتفوا للحرب. 21 واصطف اسرائيل والفلسطينيون صفا مقابل صف. 22 فترك داود الامتعة التي معه بيد حافظ الامتعة وركض الى الصف وأتى وسأل عن سلامة اخوته . 23 وفيما هو يكلمهم اذا برجل مبارز اسمه جليات الفلسطيني من جتّ صاعد من صفوف الفلسطينيين وتكلم بمثل هذا الكلام فسمع داود. 24 وجميع رجال اسرائيل لما رأوا الرجل هربوا منه وخافوا جدا. 25 فقال رجال اسرائيل.أرأيتم هذا الرجل الصاعد.ليعيّر اسرائيل هو صاعد.فيكون ان الرجل الذي يقتله يغنيه الملك غنى جزيلا ويعطيه بنته ويجعل بيت ابيه حرا في اسرائيل 26 فكلم داود الرجال الواقفين معه قائلا ماذا يفعل للرجل الذي يقتل ذلك الفلسطيني ويزيل العار عن اسرائيل.لانه من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعيّر صفوف الله الحي. 27 فكلمه الشعب بمثل هذا الكلام قائلين كذا يفعل للرجل الذي يقتله. 28 وسمع اخوه الاكبر اليآب كلامه مع الرجال فحمي غضب اليآب على داود وقال لماذا نزلت وعلى من تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية.انا علمت كبرياءك وشر قلبك لانك انما نزلت لكي ترى الحرب. 29 فقال داود ماذا عملت الآن.أما هو كلام. 30 وتحول من عنده نحو آخر وتكلم بمثل هذا الكلام فرد له الشعب جوابا كالجواب الاول. 31 وسمع الكلام الذي تكلم به داود واخبروا به امام شاول.فاستحضره . 32 فقال داود لشاول لا يسقط قلب احد بسببه.عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطيني. 33 فقال شاول لداود لا تستطيع ان تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لانك غلام وهو رجل حرب منذ صباه. 34 فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع. 35 فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته. 36 قتل عبدك الاسد والدب جميعا.وهذا الفلسطيني الاغلف يكون كواحد منهما لانه قد عيّر صفوف الله الحي. 37 وقال داود الرب الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب هو ينقذني من يد هذا الفلسطيني.فقال شاول لداود اذهب وليكن الرب معك. 38 وألبس شاول داود ثيابه وجعل خوذة من نحاس على راسه وألبسه درعا. 39 فتقلد داود بسيفه فوق ثيابه وعزم ان يمشي لانه لم يكن قد جرب.فقال داود لشاول لا اقدر ان امشي بهذه لاني لم اجربها.ونزعها داود عنه. 40 واخذ عصاه بيده وانتخب له خمسة حجارة ملس من الوادي وجعلها في كنف الرعاة الذي له اي في الجراب ومقلاعه بيده وتقدم نحو الفلسطيني. 41 وذهب الفلسطيني ذاهبا واقترب الى داود والرجل حامل الترس امامه.
42 ولما نظر الفلسطيني ورأى داود استحقره لانه كان غلاما واشقر جميل المنظر. 43 فقال الفلسطيني لداود ألعلي انا كلب حتى انك تأتي اليّ بعصيّ.ولعن الفلسطيني داود بآلهته. 44 وقال الفلسطيني لداود تعال اليّ فاعطي لحمك لطيور السماء ووحوش البرية. 45 فقال داود للفلسطيني انت تاتي اليّ بسيف وبرمح وبترس.وانا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيّرتهم. 46 هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فاقتلك واقطع راسك.واعطي جثث جيش الفلسطينيين هذا اليوم لطيور السماء وحيوانات الارض فتعلم كل الارض انه يوجد اله لاسرائيل. 47 وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب لان الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا. 48 وكان لما قام الفلسطيني وذهب وتقدم للقاء داود ان داود اسرع وركض نحو الصف للقاء الفلسطيني. 49 ومد داود يده الى الكنف واخذ منه حجرا ورماه بالمقلاع وضرب الفلسطيني في جبهته فارتزّ الحجر في جبهته وسقط على وجهه الى الارض. 50 فتمكن داود من الفلسطيني بالمقلاع والحجر وضرب الفلسطيني وقتله.ولم يكن سيف بيد داود.

51 فركض داود ووقف على الفلسطيني واخذ سيفه واخترطه من غمده وقتله وقطع به راسه.فلما رأى الفلسطينيون ان جبارهم قد مات هربوا. 52 فقام رجال اسرائيل ويهوذا وهتفوا ولحقوا الفلسطينيين حتى مجيئك الى الوادي وحتى ابواب عقرون.فسقطت قتلى الفلسطينيين في طريق شعرايم الى جتّ والى عقرون. 53 ثم رجع بنو اسرائيل من الاحتماء وراء الفلسطينيين ونهبوا محلّتهم. 54 واخذ داود راس الفلسطيني.وأتى به الى اورشليم.ووضع ادواته في خيمته 55 ولما رأى شاول داود خارجا للقاء الفلسطيني قال لابنير رئيس الجيش ابن من هذا الغلام يا ابنير.فقال ابنير وحياتك ايها الملك لست اعلم. 56 فقال الملك اسأل ابن من هذا الغلام. 57 ولما رجع داود من قتل الفلسطيني اخذه ابنير واحضره امام شاول وراس الفلسطيني بيده. 58 فقال له شاول ابن من انت يا غلام.فقال داود ابن عبدك يسّى البيتلحمي
++++++++++++++++++++++++++++
اشتاق الشعب إلى ملك طويل القامة قوي البنية جميل المظهر كسائر ملوك الأمم، والآن يقف هذا الملك مع رجاله في خوف ورعدة أمام جُليات الجبار، ليتمجد الله بداود القصير القامة الذي لا يعرف كيف يستخدم العدة الحربية بل مقلاع الكلاب... لقد غلب لا بسيف ورمح وإنما باسم رب الجنود.

+++ لا تخف من الشيطان الذي يستخدم الأشرار ليهددوك ويرعبوك ، فهم بلا قيمة أمام الله مهما بدت قوتهم . أطلب معونة الله وثق أنه قادر أن ينقذك من أيديهم ويحارب عنك ويمجدك.

طلب الأب يسي ابنه الأصغر داود بمهمة الذهاب الي مكان القتال للاطمئنان علي اخوته وإمدادهم بالطعام ولم ينس الرجل الكريم أن يقدم لرئيس الألف القائد علي اخوته اكل هو الأخر ....

+++ ما أجمل أن تهتم بالسؤال عن أحبائك وافتقاد من يتغيبون عن الكنيسة للاطمئنان عليهم وتشجيعهم للحضور فسؤال المحبة يؤثر كثيراً في القلوب ... بعد قرائتك لتأمل اليوم تذكر أصدقائك الذين لهم وقت طويل لم يأتوا للكنيسة وأسأل عنهم واطمئن عليهم وشجعهم للحضور مرة اخري

استنكر داود خوف الاسرائليين من هذا الجليات الأغلف الذي يعير شعب الله فلما سمع اخوه ألياب كلام داود مع الرجال غضب عليه ووبخه واتهمه بالكبرياء الذي دفعه لمعرفة أخبار الحرب ليتباهي بها بين زملائه الصغار .... أما داود فبحكمة امتص غضب اخيه قائلاً " أتراني فعلت شيئاً " أم هو مجرد كلام وحوار وسؤال وجواب ...

لم يستطع النقد أن يوقف داود، بينما وقف كل الجيش حوله ساكنا. وأدرك هو أهمية التحرك، فمع الله والقتال لأجله، لم يكن ثمة داع للانتظار. قد يحاول الناس دفعك للتقاعس بتعليقات سلبية، أو بالسخرية منك، ولكن عليك بالاستمرار في عمل ما تعلم أنه صواب، فبعمل الصواب سترضي الله الذي رأيه أهم من كل رأي.


+++ كن متضعاً اذا وبخك أحداً حتي إذا كان علي غير حق ، فبطول أناتك ومحبتك تمتص غضب الأخرين فتكسبهم وتحتفظ بسلامك . تناقل الكلام من رجل لأخر حتي أخبر الرجال شاول بكلام داود الجرئ والمملوء ثقة ، فأرسل شاول واستحضر داود أمامه ... وعلي الرغم من احتياج شاول لأي متطوع يذهب لمقاتلة جليات الا نظرته الواقعية لمنظر داود جعلته ينصحه بالعدول عن طلبه ،،، فقد ظن شاول أن كلام داود هو مجرد اندفاع شباب منه .

لم تفتر حماسة داود أمام كلام شاول ، وفي محاولة لإقناعه بأنه ليس هو الغلام الرقيق بل له قلب رجل قتال ، بدأ يحكي لشاول قصة قتله للأسد والدب وهما من أشد الحيوانات شراسة ، فكذلك سيكون مصير جليات الفلسطيني الأغلف الذي استباح لنفسه أن يعير شعب الله الحي .

تقدم داود الي جليات ومعه خمسة حجارة ومقلاع مما جعل جليات يحتقره ويسخر منه ... فبدأ يشتم داود ويسب إله اسرائيل ... أما داود فأعلن ايمانه عاليا بأنه يحتمي في اسم اله القوات السمائية ثم قال أن اليوم يعلم جميع الشعوب أن اله اسرائيل هو الاله القادر علي كل شئ ولا يعصي عليه أمر . فيكون درساً لكل المشاهدين الحاضرين أن ليس بالسلاح البشري وأدوات الحرب تكون النصرة .

تغلب داود علي جليات وقتله ... ومن هنا يظهر أن الأنسان مهما كانت قوته ففيه نقطة ضعف ولو واحدة ، وكانت نقطة ضعف جليات هي أن جبينه ليست محمية ، فاستطاع داود أن يصطاده بحصوة صغيرة بمقلاع الكلاب الذي كان يستخدمه لطرد الكلاب عن غنمه ... فلا تنزعج من قوة الأعداء فأنت يحميك اله جبار قادر أن يغلبهم بسهولة... فقط تمسك به .

+++ لم ينزعج داود من ضخامة وقوة جليات ولا أسلحته ، بل في إيمان تقدم نحوه وبقوة الله استطاع ان يقتله . فآمن بالله الذي يحميك ويعمل بك فتتقدم الي أصعب الظروف واثقاً من نجاحك بقوته ،و حتي لو اعترضك الكثيرون فلا يستطيعون أن يعطلوك او يغلبوا الله الذي فيك .
++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب أشكرك لأنك كنت معي خلال الأوقات الصعبة التي مررت بها ،،، من حادث سير، أوأمراض، أو عمليات جراحية. أشكرك لأنك كنت معي في أوقات الحزن أيضا.... ولأنك سرت معي يداً بيد عـبـر وادي الـظـلام ... أشـكـرك لأنك تـخـفـف حـمـلـي وتـبـعـد أحزاني ومآســيَّ،،، أشـكـرك لأنك تعـطيـنـي فـرحـك وســلامـك. وأشكرك لأنك معي الآن.
كم من جليات قابلته في حياتي وقد انقذتني من يديه فأنت دائماً تسير معي، عبر كل لحظة من حياتي الماضية وحتى هذه الثانية بالذات ... أشكرك لأنك تملأني بمحبتك وتساعدني كي أحب نفسي وتساعدني كي أحب الآخرين والاهم من ذلك لأنك تساعدني لأحبك – هذه هي رغبتي ... أشكرك بكل صدق وإدراك ومن أعماق قلبي - أنا أقصد ما أقول. أشكرك لأنك تملأني فرحاً وسلاماً - شكراً لك ربي يسوع. .. أشكرك لأنك تدخل الى أعماق أعماق عقلي وتنقيه تماماً ... أشكرك يا يسوع لأنك تجعلني كاملاً كما تريد أنت.
لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

25 أبريل 2010

الله ينظر للقلب

صموئيل الأول الاصحاح السادس عشر

الله ينظـــر للقلــــب

1 فقال الرب لصموئيل حتى متى تنوح على شاول وانا قد رفضته عن ان يملك على اسرائيل.املأ قرنك دهنا وتعال ارسلك الى يسّى البيتلحمي لاني قد رأيت لي في بنيه ملكا. 2 فقال صموئيل كيف اذهب.ان سمع شاول يقتلني.فقال الرب خذ بيدك عجلة من البقر وقل قد جئت لاذبح للرب. 3 وادع يسّى الى الذبيحة وانا اعلمك ماذا تصنع وامسح لي الذي اقول لك عنه. 4 ففعل صموئيل كما تكلم الرب وجاء الى بيت لحم.فارتعد شيوخ المدينة عند استقباله وقالوا أسلام مجيئك. 5 فقال سلام.قد جئت لاذبح للرب.تقدسوا وتعالوا معي الى الذبيحة.وقدس يسّى وبنيه ودعاهم الى الذبيحة

. 6 وكان لما جاءوا انه رأى اليآب فقال ان امام الرب مسيحه. 7 فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره وطول قامته لاني قد رفضته.لانه ليس كما ينظر الانسان.لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب. 8 فدعا يسّى ابيناداب وعبّره امام صموئيل.فقال وهذا ايضا لم يختره الرب. 9 وعبّر يسّى شمّة.فقال وهذا ايضا لم يختره الرب. 10 وعبّر يسّى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسّى الرب لم يختر هؤلاء. 11 وقال صموئيل ليسّى هل كملوا الغلمان.فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم.فقال صموئيل ليسّى ارسل وائت به.لاننا لا نجلس حتى يأتي الى ههنا. 12 فارسل واتى به.وكان اشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر.فقال الرب قم امسحه لان هذا هو. 13 فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته.وحلّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا.ثم قام صموئيل وذهب الى الرامة

14 وذهب روح الرب من عند شاول وبغته روح رديء من قبل الرب. 15 فقال عبيد شاول له هوذا روح رديء من قبل الله يبغتك. 16 فليأمر سيدنا عبيده قدامه ان يفتشوا على رجل يحسن الضرب بالعود ويكون اذا كان عليك الروح الرديء من قبل الله انه يضرب بيده فتطيب. 17 فقال شاول لعبيده انظروا لي رجلا يحسن الضرب وأتوا به اليّ. 18 فاجاب واحد من الغلمان وقال هوذا قد رأيت ابنا ليسّى البيتلحمي يحسن الضرب وهو جبار بأس ورجل حرب وفصيح ورجل جميل والرب معه. 19 فارسل شاول رسلا الى يسّى يقول ارسل اليّ داود ابنك الذي مع الغنم. 20 فاخذ يسّى حمارا حاملا خبزا وزق خمر وجدي معزى وارسلها بيد داود ابنه الى شاول. 21 فجاء داود الى شاول ووقف امامه فاحبه جدا وكان له حامل سلاح. 22 فارسل شاول الى يسّى يقول ليقف داود امامي لانه وجد نعمة في عينيّ. 23 وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول ان داود اخذ العود وضرب بيده فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الردي

+++++++++++++++++++++++++++++++++

كلم الله صموئيل طالباً منه أن يكف عن البكاء والطلب من أجل شاول بعدما رفضه نتيجة عصيانه واحتقار أوامره ، وأمره ان يذهب لبيت لحم ليمسح هناك ملكاً جديداً لاسرائيل ... وعندما دخل صموئيل المدينة ارتعد شيوخها لكن صموئيل طمانهم واخبرهم انه قد جاء ليقدم ذبيحة للرب وليس هناك خبر سوء ... كذلك طلب منهم أن يتقدسوا للذبيحة ويتطهروا .

+++ يصرخ الكاهن في القداس قائلاً " القدسات للقديسين " قبل أن يتقدم الشعب للتناول من الأسرار المقدسة ، إفحص نفسك أيها الحبيب وقدس نفسك بالتوبة وتنقية الضمير فتاخذ بركة الإتحاد بجسد المسيح ودمه .

كان شاول طويلا ووسيما، كان رجلا ذا منظر مهيب يستلفت النظر. ولعل صموئيل كان يبحث عن شخص منظره كشاول ليكون الملك التالي لإسرائيل. ولكن الله حذره من الحكم بالمظهر وحده. فعندما يحكم الناس حسب المظهر الخارجي، فإنهم قد يهملون الناس الذين تعوزهم الصفات الجسمانية التي يعجب بها المجتمع عادة. ولكن المظهر لا يكشف عن حقيقة الناس وقيمتهم. ولكن من حسن الحظ أن الله يحكم حسب القلب وليس حسب المظهر.

وحيث أن الله وحده هو الذي يستطيع أن يرى الباطن، فهو وحده الذي يستطيع أن يحكم على الناس حكما دقيقا. وبينما نصرف كل أسبوع ساعات في تجميل مظهرنا الخارجي، علينا بالحري أن نهتم أكثر بتنمية أخلاقنا الداخلية. وبينما يستطيع جميع الناس رؤية وجهك، فإنه لا يعرف حقيقة قلبك، وهو أهم شيء فيك، سوى أنت والله.

+++ لا تحكم حسب الظاهر لئلا يكون حكمك خاطئاً ، اطلب الله وتريس في الحكم إن كنت مسئولا عن اختيارشخص لتحمل مسئولية معينة وأطل آناتك إلي أن يكتشف لك الله الشخص المناسب . ولا تتدخل فيما لا يعنيك وتحكم علي الآخرين فتسقط في الإدانة .

( ع13) لقد مسح داود ملكا، ولكن ذلك تم في السر، ولم يتوج إلا بعد ذلك بكثير ، إذ كان شاول مازال الملك الشرعي. ولكن الله كان يعد داود لمسئولياته المقبلة. كان مسح رأس داود بالزيت رمزا للتقديس، فكان يتم ذلك لفرز أشخاص أو أشياء لخدمة الله.

بعد أن أخطأ شاول أكثر من مرة واستهان بأوامر الله وإعلان الرب لرفضه ، فارقه الروح القدس وبسماح من الله دخله روح نجس وصار مسكناً للشيطان ، وقد سمح الله بهذا ليظهر نتيجة الكبرياء والشر

عندما طلب شاول من داود أن ينضم إلى موظفي قصره، كان من الواضح أنه لم يكن يعلم أنه قد مسح سرا ملكا. وقد أتاحت دعوة شاول فرصة رائعة لملك المستقبل الشاب، ليكتسب معلومات مباشرة عن قيادة الأمة. أحيانا نحتاج أن لا نتعجل تنفيذ خططنا حتى التي نظن أن الله يباركها، دون تحديد وقت. ولكن علينا، مثل داود، أن نستخدم وقت الانتظار استخداما نافعا، فنستطيع أن نتعلم وننمو، في ظروفنا الراهنة مهما كانت.

+++ إن كنت أميناً في أعمالك وتحملك المسئولية... فالله يعطي نعمة في أعين المسئولين ، بل يعطيك مهابة أيضاً لتستغلها في جذبهم الي الله .
++++++++++++++++++++++++++++++++++

ربي الحبيب ... اسمح لى ان أعيش عمري الجديد بقربك وأغسل قلبي بدمك ،،، واترك دروب العمر وأسير فقط بدربك ... اسمح ربي أن أنقش إسمي بكفك وأتنسم رائحة الحب بحضنك ،،، اسمح أن أقدم عمري لأجلك ، فأنت الذي حفظت تاريخي عندك وملامح عمري من رسم يدك ... ميت كنت أنا وحين مت أنت عيشتني فبالحب الذي أحببتني به أنا احبك....
لأني وسط برودة العالم أحتاجك... كلما أتطلع إلى قسوة الناس ، أشتاق إلى الأختباء فى أحضانك ... اقرع فى منتصف الليل بابك وألح على الدخول رغم عدم استحقاقي و أصرخ إليك أذكرك بحبك ... أرحم ضعفي ولهفى ، تعال ياحبيبي ارجع الى قلبي فأنت هو الحياة وبدونك كل شئ يصير وهماً


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب



24 أبريل 2010

خداع الله

صموئيل الأول الاصحاح الخامس عشر


خـــــداع الله

1 وقال صموئيل لشاول.اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل.والآن فاسمع صوت كلام الرب. 2 هكذا يقول رب الجنود.اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. 3 فالآن اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا. 4 فاستحضر شاول الشعب وعدّه في طلايم مئتي الف راجل وعشرة آلاف رجل من يهوذا 5 ثم جاء شاول الى مدينة عماليق وكمن في الوادي. 6 وقال شاول للقينيين اذهبوا حيدوا انزلوا من وسط العمالقة لئلا اهلككم معهم وانتم قد فعلتم معروفا مع جميع بني اسرائيل عند صعودهم من مصر.فحاد القيني من وسط عماليق. 7 وضرب شاول عماليق من حويلة حتى مجيئك الى شور التي مقابل مصر. 8 وامسك اجاج ملك عماليق حيّا وحرّم جميع الشعب بحد السيف. 9 وعفا شاول والشعب عن اجاج وعن خيار الغنم والبقر والثنيان والخراف وعن كل الجيد ولم يرضوا ان يحرّموها.وكل الاملاك المحتقرة والمهزولة حرّموها 10

وكان كلام الرب الى صموئيل قائلا 11 ندمت على اني قد جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي ولم يقم كلامي.فاغتاظ صموئيل وصرخ الى الرب الليل كله. 12 فبكر صموئيل للقاء شاول صباحا.فأخبر صموئيل وقيل له قد جاء شاول الى الكرمل وهوذا قد نصب لنفسه نصبا ودار وعبر ونزل الى الجلجال. 13 ولما جاء صموئيل الى شاول قال له شاول مبارك انت للرب.قد اقمت كلام الرب. 14 فقال صموئيل وما هو صوت الغنم هذا في اذنيّ وصوت البقر الذي انا سامع. 15 فقال شاول من العمالقة قد أتوا بها لان الشعب قد عفا عن خيار الغنم والبقر لاجل الذبح للرب الهك.واما الباقي فقد حرّمناه. 16 فقال صموئيل لشاول كف فأخبرك بما تكلم به الرب اليّ هذه الليلة.فقال له تكلم. 17 فقال صموئيل أليس اذ كنت صغيرا في عينيك صرت راس اسباط اسرائيل ومسحك الرب ملكا على اسرائيل. 18 وارسلك الرب في طريق وقال اذهب وحرّم الخطاة عماليق وحاربهم حتى يفنوا. 19 فلماذا لم تسمع لصوت الرب بل ثرت على الغنيمة وعملت الشر في عيني الرب

. 20 فقال شاول لصموئيل اني قد سمعت لصوت الرب وذهبت في الطريق التي ارسلني فيها الرب واتيت باجاج ملك عماليق وحرّمت عماليق. 21 فاخذ الشعب من الغنيمة غنما وبقرا اوائل الحرام لاجل الذبح للرب الهك في الجلجال. 22 فقال صموئيل هل مسرّة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب.هوذا الاستماع افضل من الذبيحة والاصغاء افضل من شحم الكباش. 23 لان التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم.لانك رفضت كلام الرب رفضك من الملك 24 فقال شاول لصموئيل اخطأت لاني تعدّيت قول الرب وكلامك لاني خفت من الشعب وسمعت لصوتهم. 25 والآن فاغفر خطيتي وارجع معي فاسجد للرب. 26 فقال صموئيل لشاول لا ارجع معك لانك رفضت كلام الرب فرفضك الرب من ان تكون ملكا على اسرائيل. 27 ودار صموئيل ليمضي فامسك بذيل جبّته فانمزق 28 فقال له صموئيل يمزّق الرب مملكة اسرائيل عنك اليوم ويعطيها لصاحبك الذي هو خير منك. 29 وايضا نصيح اسرائيل لا يكذب ولا يندم لانه ليس انسانا ليندم

. 30 فقال قد اخطأت.والآن فاكرمني امام شيوخ شعبي وامام اسرائيل وارجع معي فاسجد للرب الهك. 31 فرجع صموئيل وراء شاول وسجد شاول للرب 32 وقال صموئيل قدموا اليّ اجاج ملك عماليق.فذهب اليه اجاج فرحا.وقال اجاج حقا قد زالت مرارة الموت. 33 فقال صموئيل كما اثكل سيفك النساء كذلك تثكل امك بين النساء.فقطع صموئيل اجاج امام الرب في الجلجال. 34 وذهب صموئيل الى الرامة.واما شاول فصعد الى بيته في جبعة شاول. 35 ولم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول والرب ندم لانه ملّك شاول على اسرائيل

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

لماذا أمر الله بمثل هذا القضاء التام؟ كان العمالقة عصابة من الإرهابيين. وكانوا يعيشون على مهاجمة الأمم الأخرى ونهب ثرواتهم وسبي عائلاتهم. وكانوا أول من هاجم بني إسرائيل عند خروجهم من أرض مصر. وكان الله يعلم أنه لن يمكن لبني إسرائيل أن يعيشوا في سلام طالما كان هناك العمالقة. كما أنه كان يعلم أن ممارساتهم الدينية الوثنية الفاسدة، تهدد علاقة بني إسرائيل به. وكان السبيل الوحيد لحماية أجساد ونفوس بني إسرائيل، هو القضاء التام على شعب هذه الأمة الشريرة وكل ممتلكاتهم بما فيها أوثانهم.

ولكن شاول ورجاله لم يقضوا على كل غنائم المعركة، كما أمرهم الله (١٥: ٣).. وكان كسر هذه الشريعة معادلا لعبادة الأوثان، وكان عقابه الموت (يش ٧)، إذ كان يدل على عدم الاحترام والوقار لله، لأنه كسر مباشر لأمره، وأخذ ما حرمه هو. عندما نقوم بالتعتيم علي الخطية لكي نحتفظ بمالنا أو لكسب مادي، فلسنا في ذلك حكماء، بل نحن نعصى الله مباشرة . فالطاعة، حسب المزاج، هي مجرد صورة أخرى للعصيان

+++ كثير من الناس يصنعون مثل شاول تماماً ، فيكرهون الآخرين ويسئيون اليهم ثم يقدمون أموالاً وعطايا كثيرة للكنيسة ... لا تنخدع أيها الحبيب، بل تعلم أولاً أن تحب الآخرين وتسامحهم، وبعد هذا قدم ما تريد تقديمه، واعلم جيداً أن الله لا يمكن خداعه أو رشوته.

عندما قال الله إنه ندم لأنه جعل شاول ملكا، هل كان معنى ذلك أنه يقول إنه أخطأ؟ حاشا لله، كان هذا القول من الله تعبيرا عن الأسف وليس اعترافا بخطأ (تك ٦: ٥-٧). فالله، العليم بكل شيء، لا يمكن أن يخطيء، ولذلك لم يغير الله فكره، ولكنه غير موقفه من شاول عندما تغير شاول، فلم يعد قلب شاول لله، بل لأهوائه الخاصة.

ظن شاول أنه حقق نصرا عظيما على عماليق، ولكن الله اعتبر ذلك فشلا عظيما لأن شاول عصاه، ثم كذب على صموئيل من جهة نتائج المعركة. ولعل شاول ظن أن كذبه لن ينكشف، أو أن ما فعله لم يكن خطأ. فغير الأمناء سرعان ما يبدأون في تصديق الكذب الذي أحاطوا به أنفسهم، وعندئذ يفقدون القدرة على التمييز بين قول الحق والكذب. وبتصديقك كذبك، تبدأ حياة الابتعاد عن الله، ولذلك فالأمانة هامة جدا في علاقاتنا سواء مع الله أو مع الآخرين.

+++ إذا أخطأت فلا تحاول تبرير نفسك ، ولكن باتضاع تأسف عما حدث منك فتنال غفران الله واحترام الآخرين إذ يشعروا أنك متحمل للمسئولية فيثقوا بك ويتعاملوا معك بارتياح .

لقد قبل شاول أن يقضي على كل شيء، لكنه احتفظ بجزء من الغنائم، وبخاصة أفضل الماشية. وعندما وصل صموئيل كان في استطاعته أن يرى وأن يسمع الدليل على تصرفات شاول الخاطئة. وعندما واجه شاول بذلك، أجابه بالقول إن الغنائم التي احتفظ بها سيقدمها ذبائح لله، وكان ذلك أشبه بالقول : "لقد سرقت المال لكي أستطيع أن أضعه في طبق العطاء!". إن الطاعة لله هي على الدوام أفضل من الأفعال التي تبدو في ظاهرها نبيلة.

كان على صموئيل أن يواجه شاول وأن يخطره بحكم الله، فلم يكن هو وشاول على وفاق دائما، فقد أخطأ شاول وأساء إساءة شديدة إلى الله وإلى صموئيل، ورغم ذلك ناح صموئيل على شاول عندما وعد الله أن يأخذ منه المملكة. وهذا مثال عظيم للمحبة. فلا تتخل أبدا عن الناس، حتى وإن كنت لن تراهم مرة أخرى، واستمر في الصلاة لأجل توبتهم وبركتهم بركة أبدية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : أيها السيد الرب يا ضابط الكل الذي يرتعد ويفزع كل شئ قدام وجه قوته، أنت طويل الروح وكثير الرحمة... أنت يا سيدي الرب علي قدر صلاحك رسمت توبة لمن أخطأ إليك، وبكثرة رحمتك بشرت بتوبة الخطاة لخلاصهم.... لم تجعل التوبة للصديقين بل لأمثالي أنا الخاطئ؛ لأنني أخطأت أكثر من عدد رمل البحر. كثرت آثامي ولست مستحقا أن أرفع عيناي إلي السماء من أجل كثرة نجاساتي...

والآن أحني ركبتي وأطلب من صلاحك: أخطأت يا رب. أخطأت وآثامي أنا أعرفها، ولكن اسأل وأطلب إليك يا سيدي الرب إغفر لي ولا تهلكني بآثامي لأنك إله التائبين.

أقرع باب مراحمك. جردني من كل عمل خبيث قبل أن يدركني الموت حتي أجد نعمة أمامك وأكون أهلا لملكوتك. آمين

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

كـــن يوناثان لا تكن شاول

1صموئيل14: 32- 52


كـــن يوناثان لا تكن شاول

32 وثار الشعب على الغنيمة فاخذوا غنما وبقرا وعجولا وذبحوا على الارض واكل الشعب على الدم. 33 فاخبروا شاول قائلين هوذا الشعب يخطئ الى الرب بأكله على الدم.فقال قد غدرتم.دحرجوا اليّ الآن حجرا كبيرا. 34 وقال شاول تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم ان يقدموا اليّ كل واحد ثوره وكل واحد شاته واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا الى الرب باكلكم مع الدم.فقدم جميع الشعب كل واحد ثوره بيده في تلك الليلة وذبحوا هناك. 35 وبنى شاول مذبحا للرب.الذي شرع ببنيانه مذبحا للرب 36 وقال شاول لننزل وراء الفلسطينيين ليلا وننهبهم الى ضوء الصباح ولا نبق منهم احدا.فقالوا افعل كل ما يحسن في عينيك.وقال الكاهن لنتقدم هنا الى الله. 37 فسأل شاول الله.أأنحدر وراء الفلسطينيين.أتدفعهم ليد اسرائيل.فلم يجبه في ذلك اليوم. 38 فقال شاول تقدموا الى هنا يا جميع وجوه الشعب واعلموا وانظروا بماذا كانت هذه الخطية اليوم

. 39 لانه حيّ هو الرب مخلّص اسرائيل ولو كانت في يوناثان ابني فانه يموت موتا.ولم يكن من يجيبه من كل الشعب. 40 فقال لجميع اسرائيل انتم تكونون في جانب وانا ويوناثان ابني في جانب.فقال الشعب لشاول اصنع ما يحسن في عينيك. 41 وقال شاول للرب اله اسرائيل هب صدقا.فأخذ يوناثان وشاول.اما الشعب فخرجوا. 42 فقال شاول القوا بيني وبين يوناثان ابني.فأخذ يوناثان. 43 فقال شاول ليوناثان اخبرني ماذا فعلت.فاخبره يوناثان وقال ذقت ذوقا بطرف النشابة التي بيدي قليل عسل فهانذا اموت. 44 فقال شاول هكذا يفعل الله وهكذا يزيد انك موتا تموت يا يوناثان. 45 فقال الشعب لشاول أيموت يوناثان الذي صنع هذا الخلاص العظيم في اسرائيل.حاشا.حيّ هو الرب لا تسقط شعرة من راسه الى الارض لانه مع الله عمل هذا اليوم.فافتدى الشعب يوناثان فلم يمت

. 46 فصعد شاول من وراء الفلسطينيين وذهب الفلسطينيون الى مكانهم 47 واخذ شاول الملك على اسرائيل وحارب جميع اعدائه حواليه موآب وبني عمون وادوم وملوك صوبة والفلسطينيين وحيثما توجه غلب. 48 وفعل ببأس وضرب عماليق وانقذ اسرائيل من يد ناهبيه. 49 وكان بنو شاول يوناثان ويشوي وملكيشوع واسما ابنتيه اسم البكر ميرب واسم الصغيرة ميكال. 50 واسم امرأة شاول اخينوعم بنت اخيمعص.واسم رئيس جيشه ابينير بن نير عم شاول. 51 وقيس ابو شاول ونير ابو ابنير ابنا ابيئيل. 52 وكانت حرب شديدة على الفلسطينيين كل ايام شاول.واذا رأى شاول رجلا جبارا او ذا بأس ضمّه الى نفسه

+++++++++++++++++++++++++++

من أقدم وأشد الشرائع اليهودية المختصة بالطعام، النهي عن أكل اللحم الطازج المحتوي على دم الحيوان (لا ٧: ٢٦ ) . كان من الخطأ أكل الدم لأن الدم يمثل الحياة .

+++ في نشوة الفرح واجتياح الجوع أكل الشعب الذبائح بدمها ... فجيد للإنسان في فرحه ألا بكسر وصايا الله بتصرفات معثرة مثل الرقص وشرب الخمر أو ارتداء الملابس الغير اللائقة ... كما نري في الكثير من أفراحنا ... فهل يليق بعد إتمام سر الزيجة وحلول الروح القدس علي العروسين ليجمعهما في جسد واحد ، أن يعبرا عن الفرح بهذه النعمة الالهية بالرقص وشربب الخمر

بعد أن قضى شاول سنوات عديدة في الملك، بني أخيرا أول مذبح لله، ولكنه كان بمثابة الملجأ الأخير، فطوال حياة شاول لم يكن يقترب إلى الله إلا بعد أن يكون قد جرب كل شيء آخر. وكان ذلك على العكس تماما من أخيا الكاهن الذي قال إن الله يجب أن يستشار أولا. وكم كان من الأفضل لو أن شاول ذهب إلى الله من البداية، وبنى مذبحا كأول عمل رسمي يقوم به كملك. فالله أعظم من أن يأخذ مكانا ثانويا في أفكارنا. وعندما نرجع إليه أولا، لا نحتاج مطلقا للرجوع إليه كملجأ أخير.

نذر شاول أول نذر من نذريه المتعجلين (١٤: ٢٤-٢٦) لأنه كان متلهفا على هزيمة الفلسطينيين، وأراد أن يضع أمام جنوده حافزا للانتهاء من المعركة سريعا. ولم يطلب الله، في الكتاب المقدس، من الناس أن ينذروا نذورا، ولكن متى نذروا، فإنه ينتظر منهم أن يفوا بنذورهم (لا ٥: ٤ ؛ عد ٣٠). ولم يكن نذر شاول مما يرضى عنه الله، ولكنه مع ذلك كان نذرا واجب الوفاء. ومع أن يوناثان لم يكن يعلم شيئا عن نذر شاول، إلا أنه كان مذنبا في كسر النذر. لقد نذر شاول نذرا جازف فيه بحياة ابنه كما فعل يفتاح. ولكن من حسن حظ شاول، أن تدخل الشعب وأنقذوا حياة يوناثان.

+++ لاحظ معي أيها الحبيب كيف أن يوناثان لم يدافع عن نفسه بأنه لم يكن يعرف أمر أبيه أو أن أمر أبيه كان خاطئاً في الأساس ، بل في خضوع عجيب يقدم نفسه للموت مؤمناً بأن القرعة التي وقعت عليه هي تدبير إلهي وبالتالي عليه الاستجابة !!! ... دافع عن نفسك بلطف واترك الأمر في يد الله وعندما تفعل ذلك تجد الله يتمجد ويرسل من يدافع عنك ويظهر الحق كما فعل الشعب مع يوناثان

(ع ٤٤ ) نطق شاول بعبارة خاطئة مرة أخرى، لأنه كان مهتما هذه المرة بحفظ ماء وجهه أكثر من عمل الصواب. فإنقاذ حياة يوناثان كان يستلزم منه أن يعترف بأنه قد تصرف بحماقة، وهو أمر يحط من قدر الملك. وكان شاول أكثر اهتماما بالدفاع عن صورته، من الوفاء بنذره. فلا تكن مثل شاول، بل اعترف بأخطائك، وبين أنك تهتم بالصواب أكثر من الظهور بمظهر الصلاح.

لماذا نجح شاول عقب عصيانه لله مباشرة، وإبلاغه بأن ملكه لن يدوم (١٣: ١٣، ١٤)؟ ليس النجاح نتيجة التقوى ولكنه بترتيب من الله. فالله أعطى شاول النجاح من أجل الشعب وليس من أجل الملك. وتوقيت خطط الله ومواعيده لا يعلمها إلا هو. ولعله أمهل شاول وقتا على العرش ليستخدم مواهبه الحربية، حتى يمنح داود، ملك إسرائيل التالي، فرصة أكبر للتأمل في معارك الأمة الروحية. وبغض النظر عن أسباب الله في تأجيل نهاية شاول، فإن ملكه انتهى تماما حسبما سبق الله فأنبأ.

+++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب من فضلك ،،، لا تسمح بالفراغ يمتلك نفسى .. لكن المسها انت بيديك ...لمسة تدخل إلى الأعماق لمسه شافية غير عادية.. تميز أفكار القلب وتنقيه... لمسه تشجعنى وتقوي أملي بك وأشعر بحنانك دائما معي ...لن أضعف ولن تضيق نفسى ولا تفارقنى قوتى.. إلمسنى ياسيدي..أطمع في الشفاء من يدك الحنونه .. ولكى أخذ هذا منك أجعلنى أكون فى مكان البركة دائما .. تحت سلطانك .. منحني عند قدميك .. و أبللهم بدموعى ..فأسمع منك كلمة .. أذهب بسلام ..لا تسمح أن أكون فى أى موضع بعيد عن بركتك وحبك .. ولا تسمح بفراغ نفسى .. لكن أملأنى بالروح .... نسينى غربتى بحنانك يامخلصي.. أسبينى بجمال من أحبنى .. فلا يملا عينى غيره .. وإملأ قلبي بجمالك وكلامك لانه سر شفائي وصوتك العذب يشجعنى وتتضاعف قوتي فى نفسى يوم أدعوه .. وانا أدعوك يامخلصي كل حياتى

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب


21 أبريل 2010

الله هو صانع النصرة

1صموئيل14: 1- 31


الله هو صانع النصرة

1 وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر.ولم يخبر اباه. 2 وكان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون والشعب الذي معه نحو ست مئة رجل. 3 واخيّا بن اخيطوب اخي ايخابود بن فينحاس بن عالي كاهن الرب في شيلوه كان لابسا افودا.ولم يعلم الشعب ان يوناثان قد ذهب. 4 وبين المعابر التي التمس يوناثان ان يعبرها الى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسنّ صخرة من تلك الجهة واسم الواحدة بوصيص واسم الاخرى سنه. 5 والسن الواحد عمود الى الشمال مقابل مخماس والآخر الى الجنوب مقابل جبع. 6 فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى صف هؤلاء الغلف لعل الله يعمل معنا لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل. 7 فقال له حامل سلاحه اعمل كل ما بقلبك.تقدم.هانذا معك حسب قلبك. 8 فقال يوناثان هوذا نحن نعبر الى القوم ونظهر انفسنا لهم. 9 فان قالوا لنا هكذا.دوموا حتى نصل اليكم.نقف في مكاننا ولا نصعد اليهم

. 10 ولكن ان قالوا هكذا.اصعدوا الينا.نصعد.لان الرب قد دفعهم ليدنا وهذه هي العلامة لنا. 11 فاظهرا انفسهما لصف الفلسطينيين.فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها. 12 فاجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا اصعدا الينا فنعلمكما شيئا.فقال يوناثان لحامل سلاحه اصعد ورائي لان الرب قد دفعهم ليد اسرائيل. 13 فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه.فسقطوا امام يوناثان وكان حامل سلاحه يقتّل وراءه. 14 وكانت الضربة الاولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان ارض. 15 وكان ارتعاد في المحلّة في الحقل وفي جميع الشعب.الصفّ والمخرّبون ارتعدوا هم ايضا ورجفت الارض فكان ارتعاد عظيم 16 فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين واذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبدّدين. 17 فقال شاول للشعب الذي معه عدّوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا.فعدّوا وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين. 18 فقال شاول لاخيّا قدم تابوت الله.لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل

. 19 وفيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن تزايد الضجيج الذي في محلّة الفلسطينيين وكثر.فقال شاول للكاهن كف يدك. 20 وصاح شاول وجميع الشعب الذي معه وجاءوا الى الحرب واذا بسيف كل واحد على صاحبه.اضطراب عظيم جدا. 21 والعبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ امس وما قبله الذين صعدوا معهم الى المحلّة من حواليهم صاروا هم ايضا مع اسرائيل الذين مع شاول ويوناثان. 22 وسمع جميع رجال اسرائيل الذين اختبأوا في جبل افرايم ان الفلسطينيين هربوا فشدوا هم ايضا وراءهم في الحرب. 23 فخلّص الرب اسرائيل في ذلك اليوم.وعبرت الحرب الى بيت آون 24 وضنك رجال اسرائيل في ذلك اليوم لان شاول حلّف الشعب قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا الى المساء حتى انتقم من اعدائي.فلم يذق جميع الشعب خبزا.

25 وجاء كل الشعب الى الوعر وكان عسل على وجه الحقل. 26 ولما دخل الشعب الوعر اذا بالعسل يقطر ولم يمدّ احد يده الى فيه لان الشعب خاف من القسم. 27 واما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف ابوه الشعب فمدّ طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده الى فيه فاستنارت عيناه. 28 فاجاب واحد من الشعب وقال قد حلّف ابوك الشعب حلفا قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا اليوم.فاعيا الشعب. 29 فقال يوناثان قد كدّر ابي الارض.انظروا كيف استنارت عيناي لاني ذقت قليلا من هذا العسل. 30 فكم بالحري لو اكل اليوم الشعب من غنيمة اعدائهم التي وجدوا.اما كانت الآن ضربة اعظم على الفلسطينيين. 31 فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس الى ايلون.واعيا الشعب جدا

++++++++++++++++++++++++++

لماذا وجب على يوناثان الذهاب وحده لمهاجمهة الفلسطينيين؟ لعل يوناثان مل من توقف القتال زمنا طويلا بلا أمل، ووثق في أن الله سيعطيه النصرة، وأراد أن يتصرف بناء على هذه الثقة فأخذ معه حامل سلاحه الذي وافقفه الرأي علي الفور مؤمنا بان الله يقدر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.

+++ كانت إجابة الرجل ليوناثان في ع7 تحمل أكثر من معني جميل ، فبالرغم من الخطر الشديد إلا أننا نجد أنفسنا أمام تبعية وطاعة ووفاء ورجولة لا مثيل لهم . ليتنا نتعلم أن نطيع الكنيسة وأبائنا الروحيين الذين لن يعرضونا للمخاطر بل يحمونا منها.

لم يكن يوناثان وغلامه من القوة بحيث يهاجمان الجيش الفلسطيني الضخم، ولكن بينما اعترى الخوف كل إنسان آخر، وثقا هما الاثنان في الله، عالمين أن حجم جيش العدو لا علاقة له بقدرة الله على معونتهما. وقد أكرم الله إيمان هذين الرجلين وعملهما الشجاع، بنصرة عظيمة. هل شعرت بأنك محاصر من العدو أو بأنك تواجه نزاعا لا تقوى عليه؟ إن الله لا يهاب حجم العدو أو مدى تعقد المشكلة. فعنده على الدوام موارد كافية لمقاومة الضغط وكسب معاركك. فإذا كان الله قد دعاك للعمل، فسلم له مواردك، مهما كانت قليلة، واتكل عليه، وهو يعطيك النصرة.

لم تكن ليوناثان سلطة قيادة كل الجيوش للمعركة، ولكنه استطاع أن يشرع في مناوشة صغيرة في أحد أركان معسكر العدو. وعندما فعل ذلك، شاع الرعب بين الفلسطينيين، وثار العبرانيون الذين كانوا ملحقين بجيش الفلسطينيين، واستعاد الرجال الذين كانوا مختبئين في التلال، شجاعتهم ورجعوا للقتال. وعندما تواجه عقبة فوق طاقتك، اسأل نفسك : "ما هي الخطوات التي أستطيع اتخاذها الآن للوصول إلى حل؟" قد تكون خطوات صغيرة قليلة هي كل ما تحتاج إليه للبدء في سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى نصرتك النهائية.

+++ الله هو صانع النصرة وعليك أن تتابع وتكمل انتصارتك علي الشيطان ، فعندما يرفع الله عنك خطية ما فلابد أن يزداد تمسكك بوصاياه وتستكمل جهادك الروحي فيخاف الشيطان ويهرب منك .

نذر شاول نذرا دون اعتبار للعواقب. وكانت النتائج : (١) أعيا رجاله عن القتال. (٢) جاعوا حتى إنهم أكلوا اللحم نيئا بدمه، ضد ما توصي به شرائع الله. (٣) كاد شاول يقتل ابنه (١٤: ٤٢-٤٤). كان نذر شاول المندفع يبدو نذرا بطوليا، ولكن نتائجه الثانوية كانت مهلكة. فإذا كنت في صراع، فاحذر من الأقوال المندفعة فقد تجبر على الوفاء بها.

أصدر شاول أمرا مضحكا، واضطر رجاله أن يخطئوا، ولم يشأ أن يتراجع عنه ولو كان معناه قتل ابنه. وعندما تصدر عنا أقوال مضحكة، فمن الصعب الاعتراف بأننا قد أخطأنا، ونتمسك بأقوالنا لحفظ ماء وجوهنا مما يعقد المشكلة. فعلينا أن ندرك أن الاعتراف بالخطأ يستلزم شجاعة أكبر من الاستمرار فيه.

+++ اندفع شاول وأقسم ووضع عهداً ألا يذوق أحد طعاماً حتي يكمل الحرب . فأتعب بهذا جنوده . فكن حكيماً واطلب مشورة الله قبل أن تندفع في أي تعهد أو نذر ، وإن سمح لك الوقت فاطلب مشورة أبيك الروحي .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ،،، كم من الوقت اضعت وانا أوجه مشاكلي وسقطاتي وضعفاتي بعيداً عنك ... كم كان الشيطان يخدعني عندما كان يدعوني للحرب وحدي معتمدأ علي نفسي ، فكان يقول لي انت لست صغيراُ بعد بل تملك قوتك الشخصية لتحطم ما قد يعترضك ،،، واذ افاجئ بأنني قد هزمت من أضغر خطاياي واضغر مشاكلي ... فقد أعددت للحرب جيداً ولكني نسيت أن النصرة من عندك ، فأسمح يا الهي بأن التصق بك كل أيام حياتي فأنت سندي لي في كل هذه الحروب الأرضية .

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

إيـاك والاستهانـة

صموئيل الأول : الاصحاح الثالث عشر



إيــــاك والاستهانـــــة

1 كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على اسرائيل. 2 واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من اسرائيل فكان الفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت ايل والف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين.واما بقية الشعب فارسلهم كل واحد الى خيمته. 3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع.فسمع الفلسطينيون.وضرب شاول بالبوق في جميع الارض قائلا ليسمع العبرانيون. 4 فسمع جميع اسرائيل قولا قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين وايضا قد انتن اسرائيل لدى الفلسطينيين.فاجتمع الشعب وراء شاول الى الجلجال. 5 وتجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل.ثلاثون الف مركبة وستة آلاف فارس وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة.وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت آون. 6 ولما رأى رجال اسرائيل انهم في ضنك.لان الشعب تضايق.اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار

. 7 وبعض العبرانيين عبروا الاردن الى ارض جاد وجلعاد.وكان شاول بعد في الجلجال وكل الشعب ارتعد وراءه 8 فمكث سبعة ايام حسب ميعاد صموئيل ولم يات صموئيل الى الجلجال والشعب تفرق عنه. 9 فقال شاول قدموا اليّ المحرقة وذبائح السلامة.فاصعد المحرقة. 10 وكان لما انتهى من اصعاد المحرقة اذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه. 11 فقال صموئيل ماذا فعلت فقال شاول لاني رأيت ان الشعب قد تفرق عني وانت لم تات في ايام الميعاد والفلسطينيون متجمعون في مخماس 12 فقلت الآن ينزل الفلسطينيون اليّ الى الجلجال ولم اتضرع الى وجه الرب فتجلّدت واصعدت المحرقة. 13 فقال صموئيل لشاول قد انحمقت.لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الآن كان الرب قد ثبّت مملكتك على اسرائيل الى الابد. 14 واما الآن فمملكتك لا تقوم.قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه وامره الرب ان يترأس على شعبه.لانك لم تحفظ ما امرك به الرب

. 15 وقام صموئيل وصعد من الجلجال الى جبعة بنيامين.وعدّ شاول الشعب الموجود معه نحو ست مئة رجل 16 وكان شاول ويوناثان ابنه والشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين والفلسطينيون نزلوا في مخماس. 17 فخرج المخربون من محلّة الفلسطينيين في ثلاث فرق.الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال 18 والفرقة الاخرى توجهت في طريق بيت حوزون والفرقة الاخرى توجهت في طريق التخم المشرف على وادي صبوعيم نحو البرية. 19 ولم يوجد صانع في كل ارض اسرائيل.لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا او رمحا. 20 بل كان ينزل كل اسرائيل الى الفلسطينيين لكي يحدد كل واحد سكّته ومنجله وفأسه ومعوله 21 عندما كلّت حدود السكك والمناجل والمثلثات الاسنان والفؤوس ولترويس المناسيس. 22 وكان في يوم الحرب انه لم يوجد سيف ولا رمح بيد جميع الشعب الذي مع شاول ومع يوناثان.على انه وجد مع شاول ويوناثان ابنه. 23 وخرج حفظة الفلسطينيين الى معبر مخماس

++++++++++++++++++++++++++++++++

هاجم يوناثان الحامية الفلسطينية وقضى عليها، ولكن الفضل كله عاد إلى شاول. ومع أن هذا كان أمرا عاديا في تلك الحضارة، إلا أن هذا لم يجعله عملا صائبا. لقد بدأت كبرياء شاول المتصاعدة، صغيرة بأن نسب لنفسه فضل كسب معركة خاضها ابنه. ولما لم يعارضه أحد، تمادى في كبريائه حتى تملكته تماما وعندما تلاحظ أن الكبرياء بدأت تثبت أقدامها، فاتخذ خطوات عاجلة لضبطها بإرجاع الفضل لأصحابه.

عندما ننسى من بجانبنا، أو عندما لا نرى إلا مواردنا الذاتية، يعترينا الرعب عندما نواجه مقاومة. لقد ارتعب بنو إسرائيل عندما رأوا الجيش الفلسطيني القوي. نسوا أن الله كان في جانبهم وأنه لا يمكن أن يهزم. فعندما تواجه مشاكل وتجارب، ركز انتباهك على الله وموارده واثقا في مساعدته لك (رو ٨: ٣١-٣٧).

عوضا عن أن ينتظر شاول حضور كاهن، قدم هو بنفسه الذبيحة، وكان هذا ضد الشريعة . وتظهر حقيقة طبيعتنا الروحية أمام الضغط كما حدث مع شاول. فالأساليب التي نستخدمها لتحقيق أهدافنا لها نفس أهمية بلوغ هذه الأهداف.

+++ هناك درسان هامان أيها الحبيب ،، الدرس الأول نتعلمه من الشعب الخائف المتسلل هرباً إذ أنه نظر الي قوة العدو ( الشيطان ) ونسي أعمال الله السابقة معه والتي لم تتوقف أبداً علي عدد أو عتاد ... وهذا ما يحدث معنا كثيراً ويجعلنا نبحث عن الأساليب البشرية في مواجهة الشر وننسي إلهنا القادر علي كل شئ.
والدرس الثاني هو خطأ شاول فمهما كان الضيق أو القلق ، يجب عليك في توترك ألا تخالف الله في أحد أوامره الهامة كما فعل شاول بتقديم الذبيحة.

+++ إن أصعب الأوقات للاتكال على الله، هي عندما تشعر أن مواردك آخذة في النضوب. فعندما شعر شاول أن الوقت يجري، دفعه عدم الصبر إلى التصرف ضد مشيئة الله ظانا أن مجرد تقديم الذبيحة يكفي، فخلط بين الذبيحة وإله الذبيحة. وعندما يواجهك قرار صعب، فتأكد ألا يدفعك عدم الصبر إلى عمل ما لا يتفق مع كلمة الله. وعندما تعرف ما يريده الله، فلا تتصرف ضد ذلك، بغض النظر عن الظروف، فكثيرا ما يستخدم الله التأخير ليمتحن طاعتنا وصبرنا.

كان لدى شاول الكثير من الأعذار لعصيانه، ولكن صموئيل وضع أصبعه على السبب الحقيقي : "أنت قد عصيت وصية الرب إلهك" (١٣: ١٣). وكثيرا ما نموه، مثل شاول، على أخطائنا وخطايانا، في محاولة تبرير أفعالنا وإضفاء صبغة الروحانية عليها، بسبب ظروفنا "الخاطئة". ولكن هذه المبررات ليست سوى العصيان بذاته. فالله يعرف دوافعنا الحقيقية. وهو لا يغفر لنا ويرد نفوسنا ويباركنا، إلا عندما نكون أمناء من جهة خطايانا. ولكن، شاول فقد عرشه بمحاولته إخفاء خطاياه وراء المبررات.

لم يكن في قدرة بني إسرائيل أن يهزموا أحدا، فلم يكن لدى الجيش أسلحة، ولم تكن هناك إمكانات لتحويل آلاتهم إلى أسلحة، بل بالحري كان متى أراد أحد الإسرائيليين أن يحدد آلته، فكان عليه أن يذهب إلى حداد فلسطيني ليقوم له بذلك، لأن الفلسطينيين حرصوا جدا على احتكار صناعة الحديد والحدادة. فكانت سيطرتهم القوية على تكنولوجيا صناعة الحديد، مع غاراتهم المفاجئة، سببا في إضعاف معنويات بني إسرائيل. وأمام هذا التفوق، كان بنو إسرائيل في مأزق خطير. فكيف كان يمكنهم أن يؤملوا في هزيمة مضايقيهم إلا بمعونة الله وحده؟ فالله كان يريد أن يعطي لإسرائيل النصرة بدون سلاح، فتكون النصرة عندئذ نصرته هو وحده.

+++ إن الشيطان يحاول نزع أسلحتك الروحية ويجعلك تعتمد علي شهوات العالم ، كما جعل الفلسطنيون بني اسرائيل يعتمدون علس سن أسلحتهم وأدواتهم الزراعية عندهم. أما أنت كأنسان روحي فاتكل علي الله ولا تنغمس في الشهوات المادية بل استخدم كل شئ بمقدار واعتمد في قوتك علي الله وليس الماديات الزائلة فلا يستطيع إبليس أن يذّلك .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : إلهنا المحبوب يا مخلص نفوسنا ... أنت تعلم اشتياقات قلوبنا وتعلم أيضا أغوار أفكارنا المشتتة،،، تعلم ما هو صالح منها وما هو شرير ... أنت تعلم حقارة نفوسنا يا سيدنا ،،، ورغم ذلك وفى كل وقت تعلن عن محبة تعلن عن قبول ،،، تعلن عن قدرتك العجيبة فى الشفاء ،،، نسألك يا ملك الأكوان ، اغرس جروحك فى قلوبنا ، غير ملامحنا الشقية يا سيدنا إلى ملامح وديعة ،،، غير قلوبنا الحجرية الى قلوب لحميه لا يا سيدى بل قلوب سماوية ، تشتهى الوقوف أمامك تشتهى سبحك ،،،
أملئنا وشكلنا كما يحلو لأصابعك ،، لن اصرخ من الم هذا التشكيل ، لن اشتكى لك او عليك ،،، لانى اثق ان الم تشكيلك يخرج من الجافى حلاوة ، فأنا ياسيد لا اريد معك شيئا آخر على الأرض ، اعلن بكل صرامة احتياجى الجبار لوجودك فى حياتى
تحنن واقبل الدخول الى بيتى الفقير يا سيد . أمين


و عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

19 أبريل 2010

الله أولا

صموئيل الأول : الاصحاح الثاني عشر


اللــــه أولا

1 وقال صموئيل لكل اسرائيل هانذا قد سمعت لصوتكم في كل ما قلتم لي وملّكت عليكم ملكا 2 والآن هوذا الملك يمشي امامكم.واما انا فقد شخت وشبت وهوذا ابناي معكم.وانا قد سرت امامكم منذ صباي الى هذا اليوم. 3 هانذا فاشهدوا عليّ قدام الرب وقدام مسيحه ثور من اخذت وحمار من اخذت ومن ظلمت ومن سحقت ومن يد من اخذت فدية لاغضي عينيّ عنه فاردّ لكم. 4 فقالوا لم تظلمنا ولا سحقتنا ولا اخذت من يد احد شيئا. 5 فقال لهم شاهد الرب عليكم وشاهد مسيحه اليوم هذا انكم لم تجدوا بيدي شيئا.فقالوا شاهد. 6 وقال صموئيل للشعب الرب الذي اقام موسى وهرون واصعد آباؤكم من ارض مصر. 7

فالآن امثلوا فاحاكمكم امام الرب بجميع حقوق الرب التي صنعها معكم ومع آبائكم. 8 لما جاء يعقوب الى مصر وصرخ آباؤكم الى الرب ارسل الرب موسى وهرون فاخرجا آباءكم من مصر واسكناهم في هذا المكان. 9 فلما نسوا الرب الههم باعهم ليد سيسرا رئيس جيش حاصور وليد الفلسطينيين وليد ملك موآب فحاربوهم. 10 فصرخوا الى الرب وقالوا اخطأنا لاننا تركنا الرب وعبدنا البعليم والعشتاروث.فالآن انقذنا من يد اعدائنا فنعبدك. 11 فارسل الرب يربعل وبدان ويفتاح وصموئيل وانقذكم من يد اعدائكم الذين حولكم فسكنتم آمنين. 12 ولما رأيتم ناحاش ملك بني عمون آتيا عليكم قلتم لي لا بل يملك علينا ملك.والرب الهكم ملككم. 13 فالآن هوذا الملك الذي اخترتموه الذي طلبتموه وهوذا قد جعل الرب عليكم ملكا

. 14 ان اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته ولم تعصوا قول الرب وكنتم انتم والملك ايضا الذي يملك عليكم وراء الرب الهكم***** 15 وان لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم كما على آبائكم. 16 فالآن امثلوا ايضا وانظروا هذا الأمر العظيم الذي يفعله الرب امام اعينكم. 17 أما هو حصاد الحنطة اليوم.فاني ادعو الرب فيعطي رعودا ومطرا فتعلمون وترون انه عظيم شركم الذي عملتموه في عيني الرب بطلبكم لانفسكم ملكا. 18 فدعا صموئيل الرب فاعطى رعودا ومطرا في ذلك اليوم.وخاف جميع الشعب الرب وصموئيل جدا 19 وقال جميع الشعب لصموئيل صلّ عن عبيدك الى الرب الهك حتى لا نموت.لاننا قد اضفنا الى جميع خطايانا شرا بطلبنا لانفسنا ملكا. 20 فقال صموئيل للشعب لا تخافوا.انكم قد فعلتم كل هذا الشر ولكن لا تحيدوا عن الرب بل اعبدوا الرب بكل قلوبكم. 21 ولا تحيدوا.لان ذلك وراء الاباطيل التي لا تفيد ولا تنقذ لانها باطلة. 22 لانه لا يترك الرب شعبه من اجل اسمه العظيم.لانه قد شاء الرب ان يجعلكم له شعبا

. 23 واما انا فحاشا لي ان اخطئ الى الرب فاكف عن الصلاة من اجلكم بل اعلمكم الطريق الصالح المستقيم. 24 انما اتقوا الرب واعبدوه بالامانة من كل قلوبكم بل انظروا فعله الذي عظّمه معكم. 25 وان فعلتم شرا فانكم تهلكون انتم وملككم جميعا

++++++++++++++++++++++++++

ظل صموئيل يخدم الشعب باعتباره كاهنهم ونبيهم وقاضيهم، وقد طلب صموئيل من بني إسرائيل أن يذكروا أي أخطاء ارتكبها في فترة قضائه لإسرائيل. كما كان يذكرهم أن فكرة أن يكون لهم ملك، إنما هي فكرتهم وليست فكرته

+++ كن نقياً في أداءك لمسؤلياتك من أجل الله الذي يري كل شئ فيكافئك ويباركك ، ولا تعثر أحداًَ لأجل أمور زائلة ، فلا تجامل أحداً علي خساب الحق أو خوفاً منه أو خجلاً .

استجاب الله لبني اسرائيل في طلبهم ملكا، ولكن وصاياه ومطالبه ظلت كما هي. فكان يجب أن يظل الله ملكهم الحقيقي، وعلى شاول والشعب معا أن يخضعوا لشريعته. فلا استثناء لأحد من شريعة الله، ولا يوجد تصرف بشري يخرج عن دائرة قضائه، فالله هو الملك الحقيقي على كل مجالات الحياة، ويجب أن نعترف به ملكا ونخضع له طوعا.

+++ الله يمد يده بالمحبة لك ومستعد أن يحفظك ويرعاك ، بشرط أن تتمسك ببنوتك له ، فتحفظ وصاياه. ولكن إن انشغلت بالعالم وتعلقت بمادياته ، سيتخلي عنك الله وتسحقك شرور ومشاكل العالم .

كان حصاد الحنطة يتم في نهاية فصل الجفاف في شهري مايو ويونيو. وحيث يندر أن يسقط المطر في هذا الوقت، كانت العاصفة الرعدية العظيمة، تعتبر معجزة... فخاف الشعب من الله وشعروا بعظم خطيتهم وكذلك خافوا من صموئيل إذ شعروا أنه رجل الله القوي الذي تنفذ السموات كلمته في الحال.

+++ أيها الأخ الحبيب أن هذا الدرس لنا جميعاً ، فنحن كثيراً ما نستبدل الله ونتكل علي البشر والمعارف في مساعدتنا في تدبير أمورنا ... إلجأ الي الله أولا وهو سوف يرشدك لمن تذهب وكيف يقضي لك الأمر ولا تنس لعن أن الله لعن المتكل علي ذراع بشر .

أمام هذه المعجزة وأمام هذا الحدث العجيب ، وققف الشعب امام صموئيل النبي طالباً منه الشفاعة والصلاة من أجل خطيتهم كي لا يفنيهم الله ولكن صموئيل طمأنهم بأن الله لن يفنيهم اذ هو طويل الأناة ولكن بشرط أن يتمسكوا بوصاياه ولا يقلدوا الأمم بعبادة الاوثان التي لا تفيد شيئاً فقد طلبوا ملكاً للتشبه بالأمم الوثنية المحيطة بهم .

+++ اهتم أن تصلي من أجل من حولك خاصة عندما تري البعض يخطئ خطايا واضحة ، فلا تدينهم ولكن اعلم أن الله قد سمح بأن تري هذه الخطايا لتصلي من أجلهم ، فيفرح الله بمحبتك لهم ويرفع عنهم خطاياهم وتنمو أنت في محبة الله وتنال بركاته.

+++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب طلبة واحدة أرفعها اليك يا رب وهى أن تمنحنى قوة الايمان بك , الذى يقودنى دائماً حيثما كنت واينما توجهت , لأتوجك ملكاً وسيداً على نفسى وحياتى . هبنى يا رب الايمان الشجاع الذى يساعدنى لأقف أمامك بكل خطاياى ,وافكارى الفاسدة , وكلامى الأنانى , والأعمال التى تملأ كيانى . ساعدنى لأرجع اليك بتواضع وتوبة وايمان أكيد ... علمنى يا رب انه يوجد فى ملكوتك السماوى مكان لكل انسان مؤمن,وخصوصاً جميع المتعبين والثقيلى الأحمال , كما انه يوجد مكان لكل من يتوب عن خطيتة , وخاصة اولئك المذنبين الذين مازالوا يجرحونك بخطاياهم ليحصلوا على العفو والمغفرة ... أخيراً لا تتركني فليس لي أحد غيرك

لو عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

الحرب للرب

صموئيل الأول : الاصحاح الحادي عشر


الحـــرب للـــرب

1 وصعد ناحاش العموني ونزل على يابيش جلعاد.فقال جميع اهل يابيش لناحاش اقطع لنا عهدا فنستعبد لك. 2 فقال لهم ناحاش العموني بهذا اقطع لكم.بتقوير كل عين يمنى لكم وجعل ذلك عارا على جميع اسرائيل. 3 فقال له شيوخ يابيش اتركنا سبعة ايام فنرسل رسلا الى جميع تخوم اسرائيل.فان لم يوجد من يخلّصنا نخرج اليك. 4 فجاء الرسل الى جبعة شاول وتكلموا بهذا الكلام في آذان الشعب فرفع كل الشعب اصواتهم وبكوا. 5 واذا بشاول آت وراء البقر من الحقل.فقال شاول ما بال الشعب يبكون.فقصّوا عليه كلام اهل يابيش

. 6 فحلّ روح الله على شاول عندما سمع هذا الكلام وحمي غضبه جدا. 7 فاخذ فدان بقر وقطّعه وارسل الى كل تخوم اسرائيل بيد الرسل قائلا من لا يخرج وراء شاول ووراء صموئيل فهكذا يفعل ببقره.فوقع رعب الرب على الشعب فخرجوا كرجل واحد. 8 وعدّهم في بازق فكان بنو اسرائيل ثلاث مئة الف ورجال يهوذا ثلاثين الفا. 9 وقالوا للرسل الذين جاءوا هكذا تقولون لاهل يابيش جلعاد.غدا عندما تحمى الشمس يكون لكم خلاص.فأتى الرسل واخبروا اهل يابيش ففرحوا. 10 وقال اهل يابيش غدا نخرج اليكم فتفعلون بنا حسب كل ما يحسن في اعينكم 11

وكان في الغد ان شاول جعل الشعب ثلاث فرق ودخلوا في وسط المحلّة عند سحر الصبح وضربوا العمونيين حتى حمي النهار.والذين بقوا تشتتوا حتى لم يبق منهم اثنان معا. 12 وقال الشعب لصموئيل من هم الذين يقولون هل شاول يملك علينا.ائتوا بالرجال فنقتلهم. 13 فقال شاول لا يقتل احد في هذا اليوم لانه في هذا اليوم صنع الرب خلاصا في اسرائيل 14 وقال صموئيل للشعب هلموا نذهب الى الجلجال ونجدد هناك المملكة. 15 فذهب كل الشعب الى الجلجال وملّكوا هناك شاول امام الرب في الجلجال وذبحوا هناك ذبائح سلامة امام الرب وفرح هناك شاول وجميع رجال اسرائيل جدا

+++++++++++++++++++++++++++++++++

كان بنو إسرائيل في ذلك الوقت معرضين لغزوات القبائل المرتحلة، مثل العمونيين من شرقي نهر الأردن. وقد ساعدت قيادة شاول في الحرب ضد هذه القبيلة الولعة بالقتال، على توحيد الأمة. وأثبتت أنه حاكم عسكري كفء. وقد تثبت ملك شاول بإنقاذ الأمة من العار، وبعفوه عن الذين قد انتقدوه.


لماذا أمهل ناحاش مدينة يابيش جلعاد سبعة أيام للبحث عن جيش يساعدهم؟ لأن بني إسرائيل لم يكونوا قد انتظموا بعد، وكان ناحاش يراهن على أنه لن يأتي أحد لنجدة المدينة. فكان يؤمل أن يأخذ المدينة بلا قتال، وبذلك يتجنب المعركة. ولعله أيضا لم يكن مستعدا لمهاجمة المدينة لأن الحصار حول الأسوار قد يستغرق أسابيع أو شهورا.

+++ الله أعطي الفرصة لشاول حتي يثبت ملكه ويقود الشعب في الحربب . فلا تتهاون عندما يعطيك فرصة لتثبت محبتك له ، أي انتهز كل فرصة روحية للأقتراب إليه وعندما تقابلك ضيقة أسرع إليه لتعلن توبتك له وتنال قوته وبركاته.


لقد ثار غضب شاول من تهديد العمونيين بإذلال وظلم الإسرائيليين رفقائه. واستخدم الله غضب شاول لتحقيق العدل والحرية فعندما يثور غضبك على الظلم أو الخطية، اطلب من الله أن يرشدك إلى توجيه هذا الغضب في اتجاهات بناءة للعمل على إحداث تغيير إيجابي.

قدم بنو إسرائيل ذبائح سلامة لله وهم يتوجون أول ملك لهم. ونجد التوجيهات المختصة بهذه الذبائح في (لا ٣). وكانت ذبائح السلامة تعبيرا عن الاعتراف بالجميل والشكر لله، رمزا للسلام الذي يتمتع به من يعرفونه ويعيشون حسب أوامره. ومع أن الله لم يكن يريد أن يكون لشعبه ملك من البشر، كان الشعب يبرهنون، من خلال ذبيحة السلامة، أن الله مازال ملكهم الحقيقي. وللأسف لم يستمر هذا الموقف، كما قد أنبأ الله (٨: ٧-٢٢).

+++ جيد للقائد أو الكاهن أو الخادم أن يكون رحيماً بمن يقاومونه أو يعادونه مهما كانوا مخطئين فيطيل أناته عليهم لعله يرجعهم الي الله بالمحبة والإقناع بدلا من الانتقام لنفسه مستغلاً سلطته .

++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ايها الرب العظيم الذي في يدك كل الامور , وجعلت لكل شي وقتا ... الذي من عندك تتخذ كل عطية صالحة , وكل موهبة تامة ... الذي دائما تعلمنا وترشدنا كما وعدتنا قائلا : اعلمك , ارشدك , اريك الطريق , عيني عليك .
فنعم نشكرك يا الهنا علي مراحمك الجزيلة واحساناتك الوافرة التي تغمرنا بها من وقت لاخر . حقا يا مخلصنا العظيم
علمتنا درسا نافعا انه ليس بالسعي والوسائط والاتكال علي بني البشر والرؤساء ننال ما نريده
بل الاتكال عليك والرجاء بك انت وحدك اذا عندما تريد تسهل كل امر
وتسخر الاعداء لمساعدتنا . نشكرك من اعماق قلوبنا علي هذة النعمة العظيمة
طالبين من تحننك ان تقوي ايماننا فيك. وتساعدنا علي القيام بواجباتنا من نحوك .
وتبعد عنا كل مكروه

لو عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

17 أبريل 2010

الملك الحقيقي

صموئيل الأول : الاصحاح العاشر
المـــــــلك الحقيـــــــقي

1 فاخذ صموئيل قنينة الدهن وصبّ على راسه وقبّله وقال أليس لان الرب قد مسحك على ميراثه رئيسا. 2 في ذهابك اليوم من عندي تصادف رجلين عند قبر راحيل في تخم بنيامين في صلصح فيقولان لك قد وجدت الاتن التي ذهبت تفتش عليها وهوذا ابوك قد ترك امر الاتن واهتم بكما قائلا ماذا اصنع لابني. 3 وتعدو من هناك ذاهبا حتى تأتي الى بلوطة تابور فيصادفك هناك ثلاثة رجال صاعدون الى الله الى بيت ايل واحد حامل ثلاثة جداء وواحد حامل ثلاثة ارغفة خبز وواحد حامل زق خمر. 4 فيسلمون عليك ويعطونك رغيفي خبز فتأخذ من يدهم. 5 بعد ذلك تأتي الى جبعة الله حيث انصاب الفلسطينيين ويكون عند مجيئك الى هناك الى المدينة انك تصادف زمرة من الانبياء نازلين من المرتفعة وامامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبأون. 6

فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول الى رجل آخر. 7 واذا أتت هذه الآيات عليك فافعل ما وجدته يدك لان الله معك. 8 وتنزل قدامي الى الجلجال وهوذا انا انزل اليك لاصعد محرقات واذبح ذبائح سلامة.سبعة ايام تلبث حتى آتي اليك واعلمك ماذا تفعل 9 وكان عندما ادار كتفه لكي يذهب من عند صموئيل ان الله اعطاه قلبا آخر.وأتت جميع هذه الآيات في ذلك اليوم. 10 ولما جاءوا الى هناك الى جبعة اذا بزمرة من الانبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ في وسطهم. 11 ولما رآه جميع الذين عرفوه منذ امس وما قبله انه يتنبّأ مع الانبياء قال الشعب الواحد لصاحبه ماذا صار لابن قيس.اشاول ايضا بين الانبياء. 12 فاجاب رجل من هناك وقال ومن هو ابوهم.ولذلك ذهب مثلا أشاول ايضا بين الانبياء. 13 ولما انتهى من التنبي جاء الى المرتفعة. 14

فقال عم شاول له ولغلامه الى اين ذهبتما.فقال لكي نفتش على الاتن.ولما رأينا انها لم توجد جئنا الى صموئيل. 15 فقال عم شاول اخبرني ماذا قال لكما صموئيل. 16 فقال شاول لعمه.اخبرنا بان الاتن قد وجدت.ولكنه لم يخبره بامر المملكة الذي تكلم به صموئيل 17 واستدعى صموئيل الشعب الى الرب الى المصفاة. 18 وقال لبني اسرائيل هكذا يقول الرب اله اسرائيل.اني اصعدت اسرائيل من مصر وانقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع الممالك التي ضايقتكم. 19 وانتم قد رفضتم اليوم الهكم الذي هو مخلّصكم من جميع الذين يسيئون اليكم ويضايقونكم وقلتم له بل تجعل علينا ملكا.فالآن امثلوا امام الرب حسب اسباطكم والوفكم. 20 فقدم صموئيل جميع اسباط اسرائيل فاخذ سبط بنيامين

. 21 ثم قدم سبط بنيامين حسب عشائره فأخذت عشيرة مطري وأخذ شاول بن قيس.ففتشوا عليه فلم يوجد. 22 فسألوا ايضا من الرب هل يأتي الرجل ايضا الى هنا.فقال الرب هوذا قد اختبأ بين الامتعة. 23 فركضوا واخذوه من هناك فوقف بين الشعب فكان اطول من كل الشعب من كتفه فما فوق. 24 فقال صموئيل لجميع الشعب أرأيتم الذي اختاره الرب انه ليس مثله في جميع الشعب.فهتف كل الشعب وقالوا ليحي الملك. 25 فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر ووضعه امام الرب.ثم اطلق صموئيل جميع الشعب كل واحد الى بيته. 26 وشاول ايضا ذهب الى بيته الى جبعة وذهب معه الجماعة التي مسّ الله قلبها. 27 واما بنو بليعال فقالوا كيف يخلّصنا هذا.فاحتقروه ولم يقدموا له هدية.فكان كاصمّ

+++++++++++++++++++++++++++++++

عندما كان ملك إسرائيل يتبوأ العرش، لم يكن يتوج فحسب، بل كان يمسح أيضا. كان التتويج عملا سياسيا لإقامة الملك حاكما، أما المسح فكان عملا دينيا ليجعل من الملك ممثلا لله أمام الشعب، وكان يسكب فوق رأس الملك رمزا لحلول روح الله القدوس وقوته في حياته. وكان الغرض من حفل المسح هو تذكير الملك بمسئوليته العظيمة في أن يقود الشعب بحكمة الله، لا بحكمته هو.

+++ أيها الحبيب ... في نعمة غني العهد الجديد مسحنا كلنا بمسحة الميرون المقدس فصرنا كلنا أبناء لملك السماء والأرض ، وصار لنا اسم في سفر الحياة ، ولنا السلطان كملوك علي حواسنا وعلي كل قوة الشرير ، فلا تنس ما أخذت مجاناً واحرص علي ألا تفقده وذلك بالخضوع لصوت الله وحفظ وصاياه

طلب صموئيل من شاول أن يسبقه للجلجال وبينتظره هناك اسبوع وكان غرض هذه الفترة هي أن يمكث شاول فترة تلمذة يتعلم فيها من صموئيل . وهنا تظهر أهمية التلمذة للآباء الروحيين.

+++ يذكرنا الجلجال هنا بالدير الذي يقضي فيه الكاهن فترة للتأمل والتعلم قبل بداية الخدمة ، وهي فترة هامة جدا في حياته ، ونحن كلنا مدعوون أن يكون لنا فترات من الخلوة لشكر الله ومحاسبة النفس ومراجعة الأهداف والطريق.

كان الملك الحقيقي لإسرائيل هو الله، ولكن الأمة طلبت ملكا آخر.... تصورهم وهم يطلبون شخصا عوضا عن الله ليكون مرشدهم وقائدهم! لقد رفض الكثيرون من الرجال والنساء الله على مدى التاريخ، ومازالوا يفعلون ذلك الآن. فهل أنت ترفض الله بتنحيته جانبا والاعتراف بأناس آخرين أو أشياء أخرى ملكا عليك أو قمة لأولوياتك؟ تعلم من المرات السابقة التي رفضت فيها الله، وكن متنبها للحظات التي ترفض فيها الله.

+++ إن كان الروح القدس قد حل علي شاول وغيره وجعله يتنبأ ، فهو قادر أيضاً أن يعمل فيك مهما كانت خطاياك لتتوب ، بل يقربك أيضاً الي الله فتعبده بأمانة وتسبحه ثم بعد ذلك تصير من خدامه.

عندما جاء وقت اختيار الملك، كان شاول يعرف من قبل أنه هو الذي سيقع عليه الاختيار (١٠: ١). فبدلا من أن يتقدم إلى الأمام، اختبأ بين الأمتعة. وكثيرا ما نختبيء من المسئوليات الخطيرة لأننا نخشى الفشل، نخشى مما يظنه فينا الآخرون، أو ربما لعدم وثوقنا من كيفية العمل أو شعورنا بعدم الاستحقاق .

أصبح البعض ملازمين لشاول، بينما احتقره البعض الآخر. ولابد أن يوجه النقد دائما للقادة لأنهم يشغلون مواقع حساسة ... لا تضطرب إذا هاجمك أحد أو وجه لك نقداً ، بل استمع إليه باتضاع لعلها تكون رسالة من الله إليك ، وإن شعرت أن الكلام خاطئ وهو عداوة ممن يكلمك ، فصلي من أجله ولا تدخل في نقاش غير مفيد معه .

+++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ابويا السماوى ،،، عندما تتوه نفسى فى الهموم،،، عنما يضيق صدرى بالالم ،،، عندما تبتلعنى مشاغل الزمن ،،، عندما تسكن قلبى الاحزان والاهواء ،،، عندما تضعف روحى واشرد عنك بعيدا ،،، عندما اشعر انك لست معى ولا انا معك ،،، فارجوك يالهى لاتتركنى ،،، لاتتخلى عنى ،،، لاتحجب عنى وجهك ،،، لاتحجب عنى رحمتك ،،، انتشلنى يالهى ،،، انتشلنى من وسط كل هذا ،،، وارفعنى على صخرة الايمان ،،، لكى اثبت فيك كل ايام حياتى آمين


لو عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب