27 مايو 2010

المزمور الثالث


المزمور الثالث

مزمور لداود حينما هرب من وجه ابشالوم ابنه.

1 يا رب ما اكثر مضايقي.كثيرون قائمون علي. 2 كثيرون يقولون لنفسي ليس له خلاص بالهه.سلاه 3 اما انت يا رب فترس لي.مجدي ورافع راسي. 4 بصوتي الى الرب اصرخ فيجيبني من جبل قدسه.سلاه 5 انا اضطجعت ونمت.استيقظت لان الرب يعضدني. 6 لا اخاف من ربوات الشعوب المصطفين علي من حولي. 7 قم يا رب.خلصني يا الهي.لانك ضربت كل اعدائي على الفك.هشمت اسنان الاشرار. 8 للرب الخلاص.على شعبك بركتك.سلاه


++++++++++++++++++++++++++++++

مضمون المزمور :

يرتل كل من يصلي صلاة باكر هذا المزمور ويبدأ بقوله "لماذا كثر الذين يحزنونني" فيذكر مضايقيه من أهل العالم ويذكر الخطايا التي تضايقه وربما يسقط فيها، ولكن سرعان ما تتحول الصلاة إلى إنشودة خلاص تملأ النفس سلاماً خلال التمتع بروح النصرة وروح القيامة في صلوات داود، ونرى الرب منتصراً على كل أعدائنا حتى أقوى الأعداء وهو الموت. يبدأ المزمور بصيغة الفرد ثم ينتهي بالبركة على كل شعب الرب. ونلاحظ في عنوان المزمور أن داود وضع المزمور في ضيقته وهو هارب من أمام إبشالوم أبنه.

وهناك ملحوظة هامة جداً:- أنه بينما كانت المشكلة موجودة ومازال داود مطروداً من عرشه وابنه يقود ضده ثورة ويريد قتله فهو وضع محزن مبكي بلاشك حتى لمن يسمعه ولكننا نجد داود يسبح الله على خلاصه والخلاص لم يتم بعد، وهذا ما يحدث مع كل من يصلي متعلماً من المزامير، فيصلي في ضيقته فيجد المسيح يحمل آلامه ويشترك معه في صليبه ويعزيه ومازالت المشكلة بلا حل، لكن حدث تغيير واضح في قلب الذي يصلي فهو بدأ صلاته حاملاً همومه وأنهاها وهو في حالة سلام داخلي. بل شعر أنه في أمان طالما هو تحت الحماية الإلهية.

+++++++++++++++++++++++++++++++

+كثيرون يقولون.. ليس له خلاص بإلهه= صوت التشكيك هذا كثيراً ما نسمعه في ضيقاتنا فنتصور أن الله تخلى عنا ... ماذا تفعل عندما تطيل وقت التجربة ؟؟

+ ما مغزى كلمة " أما " الواردة في العدد 3 ؟

+أنت يا رب فترس لي ... بالاختبار عرف داود أن الله كما أنقذه في حادثة الدب وفي حادثة الأسد ثم مع جليات سينقذه الآن ... راجع نفسك هل في وقت التجربة تتذكر اعمال الله السابقة معك أم تنظر للمشكلة دون يد الله المنقذة ؟؟

+ "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت، لأن الرب ناصري" يتحدث المرتل عن الهدوء الداخلي الذي يملأ أعماقه وهو مزمع أن يسترسل للنوم في رعاية الله بالرغم من المخاطر العديدة التي تحيط به، وذلك لثقته بالرب. حقًا كانت تلك الليلة حالكة الظلام، ليلة تجارب خلالها صارع كثيرًا، فازدادت بالأكثر ثقته بالرب واستقرت. خلال ليلة التجارب يشرق شمس البر في قلوبنا واهبًا إيانا الحياة المفرحة المقامة ... اطلب من الرب ليعطيك هذا السلام الداخلي .

+ الي أي مدي ينطبق العددان 5 ، 6 علي حياتك ؟ ولماذا ؟

+ اذكر المشكلات التي كانت تواجه داود في هذا المزمور . اذكر الحلول

+ ما علاقة هذه المشكلات والحلول بتجربتك الشخصية ؟

+ "قم يا رب" ... أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا، كما أيقظ التلاميذ الرب في السفينة. هذه علامة القوة في الصلاة واللجاجة. وتؤكد عمق إيمان المرتل واختباراته في الرب الذي يعطيه الخلاص ويعطي البركة له ولكل شعبه ... هل لك هذه العلاقة والحوار في صلاتك ما أبوك السماوي ؟

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
لماذا كثر الذين يحزنوني؟ ليدخلوا بي حتى إلى القبر... هناك أجدك قائمًا من الأموات، فأقوم معك!
لماذا يُحطمني الأعداء باليأس؟ أنت مجدي ورافع رأسي؟
هشّم يارب أسنان الأشرار، أما نفوسهم فخلصها!


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق