29 أبريل 2010

غيرة شاول

صموئيل الأول الاصحاح الثامن عشر



غيـــرة شـــاول

1 وكان لما فرغ من الكلام مع شاول انّ نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود واحبه يوناثان كنفسه. 2 فأخذه شاول في ذلك اليوم ولم يدعه يرجع الى بيت ابيه. 3 وقطع يوناثان وداود عهدا لانه احبه كنفسه. 4 وخلع يوناثان الجبة التي عليه واعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته. 5 وكان داود يخرج الى حيثما ارسله شاول.كان يفلح.فجعله شاول على رجال الحرب وحسن في اعين جميع الشعب وفي اعين عبيد شاول ايضا 6 وكان عند مجيئهم حين رجع داود من قتل الفلسطيني ان النساء خرجت من جميع مدن اسرائيل بالغناء والرقص للقاء شاول الملك بدفوف وبفرح وبمثلثات. 7 فاجابت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول الوفه وداود ربواته. 8 فاحتمى شاول جدا وساء هذا الكلام في عينيه وقال اعطين داود ربوات واما انا فاعطينني الالوف.وبعد فقط تبق له المملكة

. 9 فكان شاول يعاين داود من ذلك اليوم فصاعدا. 10 وكان في الغد ان الروح الردي من قبل الله اقتحم شاول وجنّ في وسط البيت وكان داود يضرب بيده كما في يوم فيوم وكان الرمح بيد شاول. 11 فاشرع شاول الرمح وقال اضرب داود حتى الى الحائط.فتحول داود من امامه مرتين. 12 وكان شاول يخاف داود لان الرب كان معه وقد فارق شاول. 13 فابعده شاول عنه وجعله له رئيس الف فكان يخرج ويدخل امام الشعب. 14 وكان داود مفلحا في جميع طرقه والرب معه. 15 فلما رأى شاول انه مفلح جدا فزع منه. 16 وكان جميع اسرائيل ويهوذا يحبون داود لانه كان يخرج ويدخل امامهم 17 وقال شاول لداود هوذا ابنتي الكبيرة ميرب اعطيك اياها امرأة.انما كن لي ذا بأس وحارب حروب الرب.فان شاول قال لا تكن يدي عليه بل لتكن عليه يد الفلسطينيين

. 18 فقال داود لشاول من انا وما هي حياتي وعشيرة ابي في اسرائيل حتى اكون صهر الملك. 19 وكان في وقت اعطاء ميرب ابنة شاول لداود انها أعطيت لعدريئيل المحولي امرأة. 20 وميكال ابنة شاول احبت داود فاخبروا شاول فحسن الامر في عينيه. 21 وقال شاول اعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه.وقال شاول لداود ثانية تصاهرني اليوم. 22 وأمر شاول عبيده.تكلموا مع داود سرّا قائلين هوذا قد سرّ بك الملك وجميع عبيده قد احبوك فالآن صاهر الملك. 23 فتكلم عبيد شاول في اذني داود بهذا الكلام.فقال داود هل مستخف في اعينكم مصاهرة الملك وانا رجل مسكين وحقير. 24 فاخبر شاول عبيده قائلين بمثل هذا الكلام تكلم داود

. 25 فقال شاول هكذا تقولون لداود.ليست مسرّة الملك بالمهر بل بمئة غلفة من الفلسطينيين للانتقام من اعداء الملك.وكان شاول يتفكر ان يوقع داود بيد الفلسطينيين. 26 فاخبر عبيده داود بهذا الكلام فحسن الكلام في عيني داود ان يصاهر الملك.ولم تكمل الايام 27 حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل واتى داود بغلفهم فاكملوها للملك لمصاهرة الملك.فاعطاه شاول ميكال ابنته امرأة. 28 فرأى شاول وعلم ان الرب مع داود.وميكال ابنة شاول كانت تحبه. 29 وعاد شاول يخاف داود بعد وصار شاول عدوا لداود كل الايام 30 وخرج اقطاب الفلسطينيين ومن حين خروجهم كان داود يفلح اكثر من جميع عبيد شاول فتوقّر اسمه جدا

++++++++++++++++++++++++++++++

عندما تقابل داود ويوناثان، أصبحا في الحال صديقين حميمين. ومع أن الأرجح أن يوناثان كان أكبر قليلا من داود، فإن صداقتهما من أعمق وأوثق الصداقات المسجلة في الكتاب المقدس، لأنهما : (١) أسسا صداقتهما على التزامهما لله، وليس فقط على التزام أحدهما للآخر. (٢) لم يسمحا لشيء أن يدخل بينهما، بما في ذلك مستقبل كل منهما، والمشاكل العائلية. (٣) ازدادا اقترابا عندما تعرضت صداقتهما للامتحان. (٤) استطاعا أن يظلا صديقين إلى النهاية. وقد أيقن يوناثان، ولي عهد إسرائيل، بعد ذلك أن داود، وليس هو، سيكون الملك (٢٣: ١٧). ولكن هذا لم يضعف من محبته لداود، فكان يوناثان يفضل أن يفقد عرش إسرائيل عن أن يفقد صديقه الحميم.

+++ إن عشت بالتقوي وتمسكت بوصايا الله ، سيعطيك نعمة في أعين الآخرين فيحبونك وتعيش في علاقات طيبة معهم مما يساعدك علي النجاح في حياتك وأيضاً في خدمة الأخرين وجذبهم للمسيح.

تحول تقدير شاول لداود إلى غيرة، عندما بدأ الناس يمتدحون أعمال بطولة داود.. وقد لا تبدو الغيرة خطية كبيرة، ولكنها، في الحقيقة، هي الخطوة المؤدية للقتل. وهي تبدأ بتدمير الإنسان في الداخل، ثم تعلن عن نفسها بأفعال مؤذية، فاحذر من أن تجعل للغيرة موطيء قدم في حياتك.

+++ لا تتضايق إذا مدحوا إنسان أمامك ولم يمدحوك فليس معني هذا الإقلال من شأنك .. كن ايجابياً وتعلم من فضائل من يمدحونه واكتف بإرضاء الله فهو أفضل من كل مديح بشري.

حاول شاول أن يقتل داود لأنه غار من شهرة داود. ومع ذلك ظل داود يحمي شاول ويطيب نفسه. ولعل بعض الناس قد غاروا منك، بل وهاجموك بطريقة ما. ربما خشوا قوتك، أو أدركوا تقصيراتهم. ومن الطبيعي أن ترد لهم ضرباتهم أو أن تتجنبها، ولكن أفضل رد فعل هو أن تصادقهم (مت ٥: ٤٣، ٤٤) وأن تطلب من الله القوة للاستمرار في محبتهم، كما استمر داود يحب شاول.

بينما دفعت الشهرة شاول إلى الكبرياء والغرور، فإن داود ظل متواضعا حتى عندما أثنت عليه كل الأمة. وبينما نجح داود، تقريبا، في كل أمر، واشتهر في كل البلاد، أبى أن يستغل هذا التأييد الشعبي لصالحه ضد شاول. فلا تدع الشهرة تشوه إدراكك لأهميتك. فمن السهل أن تكون متواضعا وأنت بعيد عن الأضواء، ولكن ما هو رد فعلك للمديح والإكرام؟

+++ نري في هذا الاصحاح كيف كان قلب شاول شريراً وكل تدبيراته كانت للتخلص من داود ، ونري أيضاً كيف أن الله حول الشر الي خير وكل الأمور أدت الي ارتفاع اسم داود بين الشعب تمهيداً لأن يصبح الملك . وهذا يذكرنا بما قاله يوسف لأخوته بأنهم قصدوا به شراً ولكن الله حول الشر واستخدمه من أجل خير وبركة يوسف ،،، فأجعل قلبك ثابتاً واترك لله التعامل مع كل مؤامرات الشر من حولك حتي لو أحاطت بك التهديدات والمؤامرات ، فالله قادر أن يحولها لخيرك ويحميك في كل خطواتك ما دمت متمسكاً بوصاياه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب لك اشتكى نفسى يا مخلصى!!! أقرأ الكتاب المقدس بانتظام، لكننى فى غباوة لا أدرك خلف الحروف!!! أصلى كل صباح ومساء، لكننى لا أعرف كيف أتحدث معك فى علاقة شخصية!!! أمارس الكثير من العبادة، لكن أعماقى متحجرة!!! علمنى كيف أدخل إلى العمق، التقى بك خلال كلمتك المكتوبة، وأتحاجج معك فى صلواتى، وأرى صليبك مشرقا علىّ فى توبتى، لتمسك يمينك نفسى،،، ولتدخل بها إلى حجالك المفرح، فأتهلل بك يا شهوة قلبى! إلهى حينما تقسو كل الأذرع البشرية،أجد يديك مبسوطتين بالحب لى!!!

حينما يضيق الطريق بى، أجدك رفيقى فى الطريق الضيق، بل أصير رفيقك فى طريق صليبك، تحول مرارة الضيق إلى عذوبة الراحة فيك!!! نعم! إنه مجد وشرف لى لا استحقه أن أرافقك! لأصلب معك فأشاركك واختبر قوة قيامتك! نعم! من يقدر أن يحمل الصليب؟ لكننى إذ انحنى لأحمله أجده يحملنى، فى عذوبة فائقة أدرك كلمات مخلصى: " نيرى هين وحملى خفيف! " لأحمل صليبك، فيحملنى إلى أحضان أبيك! آمين

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق