31 أكتوبر 2010

دليل البنوة لله

رسالة يوحنا الرسوال الثالثة 1: 9- 15

دليل البنوة لله

9 كتبت الى الكنيسة ولكن ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم لا يقبلنا. 10 من اجل ذلك اذا جئت فساذكره باعماله التي يعملها هاذرا علينا باقوال خبيثة.واذ هو غير مكتف بهذه لا يقبل الاخوة ويمنع ايضا الذين يريدون ويطردهم من الكنيسة. 11 ايها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير لان من يصنع الخير هو من الله ومن يصنع الشر فلم يبصر الله

12 ديمتريوس مشهود له من الجميع ومن الحق نفسه ونحن ايضا نشهد وانتم تعلمون ان شهادتنا هي صادقة 13 وكان لي كثير لاكتبه لكنني لست اريد ان اكتب اليك بحبر وقلم

14 ولكنني ارجو ان اراك عن قريب فنتكلم فما لفم. 15 سلام لك.يسلم عليك الاحباء.سلم على الاحباء باسمائهم

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
(ع 9- 11 ديوتريفس المتكبر )
كل ما نعرفه عن ديوتريفوس هو أنه يريد لنفسه السلطة على الكنيسة. ويندد يوحنا هنا، بعدة أمور : (١) إن ديوتريفوس يرفض الاستماع إلى القادة الروحيين الآخرين، (٢) وإنه يسيء إلى سمعة القادة الآخرين، (٣) وإنه قدوة سيئة في رفضه قبول الأخوة المبشرين بالإنجيل والمعلمين، (٤) كما أنه يحاول طرد من يقاوم قيادته.

وما تزال تلك الخطايا كالكبرياء والحقد والغيرة والافتراء موجودة حاليا في الكنيسة. وعندما يعتاد القائد على تشجيع الخطية وإحباط الأعمال الصالحة فلابد أن يوقف عند حده. فإن لم يفصح أحد عن رأيه صراحة لحق بالكنيسة ضرر كبير. فعلينا أن نواجه الخطية في الكنيسة لأنه إن حاولنا تجنبها استمرت في النمو.

+++ تميز القديس يوحنا بالمحبة ولكن عند الإحتياج كان حازمًا. فقدَّم محبتك للآخرين بالحنان أو بالحزم حسبما يوافق خلاص نفوسهم حتى لو كان هذا ضد طبعك. أطلب معونة الله ليعطيك أن ُتعَبِّر عن محبتك بالحنان والتشجيع أو بالحزم والتوبيخ.

فيطلب من غايس ألا يتمثل به فى شره بل يستمر فى عمل الخير وإضافة الغرباء فهذا دليل بنوته لله صانع الخيرات، أما من يصنع الشر فهو يعلن بذلك بنوته لإبليس وانفصاله عن الله الذى لم يعُد يراه فى حياته.

( ع 12 – 15 ديمتريوس الأمين )
حتى يشجع غايس، يمتدح خادمًا أميًنا معه فى الكنيسة وهو ديميتريوس ويعلن أن الله يشهد لأمانته ببركة عمله فيه وفضائله الروحية. وكذا القديس يوحنا يشهد له بل وأكثر من هذا جميع الناس سواء المؤمنين أو غير المؤمنين يشهدون بمحبته وسلوكه الحسن.

+++ قدم محبتك للكل من أجل الله ودقِّق فى تصرفاتك فتكسب الكثيرين ويباركك الله بنعم أكثر.

يكرر هنا ما قاله فى الرسالة الثانية وهو أن لديه تعاليم كثيرة ليس هناك ، مجال لكتابتها فى هذه الرسالة ولكن سيعلمها له ولباقى الخدام والمؤمنين عندما يقابلهم فى زيارته المقبلة لهم. وهذه التعاليم هى ما نسميها بالتقليد الكنسى أى التعاليم الرسولية الغير مُدَوََّنة بالكتاب المقدس وسلَّمها الرسل لأبنائهم الأساقفة والكهنة على مدى الأجيال حتى الآن وتتمسك بها الكنيسة الآن بكل تدقيق.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
افتقدنى يارب لانى بحاجة ماسة اليك
ها يارب قد عبرت الايام
ورايت نفسي في اعماق الالم
فصرخت مع يعقوب :
لن اتركك مالم تباركني
وان كنت في اغمار البحر صرخت مع يونان :
وكانك رفضتني واشتاقت نفسي لتعزيتك

يارب لا تنساني فانت من وعدتني اني حينما اطلبك ستاتي

فانا اطلب بدموع العابرين علي ديارك
الغير مستحقين للحلول بين قدميك
فهل تسمح لي يارب وتسمع شكاوي
قلب قد تعب والم نفسي صعب
افتقدني يارب لاني في حاجه ماسه اليك
فانا لا اتركك مالم تباركني ..
فباركني ووسع من تخومي
فباركني لاني مشتاق الي احضانك
فان كنت خاطئ فنظف اوساخ نفسي
وان كانت ميت فاحيني
فانت من جبلتني وتستطيع تشكيل طبيعتي كالفخاري
فاجعلني ربي اناء للكرامه واملئني حباً

30 أكتوبر 2010

المحبوب غايس

رسالة يوحنا الرسوال الثالثة 1:1 – 8
المحبوب غايس


1 الشيخ الى غايس الحبيب الذي انا احبه بالحق

2 ايها الحبيب في كل شيء اروم ان تكون ناجحا وصحيحا كما ان نفسك ناجحة. 3 لاني فرحت جدا اذ حضر اخوة وشهدوا بالحق الذي فيك كما انك تسلك بالحق. 4 ليس لي فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اولادي انهم يسلكون بالحق

5 ايها الحبيب انت تفعل بالامانة كل ما تصنعه الى الاخوة والى الغرباء 6 الذين شهدوا بمحبتك امام الكنيسة.الذين تفعل حسنا اذا شيعتهم كما يحق لله 7 لانهم من اجل اسمه خرجوا وهم لا ياخذون شيئا من الامم. 8 فنحن ينبغي لنا ان نقبل امثال هؤلاء لكي نكون عاملين معهم بالحق
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يوجه الرسول خطابه إلى غايس ويدعوه بالحبيب، إذ يحبه بالحق وليس مداهنة أو رياء أو تحيّزًا. وهنا نلاحظ أن موضوع "الحق" أي "الرب يسوع" قد ذاب فيه الرسول يوحنا الحبيب. فهو يحب بالحق، ويتكلم بالحق وعن الحق. لقد اختفى القديس لقد اختفى القديس يوحنا في الحق فلا يرى غيره ولا يريد غيره..

كان غايس يعانى من بعض المتاعب الصحية، فأظهر يوحنا مشاعره الأبوية نحوه فى تمنيات الشفاء الجسدى والنجاح فى كل أعماله ونواحى حياته كما أن حياته الروحية ناجحة، حيث تأكد ذلك من الأخبار التى وصلته من المؤمنين أعضاء الكنيسة الذين يعرفون غايس.

لذلك نرى أمومة الكنيسة فى صلاتها ليس فقط من أجل أرواحنا بل أيضًا من أجل المرضى والمسافرين والمنتقلين أحبائهم ... فهى تشعر بأولادها وتشاركهم فى كل ظروفهم.

+++ إهتم أن تشارك من حولك فى ظروفهم المختلفة سواء الفرح أو الحزن وتقف بجانبهم وتساعدهم خاصة فى الضيقات وتعبر عن مشاعرك نحوهم بكلمات مشجعة، فهذا يعطيهم راحة نفسية ويساعدهم على النمو الروحى.

تظهر أبوة يوحنا الروحية فى أن أعظم فرح يشعر به هو سلوك أولاده، أى المؤمنين بالكنيسة، فى حياة روحية مستقيمة وسلوك مسيحى. فالأبوة الحقيقية ليست فرح بالإنجازات المادية بل بخلاص نفوس الأبناء وسلوكهم المسيحى.

يُمتدح غايس من أجل اهتمامه بمحبة المؤمنين معه فى الكنيسة ومشاركته لهم فى الأفراح والأحزان وسد كل احتياج لهم ومعاملته الطيبة لهم، وبالإضافة إلى اهتمامه بإضافة المبشرين بالمسيحية فقد رجع المبشرون من عند غايس الذى أضافهم ثم زوَّدهم باحتياجات الرحيل وودَّعهم بالصلوات والمحبة، فلما وصلوا إلى أفسس التى يرعاها ق. يوحنا شهدوا أمامه بمدى كرم ومحبة واهتمام غايس بهم.

يشجع الرسول ليس فقط غايس بل كل المؤمنين على الإهتمام بالخدام والمبشرين لأنهم يخدمون الله بلا مقابل فيلزم الاهتمام بتدبير احتياجاتهم.

++++++++++++++++++++++++++++++++++
عجيبة هى محبتك يارب لانك تعرف كم أنا أنسان ضعيف جداُ
ولا استطيع أن أُعبر لك عن ما بداخلي فعلاُ
وأنك أنت عالى جداُ وطبيعتك فائقة جداُ ومرتفعة
بل أن لغتك الالهية أرفع بكثير أن تُدرك بسهولة
ولكن لانك تحبني بالفعل من كل قلبك وتُريدنى أن أتكلم معك
بل تُريدنى أن أبُدلك حب بحب ومن أجل هذا وبدون أن أدرى
ارسلت لي روحك القدوس ليسكن أعماق نفسي ويستقر فيها
ويمسك بروحى ويقودها ويملك مشاعرى ويُحركها نحوك

فأجد لسانى الضعيف الخاطي يتكلم معك وينطق بلغتك السمائية
وأجد الكلمات تشرق وتنساب من داخلي لتُعبر لك عن ما بداخلي من حب واشتياق نحوك
اشكرك لانك وضعت روحك القدوس فى نفسي لكى يقودنى ويرفعنى لكى أحبك واتكلم معك
وأشعر بك من خلاله حاضراُ حضور يقينى وحقيقى


28 أكتوبر 2010

الحق والحب


رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الثَّانِيَة 1: 4- 13

الحق والحب

4 فرحت جدا لاني وجدت من اولادك بعضا سالكين في الحق كما اخذنا وصية من الاب. 5 والان اطلب منك يا كيرية لا كاني اكتب اليك وصية جديدة بل التي كانت عندنا من البدء ان يحب بعضنا بعضا. 6 وهذه هي المحبة ان نسلك بحسب وصاياه.هذه هي الوصية كما سمعتم من البدء ان تسلكوا فيها. 7 لانه قد دخل الى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح اتيا في الجسد.هذا هو المضل والضد للمسيح. 8 انظروا الى انفسكم لئلا نضيع ما عملناه بل ننال اجرا تاما. 9 كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله.ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب والابن جميعا. 10 ان كان احد ياتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. 11 لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة

12 اذ كان لي كثير لاكتب اليكم لم ارد ان يكون بورق وحبر لاني ارجو ان اتي اليكم واتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا. 13 يسلم عليك اولاد اختك المختارة امين

++++++++++++++++++++++++++++++++

(الحق والحب ع 4-6 )
- يشجع الرسول هذه السيدة أو الكنيسة بفرحه لسلوك أولادها بالحق أى السلوك المسيحى. ونلاحظ أنه يبدأ بالتشجيع قبل التحذير من المضلِّلين يذِّكرها هى وأولادها بأهم وصايا المسيح التى تعلموها منذ بدأوا الإيمان وهى المحبة للآخرين.

- إن الحب الذي ينبغي أن يحمله المسيحيون بعضهم نحو البعض موضوع متكرر في العهد الجديد، إلا أن محبة الجار أو القريب وصية قديمة ظهرت أولا في السفر الثالث من أسفار موسى (لا 19: 18).

- ويمكن أن نبدي محبتنا نحو الآخرين بعدة طرق منها :1- أن نتجنب التحامل والتحيز والتمييز، 2- أن نقبل الناس، وأن نستمع إليهم ونعينهم.

وتظهر المحبة أيضا بالعطاء والخدمة أو حين نرفض أن ندين الآخرين. إلا أن مجرد معرفة وصية الله ليس كافيا إذ ينبغي أن نمارسها عمليا

+++ المحبة هى هدف كل التعاملات مع الآخرين، فقبل أن تتكلم مع أحد َتَذكَّر هدفك وهو المحبة فتتنازل عن كل مناقشة تعطلها وتسامح الآخرين على أخطائهم وتهتم أن تشجعهم بكلماتك الطيبة.

+++ ربي الحبيب أجعل قلبي ملىء بالمحبة لكل الناس أجعلني مثلك أقدم الحب قبل أي شيء وأن يكون لي القوةالتي تسامح وتغفر للمسيئين لى ، علمتني يا الهي ان المحبة ليست ضعف ولكنها قوة عظيمة تصنع العجزات وتنقل الجبال فليكن لي يارب هذا القلب الذي يشع بنور المحبة ليهدي الآخرين لطريقك المنير.

( وصية التمسك بالايمان والتقليد الكنسي ع7-11 )
- يؤكد الرسول على أهمية التمسك بالحق لظهور مبتدعين فى الكنيسة ينكرون لاهوت المسيح وتجسده، هؤلاء هم ضد المسيح الذين يحاولون تضليل المؤمنين.

- يحذِّر يوحنا الرسول المؤمنين حتى لا يسمعوا للمبتدعين فيضيع إيمانهم وأبديتهم، بل يقاوموا هذه الأفكار المُضِلَّة بكل قوة ويشدِّد أوامره بمقاطعة المبتدعين سواء بعدم إدخالهم بيوتنا أو السلام عليهم بمعنى مخالطتهم بود كثير، فهذا يشعرهم أنهم مقبولون من الكنيسة وهذا يضل البسطاءفى الإيمان فيعتقدون أن تعاليمهم سليمة. والمقاطعة هنا لا تحمل شرًا داخل القلب ولكن حزمًا بمحبة، ونصلى لأجلهم حتى يتوبوا مع إعلان رفضنا التام لتعاليمهم الخاطئة.

+++ كن محبًا للجميع، متضعًا ومحتملاً للكل ولكن محدد فى رفضك للهرطقات والتعاليم الغريبة عن الكنيسة ومقاطعة الاجتماعات والتعاليم التى لا تتفق معها، حتى لو قادها خدام موهوبون فى الوعظ ويظهرون محبة واهتمام لك، فلا تهاون فى الإيمان الذى تسلمناه من آبائنا الرسل واستشهد من أجله الكثيرون.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب .... عندما اذكر شهدائك وقديسك الذين استشهدوا لأجل الحفاظ على الإيمان الذي تسلمناه أشعر في نفسي بالضآله ، فما أعظم هؤلاء الأبرار الذين تحملوا كل ألم ليقدموا لنا الأيمان المسيحي القويم الذي لم يستطع الجبابرة والملوك والولاة ان يأثروا فيه أو يهزوه ،بل بمقاومتهم له ظهرت قوته في ثباته وبقائة ونقله من جيل الى جيل، ارجوك يارب أحفظ لنا هذا الإيمان ضد المبتدعين والمهرطقين وساعدنا في الحفاظ علية والتمسك به الى النفس الأخير.. أمين


26 أكتوبر 2010

اله السلام يعطينا السلام

رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الثَّانِيَة 1:1 – 3

اله السلام يعطينا السلام

1 الشيخ الى كيرية المختارة والى اولادها الذين انا احبهم بالحق ولست انا فقط بل ايضا جميع الذين قد عرفوا الحق 2 من اجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا الى الابد. 3 تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من الله الاب ومن الرب يسوع المسيح ابن الاب بالحق والمحبة

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

- كتبت الرسالة لسيدة مختارة، فكلمة "كيرية" معناها سيدة، وهى إما شخصية محدَّدة تسمى كيرية أوتشير لأى مؤمنة وأم فى الكنيسة أو ترمز لكنيسة معينة. وعمومًا فهى مرسلة للمسيحيين فى العالم كله.وكتبت فى أواخر حياة القديس يوحنا أى بعد عام 90 م.في أفسس قبل نفيه إلى جزيرة بطمس.

- هذا هو السفر الوحيد فى الكتاب المقدس المرسل إلى سيدة، وهى إمَّا سيدة معينة أو تعنى الكنيسة فى كل مكان، وأولادها يرمزون للمؤمنين فى العالم كله وهم مختارون من الله للحياة الأبدية. يرسل لهم القديس يوحنا معلًنا محبته لهم بل ومحبة المؤمنين فى كنيسة أفسس وفى كل مكان، الذين آمنوا بالمسيح الذى هو الحق وأحبوه ويظهر غرض الرسالة وهو تثبيت المؤمنين بالحق الذى هو المسيح ليحيوا معه وفيه إلى الأبد.

لقد أحب الراعي هذه السيدة وأولادها، لكن ليس حبًا نفعيًا بغية نوال جزاء مادي أو أدبي، ولا دافعه المداهنة أو الرياء مثل المضللين والمخادعين أصحاب البدع. ولا أحبهم حبًا عاطفيًا ينبع عن مجرد قرابات جسدية أو عن تعصب، لكن أحبهم "بالحق" أي بالمسيح يسوع. وهو بقوله هذا يَحمّل السيد وأولادها أن يكون حبهم للبشر دافعه الحق وليس إرضاءً للناس، رافضين كل باطل.

هذا الحب ليس حبًا منفردًا لكنه مستمد من محبة المسيح وكنيسته لهم إذ يحبهم "جميع الذين قد عرفوا الحق". فهو كراعٍ أمين يشعر برباط الحب نحو أولاده خلال الرب يسوع وكنيسته، مرتبط بهما حتى في حبهما للمؤمنين.
أما غاية حبه بالحق فهو: "من أجل الحق الذي يثبت فينا وسيكون معنا إلى الأبد" [ع2].

هذه هي غاية حبنا وكرازتنا وكل عبادتنا أن نكون نحن وكل البشرية ثابتين في اللَّه وهو فينا لنبقى معه في أحضانه إلى الأبد. هذا الثبوت يتطلب نعمة اللَّه ورحمته.

- حتى نثبت فى المسيح نحتاج إلى نعمته ورحمته، وينتج عن حياتنا فيه أن نكون فى سلام. كل هذه البركات ننالها من الله الآب وابنه يسوع المسيح مخلصنا على الصليب بحبه المبذول لأجلنا وإيفائه بالعدل الإلهى فنحيا بالحق فيه.

+++اهتم أن تعرف الله من خلال الصلاة والكتاب المقدس وتزداد فيهما فتنمو محبتك له وتشعر بوجوده فى حياتك ويمتلئ قلبك سلامًا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة
ربي الحبيب انت الذي وعدتنا أن تعطينا سلامك وتتركه لنا، نعم يارب نريد أن نشعر بهذا السلام الدائم الذي يفوق كل عقل ، ولكننا نبتعد عنك فيبتعد عنا الفرح والسلام لذا نريد أن تجذبنا لحضنك لننعم بك وبالفرح معك.

25 أكتوبر 2010

الحياة الأبدية

رسالة يوحنا الاولى 5: 13-21

الحياة الأبدية

13 كتبت هذا اليكم انتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا ان لكم حياة ابدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله. 14 وهذه هي الثقة التي لنا عنده انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا. 15 وان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه. 16 ان راى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت يطلب فيعطيه حياة للذين يخطئون ليس للموت.توجد خطية للموت.ليس لاجل هذه اقول ان يطلب. 17 كل اثم هو خطية وتوجد خطية ليست للموت. 18 نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه. 19 نعلم اننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير. 20 ونعلم ان ابن الله قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق.ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح.هذا هو الاله الحق والحياة الابدية. 21 ايها الاولاد احفظوا انفسكم من الاصنام.امين

+++++++++++++++++++++++++++++++++

هذا هو غاية إيماننا أن نتمتع بالحياة الأبدية. هذه هي الحياة ليست مجرد عطية من اللَّه، بل ابن اللَّه ذاته هو حياتنا "هذه الحياة هي في ابنه".

هذا هي غاية التجسد. جاء ربنا كبكرٍ لنا، مات وقام وبصعوده حملنا فيه، إذ ارتفع الإله المتأنس إلى أعالي السماوات، حيث ارتفعت أمامه الأبواب الدهرية، ووقفت الطغمات السمائية مبهورة أمام المجد الموهوب لبني البشر في شخص الإله المتأنس، لأنه حيث يكون البكر يرتفع فيه وبه أعضاء جسده السري ويحيون هناك إلى الأبد.

- غرض شهادة الله بأقانيمه الثلاثة ومن خلال الكنيسة بالأسرار المقدسة هو أن ننال الحياة الأبدية. وهذه الحياة الأبدية نختبرها جزئيًا بعمل المسيح فينا على الأرض وتكمل فى السماء باتحادنا به وتمتعنا بعشرته. فالحياة الأبدية هى الخلاص الذى نناله فى المسيح.

-الخطية التى ليست للموت هى أى خطية مهما كانت شنيعة ما دام الإنسان مستعدًا أن يتوب عنها، فنصلى من أجله حتى يتوب وينال الغفران والخلاص والحياة الأبدية.

ولكن من يخطئ خطية للموت، أى أنه مصرّ على الخطية ويرفض التوبة عنها، فلن تفيده الصلاة. والرسول لم يأمر بعدم الصلاة لأجله ولكن تركها لحرية المصلى حسب تقديره أنهناك دوافع تدفعه للإصرار يمكن أن تزول بالصلاة أو أنه متمادى فى الشر.

- هدف تجسد المسيح هو أن ينير عيوننا الداخلية بتغييره لطبيعتنا فى سر المعمودية، فنعرف الحق أى نؤمن به ونحبه ونحب الآخرين، فيكون لنا نصيب فى الحياة الأبدية معه.

- يذكِّرنا الرسول ببنوتنا لله لنحفظ حياتنا فى الإيمان به ومحبته، فنبتعد عن عبادة الأصنام التى هى تعلقات العالم المختلفة مثل المال والمركز والشهوات المختلفة، وبهذا نبتعد عن الشيطان بكل صوره وخداعاته.

+++ لا تنسَ هدفك وسط زحام مشاغل الحياة، فهدفك الوحيد هو الأبدية، وطريقك إليها هو محبة المسيح بارتباطك بالكنيسة ومحبتك لكل أحد.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربي يسوع قد تأخذني مشاغل الحياة وملاذتها وانساك يا الهي وانسى هدفي الحقيقي من هذه الوزنة التي اعطيتني اياها "سنين عمري" واذهب للبحث عن المستقبل الارضي دون ان اهتم بمستقبلي السماوي...ساعدني يارب ان اتذكرك دائمًا وتكون انت هو الاول في حياتي وتكون محبتك غايتي ورضاك هدفي ياربي الحبيب.


شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

21 أكتوبر 2010

محبة المسيح طريقنا للحياة الابدية

رسالة يوحنا الاولى 5: 1-12
محبة المسيح طريقنا للحياة الابدية

1 كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله.وكل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا. 2 بهذا نعرف اننا نحب اولاد الله اذا احببنا الله وحفظنا وصاياه. 3 فان هذه هي محبة الله ان نحفظ وصاياه.ووصاياه ليست ثقيلة. 4 لان كل من ولد من الله يغلب العالم.وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا. 5 من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله

6 هذا هو الذي اتى بماء ودم يسوع المسيح.لا بالماء فقط بل بالماء والدم.والروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق. 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. 8 والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد. 9 ان كنا نقبل شهادة الناس فشهادة الله اعظم لان هذه هي شهادة الله التي قد شهد بها عن ابنه. 10 من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه.من لا يصدق الله فقد جعله كاذبا لانه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه. 11 وهذه هي الشهادة ان الله اعطانا حياة ابدية وهذه الحياة هي في ابنه. 12 من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة

++++++++++++++++++++++++++++++++

المسيح يهدينا للحياة الأبدية(1-5)
-الذى يؤمن بالمسيح المتجسد ويظهر إيمانه عمليًا بمحبته للآخرين، فهذا يستحق أن يُدعَى ابن الله، إذ نال سر المعمودية ويعيش بالطبيعة الجديدة كابن لله بمحبته للكل، ومن صار ابن الله فهو يحب الله أباه، ومن يحب الله الآب الوالد فهو بالطبع يحب المولود منه أى المسيح، فهو لا يؤمن به خوفًا منه فقط مثل الشياطين بل يحبه، فدليل بنوته لله محبته للمسيح.

+++عندما يدخل إنسان إلى الإيمان المسيحي يصبح فردا من أسرة بيت الله وأحد أولاد الله. ويصير المؤمنون الآخرون أخوة له. ولسنا نحن بل الله الذي يحدد من هم بقية أولاده.

-محبتنا للآخرين هى خلاصة حفظ وصايا الله والدليل على محبتنا له. وتنفيذ هذه المحبة ليس صعبًا لأن المسيح قدَّم نفسه مثالا لنا فى محبة الآخرين ببذله حياته على الصليب، وبنعمة روحه القدوس يعطينا أن نحب الآخرين فنشفق حتى على من يسيئون إلينا ويعادوننا.

+++لاتتضطرب من إساءات الآخرين بل اطلب معونة الله وثق أنه سيسندك ويعطيك قلبًا شفوًقا عليهم، فتغلب شرهم بمحبتك وتكسب خلاص نفسك بل وتجذبهم للمسيح.

الشھادة للمسيح (ع 6 – 12 )
-ربما يشير التعبير بكلمة الماء إلى معمودية يسوع، وبكلمة الماء والدم إلى صلبه. وقد كان هناك، في ذلك الوقت، تعليم كاذب مضلل يقول إن يسوع كان إلها في الفترة ما بين معموديته وموته فقط. أي أن يسوع ولد كإنسان عادي، إلى أن اعتمد، وحينئذ حل "المسيح" عليه، لكنه فارقه قبل موته على الصليب. إلا أنه لو كان يسوع قد مات على الصليب كإنسان فقط، لما أمكنه أن يحمل على كتفيه خطايا العالم كله، ولكانت المسيحية ديانة جوفاء. فليس سوى عمل الله يقدر أن يزيل العقاب الذي نستحقه على خطايانا.

-ان كنا نقبل شهادة الناس كما يعلمنا الناموس أنه "على فم شاهدين أو على فمثلاثة شهود يقوم الأمر(تث 19)
، فبالأولى نقبل شهادة الله بأقانيمه الثلاثة

- يدعو الروح القدس كل البشر للإيمان بالمسيح، وعندما يؤمنون ويعتمدون يسكن فيهم فى سر الميرون ويثبت إيمانهم. أما من يرفض شهادة الله أى الروح القدس ولا يؤمن بالمسيح فهو يصف الله بالكذب.

+++الروح القدس يدعوك للإيمان بالله فى كل خطوات حياتك اليومية، فلا تضطرب بل صدَّق الله واتكل عليه فتتمتع ببركاته فى حياتك.
++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي يسوع قد تأخذني مشاغل الحياة وملاذتها وانساك يا الهي وانسى هدفي الحقيقي من هذه الوزنة التي اعطيتني اياها "سنين عمري" واذهب للبحث عن المستقبل الارضي دون ان اهتم بمستقبلي السماوي...ساعدني يارب ان اتذكرك دائمًا وتكون انت هو الاول في حياتي وتكون محبتك غايتي ورضاك هدفي ياربي الحبيب.


شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

20 أكتوبر 2010

التمييز ومحبة الآخرين

رسالة يوحنا الأولي 4

التمييز ومحبة الآخرين



1 ايها الاحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الارواح هل هي من الله لان انبياء كذبة كثيرين قد خرجوا الى العالم. 2 بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فهو من الله. 3 وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله.وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي والان هو في العالم. 4 انتم من الله ايها الاولاد وقد غلبتموهم لان الذي فيكم اعظم من الذي في العالم. 5 هم من العالم.من اجل ذلك يتكلمون من العالم والعالم يسمع لهم. 6 نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا ومن ليس من الله لا يسمع لنا.من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال. 7 ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله لان الله محبة. 9 بهذا اظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به. 10 في هذه هي المحبة ليس اننا نحن احببنا الله بل انه هو احبنا وارسل ابنه كفارة لخطايانا

11 ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا. 12 الله لم ينظره احد قط.ان احب بعضنا بعضا فالله يثبت فينا ومحبته قد تكملت فينا. 13 بهذا نعرف اننا نثبت فيه وهو فينا انه قد اعطانا من روحه. 14 ونحن قد نظرنا ونشهد ان الاب قد ارسل الابن مخلصا للعالم. 15 من اعترف ان يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله. 16 ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا.الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه. 17 بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين لانه كما هو في هذا العالم هكذا نحن ايضا. 18 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. 19 نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. 20 ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب.لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره. 21 ولنا هذه الوصية منه ان من يحب الله يحب اخاه ايضا
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

- إن كان القديس يوحنا يتكلم عن المحبة، لكنه يوجه الأنظار إلى أهمية اقترانها بالتمييز لمعرفة المبتدعين الذين يندَّسون وسط الكنيسة وينادون بأفكار غريبة عنهم. ويسميهم أنبياء كذبة لأنهم بكبرياء يظنون أنهم هم الفاهمون لطريق الله ويضلون الكثيرين.

- هناك عدة طرق لفحص المعلم لترى إن كانت رسالته من الله حقا. ومن هذه الطرق:
- أن نفحص كلماته في ضوء ما يقوله الله في الكتاب المقدس.
- وتتضمن الاختبارات الأخرى مدى خضوع هذا المعلم لجماعة المؤمنين (انظر 1يو 2: 19)، وأسلوب حياته (1يو 3: 23، 24)، وثمار خدمته (1يو 4: 6).
- لكن أهم هذه الاختبارات على الإطلاق، كقول يوحنا، هو ما يؤمن به المعلم عن المسيح. هل ينادي هذا المعلم بأن يسوع المسيح إله كامل وإنسان كامل؟ إن العالم اليوم مليء بأصوات تزعم الحديث باسم الله. اختبرها إذن بهذه الاختبارات لترى إن كان أصحاب هذه الأصوات يتكلمون يقينا بحق الله.

- يصدق البعض كل ما يقرأون أو ما يسمعون. ولكن للأسف ليس كل ما يطبع أو ينادى به صحيحا. فينبغي أن يكون للمسيحيين إيمان، لكنهم يجب ألا يكونوا سذجا. فتحقق، إذا، من كل رسالة تصل إلى مسامعك حتى لو قال لك ناقلها إنها من عند الله. فلو كانت الرسالة من الله حقا فستتفق تماما مع تعاليم الرب يسوع المسيح..

+++ محبتك لجميع الناس لا تعنى تهاونك فى إيمانك، فكل تعليم غريب على أذنيك وقلبك لا تسمع له مهما بدا مبهرًا، وتمسك بكنيستك وتعاليمها مهما زاد عدد المبتدعين ولا تتشكك فى إيمانك بسبب جرأة المبتدعين الشريرة وتطاولهم على الكنيسة التى ستظل صامدة حتى مجىء المسيح ليفرح كل أولادها المؤمنين بها فى الأبدية.

محبة الآخرين هي تمثل بالله

-يعتقد كل إنسان أن المحبة هامة، لكننا عادة نعتبرها مجرد شعور وإحساس. أما المحبة الحقيقية، فهي اختيار وعمل، كما يبدو من (1كو 13: 4-7) ومصدر محبتنا هو الله، فقد أحبنا حتى بذل ابنه الوحيد لأجلنا. و الرب يسوع هو قدوتنا في معنى المحبة. فكل ما فعله في حياته وموته تبرز فيه المحبة. والروح القدس يعطينا القدرة على أن نحب. ودائما ما تتضمن محبة الله اختيارا وعملا، فينبغي كذلك أن تكون محبتنا مثل محبة الله. فإلى أي مدى تتضح محبتك لله في اختياراتك وفي أعمالك.

+++إعلم أن إبليس يثير مشاكل ويستفذك بإساءات الآخرين لتفقد محبتك نحوهم ولو للحظات وبالتالى يفصلك عن الله الذى هو الحب الحقيقى، فاحترس منه وكن قويًا بالتماس الأعذار للآخرين والإشفاق عليهم ومحبتهم لأجل من أحبك أولا وهو الله.

- إن ثبات الإنسان فى المحبة معناه نموه المستمر، وهذا يعطيه طمأنينة فلا ينزعج من يوم الدينونة بل يثق فى محبة المسيح الغافرة له، ويتشجع على السلوك بمحبة مع الآخرين مقتديًا بالمسيح الذى أحبَّ البشرية حتى مات عنها على الصليب.

- الخوف المقصود به في عدد 18 هو الخوف من خسارة الماديات لتعلق الإنسان بها كما قال العلامة ترتليانوس، فمن يحب الله يقل تعلقه بالماديات وبالتالى الخوف من خسارتها. وإذا نمت المحبة وصارت كاملة لا يخاف الإنسان من شئ فى العالم كما حدث فى حياة الشهداء والقديسين الذين باعوا كل شئ من أجل محبة الله.

- يؤكد الرسول أن محبتنا لإخوتنا هى الدليل على محبتنا لله الذى أوصى ، ثم يعطى حجة منطقية للذين يدّعون محبتهم لله مع أنهم يبغضون خوتهم فيقول لهم كيف لا تستطيعون محبة إخوتكم الذين تنظرونهم رغم أن لهم فضائل وأنكمجميعًا بَشَر، فكان ينبغى أن تلتمسوا الأعذار بعضكم لبعض، فالأسهل أن تحبوا من ترونهم وتسامحونهم عن أخطائهم بد ً لا من ان تدَّعوا محبتكم لله الذى لا ترونه، فهذه درجة أعلى لمن استطاع أن يحب من يراهم ثم بعد ذلك يحب من لا يراه وهو الله.

+++كن شفوًقا على الآخرين وتسامح بسرعة إن أساءوا إليك متذكرًا غفران الله لك طوال عمرك الماضى، عالمًا أن من يخطئ إنسان ضعيف محتاج لمن يصلى لأجله ويسنده بالمحبة.

++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربي الحبيب يسوع المسيح اعطني القدرة على التمييز بين الحق والضلال بين النافع والضار فأنا لا اعلم ما هو الصالح لي واحتاجك معي يألهي لترشدني لما فية الخير والنفع، أن أي خير لا يأتي منك لا اريده ياحبيبي حتى ان صور لي عدو الخير انه لصالحي ، بالتأكيد سيكون غير ذلك لذا لتمد يدك في كل ما يخصني ولتباركة بيدك الحانية او لتمنعه اذا كانت هذة ارادتك. .
ولتساعدني ليكون لي القلب المحب الذي يسامح ويغفر لمن أساؤا لي حتى اصل الى صورة المسيح التي تريدها يا الهي.


شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

12 أكتوبر 2010

تنفيذ الوصية

رسالة يوحنا الأولي 3: 18 – 24

تنفيذ الوصية

18 يا اولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق. 19 وبهذا نعرف اننا من الحق ونسكن قلوبنا قدامه. 20 لانه ان لامتنا قلوبنا فالله اعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء 21 ايها الاحباء ان لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله 22 ومهما سالنا ننال منه لاننا نحفظ وصاياه ونعمل الاعمال المرضية امامه. 23 وهذه هي وصيته ان نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ونحب بعضنا بعضا كما اعطانا وصية. 24 ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه.وبهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

- يوجه يوحنا الرسول نظرنا الى صفة ثالثة بالاضافة للطهارة والمحبة وهي تنفيذ الوصية عمليًا غير مكتفين بالإيمان والإقتناع النظري، فالشياطين يؤمنون ويقشعرون (يع19:2).

- المحبة العملية تؤكد أننا أولاد الله أي اولاد الحق فبهذا تثبت قلوبنا أمامه ونحيا مطمئنين، وان حاسبنا أنفسنا وأكتشفنا ضعف محبتنا للآخرين فالله فاحص القلوب والكلى يعرف كل ضعفاتنا ويقبل توبتنا ويساعدنا على الرجوع إليه ومحبة الآخرين.

- بتنفيذ الوصيةوالسلوك بمحبة عملية نحو الآخرين نثبت في الله ومحبته ويثبت عمل الله فينا ، والدليل على ثبات الله فينا عمل الروح القدس الذي يهبنا ثماره مثل طول الاناة واللطف والمحبة لكل أحد.

+++ ليت محبتك للآخرين تستمر حتى لو كنت مجهدًا أو تعاني من المشاكل ومهما زادت طلباتهم او أساؤا إليك، فلا تمنع محبتك لهم أو تطفىء صوت الروح القدس داخلك الذي يدعوك لمساعدتهم.

صلاة: ساعدني يارب على تنفيذ وصايك المحييه وان هيىء لي الشيطان أنها ثقيلة اجعلني امضي في طريقك الى النهايه وقويني على الجهاد لاستحق بالفعل انادعى ابنك الذي يحمل اسك القدوس.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

المحبة

رسالة يوحنا الأولي 3: 10 – 17

المحبة

10 بهذا اولاد الله ظاهرون واولاد ابليس.كل من لا يفعل البر فليس من الله وكذا من لا يحب اخاه. 11 لان هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء ان يحب بعضنا بعضا. 12 ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه.ولماذا ذبحه.لان اعماله كانت شريرة واعمال اخيه بارة

13 لا تتعجبوا يا اخوتي ان كان العالم يبغضكم. 14 نحن نعلم اننا قد انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب الاخوة.من لا يحب اخاه يبق في الموت. 15 كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس.وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه. 16 بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغي لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة. 17 واما من كان له معيشة العالم ونظر اخاه محتاجا واغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

- قتل قايين أخاه هابيل حينما قبل الله ذبيحة هابيل، ولم يقبل ذبيحة قايين (تك ٤: ١-١٦). فقد أوضحت ذبيحة هابيل أن قايين لم يقدم أفضل ما عنده لله، وقد جره غضب أحمق حسود إلى القتل. فالناس الذين يحيون حياة الصلاح يكشفون الآخرين ويخجلونهم. فإن كنا نحيا لله فسيكرهنا العالم على الدوام لأننا نجعله مدركا دائما لطريقة حياته الفاسدة.

- يردد يوحنا كلمات الرب يسوع أن من يبغض أخاه فهو قاتل نفس (مت ٥: ٢١، ٢٢) فالمسيحية ديانة القلب، ولا يكفيها الخضوع الخارجي فقط. والمرارة التي تكتمها داخلك ضد شخص أخطأ إليك، تكون كورم خبيث شرير داخلك سيدمرك في النهاية. فلا تترك "جذر مرارة" (عب ١٢: ١٥) ينمو داخلك أو داخل كنيستك.

-المحبة الحقيقية فعل، وليست مجرد إحساس. فهي تؤدي إلى عطاء باذل بغير أنانية. وأعظم عمل محبة يمكن أن يقدمه الإنسان هو أن يقدم ذاته عن الآخرين. فكيف يمكن أن نضحي بذواتنا وحياتنا؟ وقد يكون الأسهل أحيانا أن نقول إننا سنموت من أجل الآخرين، أسهل من أن نحيا بالحقيقة لأجلهم مما يتضمن تقديم رغباتهم أولا. وقد نادي الرب يسوع بنفس مبدأ المحبة في (يو ١٥: ١٣).

- يقدم لنا يوحنا الرسول مثالا عن كيفية التضحية بالحياة من أجل الآخرين، فعلى المسيحيين أن يظهروا محبتهم للآخرين، ومن ذلك أن يقدموا المال للآخرين لتسديد إعوازهم. وهذا التعليم شبيه جدا بتعليم يعقوب (يع ٢: ١٤-١٧). كيف توضح بأعمالك أنك تحب الآخرين فعليًا؟ وهل تنفق، كما ينبغي، في سخاء من مالك ومقتنياتك ووقتك؟

+++ المحبه دليل بنوتك لله ، فليتك تشعر باحتياجات من حولك وتساعدهم خاصة ان احتياجاتهم قد تكون لكلمات طيبة او مشجعة او ابتسامة أو انصات باهتمام لمتاعبهم وهذه أمور لاتكلفك كثيرًا ، فلماذا تغلق احشاءك عنهم خاصةو أن مراحم الله وأحساناته لاتفارقك؟

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
اه يا الهي الحبيب سامحني على ضعفي فكثيرًا ما أغلقت اذني عن شخص يريد التحدث الي، وقد أعبس في وجه شخص يحتاج بشده الى ابتسامة طيبه لتزيح عنه همومه، فبالرغم انها عطايا صغيرة جدًا ولاتكلفني شيئًا ولكني أغلق احشائي ولا اقدمها للآخرين، لذا اريد ان اتعلم منك يا ربي ان اشعر باحتياجات أخوتي واعطيهم مايريدونه من المحبة والبذل لانك انت مصدرها وبدونك لا استطيع ان أفعل شيئًا.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

10 أكتوبر 2010

الطهارة

رسالة يوحنا الأولي 3: 1 – 9

الطهارة

1 انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله.من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه. 2 ايها الاحباء الان نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو. 3 وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر. 4 كل من يفعل الخطية يفعل التعدي ايضا.والخطية هي التعدي. 5 وتعلمون ان ذاك اظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية. 6 كل من يثبت فيه لا يخطئ.كل من يخطئ لم يبصره ولا عرفه 7 ايها الاولاد لا يضلكم احد.من يفعل البر فهو بار كما ان ذاك بار 8 من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ.لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس. 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لان زرعه يثبت فيه ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يفتخر الرسول بنعمة الله التى وهبتنا البنوة له، فهى محبة وتنازل عظيم منه أن يدعونا أبناءه، وهذه البنوة تعنى أمورًا كثيرة، فهى تعطينا الحق فى الإقتراب إليه وعشرته وحمايته لنا...بل وأكثر من هذا الوجود الدائم معه فى الأبدية. وعدم قبول العالم الشرير لسلوكنا النقى ليس غريبًا لأنه لم يؤمن بالله أبينا وبالتالى لا يعرف أو يقبل أبناءه.

- الحياة المسيحية هي عملية الزيادة في التشبه بالمسيح ومعرفتنا بأن هذا هو هدفنا الأسمى تدفعنا أن نحيا الحياة التي تزداد كل يوم تشبهًا بالمسيح.

- هناك فرق بين ارتكاب الخطية، والاستمرار في الخطية، فحتى أكثر المؤمنين تقوى أحيانا ما يرتكب خطية، لكنه لا يتعلق بخطية معينة ويختار ارتكابها. إن المؤمن الذي يرتكب خطية، يتوب عنها، ويعترف بها فتغفر له. أما من يبقى في الخطية، فإنه على العكس، لا يتأسف على فعلته، ولا يعترف بها مطلقا، ومن ثم فلا تغفر له البتة. مثل هذا الإنسان يعتبر ضدا لله مهما كانت مزاعمه الدينية.

الثبات فى بنوتنا لله تجعلنا نتنافر مع الخطية لأنها ضد كلامه، ولأننا نحبه فلا نقبل ما يغضبه ولا يمكن أن نعصاه. أما من يقبل الخطية فهذا معناه تنازله عن بنوته لله وعدم ثباته فيه، ومن يتمادى فى الخطية يدلِّل على أنه لم يعرف الله لأنه كيف يكون متمتعًا ببنوة الله ثم يقبل التنازل عنها بسهولة ليخطئ.

الخطية والتعدى على الله مبدأها إبليس ومن يفعلها يعلن بنوته له. وقد تجسد المسيح ليعيد البشر إلى بنوته ويجتذبهم من يد إبليس فيحيون فى البر. .. إذًا فالمولود من الله يحيا فى البر وبنوته تجعله يتنافر مع الخطية، لأن الطبيعة الجديدة التى وهبها الله له بالمعمودية وزرعها فيه تجعله ميّالا للتشبه بالله والثبات فى بنوته وتبعده عن الخطية بل لا يتحمَّل الوجود فيها.

+++ تذكر بنوتك لله في بداية كل يوم لتجذبك نحوه بالصلاة والميل لعمل الخير وتضع حاجزًا بينك وبين الخطية مهما بدت لذيذة او مغرية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاه:
اشكرك يالهي الحبيب على دعوتك لي لاكون ابنًا لك، ما أعظم محبتك لي يالهي التي جعلتك تقبلني بضعفي واخطائي لاكون وارثًا لملكوتك، اعطيني يا الهي ان أكون مؤهلاً لذلك بالتشبه بك ومحبة الآخرين الذين هم ايضًا ابنائك، لنتكامل معًا في جسد المسيح الواحد.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

9 أكتوبر 2010

مقاومة اضداد المسيح

رسالة يوحنا الرسول الاولي ٢ :18-29


مقاومة اضداد المسيح



18 ايها الاولاد هي الساعة الاخيرة.وكما سمعتم ان ضد المسيح ياتي قد صار الان اضداد للمسيح كثيرون.من هنا نعلم انها الساعة الاخيرة 19 منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا. 20 واما انتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء. 21 لم اكتب اليكم لانكم لستم تعلمون الحق بل لانكم تعلمونه وان كل كذب ليس من الحق. 22 من هو الكذاب الا الذي ينكر ان يسوع هو المسيح.هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الاب والابن. 23 كل من ينكر الابن ليس له الاب ايضا ومن يعترف بالابن فله الاب ايضا 24 اما انتم فما سمعتموه من البدء فليثبت اذا فيكم.ان ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فانتم ايضا تثبتون في الابن وفي الاب. 25 وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الابدية. 26 كتبت اليكم هذا عن الذين يضلونكم. 27 واما انتم فالمسحة التي اخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم الى ان يعلمكم احد بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شيء وهي حق وليست كذبا.كما علمتكم تثبتون فيه 28 والان ايها الاولاد اثبتوا فيه حتى اذا اظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه. 29 ان علمتم انه بار هو فاعلموا ان كل من يصنع البر مولود منه

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++

-يتحدث يوحنا هنا عن "الزمن الأخير" أو "الأيام الأخيرة"، وهو الوقت ما بين مجيء المسيح أول مرة بتجسده، ومجيئه ثانية. وقد عاش في الزمن الأخير المؤمنون في القرن الأول، كما نعيش فيه نحن أيضا. وفي خلال هذه الفترة، الزمن الأخير، يظهر المسحاء الدجالون أضداد المسيح (وهم المعلمون المضللون الذين يتظاهرون بأنهم مسيحيون ويخدعون الضعفاء ويجذبونهم بعيدا عن المسيح).وأخيرا وقبل نهاية العالم مباشرة يظهر النبي الدجال الكذاب (ضد المسيح).

+++ ينبغي ألا نخاف أولئك الناس، فالروح القدس يرينا أخطاءهم، وبذلك لا ننخدع فيهم وبهم. لكن يجب علينا، على أية حال، أن نعلم الضعفاء والسطحيين كلمة الله بوضوح وعناية وتدقيق حتى لا يقعوا فريسة لأولئك المعلمين المضللين "الذين يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة" (مت ٧: ١٥).

- ليس أولئك الدجالون ببعيدين تماما عن الكنيسة. فقد كانوا قبلا ينتمون إليها، لكنهم لم يستمروا فيها، بل انفصلوا عنها. واليوم يوجد كثيرون صاروا مسيحيين لأسباب واهية. فربما كان الذهاب إلى الكنيسة تقليدا جماعيا أو عائليا لديهم. وربما يحبون صلات العمل أو العلاقات الاجتماعية التي يقيمونها هناك. ويحتمل أن الذهاب إلى الكنيسة كان عادة قديمة لديهم، ولم يحدث أن توقفوا يوما ليتساءلوا عن سبب ذهابهم إلى الكنيسة.

+++ فما السبب الرئيسي في أنك مسيحي؟ ما لم يكن السبب محوره المسيح فلعلك لا تنتمي إلى الكنيسة فعليا. وينبغي ألا يكون سبب انضمامك إلى الكنيسة ضعيفا. كما يمكنك أن تتعرف على الرب يسوع المسيح شخصيا لتصبح مؤمنا أمينا جديرا بالثقة.

-يبدو أن الدجالين في أيام يوحنا حاولوا أن يكونوا أوفياء لله بينما هم ينكرون المسيح ويقاومونه. وهو أمر يقول عنه يوحنا، بثبات، إنه مستحيل. ولأن يسوع هو ابن الله ومسيحه، فإن إنكاره يعتبر رفضا صريحا لطريقة الله في إعلانه ذاته إلى العالم. أما من يقبل المسيح ابنا لله، فإنه يقبل الله الآب في نفس الوقت، فهما الاثنان واحد ولا ينفصلان. ويزعم الكثيرون أنهم مسيحيون لكنهم ينكرون ألوهية المسيح يسوع. لذلك ينبغي أن نكشف هذه الهرطقات وأن نقاوم هذه التعاليم، حتى لا يستسلم إليها المؤمنون الضعفاء.

- وعد الرب يسوع المسيح تلاميذه بأن يرسل الروح القدس ليعلم المؤمنين، ويذكرهم بكل ما قاله الرب (يو ١٤: ٢٦)، ونتيجة لذلك يسكن الروح القدس في داخل المسيحيين ليحفظهم من الضلال كما أن لديهم الأسفار المقدسة الموحى بها من الله، والتي يمكنهم الرجوع إليها لمقارنة التعاليم محل الشك. فليساعدك الروح القدس على تمييز الحق من الباطل.

بالنسبة لنا نحن الذين لم ننشق عن الكنيسة، فلنثبت فيما سمعناه من البدء وتسلمناه جيلاً بعد جيل. وبثباتنا في الإيمان المستقيم والحياة نثبت في الابن وفي الآب، متطلعين إلى الوعد الذي نشتهيه، أي "الحياة الأبدية".
وأما نحن المؤمنون؛ ففينا مسحة القدوس ثابتة، ولسنا محتاجين إلى تعاليم غريبة جديدة تلك الذي بلغت أحيانًا ما يقرب من ٦٠٠ طائفة جديدة. أما نحن فلنثبت على ما سلمه لنا الروح القدس، روح الحق الذي ليس فيه خداع "وهي حق وليست كذبًا"، حيث يختفي جميع المعلمين فلا يخدموا من عندهم، بل في المعلم الواحد وهو المسيح (مت 23: 10). إذًا لنثبت في هذا التعليم "كما علمتكم تبنون".

+++ لاتقبل أي تعاليم غريبةعما تعلمته في الكنيسة مهما كانت مبهرة وحتى لو وصلت من أقرب المقربين اليك ، بل التجىء الى الصلاة وأب اعترافك حتى تثبت فيما تعلمته و تنتظرك حياةأبدية سعيدة.

++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: ربي يسوع أجعل لي العقل الراجح و اعمل بروحك القدوس بداخلي لكي استطيع ان اميز بين الحق والضلال،ساعدني يارب ان اقاوم الذين يقاومونك وان اتنصر في جهادي ضد حروب ابليس باسمك القدوس يا الهي الحبيب.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

تطبيق المحبة في حياة المؤمنين

1يو 2:(12-17)

تطبيق المحبة في حياة المؤمنين


12 اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه 13 اكتب اليكم ايها الاباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء.اكتب اليكم ايها الاحداث لانكم قد غلبتم الشرير.اكتب اليكم ايها الاولاد لانكم قد عرفتم الاب. 14 كتبت اليكم ايها الاباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء.كتبت اليكم ايها الاحداث لانكم اقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير. 15 لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب. 16 لان كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة ليس من الاب بل من العالم. 17 والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد

++++++++++++++++++++++++++


*كان يوحنا يكتب عن تفاصيل تطبيق المحبة في مختلف الأعمار ويوجة رسالته الى كل من:
- الاباء (كبار السن والكهنة ) لأنهم لطول سنينهم إختبروا محبة المسيح مما يدعوهم الى السلوك بالمحبة نحو الكل.
- الأحداث وهم الشباب المتميزون بالقوة و المحبة المتقدة فيغلبون بها حيل ابليس.
-الأولاد ويقصد بهم إما الاطفال أو كل الكنيسة أولاده ويذكرهم بأنهم عرفوا محبة الله الآب الذي بذل أبنه الحبيب لفدائنا وتمتعوا برعايته وبالتالي يتمسكون بالمحبة في سلوكهم مع من حولهم.

+++ كلمة الله مناسبة لكل الناس، وكل مرحلة من مراحل العمر مبنية على الأخرى. فما إن يتعلم الطفل عن المسيح حتى يبدأ ينمو في قدرته على الانتصار على الإغراءات والتجارب. وبانتقال الشاب من نصر إلى نصر يكبر وينمو في علاقته بالمسيح. أما الرجل وقد عرف المسيح لسنوات طويلة فإنه يكتسب الحكمة المطلوبة لتعليم الشباب، ولبداية الدورة من جديد. فهل يتناسب نموك الروحي في المسيحية مع مرحلة العمر التي أنت فيها؟

+++ المحبة هي سلاحك القوي ضد حروب أبليس ، فاحرص على التسامح مهما كانت أخطاء الآخرين بل قدم كلمات وأعمال الحبة قدر ما تستطيع فتحفظ نفسك ومن حولك من سهام أبليس.

محبةالعالم ضد محبةالله:

-يعتقد بعض الناس أن الاهتمام بالأمور الدنيوية متعلق بالسلوك الخارجي، أي بالناس الذين نرتبط بهم، وبالأماكن التي نرتادها، وبالأعمال التي نشترك فيها. وليس هذا الأمر دقيقا تماما لأن الأمور الدنيوية تبدأ من داخل القلب. وتشمل:
(١) الشهوة : أي الانشغال بإشباع الرغبات الجسدية.
(٢)الاشتياق للأمور المادية والتكالب عليها.
(٣) الكبرياء : عندما يستحوذ على الإنسان اهتمامه بالجاه والمركز. فعندما أغرت الحية حواء دخلت إليها من هذه المنطلقات (تك ٣: ٦). وكذلك عند تجربة إبليس للرب يسوع في البرية كانت هذه الأمور هي المواضع الثلاثة لهجومه.

+++من الممكن أن نتجنب الملذات الدنيوية ومن الممكن أيضا أن نسلك، كالرب يسوع، فنحب الخطاة ونقضي بعض الوقت معهم، في حين أننا نراعي ونحفظ قيم ومبادئ ملكوت الله.فما هي القيم الأهم بالنسبة لك؟ وهل يعكس عملك اهتمامات العالم أم اهتمامات الله؟ وهل ستسقط كحواء أم تنتصر كالرب يسوع المسيح؟

-عندما يكون ارتباطنا بالأشياء المادية وثيقًا فمن الصعب أن نصدق أن الأشياء المادية التي نريدها ستفنى يوما ما. وربما الأصعب أن نظن أن من يعمل إرادة الله سيحيا إلى الأبد. إلا أن هذا هو اعتقاد يوحنا المبني على حقائق حياة الربيسوع وموته وقيامته، وعلى وعوده لنا. ومما يشجعنا على الاستمرار في عمل إرادة الله أن نعرف أن هذا العالم الشرير وخطاياه سيفنى ويزول.

+++ عندما تجذبك أي شهوة مادية تذكر انها مؤقتة وستبطل سريعًا لكي تتراجع عنها ، وعندما تستخدم الماديات استخدمها بمقدار حتى لايتعلق قلبك بها وفي نفس الوقت حاول ان تنمو في صلواتك وقراءاتك لكي تبدل محبة العالم بمحبة الله فتتمتع بعشرتة الى الأبد.

+++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب يسوع المسيح حينما اتاك الشيطان ليجربك قدم لك شهوات العالم وملذاتها (شهوةالجسد والعيون وتعظم المعيشة) ولكنك هزمته بكلمة واحدة(مكتوب...) .....إلهي ساعدني على التمسك بوصاياك المكتوبة بكتابك المقدس وتكون هي سلاحي في وسط التجارب والضيقات وبها استطيع ان أهزم كل حروب ابليس ضدي ، أعطيني يارب ان تكون كلمتك دائمًا في عقلي وفي فمي لأرد بها على كل شر وكل تجربة وادوس بها الحيات والعقارب وكل قوة العدو..أمين

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

7 أكتوبر 2010

وصية المسيح بالمحبة ... قديمة جديدة

رسالة يوحنا الأولي 1 : 7-12

وصية المسيح بالمحبة ... قديمة جديدة

7 ايها الاخوة لست اكتب اليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء.الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء. 8 ايضا وصية جديدة اكتب اليكم ما هو حق فيه وفيكم ان الظلمة قد مضت والنور الحقيقي الان يضيء. 9 من قال انه في النور وهو يبغض اخاه فهو الى الان في الظلمة. 10 من يحب اخاه يثبت في النور وليس فيه عثرة. 11 واما من يبغض اخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم اين يمضي لان الظلمة اعمت عينيه

++++++++++++++++++++++++++++++++++

- إن وصية المحبة هي وصية قديمة وجديدة، فهي وصية قديمة لأنها وردت في العهد القديم (لا ١٩: ١٨)، كما أنها وصية جديدة لأن الرب يسوع فسرها بطريقة جديدة تماما (يو ١٣: ٣٤، ٣٥)، وذلك بطريقتين:
1ـ ظهور اعماق جديدة للوصية بالحب حتى الموت في الصليب.
2ـ إمكانية تنفيذ هذه المحبة العميقة بقوة الروح القدس الذي يسكن في المؤمنين.

- تصل المحبة، في الكنيسة المسيحية، إلى أبعد من مجرد احترام، او التضحية بالذات والخدمة (يو ١٥: ١٣). فيمكن، في الحقيقة، تعريف المحبة بأنها "العطاء الباذل غير الأناني". وهي تتخطى الأصدقاء إلى الأعداء والمضطهدين (مت ٥: ٤٣-٤٨).

+++ لابد أن تكون المحبة هي القوة التي تربط المجتمع المسيحي والتي تميزه، وهي المفتاح للسير في النور. فلا يمكن أن تنمو روحيًا وأنت تكره الآخرين. فالعلاقة النامية مع الله تثمر علاقات نامية مع الآخرين.

- محبة الأخوة هي الدليل على محبتنا لله والثبات فيه فنصير نورانين مثله و نجذب الاخرين الى المحبة ولانعثر أو نبعد أحدًا عنه لأننا ابتعدنا عن الكراهية والإساءة.

- من رفض المحبة وانغمس في أنانيته فتضايق من الاخرين و أصر على ذلك فهو ساقط في ظلمة الخطية ، وانحرف عن الله و يتقدم من ضلال الى ضلال حتى لو بدت افكارهمنطقية أمام نفسه.

+++ إحترس من استفزازات الشيطان لك حتى تتضايق من تصرفات الاخرين واعلم انهم محتاجون لمحبتك ، فصلي لأجلهم وتنازل قدر ما تستطيع لتظهر محبتك لهم ، فبهذا تثبت في الله و تتمتع بسلامته وبركاته و تجذب الاخرين اليه قدر ما يتجاوبون معه.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربي والهي ومخلصي يسوع المسيح اشكرك يا ربي على محبتك الباذلة لي ، وعلى تحملك الالام لأجل خلاصي، علمني يا الهي ان احب مثلك، واعطيني القدرة لكي اسامح الاخرين بنعمتك وقوة روحك القدوس الذي يعمل بداخلي، لا تجعل الشيطان يهزمني ويسوقني لأفكار شريرة لا ترضي صلاحك، ارحمني يارب فأني ضعيف لذلك لا أستطيع ان أقدم الحب دائمًا ولكن بمساعدتك لي أستطيع كل شيء.


شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

5 أكتوبر 2010

الثبات في المسيح

رسالة يوحنا الأولي 2 : 1 – 6

الثبات في المسيح


1 يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار 2 وهو كفارة لخطايانا.ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا

3 وبهذا نعرف اننا قد عرفناه ان حفظنا وصاياه. 4 من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه. 5 واما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة الله.بهذا نعرف اننا فيه. 6 من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

-يستخدم يوحنا عبارة "يا أولادي"، في المخاطبة، بطريقة أبوية دافئة. ليبين للمؤمنين عاطفته نحوهم.، ويعيد الثقة لكل من يستشعرون الذنب والدينونة. فهم يعرفون أنهم أخطأوا وأن الشيطان يطالب بتنفيذ عقوبة الموت فيهم. فإذا أحسست بهذا الشعور فلا تفقد الأمل فالرب يسوع المسيح المدافع عنك هو ابن الديان قاضي الأرض كلها، وقد اجتاز بالفعل عقوبة الموت عوضا عنك. فلا يمكن إذا أن تحاكم ثانية في قضية لم تعد مدرجة ضدك. وباتحادك بالمسيح يسوع تصبح آمنا مطمئنا به. فلا تخف أن تسأله ليدافع عن قضيتك فهو قد كسبها لك بالفعل.

- أحيانا نجد صعوبة في المغفرة لمن يخطيء إلينا. فتخيل، إذا، صعوبة أن تقول لكل الناس إننا مستعدون لأن نغفر لهم مهما فعلوا بنا. هذا بالضبط عمل الله بيسوع المسيح. فليس ثمة أحد، مهما فعل، أبعد من رجاء الغفران. وليس علينا سوى أن نتجه إلى يسوع المسيح ونسلمه قلوبنا.

+++ كيف يمكن أن تتأكد من انتمائك إلى المسيح؟ يقدم لنا القديس يوحنا طريقتين لمعرفة ذلك، وهما :
- ينبغي على المؤمن أن يعمل ما يأمره به المسيح.
- أن يحيا حسب إرادة المسيح. وما هو أمر المسيح لنا؟ يجيب يوحنا قائلا : "أما وصيته فهي أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح وأن يحب بعضنا بعضا كما أوصانا" (١يو ٣: ٢٣) الإيمان المسيحي الحقيقي يقود الإنسان إلى سلوك المحبة. وهو ما يبرر قول يوحنا بأن سلوكنا يؤكد أننا مسيحيون.

- أن نعيش كما عاش المسيح ليس معناه أن نختار لأنفسنا اثني عشر تلميذا، وأن نصنع المعجزات وأن نصلب كما صلب هو. فإن أردنا أن نعيش اليوم كما عاش المسيح ينبغي أن نتبع مثاله في الطاعة الكاملة لله وخدمة الناس في محبة.

+++ من يدّعي معرفة الله فيعرف عنه بعض الامور النظرية و يرفض او يتهاون في تنفيذ وصاياه، فهو يخدع نفسه و الله ليس ساكناً فيه ، لأنه إن احب الله و اتحد بالحق الذي هو المسيح بالتناول من جسده ودمه ، فقطعًا سيسعى لتنفيذ وصاياه.

- يؤكد الرسول من ناحية اخرى ان دليل الثبات في المسيح هو الاقتداء به في المحبة ، ففي المسيح يظهر كمال الحب بالبذل الكامل حتى الموت في الصليب . فمن يحب الله ينفذ وصاياه مهما بذل و لو الى الموت .

+++ ارفض خطيتك مهما بدت لذّتها أو ميلك إليها .أرفض الخطية مهما كانت صغيرة واقترب الى الله بكل طاقتك ،فيظهر حبك له و تفيض مراحمه عليك.

++++++++++++++++++++++++++++

صلاة
ربي الحبيب اعطيني يارب القوة من عندك لارفض كل خطية واسلك في حياتي مثلك يا الهي يا كلي الطهر والكمال، اني يارب ضعيف بدونك لذا اطلب معونتك كما طلبها منك داود النبي حينما ناداك قائلاً" اللهم التفت الى معونتي يارب اسرع و اعني" نعم يارب اسرع الان واعني....امين

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

3 أكتوبر 2010

المؤمنون يعيشون حياة نورانية


رسالة يوحنا الأولى 1 : 5-10

المؤمنون يعيشون حياة نورانية


5 وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة. 6 ان قلنا ان لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق 7 ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. 8 ان قلنا انه ليس لنا خطية نضل انفسنا وليس الحق فينا. 9 ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم. 10 ان قلنا اننا لم نخطئ نجعله كاذبا وكلمته ليست فينا.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

-الحياة النورانية للمؤمنين (ع 5-7)
ـ النور يمثل الصلاح والطهارة والقداسة والحق والثقة. أما الظلمة فتمثل الخطية والشر، وكلمة "الله نور" تعني أن الله قدوس وأمين، وأنه وحده يمكن أن يقودنا خارج ظلمة الخطية.

ـ يرتبط النور أيضا بالحق في أنه يكشف عما هو كائن، سواء صالح أم شرير. ففي الظلمة يتساوى الصلاح والشر. أما في النور فهما متميزان تماما. وكما أن الظلمة لا تحيا في النور، كذلك لا تقدر الخطية أن توجد في حضرة الله القدوس. فإن أردنا أن تكون لنا علاقة بالله ينبغي أن نتخلى عن طرقنا الخاطئة في الحياة.

ـ بنوتنا لله الذي هو نور دليلها سلوكنا في حياة نورانية و هذه ستجعلنا في شركة حب نقية . ووسيلتنا للحصول على الحياة النورانية،هي التطهر بدم المسيح الفادي من خلال أسرار الكنيسة.

+++ عندما يشرق عليك نور الفجر و اليوم الجديد تذكر أنك ابن النور لأن الله نور، فتسلك بنقاوة و إن سقطت تتوب سريعًا و تهتم بكل عمل إيجابي يثبتك في الحياة النورانية.

الله يغفر للتائبين(ع 8-10)

ـكان البعض يقولون إنه ليس لديهم ميل طبيعي نحو الخطية، وإن طبيعتهم الخاطئة قد زالت، ورفضوا أن يأخذوا موضوع الخطية مأخذ الجد، وأرادوا أن يصيروا مسيحيين لكنهم رأوا أنه لا حاجة بهم إلى الاعتراف بخطاياهم، والتوبة عنها. وهذه كذبة كبيرة فقد نسوا حقيقة أساسية هي أننا خطاة بالطبيعة .وبدخولنا الإيمان تغفر لنا خطايانا الماضية والحاضرة، لكن حتى بعد أن نصبح مسيحيين فمازلنا نخطئ ويجب أن نقر ونعترف بخطايانا.

+++المؤمن معرض للسقوط في الخطية و لكن توبته واعترافه يرفعانها عنه بدم المسيح في سر التوبة والاعتراف، فلا يتكبر أحد و يقول أنة بلا خطية، فهذا نوع من الخداع للنفس و محاولة لخداع الآخرين، بل هو خطية جديدة اسمها تبرير النفس و عدم التوبة . والإصرار على عدم التوبة هو ضلال و ابتعاد عن الحق يؤدي في النهاية إلى الهلاك.

- تظهر رحمة الله ومحبته في غفران خطايا كل من يتوب ، فهو امين في وعوده بالرحمة للتائبين ، وفي نفس الوقت عادل إذ يرفع خطايانا عنا الى صليبه الذي حمل عليه كل خطايانا ومات ليفدينا ، وهكذا تتحد الرحمة بالعدل في المسيح الفادي وننال رحمته في سر الإعتراف.

-من لا يعترف بخطاياه ليس فقط يحرم نفسه من غفران الله ويضل عن الحق بل أيضًا ينسب الكذب لله إذ ان المسيح قد صلب ليرفع خطايا البشر ، فادعاء هذا الإنسان انه بلا خطية يجعل فداء المسيح بلا داعي و دعوة الله لنا بالتوبة تصير كلامًا كاذباً.

+++ ليتك تتمتع برحمة الله وغفرانه بان تسرع الى التوبة بالصلاة و محاسبة نفسك و أمام أب أعترافك ،فالله يحب الضعفاء و لكنه يقاوم المتكبرين.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
ربي الحبيب اريد أن اتلامس معك وانعم بنورك الذي يضىء على الجميع، اريد ان اكون نور للعالم كما تريد أنت ولكن بعدي عنك وخطيتي تطفىء نورك بداخلي لذا فلتسامحني يا الهي ... فها أنا آت اليك بكل ما بداخلي واعترف لك بعدم استحقاقي لمحبتك ، فلترسل نورك وتلمسني وتطهر أحشائي وتنقيني لكي أستحق ان ادعى ابنًا لك.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

2 أكتوبر 2010

الله يدعوك للفرح

رسالة يوحنا الاولى 1 : 1 – 4

الله يدعوك للفرح


1 الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة. 2 فان الحياة اظهرت وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا. 3 الذي رايناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الاب ومع ابنه يسوع المسيح. 4 ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ـ كتبت هذه الرسالة بيد يوحنا الرسول، أحد تلاميذ الرب يسوع المسيح الاثني عشر. وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو ٢١: ٢٠). ويرجح أنها كتبت فيما بين عامي ٨٥-٩٠م، من أفسس قبل نفي يوحنا إلى جزيرة بطمس .

- دمرت أورشليم سنة ٧٠م، وتشتت المسيحيون في أرجاء المسكونة كلها. وعند كتابة هذه الرسالة كانت المسيحية منتشرة لمدة نحو جيل (حوالي ٣٠ إلى ٤٠ سنة)،وواجهت المسيحية اضطهادا عنيفا، ومع ذلك ظلت قائمة.

- كانت المشكلة الرئيسية التي تواجه الكنيسة في هذا الوقت هي الإغراء. فالكثيرون من المؤمنين كانوا يتشبهون بمقاييس العالم، وفشلوا في أن يكونوا مع المسيح مؤيدين له، وعرضوا بذلك إيمانهم للخطر. وكان المعلمون المزيفون كثيرين.

لاق بالرسول يوحنا أن يبدأ رسالته بهذه الشهادة القوية" الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا " ، لأنه كان أكثر التلاميذ والرسل دالة عند ربنا. انفرد باتكائه على صدره (يو 13: 23)، فتشرّب منه أسرارًا عميقة، وعاين مع يعقوب وبطرس أمجاد الابن على جبل تابور (مت 17: 1)، ورافق ربنا في خدمته حتى الصليب، متسلمًا منه الأم الحنون العذراء مريم أمًا له (يو 19: 25-27)، ونظر ولمس مع التلاميذ آثار جراحات ربنا القائم من بين الأموات (لو 24: 39).

يشهد يوحنا بوضوح للاهوت المسيح أنه أزلي أبدي وأنه مصدر حياة كل البشر ، وقد كان عند الأب منذ الأزل وتجسد في ملء الزمان ليعطي حياة ابدية سعيدة للمؤمنين ، فهذا هو هدف كرازة الرسل.

ع3، 4 يعلن الرسول غرض رسالتة وشهادتة للمسيح وهو ان نؤمن به فيكون لنا شركة معه ، وهذه الشركة تعني العضوية في جسده أي الكنيسة والإتحاد به بتناول جسده ودمه، وغرض الشركة مع الله هو الفرح الكامل ، وإذ نتخلص من سلطان الخطية والموت و نتمتع بعلاقه مستمرة مع الله في هذه الحياه والى الأبد.

نحن شركاء الرسل في الإيمان وفي الحياة الأبدية. إذ لمسه توما، قائلاً: "ربي وإلهي" لمسته أيدي البشرية كلها. لأننا وإن كنا لم نلمس بأيدٍ جسدية، لكننا نسمع ذلك التطويب الصادر من الفم الإلهي: "لأنك رأيتني آمنت. طوبى للذين آمنوا ولم يروا".

+++ فكر كل يوم في محبة المسيح لك لكي تتكلم معه و تتمتع بعشرته ، فهو وحده مصدر الحياة والفرح في العالم، إنه قريب منك و يري أن يتحد بك في أسراره المقدسة ، وهو ساكن فيك ليحرك أشواقك بالحب له ، ويحتضن حياتك، ويعزي قلبك، ويسندك في كل خطواتك.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:

الهي الحبيب .. كثيرًا ما انسى حبك لي، كثيرًا ما أبحث عن الفرح بعيدًا عنك، كثيرًا ما اغضب وأعتقد انك نسيتني، فهل بالحقيقة نسيتني يالهي؟ ام اني بخطايايا انساك؟؟
يستحيل ان تنساني ياربي يسوع بعد كل ما احتملت من اجلي من الالام ، بعدما ضحيت بمجدك لترفعني إليك، وأخذت صورة العبد لتجعلني سيد... وبعد كل ذلك أقول انك نسيتني!!!!!!!!!
أني أحبك يا ربي الحنون لكن احزاني تجعلني أنساك وافقد متعة رؤياك لذا فلتحل بداخلي وتنقيني وتجذبني للعشرة الدائمة معك، والفرح بوجودي في حضنك وحماك.

شاركنا بتأمل الشخصي في نص النهاردة من هنا
صلوا من اجل الخدمة

حفظت كلامك في قلبي


نقدم اعتذارنا لكل اعضاء الجروب عن تقصيرنا خلال الفترة الماضية في عدم انتظام الرسائل وتوقفها لبعض الوقت
ندعوكم لبداية جديدة مع تاملات في رسائل يوحنا سنبداها غدا الاحد 3/10/2010

صلوا من أجل الخدمة

++++++++++++++++++++

حفظت كلامك في قلبي

كانت "ماري جونس" تعيش في قرية بريف إنجلترا بالقُرب مِن مدينة "ويلز" من حوالي 200سنة، وكانت تذهب للكنيسة صباح كل أحد مُبكِرة وتنصت بشغفٍ شديد للإنجيل، حيث كان وقتها الكتاب المُقدَّس نادر الوجود وغالي الثمن، لأنه كان منسوخًا بخط اليدّ وكبير الحجم جدًا.

لاحظ كاهن الكنيسة اهتمام ماري الشديد بالإنجيل، فأعلمها أنه يوجد في القرية كتاب مُقدَّس في منزل أحد الخدام ويمكنها أن تذهب إليه لتقرأه في وسط الأسبوع، فكانت تذهب إلى هناك كثيرًا وتقرأه باهتمامٍ شديد، ولكن هذا لم يكفيها فكانت تريد أن يكون لها كتاب مُقدَّس خاص بها تفتحه في أي وقت، فقال لها الكاهن: إن هناك مكتبة في مدينة ويلز يمكن أن تجد فيها الإنجيل، ولكن ثمنه ثلاثون جنيهًا إسترليني. وكان هذا مبلغًا ضخمًا في ذلك الوقت بالنسبة لفتاة مِثلها فى الثانية عشر من عمرها.

ولكن هذا دفع الفتاة لتعمل باجتهاد إلى جانب دراستها، وتُدّخر من مصروفها اليومي حتى تشتري يومًا ما ذلك الكتاب الثمين.

وبعد أربع سنوات كاملة استطاعت ماري أن تجمع المبلغ، فوضعته في صرة كبيرة، ومشيت حوالي عشرين كيلومترًا حتى وصلت مكتبة مدينة ويلز.

وهناك كانت صدمة كبيرة لها، حيث تأسف صاحب المكتبة بأنه كان لديه ثلاث نُسخٍ من الإنجيل باع واحدة في اليوم السابق، وحجز اثنان من الأثرياء نسختين، ووعدها أن يحجز لها نسخة في خلال ثلاثة أشهر.

حزنت ماري حزنًا شديدًا وبكت، وفي أثناء ذلك دخل أحد الأغنياء جاء ليتسلَّم نسخته، فرآها تبكي بحرقةٍ شديدة فرق قلبه لحالها وتنازل عن نسخته لها، ولكنها أصرّت أن تدفع الثمن.

أخذت ماري الإنجيل بفرحٍ شديد وقبَّلته، وبدأت تقرأ منه في القرية لصديقاتها وأقربائها، ففرح الجميع بذلك وشعروا بالحاجة لاقتناء الكتاب المُقدَّس، فاقترحت ماري عليهم أن يجمعوا مبلغًا من المال ويضعونه في البنك، ثم يقوموا بتأسيس جمعية من أرباح هذا المبلغ حتى يستمر عملها ويتوفر الكتاب المُقدَّس على مدى الأجيال، ففرح الجميع بالفكرة وبدأوا في تنفيذها.

ماتت "ماري جونس"، وعندما أرادوا أن يضعوا معها الكتاب المُقدَّس عند دفنها، وجدوا بجانبها ورقة مكتوبة بخط اليدّ تقول: (لقد حفظتُ كلامك في قلبي)، فأدركوا أنها تريد أن يستفيد به الآخرون.

وبالفعل تمّ إنشاء جمعية، وسُميت باسم "جمعية أصدقاء الكتاب المُقدَّس"، وأصبح لها فروع في كل أنحاء العالم، وأصبح أثمن كتاب في الوجود يُباع بثمنٍ زهيد..!


عزيزي.. ألاّ تشعر بالخجل عندما تتهاون في قراءة الكتاب المُقدَّس بعد أن عرفت كيف جاهد الكثيرون من أجل توفيره لك..؟ كلمة الله ثمينة جدا بها تحارب و تغلب و بدونها أنت فقير جدا و لايمنك أن تهزم حتي أصغر شيطان ....ابدأ الأن في الانتظام بقرأته علك تصل يوما كما داود و تقول " و اتلذذ بوصاياك التي احببت (مز 119 : 47) الرب معك

قول أباء :
الكتاب المقدس هو سيف الانتصار على فيض الخلاعه التى اوشكت ان تقضى على الاداب المسيحيه "

القديس اوغسطينوس


صلوا من أجل استمرار الخدمة