1 مارس 2011

أنا يوسف أخوكم

احنا بنعتذر عن توقف الرسائل نظرا لوجود مشكلة في ارسال الرسائل الاصلية من علي جروبنا في الفيسبوك ... وجاري العمل علي معرفة لماذا توقف ارسال الرسائل من موقع الفيس بوك
+
تكوين 45: 1-28
أنا يوسف أخوكم



1 فلم يستطع يوسف ان يضبط نفسه لدى جميع الواقفين عنده فصرخ اخرجوا كل انسان عني.فلم يقف احد عنده حين عرف يوسف اخوته بنفسه. 2 فاطلق صوته بالبكاء.فسمع المصريون وسمع بيت فرعون. 3 وقال يوسف لاخوته انا يوسف.احي ابي بعد.فلم يستطع اخوته ان يجيبوه لانهم ارتاعوا منه 4 فقال يوسف لاخوته تقدموا الي.فتقدموا.فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر. 5 والان لا تتاسفوا ولا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا.لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم. 6 لان للجوع في الارض الان سنتين.وخمس سنين ايضا لا تكون فيها فلاحة ولا حصاد. 7 فقد ارسلني الله قدامكم ليجعل لكم بقية في الارض وليستبقي لكم نجاة عظيمة. 8 فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله.وهو قد جعلني ابا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل ارض مصر. 9 اسرعوا واصعدوا الى ابي وقولوا له هكذا يقول ابنك يوسف.قد جعلني الله سيدا لكل مصر.انزل الي.لا تقف. 10 فتسكن في ارض جاسان وتكون قريبا مني انت وبنوك وبنو بنيك وغنمك وبقرك وكل مالك. 11 واعولك هناك لانه يكون ايضا خمس سنين جوعا.لئلا تفتقر انت وبيتك وكل مالك. 12 وهوذا عيونكم ترى وعينا اخي بنيامين ان فمي هو الذي يكلمكم. 13 وتخبرون ابي بكل مجدي في مصر وبكل ما رايتم وتستعجلون وتنزلون بابي الى هنا 14 ثم وقع على عنق بنيامين اخيه وبكى.وبكى بنيامين على عنقه. 15 وقبل جميع اخوته وبكى عليهم.وبعد ذلك تكلم اخوته معه

16 وسمع الخبر في بيت فرعون وقيل جاء اخوة يوسف.فحسن في عيني فرعون وفي عيون عبيده. 17 فقال فرعون ليوسف قل لاخوتك افعلوا هذا.حملوا دوابكم وانطلقوا اذهبوا الى ارض كنعان. 18 وخذوا اباكم وبيوتكم وتعالوا الي.فاعطيكم خيرات ارض مصر وتاكلوا دسم الارض. 19 فانت قد امرت.افعلوا هذا.خذوا لكم من ارض مصر عجلات لاولادكم ونسائكم واحملوا اباكم وتعالوا. 20 ولا تحزن عيونكم على اثاثكم.لان خيرات جميع ارض مصر لكم

21 ففعل بنو اسرائيل هكذا.واعطاهم يوسف عجلات بحسب امر فرعون.واعطاهم زادا للطريق. 22 واعطى كل واحد منهم حلل ثياب.واما بنيامين فاعطاه ثلاث مئة من الفضة وخمس حلل ثياب. 23 وارسل لابيه هكذا.عشرة حمير حاملة من خيرات مصر وعشر اتن حاملة حنطة وخبزا وطعاما لابيه لاجل الطريق. 24 ثم صرف اخوته فانطلقوا وقال لهم لا تتغاضبوا في الطريق

25 فصعدوا من مصر وجاءوا الى ارض كنعان الى يعقوب ابيهم. 26 واخبروه قائلين يوسف حي بعد.وهو متسلط على كل ارض مصر.فجمد قلبه لانه لم يصدقهم. 27 ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به.وابصر العجلات التي ارسلها يوسف لتحمله.فعاشت روح يعقوب ابيهم. 28 فقال اسرائيل كفى.يوسف ابني حي بعد.اذهب واراه قبل ان اموت

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إذ روى يهوذا الحديث الذي دار بينه وبين أبيه إسرائيل، من خلاله استشف كيف ترك غياب يوسف أثرًا عميقًا في نفس أبيه لن يمكن انتزاعه، وأن إسرائيل أباه قد تعلقت نفسه ببنيامين حتى قدم يهوذا نفسه فدية عوضًا عن بنيامين كي لا يرى أباه يصيبه شر بسبب عدم رجوع بنيامين... أمام هذه المشاعر مع الحنين الملتهب في قلب يوسف نحو أبيه لم يحتمل الموقف، حتى صرخ: أخرجوا كل إنسان عني، وهنا يعلن يوسف نفسه لإخوته وقد انفجرت عيناه بالدموع وصار يبكي بصوتٍ عالٍ سمعه المصريون في الخارج!
"قال يوسف لإخوته: أنا يوسف"..ليتنا نسمع صوت يوس
فنا الذي بعناه بخطايانا: أنا يوسف أخوكم الذي أحببتكم وقدمت لكم كل حنو، فبعتموني بفضة غاشة! أنا يوسف الذي دفعتموني إلى المذلة
+++ليتنا لا نخاف من اللقاء مع ربنا يسوع القائم من الأموات فإنه رقيق غاية الرقة حتى في عتابه معنا! " لأنهم ارتاعوا منه" . ما هو سرّ خوفهم؟ لقد رأوا يوسف كمن قد مات وقام! لم يكونوا يتوقعون رؤية أخيهم بعد، خاصة في هذا المجد العظيم. ولعلهم تذكروا أحلام يوسف التي استهانوا بها وسخروا بها، واليوم تتحقق في أروع صورة! أو لعلهم حسبوا أنفسهم قد وقعوا في فم الأسد، فالذي ألقوا به في الموت بلا رحمة قد قام فجأة يحمل السلطان!
في رقة عجيبة أراد يوسف أن ينزع كل خوف عنهم، إذ قال لهم: "تقدموا إليّ". بالخطية نصير بعيدين عن يوسفنا، لكننا إذ نسمع صوته ونقبل عمل قيامته فينا نقترب إليه.
إن كان قد كشف لهم عن إثمهم بقوله: " أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر" ، لكن بسرعة قدم لهم الدواء، فقد استخدم الله حتى هذا الشر لخيره وخيرهم، فقد انقضى عامان على المجاعة وتتبقى خمسة أعوام، والآن أرسله الله لإنقاذهم طوال هذه الأعوام القاسية حتى لا يموتوا.
+++ما أجمل أن نلتمس خطة الله وتدبيره إذ يحول كل الأمور للخير، حتى وإن أراد إخوتنا الخلاص منا ببيعنا إلى مصر. فالله مطلق السيادة، وأعمال البشر لا تقيد خططه. فعندما يقصد الآخرون شرا لحياتك، اذكر أنهم ليسوا إلا أدوات في يد الله.
أخيرًا فقد حسب المجد الذي له هو لأبيه واخوته، إذ يقول لهم: "وتخبرون أبي بكل مجدي في مصر".
++
+ كثيرين حينما يغتنون أو ينالون كرامة يتجاهلون عائلاتهم ويتشامخون عليهم. لقد شعر يوسف أن ما قد بلغ إليه لا فضل له فيه إنما هو عمل الله من أجل أبيه واخوته لكي يتمجدوا ويحيوا.
++
+ شعر يوسف أن هدف إرساليته لمصرهو المحافظة على حياة أسرته و ليس وصوله إلى مركز عظيم . فكر دائماً أن أحداث الحياة التى تمر بك هى تدبير إلهى لخلاص نفسك أنت و من حولك الذين تخدمهم حتى تقود الكل لمعرفة الله . لا تفكر فى الماديات فهى زائلة و لا أيضاً فى ذاتك و كرامتك بل إفهم مشيئة الله و هى خلاص النفوس.
إذ سمع فرعون وعبيده بلقاء يوسف مع إخوته فرحوا جدًا ، إذ كان الكل يحب يوسف، وكان فرعون سخيًا للغاية.
+++إن كنت ترضى الله , فسيعطيك نعمة فى أعين من حولك فيهتمون بك و بكل ما يتصل أو يرتبط بك . و تزداد خيراته لك روحياً و مادياً و يعوضك عن كل خسارة.
لم تكن بالأمر السهل أن يترك إسرائيل الشيخ وبنوه وأحفاده وعبيده أرضهم بالرغم مما لحق بهم بسبب المجاعة ما لم يتطلعوا إلى الوعد "لأن خيرات جميع أرض مصر لكم". ونحن أيضًا لا نستطيع أن نتخلى عما لنا في أرض غربتنا ما لم يفتح الرب بصائرنا لنرى المجد الأبدي المعد لنا إن رحلت قلوبنا إلى هناك...
نعود إلى يوسف الذي في حب أوصاهم: "لا تتغاضبوا في الطريق" ، إذ خشي أن يلوم أحدهم الآخر على ما سبق ففعلوه به، إنه ليس وقتًا ل
للوم، بل للإسراع بالعودة إليه مع أبيهم ونسائهم وأولادهم وكل ما لهم.
+
++ إبتعد عن الجدال الذى يولد الغضب و ليكن كلامك دائماً للبنيان و إن لم تجد كلاماً مفيداً فاصمت و استمع و صلى ليرشدك الله إلى الكلام البناء, و لا تعتمد على عقلك فقط فتسقط فى الكبرياء و الشجار و الخصام.

صعد الرجال من مصر وجاءوا إلى أبيهم الذي سمع عن خبر ابنه فجمدت كل أحاسيسه وعواطفه من هول الموقف, كان يعقوب في حاجة إلى دليل قبل أن يستطيع أن يؤمن بالأخبار، التي لا تصدق، بأن يوسف حي. لكنه تأكد من صدق الخبر برؤية المركبات وحسبها أعظم عطية إلهية أن يرى يوسف ابنه ويموت... لم تشغله المركبات ولا المجد الذي بلغه ابنه وإنما قال: "أذهب وأراه".
+++فلا تفقد الرجاء في أن الله لديه أخبار عجيبة مخزونة لأجلك و لا تيأس من كثرة الضيقات و تأخر الله فى الاستجابة لصلواتك فهو قادر على كل شىء و يمكن أن يغير كل الأحوال فيسمعك أخباراً لا تتوقعها و يملأ قلبك فرحاً.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
نزلت إلينا إيها الديان العجيب!
لا لتدين بل لتخلص.
و تمثل بك يوسف
فعندما كانت يد
ه على أرض مصر
لم يدين أخوت
ه برغم ما فعلوه
بل طلب منهم ان يتقدموا إلي
ه و ان يتنعموا بخيراته
فهب لى يارب أن اغفر لكل من أساء إلى و لا ادين احد
و أن كان قصدهم بى شراً فأنت تحول هذا الشر إلى خير لى
فيالعجب خطتك يارب العظيمة لأجلى.
أمين.

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها


يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا


قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا



+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق