16 أغسطس 2011

انظروا خلاص الرب

+
خر14: 1-31
انظروا خلاص الرب

 1وكلم الرب موسى قائلا. 2 كلم بني اسرائيل ان يرجعوا وينزلوا امام فم الحيروث بين مجدل والبحر امام بعل صفون.مقابله تنزلون عند البحر. 3 فيقول فرعون عن بني اسرائيل هم مرتبكون في الارض.قد استغلق عليهم القفر. 4 واشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم.فاتمجد بفرعون وبجميع جيشه.ويعرف المصريون اني انا الرب.ففعلوا هكذا 5 فلما اخبر ملك مصر ان الشعب قد هرب تغير قلب فرعون وعبيده على الشعب.فقالوا ماذا فعلنا حتى اطلقنا اسرائيل من خدمتنا. 6 فشد مركبته واخذ قومه معه. 7 واخذ ست مئة مركبة منتخبة وسائر مركبات مصر وجنودا مركبية على جميعها. 8 وشدد الرب قلب فرعون ملك مصر حتى سعى وراء بني اسرائيل وبنو اسرائيل خارجون بيد رفيعة. 9 فسعى المصريون وراءهم وادركوهم.جميع خيل مركبات فرعون وفرسانه وجيشه وهم نازلون عند البحر عند فم الحيروث امام بعل صفون 10 فلما اقترب فرعون رفع بنو اسرائيل عيونهم واذ المصريون راحلون وراءهم.ففزعوا جدا وصرخ بنو اسرائيل الى الرب. 11 وقالوا لموسى هل لانه ليست قبور في مصر اخذتنا لنموت في البرية.ماذا صنعت بنا حتى اخرجتنا من مصر. 12 اليس هذا هو الكلام الذي كلمناك به في مصر قائلين كف عنا فنخدم المصريين.لانه خير لنا ان نخدم المصريين من ان نموت في البرية. 13 فقال موسى للشعب لا تخافوا.قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم.فانه كما رايتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم ايضا الى الابد. 14 الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون

 15 فقال الرب لموسى مالك تصرخ الي.قل لبني اسرائيل ان يرحلوا. 16 وارفع انت عصاك ومد يدك على البحر وشقه.فيدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة. 17 وها انا اشدد قلوب المصريين حتى يدخلوا وراءهم.فاتمجد بفرعون وكل جيشه بمركباته وفرسانه. 18 فيعرف المصريون اني انا الرب حين اتمجد بفرعون ومركباته وفرسانه. 19 فانتقل ملاك الله السائر امام عسكر اسرائيل وسار وراءهم.وانتقل عمود السحاب من امامهم ووقف وراءهم. 20 فدخل بين عسكر المصريين وعسكر اسرائيل وصار السحاب والظلام واضاء الليل.فلم يقترب هذا الى ذاك كل الليل 21 ومد موسى يده على البحر.فاجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل وجعل البحر يابسة وانشق الماء. 22 فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على اليابسة والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم. 23 وتبعهم المصريون ودخلوا وراءهم.جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه الى وسط البحر

. 24 وكان في هزيع الصبح ان الرب اشرف على عسكر المصريين في عمود النار والسحاب وازعج عسكر المصريين. 25 وخلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة.فقال المصريون نهرب من اسرائيل.لان الرب يقاتل المصريين عنهم 26 فقال الرب لموسى مد يدك على البحر ليرجع الماء على المصريين على مركباتهم وفرسانهم. 27 فمد موسى يده على البحر فرجع البحر عند اقبال الصبح الى حاله الدائمة والمصريون هاربون الى لقائه.فدفع الرب المصريين في وسط البحر. 28 فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي دخل ورائهم في البحر.لم يبق منهم ولا واحد. 29 واما بنو اسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر والماء سور لهم عن يمينهم وعن يسارهم 30 فخلص الرب في ذلك اليوم اسرائيل من يد المصريين.ونظر اسرائيل المصريين امواتا على شاطئ البحر. 31 وراى اسرائيل الفعل العظيم الذي صنعه الرب بالمصريين.فخاف الشعب الرب وامنوا بالرب وبعبده موسى

+++++++++++++++++++++++++++++++++

قبل أن يعبروا البحر الأحمر ليعيشوا أربعين عامًا في البرية حتى يدخلوا أرض الموعد، ألزمهم الرب أن يقفوا أمام فم الحيروث، أي أمام الصعود القاسي، كأنه يعلن لهم مقدمًا أن طريق الخلاص هو صعود مستمر خلال الطريق الكرب والباب الضيق.

+++ فالمؤمن لا يعرف التراخي بل الجهاد المستمر خلال شركته مع الله فالإيمان والأعمال يتطلبان مشقات ومجهودات ضخمة، والذين يريدون السير حسب الله يواجهون تجارب وضيقات عديدة...

أوضح الرب سرّ إنزالهم إلى فم الحيروث قائلاً: "أُشدد قلب فرعون حتى يسعى وراءهم" . لقد سمح لهم بالدخول في الضيقة حتى يتمجد الرب فيهم، وأيضًا كما يقول: "ويعرف المصريون إني أنا الرب" .

+++ لا تنزعج من تزايد قوة الأشرار فهى مؤقتة و الله سينصرك فى النهاية لأن قوتهم لا شىء أمام الله و الله يطيل أناته عليهم لعلهم يتوبون و حتى يثبت أيمانك فتنال بركات أوفر.

كيف شدد الرب قلب فرعون؟" أسلمه الله إلى شهوات قلبه" تركه لقساوة قلبه، فثار على الشعب وتشدد قلبه.

+++ إن كنت قد ابتعدت عن الخطية فلا تعود إليها بقساوة قلبك لئلا تكون هذة اَخر فرصة لك فتهلك فى الخطية.

اشتهى الشعب في أول ضيقة تصادفه بعد الرحيل، أن يعود إلى حياة العبودية عوضًا عن حياة الحرية ومعها الجهاد.

+++ لا تستسلم للخطية مهما بدت صعبة و الأحرى بك ان تموت و أنت تجاهد من أن تستسلم لها.

طلب موسى من الشعب أن يقفوا وينظروا خلاص الرب الذي يصنعه لهم... قائلاً لهم: "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون"

+++ بالإيمان تستطيع أن ترى ما لا يراه غيرك فتحيا مطمئناً.

يقول الرب لموسى: "مالك تصرخ إليّ" ، مع أن موسى لم يصرخ له علانية أمام الشعب، بل كان يحدث الشعب المتذمر في مرارة قلب يبعث فيهم روح الرجاء في الخلاص قائلاً: "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون".

بلا شك صرخ موسى في قلبه صرخة مرارة هزت السماء، سمعها الله وحده دون الشعب، وجاءت الاستجابة سريعة...

سلك الشعب بالإيمان إذ رأوا البحر أمامهم فانفتح لهم طريق ونجوا، أما الأعداء فرأوا الطريق بالعيان فساروا فيه، فغرقوا وهلكوا.

أعلن هذا العمل حب الله للإنسان وعمله الخلاصي، إذ يقول تظهر محبة الله أيضًا في انتقال عمود السحاب من أمامهم إلى الوراء، حتى يحجبهم عن أعين فرعون وجنوده ويكون حماية لهم و إنذار للمصريين حتى يؤمنوا و يرجوا من مطاردة بنى اسرائيل.

+++ تعلم من إنذارات الله حتى لا تتمادى فى خطيتك بل ترجع بالتوبة فينقذك.

و يرمز هذا الخلاص لعمل السيِّد المسيح معنا.

+++ أنظر إلى أعمال الله معك و تأملها ليثبت إيمانك به و تخضع لوصاياة.

+++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
أشكرك يا رب من أجل عظيم جلالك وقوتك العاملة فيّ .
إنها تمنحني الثقة وتزيل عني كل خوف وكل ضعف .
اجعلني دائماً أرضيك بحياتي
يا لك من إله حنان ورحيم
 خلقت كل شئ لي وأفضت عليا بنعم كثيرة ...
 تبحث عني دائما وترشدني لطريقك ...
 لكني اصنع مثلما فعل بنو اسرائيل الذين شكوا فى قدرتك ...
 فأنا في كثرة عطاياك لي  أنساك وانسي فضل نعمتك فأبعد عنك بعيداً ...
 ولكنك لم تتركني بل تسعي ورائي
وعندما اعود اليك
تقبلني كأبن لك
فتنسي كل ما فعلته بك ...
لك كل المجد
آمين

+++
 
أشترك معنا في صفحة .. أفكار لصلاة يومية من هنا

صلوا من أجل الخدمة

+++



+++

هناك تعليق واحد:

  1. مبارك اسم الرب الهنا الرب يبارك تعب محبتكن تامل رائع

    ردحذف