11 أغسطس 2011

الاستعداد

 
+
خر12 : 1-28
الاستعداد



1 وكلم الرب موسى وهرون في ارض مصر قائلا. 2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور.هو لكم اول شهور السنة. 3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت. 4 وان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو وجاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس.كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة. 5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة.تاخذونه من الخرفان او من المواعز. 6 ويكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر.ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية. 7 وياخذون من الدم ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها. 8 وياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير.على اعشاب مرة ياكلونه. 9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار.راسه مع اكارعه وجوفه. 10 ولا تبقوا منه الى الصباح.والباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار

. 11 وهكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة واحذيتكم في ارجلكم وعصيكم في ايديكم.وتاكلونه بعجلة.هو فصح للرب. 12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة واضرب كل بكر في ارض مصر من الناس والبهائم.واصنع احكاما بكل الهة المصريين.انا الرب. 13 ويكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها.فارى الدم واعبر عنكم.فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر. 14 ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب.في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية 15 سبعة ايام تاكلون فطيرا.اليوم الاول تعزلون الخمير من بيوتكم.فان كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من اسرائيل. 16 ويكون لكم في اليوم الاول محفل مقدس وفي اليوم السابع محفل مقدس.لا يعمل فيهما عمل ما الا ما تاكله كل نفس فذلك وحده يعمل منكم. 17 وتحفظون الفطير لاني في هذا اليوم عينه اخرجت اجنادكم من ارض مصر.فتحفظون هذا اليوم في اجيالكم فريضة ابدية. 18 في الشهر الاول في اليوم الرابع عشر من الشهر مساء تاكلون فطيرا الى اليوم الحادي والعشرين من الشهر مساء. 19 سبعة ايام لا يوجد خمير في بيوتكم.فان كل من اكل مختمرا تقطع تلك النفس من جماعة اسرائيل الغريب مع مولود الارض. 20 لا تاكلوا شيئا مختمرا في جميع مساكنكم تاكلون فطيرا

 21 فدعا موسى جميع شيوخ اسرائيل وقال لهم اسحبوا وخذوا لكم غنما بحسب عشائركم واذبحوا الفصح. 22 وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم الذي في الطست.وانتم لا يخرج احد منكم من باب بيته حتى الصباح. 23 فان الرب يجتاز ليضرب المصريين.فحين يرى الدم على العتبة العليا والقائمتين يعبر الرب عن الباب ولا يدع المهلك يدخل بيوتكم ليضرب. 24 فتحفظون هذا الامر فريضة لك ولاولادك الى الابد. 25 ويكون حين تدخلون الارض التي يعطيكم الرب كما تكلم انكم تحفظون هذه الخدمة. 26 ويكون حين يقول لكم اولادكم ما هذه الخدمة لكم 27 انكم تقولون هي ذبيحة فصح للرب الذي عبر عن بيوت بني اسرائيل في مصر لما ضرب المصريين وخلص بيوتنا.فخر الشعب وسجدوا. 28 ومضى بنو اسرائيل وفعلوا كما امر الرب موسى وهرون.هكذا فعلوا

++++++++++++++++++++++++++++++++++

في شهر أبيب أول الشهور... كلم الرب موسى وهرون قائلاً: "هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور. هو لكم أول شهور السنة". كأنه في كل فصح يدخلون عامًا جديدًا، ليعيشوا في حالة تجديد قلبي مستمر في المسيح يسوع الذبيح.

  • الحفظ في اليوم العاشر... اختياره اليوم العاشر إشارة إلى مجيئه بعد الناموس (الوصايا العشر) يكمل الوصية التي كسرها الإنسان، واهبًا لنا إمكانية تنفيذها.

  • تقديمه في اليوم الرابع عشر ...في اليوم الرابع عشر يكون القمر بدرًا، ولما كانت الشمس رمزًا للسيِّد المسيح والقمر للكنيسة، كأنه خلال "المسيح فصحنا" (1 كو 5: 7)، تكتمل استنارة الكنيسة ويُعلن بهاؤها.

  • شاة صحيحة ...اشترط أن يكون إما خروفًا، رمز للوداعة كقول إشعياء النبي: "ظُلم أمَّا هو فتذلل، ولم يفتح فاه، كشاة تُساق إلى الذبح" (53: 7)، أو من الماعز الذي يقدم فدية عن الخطية حسب الناموس (عد 7: 16).
    أما كونه صحيحًا بلا عيب، فلأن السيِّد المسيح قدوس بلا عيب يقدر أن يُكفِّر عن خطايانا بدم نفسه (عب 9: 14

  • "ابن حول"، أي شاب ليس فيه ضعف الشيخوخة ولا يصيبه القِدم، يبقى جديدًا في حياتنا على الدوام، مع أنه هو القديم الأيام الأزلي.

  • رش الدم على العتبة العليا والقائمتين ....يتحدث عن فاعلية الدم قائلاً: "فأرى الدم وأعبر عنكم"، "لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" (عب 9: 22).
فدم الخروف كان رمزًا لدم السيِّد المسيح الذي بدونه ليس من خلاص.

  • يأكلونه مشويًا بالنار ... لا نقف عند الإيمان بالسيِّد المسيح المتألم الذي اجتاز النار من أجلنا، وإنما أيضًا يُلزمنا أن نتناول جسده ودمه المبذولين عنا ليكون لنا معه شركة آلام ونتعرف على قوة قيامته، بهذا نثبت فيه وهو فينا (يو 6: 4).كما كانت العادة أن يُشوى الخروف على سيخين متقاطعين يرمزان للصليب.

  • لا تأكلوا منه نيئًا أو طبيخًا مطبوخًا بالماء ....يُريدنا أن نتمتع بالكلمة الإلهي الملتهبة بالنار، لا نأكل منها نيئًا أو مطبوخًا بالماء، أي لا نتقبلها بطريقة مائعة كالماء، بل نتقبلها بروح حار، جادين في التمتع بها.
    يُريدنا أن نقبل الإيمان بالصليب خلال الألم لا بروح التراخي والميوعة.

  • رأسه مع أكارعه وجوفه .....إذ نتناول فصحنا الجديد ندخل إلى الرأس والقدمين والجوف، أي نتعرف على محبة المسيح لعلنا ندرك ارتفاعها (الرأس) وأعماقها (القدمين) وعرضها (الجوف)، فنجدها تحصرنا من كل جانب.

  • مع فطير ...و يلاحظ أن السيِّد المسيح في سرّ الإفخارستيا استخدم خبزًا مختمرًا، لأنه حمل في جسده خطايانا.

  • على أعشاب مرَّة يأكلونه.... الأعشاب المرة تُذكر الشعب مرارة عبودية الخطية التي يتحررون منها خلال خروف الفصح.
    كما تُشير الأعشاب المرة إلى إلتزامنا بالتقدم إلى سرّ الفصح الجديد في مرارة قلب وانسحاق روح من أجل خطايانا. بمعنى آخر لا تمتع بسرّ الإفخارستيا دون التوبة والاعتراف.


+++ إهتم بالأستعداد للتناول حتى يعمل فيك بقوة مهما كانت الظروف المحيطة بك صعبة. كما أن التمسك بالتناول يحمى من دينونة الله و لا يستطيع الشيطان أن يؤذيك.


  • لا تبقوا منه إلى الصباح ....إشارة إلى سرّ الفصح كسرّ "الحياة الجديدة". وقد حرصت كنيستنا على عدم إبقاء الأسرار الإلهية لليوم التالي.

  • عظمًا لا تكسروا منه.....يُشير إلى السيِّد المسيح الذي لما جاؤا ليكسروا ساقيه وجدوه قد مات سريعًا (يو 19: 36) فلم يكسروهما..

  • يأكلوه وهم في استعداد للرحيل لكي نكون نحن أيضًا مستعدين لخروجنا ورحيلنا. ليت كل أحد يتناول هذا الفصح ولا ينظر إلى مصر (العالم) بل إلى السماء، متطلعًا إلى أورشليم العليا
    كما ان الأحقَّاء المشدودة تُشير إلى ضبط شهوات الجسد وملذاته، ليسلك الإنسان ليس حسب أهواء جسده بل حسب شهوات الروح السماوية.

  • كان أكل الفصح، وهم يرتدون ثياب الرحيل، علامة على إيمان العبرانيين. فمع أنهم لم يكونوا قد تحرروا بعد، كان عليهم أن يكونوا على أهبة الاستعداد، لأن الله قد قال إنه سيخرجهم من مصر، فكان استعدادهم عملا من أعمال الإيمان. فاستعدادنا لإتمام مواعيد الله الكتابية، مهما بدا عدم احتمال حدوثها، يبين مدى إيماننا.

  • لا يأكل منه غريب ..هكذا لا يقدر أن يتمتع بالتناول من الأسرار المقدسة إلاَّ الذي نال المعمودية، فصار ابنًا لله، له حق الاتحاد معه في المسيح يسوع.

++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
ربى يسوع ........عاجز أنا يارب عن تقديم الشكر لك لمحبتك للبشر و لى...
 أنك احببتنا فضلاً و منحت لنا غفرانك و دفعت ثمن خطيتنا بموتك على الصليب بدلا عنا...
 وكل ما علينا أن نعمله هو أن نؤمن بك تماما، ونستوعب حقيقة أن خطايانا قد دفع ثمنها...
 وأصبح الطريق أمامنا خاليا لنبدأ علاقة جديدة رائعة معك...

+++

أشترك معنا في صفحة .. أفكار لصلاة يومية من هنا 

صلوا من أجل الخدمة

+++


+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق