10 أبريل 2010

تكلم يا رب فعبدك سامع

صموئيل الأول ، الأصحاح الثالث


تكلـــم يا رب ... فعبـــدك سامع

1 وكان الصبي صموئيل يخدم الرب امام عالي.وكانت كلمة الرب عزيزة في تلك الايام.لم تكن رؤيا كثيرا. 2 وكان في ذلك الزمان اذ كان عالي مضطجعا في مكانه وعيناه ابتدأتا تضعفان.لم يقدر ان يبصر. 3 وقبل ان ينطفئ سراج الله وصموئيل مضطجع في هيكل الرب الذي فيه تابوت الله 4 ان الرب دعا صموئيل فقال هانذا. 5 وركض الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني.فقال لم ادع.ارجع اضطجع.فذهب واضطجع. 6

ثم عاد الرب ودعا ايضا صموئيل.فقام صموئيل وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني.فقال لم ادع يا ابني.ارجع اضطجع. 7 ولم يعرف صموئيل الرب بعد ولا اعلن له كلام الرب بعد. 8 وعاد الرب فدعا صموئيل ثالثة.فقام وذهب الى عالي وقال هانذا لانك دعوتني.ففهم عالي ان الرب يدعو الصبي. 9 فقال عالي لصموئيل اذهب اضطجع ويكون اذا دعاك تقول تكلم يا رب لان عبدك سامع.فذهب صموئيل واضطجع في مكانه. 10 فجاء الرب ووقف ودعا كالمرّات الأول صموئيل صموئيل.فقال صموئيل تكلم لان عبدك سامع. 11 فقال الرب لصموئيل هوذا انا فاعل امرا في اسرائيل كل من سمع به تطنّ اذناه. 12 في ذلك اليوم اقيم على عالي كل ما تكلمت به على بيته.ابتدئ واكمّل. 13

وقد اخبرته باني اقضي على بيته الى الابد من اجل الشر الذي يعلم ان بنيه قد اوجبوا به اللعنة على انفسهم ولم يردعهم. 14 ولذلك اقسمت لبيت عالي انه لا يكفّر عن شرّ بيت عالي بذبيحة او بتقدمة الى الابد 15 واضطجع صموئيل الى الصباح وفتح ابواب بيت الرب.وخاف صموئيل ان يخبر عالي بالرؤيا. 16 فدعا عالي صموئيل وقال يا صموئيل ابني.فقال هانذا. 17 فقال ما الكلام الذي كلمك به لا تخف عني.هكذا يعمل لك الله وهكذا يزيد ان اخفيت عني كلمة من كل الكلام الذي كلمك به. 18 فاخبره صموئيل بجميع الكلام ولم يخف عنه.فقال.هو الرب.ما يحسن في عينيه يعمل 19 وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الارض. 20 وعرف جميع اسرائيل من دان الى بئر سبع انه قد اؤتمن صموئيل نبيا للرب. 21 وعاد الرب يتراءى في شيلوه لان الرب استعلن لصموئيل في شيلوه بكلمة الرب

++++++++++++++++++++++++++

في وسط الظلام الخارجي الدامس، "قبل أن ينطفئ سراج الله... في الهيكل" دعا الله صموئيل، ليقيمه سراجًا وسط شعبه، يعلن إرادته الإلهية ويشهد للحق.

بالرغم من أنها كانت الحقبة التي ظل الله فيها يعطي لشعبه رسائله المباشرة والمسموعة، فإن هذه الرسائل أصبحت نادرة في زمن عالي؟ تأمل موقف ابني عالي، فهما إما رفضا الإصغاء لله، أو أنهما سمحا لجشعهما أن يسد طريق الاتصال به. والإصغاء والاستجابة أمران حيويان في أي علاقة بالله. ومع أن الله قد لا يستخدم صوتا بشريا الآن إلا أنه يتكلم إلينا بنفس هذا الوضوح من خلال كلمته. ولكي تصل إلينا رسائله يجب أن نكون مستعدين للإصغاء والتصرف بمقتضى ما يقوله لنا. فكن مثل صموئيل مستعدا أن تقول : "ها أنا" عندما يدعوك الله للعمل.

+++ كان صموئيل صبياً باراً محباً لله ، وكان "عالي الكاهن" أمام الله مداناً بتقصيره وتهاونه وعدم حسمه في حرمان أولاده جزاء شرهم ، ومع هذا استخدم الله عالي الكاهن في إرشاد وتبليغ صموئيل بأن الصوت المسموع هو صوت الله ، فكم بالحري كهنوت العهد الجديد العامل بالروح ، فيا أيها الحبيب لا تهمل إذاً مشورة أبيك الروحي عندما يتعذر عليك فهم مقاصد الله في حياتك .

شرح الله للصبي صموئيل ما لم يسمعه بالطبع في حديث رجل الله مع عالي الكاهن ونجد في الحديث ما يلي :
1- الله يريد أن يتحدث مع كل قلب طاهر ونقي ولا تهمه المرتبة حتي لو كان صبياً
2- الله أراد بهذا الحديث أن يهدئ قلب صموئيل حتي لا يعثر مع شدة الأحداث القادمة فيفهم أن كل هذا هو قضاء الله العادل .
3- الله يعلن لصموئيل ولنا وإن أطال أناته فهو لا يعفي الشرير المستبيح من ذنبه وهذا يجعل الإنسان يراجع نفسه ويحتسب لخطواته.
4- الله أراد أن يعلن لصموئيل ولعالي الكاهن يعد ذلك ان صموئيل هو المختار نبياً وقاضياً وكاهناً لإسرائيل.

لقد قضى عالى كل حياته في خدمة الله، ولكنه في انشغاله بالقيام بهذه الرسالة العظيمة، أهمل مسئوليات بيته. فلا تدع رغبتك في إتمام عمل الله، تجعلك تهمل مشيئة الله من نحو بيتك، لأنك إن فعلت ذلك، تنحط رسالتك لتصبح مجرد السعي وراء إبراز الذات، وتعاني عائلتك من عواقب إهمالك.

+++ عندما تحل بك ضيقات أو تسمع صوت الله في الكتاب المقدس أو علي لسان أب اعترافك ، إسرع للتوبة وتغيير حياتك تاركاً شرورك فتنال مراحم الله ، لأنه اب حنون ينذرك حتي تتوب ولا يريد ان يعاقبك.

+++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... أسمع من الكثيرين انك تقدر أن تغير الانسان داخليا ً وقد قرأت بالفعل عما قد فعلته مع الأنبا موسي الأسود والقديسة بائيسة ... اذ كانوا في عمق الخطية فعبرت بهم لعمق التوبة ... لم يكن عندهم القوة الكافية للتحرر من شهواتهم ... ولكن كان عندهم الاستعداد لقبول سماع صوتك ،،، ربي الحبيب هل من الممكن أن تفتقدني بعنايتك كما افتقدت هذين القديسين ،،، فأنا اتطلع للتغير مثلهم لأرتفع اليك عاليا ... ربي ان حالتي ليست بدرجة السوء التي كانت عليها الأنبا موسي الأسود لكني لم أتحرر بعد من خطاياي ،، لذا أطلب من اليوم ان تخلق فيا قلباً جديدا وروحاً مستقيماً تجدده في أحشائي । أمين

لو لسة ليك أصدقاء مش بتوصلهم كلمة ربنا .... أدعيهم معانا علشان يلحقوا سفر صموئيل الأول من البداية من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق