10 يناير 2011

يعقوب يطلب راحيل

تك29: 1-20


اللقاء الأول
١‏ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ. ٢‏وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الْحَقْلِ بِئْرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطْعَانِ غَنَمٍ رَابِضَةٌ عِنْدَهَا، لأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ يَسْقُونَ الْقُطْعَانَ، وَالْحَجَرُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ كَانَ كَبِيرًا. ٣‏فَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ فَيُدَحْرِجُونَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَيَسْقُونَ الْغَنَمَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ الْحَجَرَ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ إِلَى مَكَانِهِ. ٤‏فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: "يَا إِخْوَتِي، مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟" فَقَالُوا: "نَحْنُ مِنْ حَارَانَ".٥‏فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ تَعْرِفُونَ لاَبَانَ ابْنَ نَاحُورَ؟" فَقَالُوا: "نَعْرِفُهُ".٦‏فَقَالَ لَهُمْ: "هَلْ لَهُ سَلاَمَةٌ؟" فَقَالُوا: "لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابْنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الْغَنَمِ".٧‏فَقَالَ: "هُوَذَا النَّهَارُ بَعْدُ طَوِيلٌ. لَيْسَ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْمَوَاشِي. اِسْقُوا الْغَنَمَ وَاذْهَبُوا ارْعَوْا".٨‏فَقَالُوا: "لاَ نَقْدِرُ حَتَّى تَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ وَيُدَحْرِجُوا الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ، ثُمَّ نَسْقِي الْغَنَمَ".٩‏وَإِذْ هُوَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ أَتَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ تَرْعَى.

١٠‏فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ. ١١‏وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى. ١٢‏وَأَخْبَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ أَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا، وَأَنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ، فَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا١٣‏فَكَانَ حِينَ سَمِعَ لاَبَانُ خَبَرَ يَعْقُوبَ ابْنِ أُخْتِهِ أَنَّهُ رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِهِ. فَحَدَّثَ لاَبَانَ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ. ١٤‏فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: "إِنَّمَا أَنْتَ عَظْمِي وَلَحْمِي". فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ.

١٥‏ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: "أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّانًا؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ".١٦‏وَكَانَ لِلاَبَانَ ابْنَتَانِ، اسْمُ الْكُبْرَى لَيْئَةُ وَاسْمُ الصُّغْرَى رَاحِيلُ. ١٧‏وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. ١٨‏وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: "أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى".١٩‏فَقَالَ لاَبَانُ: "أَنْ أُعْطِيَكَ إِيَّاهَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُل آخَرَ. أَقِمْ عِنْدِي".٢٠‏فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ، وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعد أن اطمأن يعقوب إذ ظهر له الله على السلم انتعشت روحه وأسرع فى طريقه نحو ما بين النهرين حيث يقيم خاله لابان. وصل يعقوب إلى حقل بجوار حاران مدينة لابان فوجد بئراً وثلاثة قطعان من الغنم وعلى البئر حجر كبير يغطيه ولأنه كبير كان يجتمع مجموعة من الرعاة ليرفعوا الحجر ثم يستقون .سأل يعقوب الرعاة عن لابان وأحواله فقالوا نعرفه وهو بسلام ثم أخبروه أن راحيل ابنة لابان ها هى مقبلة من بعيد مع غنمها التى ترعاها. وصلت راحيل الى البئر مع غنم ابيها لابان ففرح يعقوب جداً لرؤيتها لدرجة أنه تقدم نحو البئر ورفع الحجر الثقيل وحده وتقدم وسقى غنم خاله لابان.

أخبر يعقوب راحيل أنه ابن عمتها وقبلها بفرح فابتهجت وأسرعت إلى بيتها لتخبر أباها بوصول يعقوب من أرض كنعان.إذ سمع لابان بوصول ابن اخته أسرع إليه وقبله ورحب به فى بيته وفرح بضيافته لمدة شهر كان أثناءها يساعد خاله فى رعى الغنم وكل الأعمال المطلوبة.

+++مادام الله معك فهو يرشدك فى كل خطواتك ويعطيك نعمة فى أعين الكل بل ويعطيك أيضاً قوة لتنفيذ مشيئته فاطمئن واتكل عليه وتمتع بوجوده معك.

كان يعقوب يعمل باجتهاد فى معاونة خاله بلا أجر إلا مجرد الطعام الذى يأكله فبعد مرور شهر واستقرار يعقوب فى رعى الغنم سأله لابان عن الأجرة التى يريد أن يأخذها منه.

أحب يعقوب راحيل الابنة الصغرى وأراد أن يتزوجها وإذ ليس له أى مقتنيات أو أموال يقدمها مهراً لأبيها إقترح على خاله أن يخدمه مجانا ً لمدة سبع سنوات وأجرته فى هذه المدة يقدمها مهراً ليتزوج براحيل فقبل لابان معلناً أن الأفضل أن يزوجها له لأنه قريبه ويضمنه أكثر من الغرباء خاصة أنه عاشره لمدة شهر وعرف طباعه.
عمل يعقوب فى رعى غنم خاله لمدة سبع سنوات بكل اهتمام واجتهاد فلم يتذمر لطول المدة وكثرة الجهد الذى عمله بل شعر أنه أقل شئ يقدمه مهراً لراحيل التى يحبها.

+++إن احببت الله فستقبل التعب من أجله فى صلوات وأصوام كثيرة بل وخدمة لاسمه القدوس وسترى أن التعب لذيذ لأنه تجاوب مع الحب الإلهى المبذول على الصليب فتسعى لإرضاء الله مهما كان الثمن والتضحية وتضغط على كل ظروفك لتكون معه.

+++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: نشكرك ياإلهنا الحنون على عظيم صنيعك معنا...لذذنا يا الله بك دائماً علمنا أن نحبك ونتمسك بك فى جميع الأوقات فى فرحنا وفى حزننا وفى ألمنا...واجعلنا دائماً نتهلل بك فى حياتنا فيرى عدونا فرحنا بك فيتمتع هو أيضاً بك...يا رب لا تخفى ذاتك عن الذين يريدون معرفتك بالحقيقة من اللقاء الأول...آمين

صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق