13 يناير 2011

مكر ودهاء

تك 30: 25-43

مكر ودهاء

25 وحدث لما ولدت راحيل يوسف ان يعقوب قال للابان اصرفني لاذهب الى مكاني والى ارضي.اعطني نسائي واولادي الذين خدمتك بهم فاذهب.لانك انت تعلم خدمتي التي خدمتك. 27 فقال له لابان ليتني اجد نعمة في عينيك.قد تفاءلت فباركني الرب بسببك. 28 وقال عين لي اجرتك فاعطيك. 29 فقال له انت تعلم ماذا خدمتك وماذا صارت مواشيك معي. 30 لان ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع الى كثير وباركك الرب في اثري.والان متى اعمل انا ايضا لبيتي. 31 فقال ماذا اعطيك.فقال يعقوب لا تعطيني شيئا.ان صنعت لي هذا الامر اعود ارعى غنمك واحفظها. 32 اجتاز بين غنمك كلها اليوم.واعزل انت منها كل شاة رقطاء وبلقاء وكل شاة سوداء بين الخرفان وبلقاء ورقطاء بين المعزى.فيكون مثل ذلك اجرتي

33 ويشهد في بري يوم غد اذا جئت من اجل اجرتي قدامك.كل ما ليس ارقط او ابلق بين المعزى واسود بين الخرفان فهو مسروق عندي. 34 فقال لابان هوذا ليكن بحسب كلامك. 35 فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة والبلقاء وكل العناز الرقطاء والبلقاء.كل ما فيه بياض وكل اسود بين الخرفان.ودفعها الى ايدي بنيه. 36 وجعل مسيرة ثلاثة ايام بينه وبين يعقوب.وكان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية 37 فاخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى ولوز ودلب وقشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان. 38 واوقف القضبان التي قشرها في الاجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب.تجاه الغنم.لتتوحم عند مجيئها لتشرب. 39 فتوحمت الغنم عند القضبان وولدت الغنم مخططات ورقطا وبلقا. 40 وافرز يعقوب الخرفان وجعل وجوه الغنم الى المخطط وكل اسود بين غنم لابان.وجعل له قطعانا وحده ولم يجعلها مع غنم لابان. 41 وحدث كلما توحمت الغنم القوية ان يعقوب وضع القضبان امام عيون الغنم في الاجران.لتتوحم بين القضبان. 42 وحين استضعفت الغنم لم يضعها.فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب. 43 فاتسع الرجل كثيرا جدا.وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



ما أنجبت راحيل حتى بدأ شيء من الاستقرار العائلي بين الزوجتين، فصارت ليئة تشعر باقتران رجلها بها بسبب كثرة البنين وراحيل قد انطفأت غيرتها بهذا الابن "يوسف". هنا بدأ يعقوب يفكر في العودة إلى أرض كنعان التى وعده الله بميراثها، فطلب من لابان أن ينصرف عنه ليبدأ أعمال تعطيه أجراً يكفى اولاده ويفيض ليدبر احتياجات اسرته.

+++ لا تنشغل بالعالم و الماديات عن هدفك و هو الوجود مع الله فى الكنيسة حيث مكانك الحقيقى بل رتب حياتك ليكون اساسها علاقتك بالله و الباقى تقضيه فى اعمال العالم و احتياجات الجسد حتى يكون تمتعك بالله مستمراً.

كان لابان يدرك بركة الرب العاملة في بيته بسبب يعقوب، اذ قال له ليتك ترضى علىَّ وتبقى معى لانك كنت سبب بركة لى فزادت ممتلكاتى ولتأخذ الأجرة التى تراها.

هنا طلب يعقوب أن تكون له كل شاه بلقاء (أي تكون النقط السوداء والبيضاء منتشرة بالتساوي تقريبًا) ورقطاء (أي سوداء يشوبها نقط بيضاء) وسوداء، وأيضًا كل معزى بلقاء ورقطاء... وهذه الأصناف كانت قليلة في الشرق، فاختار لنفسه القليل ليترك الكثير للابان.

إذ أفرز يعقوب ما اتفق عليه مع لابان وصار بين قطيعه وقطيع خاله مسيرة ثلاثة أيام. هذا يكشف مدى الغنى الذي وصل إليه لابان حتى اضطر الأمر إلى عزل القطيعين كل هذه المسافة، هذا الذي لم يكن يملك إلا قطيعًا صغيرًا تقوده أبنته الصغرى راحيل لتسقيه في يوم مجيء يعقوب من بيت أبيه.

كان لكي يغتني يعقوب يلزمه أن يعتزل خاله مسيرة ثلاثة أيام، وكما سبق فقلنا أن الثلاثة أيام تشير إلى شركة القيامة مع السيد المسيح القائم في اليوم الثالث، وكأنه لكي ينعم الرب بالبركة يلتزم أن يمارس الحياة المقامة أو الحياة الجديدة التي له في المسيح يسوع الذي يحرم منها لابان.

إن كان يعقوب قد استخدم مكرًا بوضع القضبان المخططة عندما يأتي القطيع ليشرب متى كان القطيع سمينًا وقويًا أو في فترة الربيع حيث المراعي الغنية، لكي في وحمها تنجب أغنامًا رقطاء وبلقاء... فإن سر غناه الحقيقي هو بركة الرب.

+++لنخرج خارج محبة العالم ملتصقين بالرب القائم من الأموات فنكون كيعقوب الذي أنطلق مسيرة ثلاثة أيام، فاتسع جدًا، وكان له غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمير. بالحياة الجديدة التي لنا في المسيح يسوع يكون لنا غنى روحي وفيض بتقديس حواسنا وعواطفنا ومواهبنا وكل طاقاتنا لحساب مملكته.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة:
إلهنا العظيم نحن واثقون فيك وإيماننا بك لن يتزعزع...هب لنا الا تكون متعتنا متعة ارضية زائلة انما تكون متعة ابدية بالحياة الجديدة التى اعددتها لنا...فها حياتنا بين يديك وطوع مشيئتك ...اعمل بها كما تريد وبارك كل عمل تمتد له ايدينا...آمين
+++


شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق