12 يناير 2011

صراع بين راحيل وليئة

تك 30: 1-24
سلمنا فصرنا نحمل

1 فلما رات راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها وقالت ليعقوب هب لي بنين.والا فانا اموت. 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال العلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن. 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة.ادخل عليها فتلد على ركبتي وارزق انا ايضا منها بنين. 4 .فاعطته بلهة جاريتها زوجة.فدخل عليها يعقوب 5 .فحبلت بلهة وولدت ليعقوب ابنا 6 فقالت راحيل قد قضى لي الله وسمع ايضا لصوتي واعطاني ابنا.لذلك دعت اسمه دانا. 7 وحبلت ايضا بلهة جارية راحيل وولدت ابنا ثانيا ليعقوب. 8 فقالت راحيل مصارعات الله قد صارعت اختي وغلبت.فدعت اسمه نفتالي 9 ولما رات ليئة انها توقفت عن الولادة اخذت زلفة جاريتها واعطتها ليعقوب زوجة. 10 فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا. 11 فقالت ليئة بسعد.فدعت اسمه جادا. 12 وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا
ليعقوب

. 13 فقالت ليئة بغبطتي لانه تغبطني بنات.فدعت اسمه اشير 14 ومضى راوبين في ايام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل وجاء به الى ليئة امه.فقالت راحيل لليئة اعطني من لفاح ابنك. 15 فقالت لها اقليل انك اخذت رجلي فتاخذين لفاح ابني ايضا.فقالت راحيل اذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك. 16 فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته وقالت الي تجيء لاني قد استاجرتك بلفاح ابني.فاضطجع معها تلك الليلة. 17 وسمع الله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب ابنا خامسا. 18 فقالت ليئة قد اعطاني الله اجرتي لاني اعطيت جاريتي لرجلي.فدعت اسمه يساكر. 19 وحبلت ايضا ليئة وولدت ابنا سادسا ليعقوب. 20 فقالت ليئة قد وهبني الله هبة حسنة.الان يساكنني رجلي لاني ولدت له ستة بنين.فدعت اسمه زبولون. 21 ثم ولدت ابنة ودعت اسمها دينة 22 وذكر الله راحيل وسمع لها الله وفتح رحمها. 23 فحبلت وولدت ابنا.فقالت قد نزع الله عاري. 24 ودعت اسمه يوسف قائلة يزيدني الرب ابنا اخر

++++++++++++++++++++++++++

تأملت راحيل عقرها وبدلاً من ان تلتجئ لله بالصلاة تذمرت على زوجها وطالبته ان يعطيها بنيناً وشعرت ان حياتها بلا بنين كانها موت ولا داع لها.

+++ليتك تقبل تدابير الله لحياتك لأنها تؤدى الى خلاص نفسك و على قدر ما تكون روحانياً ستفهم مقاصد الله. اهتم بكل ما يقربك من الله لأنة يبقى الى الأبد و لا تنساق مع تيار العالم المنشغل بالماديات الزائلة.
.
فتمررت نفس يعقوب إذ يود رضى راحيل التي يحبها، وها هي تطلب منه ما لا يستطيع، فغضب ووجه قلبها للصلاة لان الله وحده هو عاطى البنين. وإذ قدمت له جاريتها بلهة لينجب لها بنيناً خلالها دخل في صراعات مستمرة بين راحيل وليئة... كل منهما تود أن يكون لها بنين أكثر من الأخرى.

+++ لا تندفع لتقلد من حولك فقد يكونوا مخطئين حتى لو كانوا غالبية المحيطين بك و لكن اسأل الله أولاً و الكنيسة فترشدك.

أما سر الصراع فهو:
أولاً: ربما سمعت الزوجتان من يعقوب الكثير عن وعود الله وأرض الموعد وبركة مجيء المخلص من نسلهم، فكان الصراع يقوم على أساس شوق كل منهما أن يحظى نسلها بالوعد الإلهي.

ثانيًا: من جانب ليئة كانت تشعر أنها مكروهة، وأن يعقوب رجلها من حقها وحدها، لكن راحيل اغتصبت قلبه، فتشعر أن كثرة البنين يفتح قلب رجلها نحوها. هذا ما ظهر واضحًا عندما طلبت راحيل من ليئة أن تعطيها من لفاح ابنها.

ثالثًا: من جهة راحيل فقد امتلأت من جهة أختها التي أنجبت أربعة بنين بينما هي عاقر... وقد سمح الله بعقر راحيل ليعطي فرصة لانفتاح قلب يعقوب من جهة ليئة، ولتكون راحيل رمزًا لكنيسة العهد الجديد التي جاءت من الأمم الذين كانوا قبلاً بلا ثمر روحي،و يوسف يعني "نمو" أو "زيادة" إذ تطلب حياة النمو بلا انقطاع، وتشتاق أن تثمر على الدوام!

+++لا تكن علاقتك بمن حولك مادية و نفعية بل لتكن علاقتك بالله هى اساس علاقتك بهم واثقاً ان الله يباركك من السماء مادمت متكلاً عليه. لا تنزعج من مكاسب الآخرين لتغير منهم و تحسدهم بل أطلب من الله ليعطيك فتهدأ نفسك و تشبع من محبته و تفيض محبة على من حولك.

وقعت راحيل فى عدة اخطاء حت انجبت يوسف ليتنا نتعلم منها:
أولاً: سقطت راحيل في اليأس عوض إلقاء رجائها على الله.

+++فقاوم تجربة التشكك بأن الله قد تركك، واصبر وتشجع وانتظر الرب ليعمل.

ثانيًا: تسرعت راحيل فألزمت رجلها أن ينجب لها خلال جاريتها ففتحت لنفسها مجالاً للصراع من جديد مع أختها ليئة وجاريتها هي أيضًا. وكان على يعقوب ان يرفض ، رغم أنها كانت عادة مقبولة في تلك الأيام. ولكن كون العادة مقبولة اجتماعيا، لا يعني أنها صحيحة.

+++فكم توفر على نفسك الكثير من انكسار القلب والأحزان إذا نظرت إلى العواقب التي يمكن أن تنتج، لك أو للآخرين، عن تصرفاتك!

ثالثًا: اتكلت على المعتقدات العامة الخاطئة، فظنت في أكل اللفاح ما يجلب حب رجلها لها، ربما لأنها خشيت أن يتركها رجلها إن شاخت ولم تنجب له بنين!

أخيرًا يبدو أنها ألقت رجاءها على الله عندما فشلت الطرق البشرية البحتة خارج دائرة الإيمان، عندئذ فتح الله رحمها ووهبها أبنًا دعته: "يوسف" أي "النمو" أو "الزيادة"، واثقة في الله الذي يعطي ولا يتوقف.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة
هبنى يا ربى ان انتظر تدابيرك ولا اقلق و اظل اصلى حتى تعطينى ما يناسب حياتى كما اعطيت راحيل بعد سنين طويلة ابناً فيما بعد صنع عجائب .
فهبنى يا رب ان انتظرك واثقاً فى محبتك و اهتمامك بى.
آمين

شاركنا بتأملك الشخصي لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة واستمرارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق