28 يونيو 2011

العشرة عذاري

مت 25 : 1 – 13
العشرة عذاري

1 حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى اخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس. 2 وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات. 3 اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن ولم ياخذن معهن زيتا. 4 واما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتهن مع مصابيحهن. 5 وفيما ابطا العريس نعسن جميعهن ونمن. 6 ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه. 7 فقامت جميع اولئك العذارى واصلحن مصابيحهن. 8 فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ. 9 فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا ولكن بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكن. 10 وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس واغلق الباب. 11 اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا. 12 فاجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكن. 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

هذا مثل عن عرس. وفي العرف اليهودي كانت الخطبة بين الاثنين تستمر وقتا طويلا قبل أن يتم الزواج، وكان وعد الخطبة ملزما مثل عهود الزواج تماما. وفي يوم العرس، يذهب العريس إلى بيت العروس للاحتفال بالزفاف، ويقوم العريس والعروس، في مسيرة عظيمة، بالعودة إلى بيت العريس حيث تقام وليمة، كثيرا ما كانت تستمر أسبوعا كاملا. وكانت أولئك العذارى ينتظرن المسيرة على رجاء أن يكون لهن نصيب في وليمة العرس.

ولكن لما لم يأت العريس في الوقت الذي انتظرنه، تركت خمس منهن مصابيحهن تفرغ من الزيت، ولما ذهبن ليشترين زيتا إضافيا، ضاعت فرصة الدخول إلى الوليمة. عندما يأتي الرب يسوع ثانية ليأخذ المؤمنين به إلى السماء، يجب أن نكون مستعدين. والاستعداد الروحي لا يمكن شراؤه أو استعارته في اللحظة الأخيرة، فعلاقتنا بالله، علاقة شخصية محضة.

في منتصف كل ليل يقرأ المؤمن هذا الفصل من الإنجيل في الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل، ليتعرّف على سرّ وقوفه للصلاة ألا وهو انتظار العريس، مهتمّا أن يكون كإحدى العذارى الحكيمات اللواتي يدخلن العرس الأبدي. إنه يقول: "ها هوذا الختن (العريس) يأتي في نصف الليل، طوبى للعبد الذي يجده مستيقظًا. أمّا الذي يجده متغافلاً، فإنه غير مستحق المُضيّ معه. فانظري يا نفسي لئلاّ تثقلي نومًا فتُلقي خارج الملكوت، بل اسهري واصرخي قائلة: قدّوس، قدّوس، قدّوس، أنت يا الله من أجل والدة الإله ارحمنا".

ليقف المؤمن في الحضرة الإلهيّة مشتاقًا أن يقدّم حواسه الخمس مقدّسة له، بكونها العذارى الحكيمات اللواتي أخذن زيتًا في آنيتهن مع مصابيح ينتظرن العريس. حقًا إن العذارى الحكيمات يقفن جنبًا إلى جنب مع الجاهلات، كلهُنّ عذارى ومعهُن مصابيحهِّن، كلهُن نعسْنَ ونِمن ، لكن الحكيمات يحملن زيتًا تفتقر إليه الجاهلات.

أما الجاهلات فحملْنَ مصابيحهِّن لكنّهُن لم يستطعن أن يقتنين الزيت المقدّس أي الأعمال الصالحة بالرب، إنّما حملْنَ إيمانا ميّتًا وعبادات شكليّة، وإن ينتهي النهار حيث يمكن للإنسان أن يعمل يأتي الليل حيث لا مجال للعمل، ولا يمكن لأحد أن يستعير زيتًا من آخر فلا يقدرن أن يلتقين بالعريس

ما يحدث مع العذارى ليس بالأمر الجديد، إنّما هو اِمتداد لما مارسوه على الأرض، فإن الحكيمات يتمتّعن بالحياة الداخليّة الجديدة كحياة شركة واتّحاد مع العريس مارسوه على الأرض. أمّا الجاهلات فلا خبرة لهُن بالعريس، وإنما يعشن حتى على الأرض خارج الأبواب، حتى وإن كان لهُن مظهر الحياة التعبّديّة بل والكرازيَّة. الذي اختار هنا أن يدخل مع المسيح ليحيا للملكوت فمن حقّه أن يعاينه في الأبديّة وجهًا لوجهٍ، والذي قبِل لنفسه أن يبقى هنا خارجًا فلن يقدر أن يُعاين السيِّد كعريس ولا يدخل معه عرسه الأبدي، بكونه بعيدًا عن الملكوت!

حاولت العذارى الجاهلات أن يصنعن الرحمة، ويعملن الخير فى يوم الدينونة، ولكن لم تعد هناك فرصة. فقد أخذ المسيح العذارى الحكيمات ودخل ﺑﻬن إلى الملكوت وأُغْلِقَ الباب، ولم يعد هناك فرصة لدخول أحد بعد ذلك.

+++ الله ينتظر محبتك العملية فى اهتمام بعبادتك المقدسة له، وأعمال صالحة مع كل من تقابله. فانتهز فرصة العمر لتعمل خيرا قدر استطاعتك، فتستنير حياتك على الأرض، ولا تخزى فى يوم الدينونة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : اسمك ياربي يسوع هو حصني وملجاي به اتقوي امام كل خوف ورعب هو سلاح عظيم ضد اغراءات الشيطان وكل افكاره القبيحه محبوب هو اسمك ياربي يسوع فهو طول النهار تلاوتي في جلوسي وقيامي في البيت والمدرسه والشارع شبعي وشهوتي تعزيتي ونشوتي هو تسبحتي الدائمه مع نبضات قلبي المستمره امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

هناك تعليق واحد:

  1. مقال جميل فيه الكثير من المعاني والتفسيرات المفيدة روحيا ...بارك الله تعب محبتكن

    ردحذف