5 يونيو 2011

الصوم والصلاة

مت 17 : 14 – 27

الصوم والصلاة

14 ولما جاءوا الى الجمع تقدم اليه رجل جاثيا له 15 وقائلا يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتالم شديدا.ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. 16 واحضرته الى تلاميذك فلم يقدروا ان يشفوه. 17 فاجاب يسوع وقال ايها الجيل غير المؤمن الملتوي.الى متى اكون معكم.الى متى احتملكم.قدموه الي ههنا. 18 فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشفي الغلام من تلك الساعة. 19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه. 20 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم.فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم. 21 واما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة والصوم

22 وفيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع.ابن الانسان سوف يسلم الى ايدي الناس 23 فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.فحزنوا جدا

24 ولما جاءوا الى كفر ناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا اما يوفي معلمكم الدرهمين. 25 قال بلى.فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب. 26 قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار. 27 ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كانت هذه رسالة مباشرة للتلاميذ التسعة الذين تركوا عند أسفل الجبل (17: 20). ولم يكن غرض الرب يسوع أن ينتقد التلاميذ بل أن يشجعهم ليكون لهم إيمان أعظم.

لم يستطع التلاميذ إخراج ذلك الشيطان، فسألوا الرب يسوع عن السبب، فأشار إلى إيمانهم القليل الذي كان أصغر من حبة الخردل. وحبة الخردل تنمو منها شجرة عظيمة، أما إيمانهم فلم يثمر إلا القليل. ولعلهم حاولوا أن يخرجوا الشيطان بقدرتهم الذاتية، وليس بقدرة الله. فهناك قوة عظيمة حتى في الإيمان القليل عندما يكون الله معنا، فلنتأكد من أننا لا نتكل على قدراتنا الذاتية للوصول إلى نتائج بل على قوة الله.

لم يكن الرب يسوع يلوم التلاميذ لإيمانهم الضعيف، بل كان يريد أن يريهم أهمية الإيمان في خدمتهم مستقبلا. فإذا كنت تواجه مشكلة تراها من الضخامة والرسوخ مثل جبل، فحول عينيك عن الجبل، وانظر إلى المسيح طلبا لإيمان أعظم، وعندئذ فقط يصبح عملك من أجله نافعا ونابضا بالحياة.

+++ أعلن المسيح أنه للتغلب على الشيطان، نحتاج للإيمان الذى يظهر فى صلوات عميقة، وللصوم لأنه تجرد من الشهوات العالمية التى يستخدمها إبليس فى إغرائنا. وبالتالى، نُفْقِدَهُ قوته ونقهره بقوة الله؛ بالإضافة إلى أن الصوم يظهر محبتنا لله أكثر من الطعام والماديات.

أنبأ الرب يسوع مرة أخرى بموته، ولكن الأهم من ذلك، أنه تحدث عن قيامته. وللأسف سمع التلاميذ الجزء الأول من أقوال الرب يسوع وأصابهم الإحباط، فلم يستطيعوا أن يدركوا لماذا أراد الرب يسوع أن يعود إلى أورشليم ليواجه المتاعب فورا. لم يدرك التلاميذ تماما الهدف من موت المسيح وقيامته إلا في يوم الخمسين فلا ننزعج إذا وجدنا أنفسنا نبطئ في فهم كل ما يتعلق بتعاملات الرب يسوع معنا ، فلقد عاش التلاميذ معه، ورأوا معجزاته، وسمعوا أقواله، ومع ذلك وجدوا صعوبة في الفهم. ولكن على الرغم من أسئلتهم وشكوكهم، كانوا يؤمنون، وليس في وسعنا أن نفعل أقل من ذلك.

كان على كل الذكور من اليهود أن يدفعوا ضريبة للهيكل للقيام بخدمة الهيكل (خر 30: 11-16). وكان جباة الضرائب ينصبون لأنفسهم مظالا يجمعون فيها الضرائب.

أجاب بطرس، كعادته، على سؤال دون معرفة حقيقية للإجابة، وبذلك وضع يسوع والتلاميذ في موقف حرج، ولكن الرب يسوع استخدم هذا الموقف الحرج لإثبات دوره الملوكي. فكما أن الملوك لا يدفعون ضرائب، لا هم ولا عائلاتهم، فلم يكن على يسوع كملك أن يدفع ضرائب، ولكنه دبر دفع الضريبة عنه وعن بطرس لكي لا يعثر الذين لم يدركوا أنه ملك. ومع أن بطرس قد أعطي مبلغ الضريبة، إلا أنه كان عليه أن يذهب للحصول عليها. وفي الحقيقة إن كل ما لنا يأتينا من موارد الله، ولكنه يريدنا أن ننشط في العمل.

نحن، كشعب الله، غرباء على الأرض، لأن ولاءنا إنما هو لملكنا الحقيقي، يسوع، ومع ذلك علينا أن نتعاون مع السلطات، وأن نكون مواطنين ملتزمين، فالسفير لدولة أخرى، يراعي القوانين المحلية لكي يحسن تمثيل من أرسله، ونحن سفراء المسيح، فهل أنت سفير صالح له في هذا العالم؟

+++ اِخضع للنظام الموجود فى اﻟﻤﺠتمع، حتى لو كان غير سليم فى نظرك، احتراما لقوانينه، حيث أن قلبك منشغل بما هو أهم، أى الأبدية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا رب

يا رب فى يدك كل شئ.انت تفتح ولا احد يقدر أن يغلق.
وان أغلقت من يستطيع ان يفتح.ان بنيت لايقدر أحد ان يهدم.
وان سمحت بانقطاع المطر جف كل شئ.
واذا سمحت عنايتك بالخصب امتلأت الارض ماء.
وان أرجعت كل شئ الى العدم فمن يقدر ان يقاوم مشيئتك.

انت خالق كل شئ والمتسلط على كل شئ وفى يدك كل شئ
فمن نحن التراب والدود والعدم حتى نقدر ان نعترض على ارادتك.
كل شئ تحت ارادتك وليس من يقاوم مشيئتك.
من أنا الا ورقة جافة تحركها الرياح.

لا استطيع ان أفعل شيئا ان لم ترشدنى حكمتك،وتؤيدنى يدك.
وتضبطنى يمينك فقربنى اليك وعرفنى ذاتك لاسلك امامك بالحق
والاستقامة حسب ارادتك من الان والى الابد آمين.




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق