15 يونيو 2011

أيـــــــــن ثمـــــــــارك

مت 21 : 18 – 22

أيـــــــــن ثمـــــــــارك


18 وفي الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع. 19 فنظر شجرة تين على الطريق وجاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط.فقال لها لا يكون منك ثمر بعد الى الابد.فيبست التينة في الحال. 20 فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال. 21 فاجاب يسوع وقال لهم.الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان ولا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل وانطرح في البحر فيكون. 22 وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه

+++++++++++++++++++++++++++++

كانت لعنة شجرة التين مثلا عمليا يرتبط بتطهير الهيكل. كان المفترض أن يكون الهيكل مكانا للعبادة، ولكن العبادة الحقيقية كانت قد اختفت. وكانت شجرة التين تبدو مثمرة، ولكنها لم تنتج ثمرا، وكان الرب يسوع يبدى غضبه على الحياة الدينية الخاوية. وإذا كان إيمانك مجرد انفعال دون ممارسة عملية في حياتك، فأنت تشبه شجرة التين التي ذبلت وماتت، فالإيمان الصحيح له قوة عظيمة، فاطلب من الله أن يعينك لتثمر لملكوته.

ينمو التين عادة عندما تمتلئ الشجرة بالأوراق، ولكن هذه الشجرة، رغم غزارة أوراقها، لم يكن بها تين، أي أنها لم تثمر في تلك السنة. كان منظر الشجرة واعدا، ولكن لم يكن بها ثمر. وقد قصد الرب يسوع بكلماته الصارمة أن أمة إسرائيل تشبه شجرة التين، التي كانت تبدو مثمرة، ولكنها كانت عقيمة روحيا.

فنتأمل ثانية لماذا لعن الرب يسوع الشجرة؟ لم يكن هذا عملا غاضبا بلا ترو، ولكنه كان درسا عمليا. لقد أظهر يسوع غضبه على تدين بلا حقيقة، كما كانت شجرة التين تبدو جيدة من بعيد، ولكنها عند الفحص عن قرب، كانت بلا ثمر. وهكذا بدا الهيكل مهيبا عند النظرة الأولى، ولكن كانت الذبائح التي تقدم فيه مع سائر العبادات، جوفاء، لأنها لم تكن تقدم لعبادة الله عن إخلاص. إذا كنت تبدو فقط أنك مؤمن بدون أن يظهر هذا الإيمان عمليا في حياتك، فأنت مثل شجرة التين التي يبست وماتت، لأنها كانت بلا ثمر. فالإيمان الصحيح معناه أن نثمر لملكوت الله.


+++ بالنسبة لقلوبنا، فالرسالة الخطيرة هي ان الفشل في استغلال الامتيازات الممنوحة لنا يؤدي لازالة الامتيازات نفسها، فان فشل الغصن في حمل الثمار فانه ينزع (يوحنا 15: 2-6 ) والمصباح الذي لا يضيء فانه ينقل من مكانه ( رؤيا 2 : 5) والاشجار التي لا تثمر تقطع وتحرق ( متى 7 : 19) . ان ما يريده رب الحصاد هو العمل والقول معاً، الجوهر والمظهر معاً، الثمار والاوراق ايضا معاً.

++ وأنت يا أخى أنظر إلى نفسك وافحصها ؟

أترى أنت أيضا شجرة مورقة بلا ثمر؟!
ألك خدمة ونشاط وشهرة فى الكنيسة وإسم وسمعة وقلبك خال من ثمار الروح القدس خال من محبة الله ومعرفته ؟

هل أنت تغطى خطاياك بأوراق التين فلا تظهر

وقد تكون أوراق التين هذه أعذارا وتبريرات تحاول أن تغطى بها نفسك أو قد تكون أسبابا بعيدة عن الحقيقة تعرف فى داخلك عدم صدقها أو قد تغطى خطية بخطية أخرى أو تلصق خطاياك بغيرك وتحمله المسئولية....

إسأل نفسك : هل حياتك ورق أم ثمر ؟
قل : ما هو الثمر فى حياتى ؟ ما هى ثمار الروح عندى كما شرحها الرسول ( غل 5 : 22 ) ؟ وما هى ثمارى فى الخدمة وفى بناء ملكوت الله ؟

وعملك الذى بلا ثمر . ما أسباب عدم إثماره ؟
هل الدوافع خاطئة ؟ هل الوسائل خاطئة ؟ هل تعمله بتراخ وتهاون ؟

+++ هذا تحذير واضح وقوي من الله لنا جميعاً ... لعلنا كثيرا ما نكون مثل هذه الشجرة ، لها الشكل والمظهر الخارجي من البر والتقوي ، وربما الخدمة دون أن يكون لنا الثمر الحقيقي الذي يرجوه الله منا ... ليتك يا أخي تجلس جلسة هادئة تحاسب فيها نفسك ... ماذا لو جاء المسيح وطلب مني ثماري فماذا أقدم له ؟!

++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : أبويا السماوي ... أتقدم اليك اليوم خافض الراس ،، إذ أنني لا اختلف كثيراً عن شجرة التين تلك ... نعم ينظر اليا الناس ويحيطوني بهالة من القداسة والاحترام لأنهم يرون أوراقي البراقة امامهم ولكن ماذا عن ثمارى ... أنت تعلم وحدك ربي انه ليس لي أي ثمار ... فأنا اتبعك بالأسم فقط ،،،

لم استخدم اي من الوزنات التي اعطيتني اياها وحتي حين استخدمتها فقد كان لمجد اسمي وليس لتمجيد اسمك القدوس
الا انك مع هذا ربي لم تلعني مثل شجرة التين

بل مازلت تطيل عليا مراحمك وتستر علي وتبعد عني هذا اليوم الذي تأتي فيه كديان عادل يطلب الثمار
ربي اطلب اليك اليوم كآب حنون بأن تخلق فيا قلباً نقياً وتجدد في أحشائي روحاً مستقيماً ...

فأنطلق متمثلاً بصورتك كأبن لك لكيما ما استطيع أن آتي بالثمار التي خلقتني لأجلها لخدمة اسمك القدوس أمين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق