23 يونيو 2011

اخر الايام

مت 24 : 1 – 28

اخر الايام

1 ثم خرج يسوع ومضى من الهيكل.فتقدم تلاميذه لكي يروه ابنية الهيكل. 2 فقال لهم يسوع اما تنظرون جميع هذه.الحق اقول لكم انه لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض

3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم اليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. 4 فاجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم احد. 5 فان كثيرين سياتون باسمي قائلين انا هو المسيح ويضلون كثيرين. 6 وسوف تسمعون بحروب واخبار حروب.انظروا لا ترتاعوا.لانه لا بد ان تكون هذه كلها.ولكن ليس المنتهى بعد. 7 لانه تقوم امة على امة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات واوبئة وزلازل في اماكن. 8 ولكن هذه كلها مبتدا الاوجاع. 9 حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي. 10 وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. 11 ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. 12 ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين. 13 ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 14 ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.ثم ياتي المنتهى

15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.ليفهم القارئ. 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال. 17 والذي على السطح فلا ينزل لياخذ من بيته شيئا. 18 والذي في الحقل فلا يرجع الى ورائه لياخذ ثيابه. 19 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الايام. 20 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت. 21 لانه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الان ولن يكون. 22 ولو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام. 23 حينئذ ان قال لكم احد هوذا المسيح هنا او هناك فلا تصدقوا. 24 لانه سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. 25 ها انا قد سبقت واخبرتكم. 26 فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا.ها هو في المخادع فلا تصدقوا. 27 لانه كما ان البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب هكذا يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 28 لانه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

كان هيكل سليمان مبنًى عظيما جدا، اهتم هيرودس الملك - إرضاءً لليهود – بتجميله وتوسيعه، وكان مبنيا بحجارة ضخمة جدا وبعضها مغطى بصفائح معدنية لامعة. وفيما كان التلاميذ منبهرين بعظمة أبنية الهيكل، ويشيرون إليها أمام المسيح، قال لهم أنه سينهدم تماما، وقد حدث هذا عام 70 م على يد الرومان لأن اليهود عصوا عليهم.

كان الرب يسوع جالسا على جبل الزيتون، نفس المكان الذي تنبأ النبي زكريا بأن المسيح سيقف عليه عندما يأتي ليقيم ملكوته (زك 14: 4)، فكان مكانا ملائما للتلاميذ ليسألوا الرب يسوع عن مجيئه بقوة وما يمكن أن يتوقعوه وقتئذ. وقد أكد لهم الرب يسوع أن هذه الأحداث لابد أن تتم قبل انقضاء الدهر، وذكر لهم أنهم يجب أن يكونوا أكثر اهتماما بأن يكونوا مستعدين، فيعيشون في طريق الله باستمرار، حتى متى جاء ثانية يعترف بهم كخاصته.

قد لا تواجه اضطهادا عنيفا الآن، ولكن المسيحيين في مناطق أخرى من العالم، يواجهون اضطهادات عنيفة. فعندما تسمع عن مسيحيين يتألمون من أجل إيمانهم، فاذكر أنهم إخوتك وأخواتك في المسيح، وصل لأجلهم، واسأل الله عما تستطيع أن تفعله لمساعدتهم في ضيقاتهم، فعندما يتألم عضو، يتألم معه كل الجسد، ولكن عندما تتحد كل الأعضاء لتخفيف الألم، تعود الفائدة على الجسد كله.

كثيرا ما يرد ذكر أنبياء كذبة في العهد القديم. كانوا أناسا يدعون أنه قد وصلتهم رسائل من الله، فكانوا ينادون "بالرخاء والثراء"، كانوا يقولون للشعب ما يريد أن يسمعه، حتى عندما لم تكن الأمة تتبع الله كما ينبغي. كذلك كان هناك أنبياء كذبة في زمن الرب يسوع، ولدينا الآن أنبياء كذبة، هم القادة المشهورون الذين يتشدقون بإنجيل كاذب، ويقولون للناس ما يريد الناس أن يسمعوه، مثل : "يريدك الله أن تكون غنيا" ، "افعل كل ما تدفعك إليه رغباتك"، أو "لا يوجد شيء اسمه خطية أو جحيم". لقد ذكر الرب يسوع أن معلمين كذبة سيأتون، وقد حذر تلاميذه، كما يحذرنا، من الإصغاء إلى أقوالهم الخطرة.

+++ لا تسرع نحو أية تعاليم خارج الكنيسة، حتى لو كان قائلها له اسم وشهرة، بل اثبت فى كنيستك وتعاليمها، وبالصلاة والخضوع لإرشاد الآباء الروحيين، ستكتشف الضلال فى تعاليم الغرباء.


أنبأ الرب يسوع أتباعه أن يتوقعوا اضطهادات قاسية من الذين يبغضون ما ينادي به هو، ولكن في وسط هذه الاضطهادات الرهيبة، يمكن أن يكون لديهم رجاء عالمين أن لهم الخلاص. فأوقات التجارب تغربل المؤمنين الحقيقيين من المسيحيين الكذبة، أو مؤمني أيام الرخاء. فعندما تتعرض للضغوط للاستسلام وتحويل ظهرك للمسيح، لا تستسلم، واذكر فوائد الثبات، وواصل حياتك للمسيح.

++ اُنظر إلى مسيحك الذى احتمل آلاما كثيرة حتى الموت، لتقبل الضيقات من أجله. ولا تضطرب إذا قاومك أقرب الناس، بل اثبت فى محبتك لله ولهم، وَصَلِّ لأجلهم حتى يعودوا للإيمان، واثقا أن الله يسندك فلا يؤذيك أحد إلا بإذنه.

لقد أنبأ الرب يسوع، في حديثه عن الأزمنة الأخيرة، بأحداث المستقبل القريب والبعيد، كما فعل أنبياء العهد القديم. ولقد حدث الكثير من هذه الاضطهادات، ومازال يحدث الكثير منها اليوم، ولكن الله مسيطر حتى على طول مدة الاضطهادات، فهو لن ينسى شعبه، وهذا هو كل ما نحن في حاجة إلى معرفته عن المستقبل ليدفعنا إلي أن نحيا الآن حسب الحق.

+++ اطمئن، فالله لا يدعك تجرَّب فوق طاقتك، ويسندك فى الضيقة، بل ويجعلها دافعا لاقترابك إليه؛ فثق أن يد الله ضابط الكل أبوك السماوى تدبّر حياتك ولا يضرك شىء.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي يسوع اراك تنظم الشعب في موكب جميل وتنطلق بهم نحو ارض الموعد الهي كن قائدي وانطلق بي الي ملكوتك السماوي فاحيا معك الي الابد امين




شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق