1 يونيو 2011

حمل الصليب

مت 16 : 21 – 28


حمل الصليب

21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتالم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. 22 فاخذه بطرس اليه وابتدا ينتهره قائلا حاشاك يا رب.لا يكون لك هذا. 23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان.انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس

24 حينئذ قال يسوع لتلاميذه ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. 25 فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي يجدها. 26 لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 27 فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله. 28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بعدما أعلن المسيح لاهوته لتلاميذه، وتأسيس كنيسته التى تثبت إلى الأبد، كان ضروريا أنبعدما أعلن المسيح لاهوته لتلاميذه، وتأسيس كنيسته التى تثبت إلى الأبد، كان ضروريا أن يعلن ثمن إقامة هذه الكنيسة، أى سفك دمه على الصليب. فأوضح لتلاميذه ضرورة الآلام التى يتقبلها من شيوخ الكهنة، والتى تؤدى فى النهاية إلى موته ليفدى البشرية؛ ولكنه يقوم بعد ذلك فى اليوم الثالث. فبعدما عرفوا لاهوته، يمكنهم فهم قيامته، ولا ينزعجوا من آلامه.يتقبلها من شيوخ الكهنة، والتى تؤدى فى النهاية إلى موته ليفدى البشرية؛ ولكنه يقوم بعد ذلك فى اليوم الثالث. فبعدما عرفوا لاهوته، يمكنهم فهم قيامته، ولا ينزعجوا من آلامه.

ظن بطرس أن كلمات المسيح عن آلامه، نوع من الانفعال نتيجة كثرة مقاومة اليهود له، فحاول أن يمنع المسيح من التحدث ﺑﻬذا الكلام، لئلا يؤثر على باقى التلاميذ بالحزن واليأس.

أراد بطرس صديق الرب يسوع وتابعه الأمين، الذي كان قد اعترف توا بشخصيته الحقيقية، أن يحمي يسوع من الآلام التي أنبأ بها. وقد تأتي أعظم التجارب ممن يحبوننا ويودون حمايتنا، فاحذر نصيحة صديق يقول لك : "قطعا لا يريدك الله أن تواجه هذا". كثيرا ما تأتي أصعب التجارب ممن يحاولون أن يدفعوا عنا الضيق.

++++ نفس الرسالة التي سمعها الرب يسوع في تجارب البرية (أنه لا يجب أن يموت 4: 6)، يسمعها الآن من بطرس. كان بطرس قد أدرك أن يسوع هو المسيح، ولكنه الآن يتحول عن وجهة نظر الله، ويقيم الموقف من وجهة نظر بشرية. والشيطان يحاول على الدوام أن يجعلنا نبعد الله عن الصورة، وقد وبخ الرب يسوع بطرس على مثل هذا الموقف.

تأثر التلاميذ لما سيعانيه المسيح، لأنه هدم فكرة الملكوت الأرضى، التى اعتقدوا ﺑﻬا مع باقى اليهود، واندفع بطرس ليمنع المسيح من تسليم نفسه للكهنة بذهابه إلى أورشليم... أما المسيح، فانتهر بطرس لأنه يعطل فداء البشرية، وذلك لتمسكه باُلملك الأرضى، ومكانته
فى هذا الملكوت، متناسيا الأهم وهو ملكوت السماوات.

عند استخدام الرب يسوع الصورة المجازية عن حمل أتباعه لصلبانهم ليتبعوه، عرف التلاميذ ما كان يعنيه. فلقد كان الصلب إحدى الوسائل الرومانية لتنفيذ الإعدام. وكان على المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام أن يحملوا صلبانهم ويسيروا في الشوارع إلى موقع تنفيذ الحكم. لقد كان اتباع الرب يسوع يعني التسليم الكامل، والمخاطرة حتى الموت، دون أي رجوع أو نكوص (انظر 10: 39).
إذا حمينا أنفسنا من الألم، فإننا نصنع سجوننا بأنفسنا، لأننا نبدأ في الموت روحيا وعاطفيا، ونتقوقع في داخلنا، ونخسر هدفنا المنشود، ولكن عندما نقدم حياتنا لخدمة الرب يسوع، عندئذ نكتشف الهدف الحقيقي للحياة.

متى كنا لا نعرف المسيح، فإننا نتصرف وكأن الحياة الحاضرة هي كل شيء، بينما الحقيقة هي أن هذه الحياة ما هي إلا مقدمة للأبدية، وكيفية قضائنا لهذا الزمن القصير هنا، هي التي تقرر مصيرنا الأبدي. وما نكدسه على الأرض لا قيمة له في شراء الحياة الأبدية، حتى أعلى مراتب الشرف الاجتماعية أو المدنية لا يمكن أن تضمن لنا الحياة الأبدية، لذلك عليك بتقييم كل ما يحدث من وجهة نظر أبدية.

+++ لا تنبهر بشهوات العالم الزائلة، أو تنشغل ﺑﻬمومه واحتياجات الجسد. ولا تكن مقاييسك مادية مثل باقى الناس، بل اطلب خلاص نفسك بنمو علاقتك مع الله وخدمة الآخرين، مفضلا عمل الرحمة عن راحتك، وتقبّل بفرح كل الآلام التى يسمح ﺑﻬا الله لك، مدربا نفسك كل يوم على ضبط شهواتك واستخدام كل شىء بمقدار، حتى تنطلق مشاعرك بالحب نحو الله، وتُعد نفسك للأبدية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة :
ربى والهى ومخلصى الصالح يسوع المسيح
لك يا رب ارفع صلواتى بالشكر كل حين
لانك مستحق فأنت الهى لا سواك
انت السامع لنبضات قلبى ومالىء فراغ وحدتى
انت مرشدى الامين وقائدى فى الطريق
ادعوك وقت الضيقه تنقذنى فأمجدك
فأنت لى طاقة النور وسط الظلام
يا ملجأى وملاذى وقت الاحتياج
اسمع لصلواتى الصاعده لك كالبخور
اعطنى سؤال قلبى ووفر لى احتياجاتى
تحنن علىً وارأف لحالى فأنا يا قدير صنعة يديك



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق