9 يونيو 2011

من يدخل الملكوت

مت 20 : 1 – 34

من يدخل الملكوت

1 فان ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستاجر فعلة لكرمه. 2 فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وارسلهم الى كرمه. 3 ثم خرج نحو الساعة الثالثة وراى اخرين قياما في السوق بطالين. 4 فقال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فاعطيكم ما يحق لكم.فمضوا. 5 وخرج ايضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. 6 ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد اخرين قياما بطالين.فقال لهم لماذا وقفتم هنا كل النهار بطالين.

7 قالوا له لانه لم يستاجرنا احد.قال لهم اذهبوا انتم ايضا الى الكرم فتاخذوا ما يحق لكم. 8 فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله.ادع الفعلة واعطهم الاجرة مبتدئا من الاخرين الى الاولين. 9 فجاء اصحاب الساعة الحادية عشرة واخذوا دينارا دينارا. 10 فلما جاء الاولون ظنوا انهم ياخذون اكثر.فاخذوا هم ايضا دينارا دينارا 11 وفيما هم ياخذون تذمروا على رب البيت 12 قائلين.هؤلاء الاخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر. 13 فاجاب وقال لواحد منهم.يا صاحب ما ظلمتك.اما اتفقت معي على دينار. 14 فخذ الذي لك واذهب.فاني اريد ان اعطي هذا الاخير مثلك. 15 او ما يحل لي ان افعل ما اريد بما لي.ام عينك شريرة لاني انا صالح. 16 هكذا يكون الاخرون اولين والاولون اخرين.لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون


17 وفيما كان يسوع صاعدا الى اورشليم اخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم. 18 ها نحن صاعدون الى اورشليم وابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. 19 ويسلمونه الى الامم لكي يهزاوا به ويجلدوه ويصلبوه.وفي اليوم الثالث يقوم

20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. 21 فقال لها ماذا تريدين.قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والاخر عن اليسار في ملكوتك. 22 فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان.اتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.قالا له نستطيع. 23 فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعد لهم من ابي. 24 فلما سمع العشرة اغتاظوا من اجل الاخوين. 25 فدعاهم يسوع وقال انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. 26 فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. 27 ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. 28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين

29 وفيما هم خارجون من اريحا تبعه جمع كثير. 30 واذا اعميان جالسان على الطريق.فلما سمعا ان يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. 31 فانتهرهما الجمع ليسكتا فكانا يصرخان اكثر قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود. 32 فوقف يسوع وناداهما وقال ماذا تريدان ان افعل بكما. 33 قالا له يا سيد ان تنفتح اعيننا. 34 فتحنن يسوع ولمس اعينهما فللوقت ابصرت اعينهما فتبعاه
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

في مثل الفعلة أوضح الرب يسوع، بجلاء أكثر، قواعد العضوية في ملكوت السموات. فالدخول إليه هو بنعمة الله وحدها. ففي هذا المثل، الله هو رب البيت، والمؤمنون هم الذين يعملون من أجله، وقد قال هذا المثل عمن يظنون أنهم في مرتبة أسمى من أجل ميراث أو مركز مرموق، ولأولئك الذين ظنوا أنهم أعظم لأنهم قضوا وقتا أطول مع المسيح، وللمؤمنين الجدد ليتأكدوا من نعمة الله.

ليس هذا المثل عن المكافآت، ولكنه عن الخلاص، فهو تعليم قوي عن النعمة، أو كرم الله. يجب ألا نحسد من رجعوا إلى الله في اللحظات الأخيرة من حياتهم لأنه، في الحقيقة، لا يستحق أحد الحياة الأبدية. كثيرون من الناس الذين لا نتوقع أن نراهم في الملكوت، سيكونون هناك، فاللص الذي تاب وهو على عتبة الموت (لو 23: 40-43)، سيكون هناك، مثله مثل الشخص الذي آمن وخدم الله سنين عديدة. فهل تسخط على قبول الله للمحتقرين والمنبوذين والخطاة الذين رجعوا إليه طالبين المغفرة؟ هل تحسد شخصا آخر على ما أعطاه الله؟ عوضا عن ذلك، وجه نظرك إلى ما أحسن به إليك الله، واشكره على ما لديك.

+++ اُنظر إلى كل البشر على أﻧﻬم صورة الله، وأﻧﻬم قد يسبقوك إلى الملكوت، واعمل الخير مع الكل،خاصة مع الضعفاء والبعيدين عن الله، لعلهم يتوبون، عالما أﻧﻬم قد يزدادون فى محبة الله أكثر منك.

للمرة ثالثة، عند اقتراب المسيح مع تلاميذه من أورشليم، وكان ذلك فى ﻧﻬاية حياته على الأرض، ينبههم إلى الآلام التى سيتحملها من أجل البشرية، من حيث اضطهاد اليهود له، واستخدامهم الأمم، فى شكل السلطة الرومانية، لصلبه، حتى يموت ويتخّلصوا منه. ولكنه، بلاهوته، يقوم فى اليوم الثالث. ولكن التلاميذ لم يفهموا ما قصده، بل ظلوا يتجادلون بجشع على أماكنهم في الملكوت

+++ الله يحاول إعداد قلبك للأحداث المقبلة التى لا تعرفها ولا تستطيع قبولها، فتجاوب مع صوته بالاقتراب إليه، والتوبة والازدياد فى علاقتك به، وقبول الأمور المعاكسة لإرادتك؛ حينئذ تزداد قوة وصلابة، فلا تضطرب من أية أمور أخرى تأتى عليك، سواء كانت أمور محزنة أو محيرة، وثق أن الله بجوارك يسندك، فتمر فيها بسلام.

طلبت أم يعقوب ويوحنا من المسيح أن يعطي ابنيها مراكز مميزة في ملكوته، ومن الطبيعي أن يريد الوالدون أن يروا أبناءهم مكرمين وفي المقدمة. ولكن هذه الرغبة قد تعرضهم لعدم رؤية قصد الله الخاص بأولادهم، فقد يكون لدى الله عمل آخر لهم. قد لا يكون عملا مبهرا بهذا المقدار، ولكنه بالغ الأهمية. فيجب أن تكون صلوات الوالدين لتقدم أولادهم، هي أن تتم إرادة الله في حياتهم.

لقد فشل يعقوب ويوحنا وأمهما في فهم تعليم الرب يسوع السابق عن المكافآت (19: 16-30)، والحياة الأبدية (20: 1-16). لقد عجزوا عن إدراك الآلام التي يلزمهم مواجهتها قبل الاستمتاع بمجد ملكوت الله. كانت الكأس الرهيبة هي الآلام والصلب التي احتملها المسيح، وكان على يعقوب ويوحنا أن يواجها آلاما مبرحة، فسيقتل يعقوب من أجل إيمانه، وسينفى يوحنا.


وصف الرب يسوع القيادة من وجهة نظر جديدة، فبدلا من استغلال الناس، علينا أن نخدمهم. فقد كان غرض يسوع في الحياة هو أن يخدم الآخرين، وأن يبذل نفسه عنهم. فالقائد الحقيقي له قلب خادم، فهو يقدر قيمة الآخرين ويدرك أنه ليس أكبر من أي عمل، فإذا وجدت شيئا يلزم عمله، فلا تنتظر حتى يطلب منك، بل خذ المبادرة واعمل كخادم أمين.

وفي الطريق لاورشليم تصادف وجود اعميان في الطريق وقد دعا الأعميان الرب يسوع "ابن داود الملك"، لأن اليهود كانوا يعرفون أن المسيح سيأتي من نسل داود الملك ، فلقد استطاع هذا الأعمى المسكين أن يرى أن يسوع هو المسيح الذي طال انتظاره، بينما عجز القادة الدينيون الذين شاهدوا معجزات الرب يسوع، عن إدراك حقيقته، وأبوا أن يفتحوا عيونهم للحق، والرؤية بالعين ليست ضمانا للرؤية بالقلب.

+++ الله مستعد أن يهبك البصيرة الروحية، أى التمييز والفهم، إن كنت تطلبهما بلجاجة، فحنانه غير محدود نحوك. وإن وهبك الحكمة والتمييز، فاتبع المسيح فى كل خطواتك حتى لا يكون إيمانك نظريا، بل تتمتع بعشرته كل يوم أكثر من ذى قبل.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ســــــــــــامحنى يارب على عدم محبتى لغيرى ..
سامحنى على تفكير الادانه لاخواتى ولما افكر فى خطيتى ولا جهلى بما أُفكر به ..
فاين محبه المسيح التى يجب ان تملأنى والتى تسع أعدائى قبل احبابى واقربائى
ســــــامحنى على التفكير فى أخذ حقى بيدى ونسيت أنك القادر على كل شئ ..
لم أتذكر غير كرامتى ورفعة نفسي التى لا قيمة لها أمامك ياربى ..
نسيت أنى أقل الاشخاص واضعفهم نسيت خطايايا الكثيرة التى تُذكرنى بموقعى الصحيح .. اقل وآخر وأضعف شخص ..
أغفر لى غباوتى وجهلى يارب وسامحنى وأنر عيني وأملأنى من مـــــــــــــــــــــــحـــــــــبتك
لأنى فى أشد الحاجه اليها ..



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق