14 يونيو 2011

بيت الله

مت 21 : 1 – 17

بيت الله

1 ولما قربوا من اورشليم وجاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين 2 قائلا لهما.اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة وجحشا معها فحلاهما واتياني بهما. 3 وان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما.فللوقت يرسلهما. 4 فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل 5 قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان وجحش ابن اتان. 6 فذهب التلميذان وفعلا كما امرهما يسوع. 7 واتيا بالاتان والجحش ووضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهما. 8 والجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق.واخرون قطعوا اغصانا من الشجر وفرشوها في الطريق. 9 والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود.مبارك الاتي باسم الرب.اوصنا في الاعالي. 10 ولما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا. 11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل

12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام 13 وقال لهم.مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى وانتم جعلتموه مغارة لصوص. 14 وتقدم اليه عمي وعرج في الهيكل فشفاهم. 15 فلما راى رؤساء الكهنة والكتبة العجائب التي صنع والاولاد يصرخون في الهيكل ويقولون اوصنا لابن داود غضبوا 16 وقالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء.فقال لهم يسوع نعم.اما قراتم قط من افواه الاطفال والرضع هيات تسبيحا. 17 ثم تركهم وخرج خارج المدينة الى بيت عنيا وبات هناك

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

"أتانا... وجحشا": يرمزان للبشر، أى اليهود والأمم، الذين صاروا فى غباء الحمار بسبب ابتعادهم عن الله، سواء بالانشغال المادى، أو بعبادة الأوثان.

وانظر كيف كان اتضاع المسيح الذى يقول إنه محتاج لهما، مع أنه هو خالق كل شىء!
وهكذا يُظهر احتياجه لنفوس أولاده، لترجع إليه فتحيا معه. إنه واهب كل العطايا وكامل فى ذاته، ولكن حبه واتضاعه، هما اللذان يجعلانه يطلب. وانظر إلى حنان الله الراكب على الجحش، ولكن، حتى لا يتعب الجحش، يركب أيضا على الأتان قليلا، ثم على الجحش قليلا، فهو يشفق على خليقته، فبالأحرى على البشرية.

+++ اخلع عنك اهتماماتك المادية بالصوم والتجرد، فتتمتع ببركة الله الذى تخضع له، فيملأك من نعمته.

هذه إحدى المرات القلائل في الأناجيل التي يعترف فيها الناس بمجد الرب يسوع على الأرض، فقد أعلن يسوع نفسه ملكا، وقد انضمت ليه الجموع في ذلك، ولكن نفس هؤلاء الناس سيذعنون للضغط السياسي، ويتخلون عنه في خلال أيام قليلة.

كان موكبا شعبيا بسيطا ولكن جبارا، إذ تعلقت القلوب بالمسيح الذى أحبهم واهتم برعايتهم، وتساءل رؤساء المدينة والكهنة لمن هذا الموكب، فعلموا أنه ليسوع الناصرى الذى يعّلم الجموع، ويشفى أمراضهم ويعتنى ﺑﻬم.

+++ اهتم أن تكسب محبة الآخرين، وليس أن ترتفع عليهم بمركزك وسلطانك، فكل هذا زائل

كان اليهود من بلاد مختلفة يأتون فى الأعياد، فرتّب الكهنة صيارفة لتغيير العملات إلى العملة اليهودية، وكان لهم مكسب مادى كبير من هذه التجارة. وهكذا تحولت انشغالات الناس من الاهتمام بالعبادة إلى شراء حاجياﺗﻬم، وقد تكون هناك مبيعات أخرى يبيعوﻧﻬا ليس لها علاقة بالعبادة.

كان التجار والصيارفة ينصبون خيامهم في فناء الأمم في الهيكل، فيملئونه ببضائعهم بدلا من أن يسمحوا للأمم، الذين جاءوا لعبادة الله، أن يملئوه. وكان التجار يبيعون الحيوانات للذبائح بأسعار فاحشة مستغلين أولئك الذين جاءوا من مسافات بعيدة. وكان الصيارفة يستبدلون العملات المختلفة بعملة الهيكل، وهي العملة الوحيدة التي كان التجار يقبلون التعامل بها. وكثيرا ما كانوا يغشون الغرباء الذين يجهلون سعر الصرف. فلم يكن التجار والصيارفة غير أمناء فحسب، بل كانوا يستغلون من جاءوا ليعبدوا الله. وكانت هذه التجارة في بيت الله تحبط محاولات الشعب للعبادة. ولاشك في أن هذا قد أغضب الرب يسوع جدا، فيجب منع أي ممارسات تتعارض مع عبادة الله.

ظهرت غيرة المسيح على بيت الله، حين ضفر سوطا ( يرمز للروح القدس الذى يوبخنا على انشغالنا بالأفكار المادية داخل الكنيسة) ليطرد به الحيوانات والطيور والتجمعات الكبيرة ، معلنا أن بيت الله مكرس للصلاة والعبادة فقط، كما قال : للتجارة داخل الهيكل ، وليس للمكاسب لتجارية، إذ صار الكهنة وتابعوهم محبين للمال مثل اللصوص الذين يسرقون ليكنزوا أموالا كثيرة. فبهذه التجارة، حوّلوا الهيكل إلى مغارة جمع فيها اللصوص مقتنياﺗﻬم المادية. وقد طرد المسيح الباعة من الهيكل يوم الاثنين، أى اليوم التالى بعد دخوله أورشليم، ولكم متى لا يهتم بترتيب الحوادث.

+++ إن قلبك هو هيكل لله، فلا تدع أفكار العالم تشغله، لأن الله خلقه فيك لترفع منه الصلوات. فخصص وقتا كافيا لصلواتك قبل انشغالاتك؛ وأيضا أثناء أعمالك، ارفع قلبك بصلوات قصيرة لتتمتع بعشرة الله.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++


صلاة : ربى ومخلصى يسوع المسيح انت تعلم تنهدات قلبى..
وتعلم ياربى كل ما بداخلى..
وتعلم ايضا ماذا اريد وتعلم سيدى انى احبك ..
ارجوك ربى ادخل حياتى ،،
املئها بسلامك العظيم فأنا فى اشد الحاجه إليك
ولاتبعد عني
يالهي اسرع الى نصرتي . فإن افكار شتى ومخاوف عظيمة..
قد قامت عليا وهي تضايق نفسي .
فكيف اجتاز بها سالماُ وكيف ابددها فتقول لي :
إني اسير قدامك فأقوم المعوج واحطم مصاريع النحاس.
واكسر مغاليق الحديد وافتح ابواب السجن.
واعلن لك غوامض الاسرار اصنع يارب كما تقول.
ولتهرب من وجهك كل الافكار الخبيثة .
هذا هو رجائي وعزائي الوحيد أن التجئ اليك.
في كل شدة وانا اتوكل عليك وادعوك .
من صميم قلبي .
وانتظر تعزيتك بطول اناة ...
امين............



شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق