26 يونيو 2011

كن مستعد

مت 24 : 28 - 51
كن مستعد

29 وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضؤه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع. 30 وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها. 32 فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب. 33 هكذا انتم ايضا متى رايتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الابواب. 34 الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. 35 السماء والارض تزولان ولكن كلامي لا يزول. 36 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات الا ابي وحده. 37 وكما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك 39 ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان. 40 حينئذ يكون اثنان في الحقل.يؤخذ الواحد ويترك الاخر. 41 اثنتان تطحنان على الرحى.تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى

42 اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم. 43 واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اية هزيع ياتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب. 44 لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان. 45 فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه. 46 طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا. 47 الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله. 48 ولكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه. 49 فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه وياكل ويشرب مع السكارى. 50 ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره وفي ساعة لا يعرفها. 51 فيقطعه ويجعل نصيبه مع المرائين.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

من الناحية الروحية، يرمز ظلام الشمس والقمر إلى ضعف المعرفة بالله، واضطهاد الكنيسة أيام ضد المسيح، والارتداد العام عن الله. ويصبح الحق مهتزا، بل يتساقط فى نظر الكثيرين. وينطبق هذا على كل إنسان يبتعد عن الله، فتُظْلِمُ روحه وعقله، وتتساقط مواهبه وقدراته،
ويهتز كيانه نتيجة انغماسه فى الشهوات والأمور الدنيوية.

+++ عندما تقابل اضطرابات فى حياتك وتُحَارَبَ بالقلق، التجئ سريعا إلى الله ليحميك ويرشدك، فتسلك مطمئنا مهما كان الاضطراب محيطا بك.

سيكون هناك نوحا عظيما، لأن غير المؤمنين سيتحققون فجأة أنهم قد اختاروا الجانب الخطأ. فكل ما سخروا منه، ها هو يحدث بعد أن تكون الفرصة قد ضاعت منهم تماما.

من الخير أننا لا نعرف على وجه التحديد متى سيأتي المسيح، فلو أننا عرفنا الوقت بالتحديد، فقد نجرب بالكسل في خدمتنا للمسيح، بل والأسوأ، أن نظل نخطئ ولا نرجع إلى الله إلا عند النهاية. وليست السماء هي غايتنا الوحيدة، بل هناك عمل لنؤديه هنا، ويجب أن نثابر على العمل إلى الموت أو إلى أن يعود مخلصنا.

+++ كم هو يوم عظيم ومبهج لأولاد الله، فلنستعد بتوبة وتدقيق شديد، ونحتمل آلام الحياة لنتمجّد معه

سيكون مجيء المسيح ثانية سريعا وفجائيا، ولن تكون هناك فرصة لإعادة التفكير، أو المساومة أو التوبة في آخر لحظة. فالاختيار الذي قد اخترناه، سيقرر مصيرنا الأبدي.

+++ حيث أن الله لن يعلن ميعاد مجيئه، ولا يوم انتقالك من العالم، فيلزم أن تستعد كل يوم بالتوبة والصلاة ومحبة الآخرين

بعطى تشبيها لحياتنا الآن التى نستعد فيها ﻟﻤﺠىء المسيح، بما كان يحدث أيام نوح. فقبل الطوفان، كان الناس منشغلين بشهواﺗﻬم وأعمالهم المادية من زواج وأكل وشرب، متناسين علاقتهم بالله، والتوبة عن خطاياهم. كذلك الآن فى حياتنا، يوجد كثيرون منشغلون عن خلاص نفوسهم باهتماماﺗﻬم العالمية.
لكن أتى الطوفان فجأة، ولعدم استعدادهم هلكوا. كذلك فمجىء المسيح يأتى فجأة، فيَخْلُصُ فقط المستعدون بحياة التوبة.

+++ لا تنهمك فى الانشغالات المادية لأﻧﻬا ليست هدف حياتك، بل الهدف هو محبة الله. فتعَوَّد العلاقة معه فى صلوات وأصوام وقراءات روحية، حتى إذا فاجأك يوم النهاية تكون مستريحا، بل ممجدا فى فرح لا يُعَبَّرُ عنه.

لم يكن غرض الرب يسوع من حديثه عن مجيئه الثاني، أن يثير التنبؤات والحسابات بحثا عن ذلك التاريخ بل ليحذرنا لنكون مستعدين. فهل سيجدك "تؤدي عمله" بأمانة؟ فأمانك الوحيد يكمن في أن تطيعه الآن (24: 46).

يطلب الرب يسوع منا أن نقضي وقت الانتظار في العناية بشعبه وعمله هنا على الأرض، في داخل الكنيسة وفي خارجها، فهذه أفضل طريقة للاستعداد لمجيء المسيح.
+++ افحص المسئوليات والنفوس التى وضعك الله بينها لتجذﺑﻬا إليه، واسأل نفسك ما مدى أمانتك فى وقتك ومواهبك وكل إمكانياتك، وهل استخدمتها ﻟﻤﺠد الله أم لمزاجك الشخصى وانحرفت ﺑﻬا فى الشر؟ وهل تصلى وتسعى لخلاص كل نفس حولك؟

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ربي الحبيب ... كم من أزمات اجتزت بها منذ مولدي وانت معي تعبر بي من خلالها ... إلا ان ضعف ايماني يجعلني أفكر مع بداية ضيقة جديدة انك لست معي ...
لكنك يا رب تظل مع ذلك معي ولا تتركني وتحتمل تذمري ... اعن ربي ضعف ايماني وقلة ثقتي فيك ...
لكني أدعوك بأن تمنحني حياة الاختبار في شخصك لكيما تتقوي ثقتي فيك ,, فلا اعود انساك مرة اخري.
آميــــــــــــــــــــــــــن





شاركنا بتأملك لنص النهاردة من هنا
صلوا من أجل الخدمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق