17 فبراير 2011

هى أبر منى

+
تكوين 38 : 1-30
هي أبر مني



1 وحدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته ومال الى رجل عدلامي اسمه حيرة. 2 ونظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع.فاخذها ودخل عليها. 3 فحبلت وولدت ابنا ودعا اسمه عيرا. 4 ثم حبلت ايضا وولدت ابنا ودعت اسمه اونان. 5 ثم عادت فولدت ايضا ابنا ودعت اسمه شيلة.وكان في كزيب حين ولدته 6 واخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار. 7 وكان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب.فاماته الرب. 8 فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك وتزوج بها واقم نسلا لاخيك. 9 فعلم اونان ان النسل لا يكون له.فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه. 10 فقبح في عيني الرب ما فعله.فاماته ايضا. 11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني.لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه.فمضت ثامار وقعدت في بيت ابيها 12 ولما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا.ثم تعزى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو وحيرة صاحبه العدلامي. 13 فاخبرت ثامار وقيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه. 14 فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة.لانها رات ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. 15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية.لانها كانت قد غطت وجهها. 16 فمال اليها على الطريق وقال هاتي ادخل عليك.لانه لم يعلم انها كنته.فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي. 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم.فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله. 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك.فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك.فاعطاها ودخل عليها.فحبلت منه. 19 ثم قامت ومضت وخلعت عنها برقعها ولبست ثياب ترملها 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة.فلم يجدها. 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق.فقالوا لم تكن ههنا زانية. 22 فرجع الى يهوذا وقال لم اجدها.واهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية. 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة.اني قد ارسلت هذا الجدي وانت لم تجدها 24 ولما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامار كنتك.وها هي حبلى ايضا من الزنى.فقال يهوذا اخرجوها فتحرق. 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى.وقالت حقق لمن الخاتم والعصابة والعصا هذه. 26 فتحققها يهوذا وقال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني.فلم يعد يعرفها ايضا 27 وفي وقت ولادتها اذا في بطنها توامان. 28 وكان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة وربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا. 29 ولكن حين رد يده اذ اخوه قد خرج.فقالت لماذا اقتحمت.عليك اقتحام.فدعي اسمه فارص. 30 وبعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز.فدعي اسمه زارح

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أنفصل يهوذا عن إخوته ومال إلى حيرة العدلامي، وهناك اقترن بابنة رجل كنعاني يدعى "شوع"
هذا الالتصاق والإنجاب من الكنعانية إنما يشير إلى إصرار الأمة اليهودية على رفض الإيمان بالمخلص، .وكأن يهوذا يمثل الأمة اليهودية .
+++ إحترس من الإختلاط بالبعيدين عن الله و ترك حواسك فى تهاون لئلا تجذبك إلى سلوك و حياة بعيدة عن الله , و إذا ارتبطت بالشهوات يصير طريقك للتوبة أصعب من ذى قبل . لا تلتصق بالخطية و تتعودها فتبيع مسيحك ثم تعود فتندم بعد أن تصبح ضعيفاً.

أخذ يهوذا لبكره عير ثامار زوجة له ,فبعد ان مات عير, ألزم يهوذا ابنه أونان أن يتزوج ثامار لينجب طفلاً باسم الميت عير
وكان الغرض من هذه الشريعة، هو أن يكون للأرملة، التي لا أولاد لها، وارث يمكن أن تنقل إليه ميراثها. وقد أمات الله أونان لأنه رفض أن يقوم بما عليه من التزام لشريعة الله بالنسبة لثامار. . ولعله كان يهدف بهذا أن ميراث والده يوزع عليه وعلى أخيه الأصغر شيلة ولا يكون للميت (عير) نصيب. فمن أجل الطمع في النصيب الأكبر رفض أن ينجب طفلاً باسم أخيه الميت... لذلك أماته الرب أيضًا.
+++ لا تتعلق بالمال و الماديات الزائلة لئلا تسيطر عليك و تقودك إلى أفعال شريرة فتثير غضب الله و تفقد كل بركة فى حياتك فتحزن فى دنياك و فى اَخرتك.

كان يليق بيهوذا أن يراجع حساباته، ويدرك أنه فشل في تربية أولاده، وها هو قد فقد عيرًا وأونانًا ولم يبق سوى شيلة... فعوض التفاهم مع شيلة ليسلك بروح آبائه يعقوب وإسحق وإبراهيم طلب من ثامار أن ترجع إلى بيتها تحت ستار صغر سن ابنه الثالث، أما في قلبه فقال "لعله يموت هو أيضًا كأخويه". ما أحوجنا في علاج أمورنا أن ندخل إلى العمق، فنرى السبب الحقيقي للفساد وننزعه، عوض التصرف بطريقة شكلية خارجية. لو أن يهوذا انتزع الخطية من أسرته لما كانت هناك حاجة للمخاوف التي ملأت فكره وقلبه ولما كانت هناك ضرورة لرد ثامار إلى بيت أبيها.
+++ تلوث ذهن يهوذا بالشر و أفكار الوثنين , فكن حريصاً فيما تراه أو تسمعه و فى كل علاقاتك و لا تعد بشىء لا تضمنه بل ليكن قلبك نقياً ووعودك صادقة فتنال بركة من الله .

ولم يكن يهوذا يفكر في نصيب غيره، يهتم بما لنفسه ولا يهتم بما لثامار كنته الأرملة... لهذا صدق في قوله: "ثامار أبر مني".
ثامار التي كانت تشتهي ككل سيدة عبرانية أن يأتي من نسلها المسيا المخلص قبلت أن تعرض حياتها للخطر، فخلعت ثياب ترملها وارتدت برقعًا على وجهها ولم تخجل من أن تظهر كزانية ليس من أجل شهوة الجسد إنما من أجل الإنجاب. فقد التصقت بحميها وهو رجل قد كبر في السن... وتظهر طهارتها أنها إذ كشفت الأمر لم تطلب بعد الزواج بأخي رجلها إنما عاشت مع حميها، وقد قيل "لم يعد يعرفها أيضًا".
من أجل إيمانها اشتهت أن تنجب أما يهوذا ففي كبر سنه أرتكب الزنا... لذا يقول: "هي أبر مني"... وقد صارت ثامار مثلاً حيًا يمنعنا من الإدانة مهما كانت علامات الخطية تبدو واضحة وملموسة.

بهذا العمل الإيماني تأهلت ثامار أن تكون جدة للسيد المسيح، دمها يجري في عروقه، حتى سجل الإنجيلي متى أسمها في نسب السيد المسيح (مت ١: ٢٣) بينما لم يسجل أسم سارة ولا رفقة ولا غيرهما من الأمهات المباركات.
+++ لا تتسرع فى الحكم على غيرك لئلا يكون أبر منك. لا تدين كى لا تدان و حاول أن تلتمس الأعذار مهما كانت الأخطاء واضحة و كبيرة , على الأقل قل لنفسك أن كل البشر ضعفاء و صلى لأجل الكل أو على الأقل صلى لأجل نفسك فقد تكون أضعف منهم.

إن زارح مثلاً للشعب اليهودي الذي كان يجب أن يكون البكر، وقد مدّ يده واستلم الشريعة التي تركزت حول الذبيحة (الدم القرمزي) لكن خلال عدم الإيمان خرج فارص ممثلاً الأمم الذين صارت لهم باكورية الروح عوض زارح (اليهود).
+++اتضاع المسيح جعله يقبل أن يأتى من جدود أمميين بل و زوانى أيضاً مثل رحاب . فلا تتضايق إن كان أحد أقاربك له مستوى إجتماعى أقل أو خطايا ظاهرة بل كن واثقاً من نعمة الله و تمسك بكل أحبائك مهما كانت ظروفهم.
 
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
 
صلاة:
هب لى يارب أن ألوم نفسى فى كل شىء
ليتنى أغضب من نفسى و من خطاياى و جهلاتى
عوض الغضب من الغير و لا أتسرع فى الحكم عليهم
بل التمس لهم الأعذار مهما كانت أخطائهم
و لا أخجل من ان أعترف بخطأى حتى و لو كان أبشع من خطأ الأخرين
بل اجعلنى دائماً اقول "هم أبر منى"... آمين

+++

صلوا من أجل الخدمة وإستمرارها

يسعدنا مشاركتكم بتأملاتكم الشخصية وأرائكم وإقتراحاتكم من هنا

قم بدعوة اصدقاءك لكى يتمتعوا معك بكلمة الله من هنا

+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق