13 فبراير 2011

الرب لي راعي

تكوين 37 : 1 - 17
الرب لي راعي

1 وسكن يعقوب في ارض غربة ابيه في ارض كنعان. 2 هذه مواليد يعقوب.يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم وهو غلام عند بني بلهة وبني زلفة امراتي ابيه.واتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم. 3 واما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته.فصنع له قميصا ملونا. 4 فلما راى اخوته ان اباهم احبه اكثر من جميع اخوته ابغضوه ولم يستطيعوا ان يكلموه بسلام 5 وحلم يوسف حلما واخبر اخوته.فازدادوا ايضا بغضا له. 6 فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت. 7 فها نحن حازمون حزما في الحقل.واذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. 8 فقال له اخوته العلك تملك علينا ملكا ام تتسلط علينا تسلطا.وازدادوا ايضا بغضا له من اجل احلامه ومن اجل كلامه. 9 ثم حلم ايضا حلما اخر وقصه على اخوته.

فقال اني قد حلمت حلما ايضا واذا الشمس والقمر واحد عشر كوكبا ساجدة لي. 10 وقصه على ابيه وعلى اخوته.فانتهره ابوه وقال له ما هذا الحلم الذي حلمت.هل ناتي انا وامك واخوتك لنسجد لك الى الارض. 11 فحسده اخوته.واما ابوه فحفظ الامر 12 ومضى اخوته ليرعوا غنم ابيهم عند شكيم. 13 فقال اسرائيل ليوسف اليس اخوتك يرعون عند شكيم.تعال فارسلك اليهم.فقال له هانذا. 14 فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك وسلامة الغنم ورد لي خبرا.فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم. 15 فوجده رجل واذا هو ضال في الحقل.فساله الرجل قائلا ماذا تطلب. 16 فقال انا طالب اخوتي.اخبرني اين يرعون. 17 فقال الرجل قد ارتحلوا من هنا.لاني سمعتهم يقولون لنذهب الى دوثان.فذهب يوسف وراء اخوته فوجدهم في دوثان

++++++++++++++++++++++++++++++++

كان لكل واحد في أيام يوسف قميص يستخدمه لتدفئة نفسه، ولحزم أمتعته عند السفر، وللف الأطفال. وكانت غالبية القمصان بسيطة تصل إلى الركبتين، ولها أكمام قصيرة. ولكن الأرجح أن قميص يوسف كان من النوع الذي يلبسه الملوك، طويل الأكمام، يصل إلى الكعبين، وملونا. وكل هذا يبين مدى تفضيل يعقوب ليوسف. عرف باقي الأبناء أن يوسف هو الابن المفضل عند يعقوب، وبخاصة عندما استلم يوسف القميص الملون الجميل. وقد زادت هذه الهدية في توتر العلاقات بين يوسف وإخوته، والتي كانت متوترة أصلا. وقد لا يكون من الممكن تجنب التفضيل بين الأبناء، ولكن يمكن التقليل من الانقسامات التي يؤدي إليها. وقد لا يستطيع الوالدان تغيير مشاعرهما من نحو ابن مفضل لديهما، ولكنهما يستطيعان تغيير تصرفاتهما من نحو الآخرين

لم يحتمل إخوة يوسف محبة أبيهم لأخيهم يوسف فكانوا يحقدون عليه حتى "لم يستطيعوا أن يكلموه بسلام" [٤]. هذه المشاعر المرة التي أحاطت بيوسف من إخوته في بيت أبيه لم تكن قادرة أن تغلق قلبه نحوهم ، لهذا انفتحت السماء قدامه لتؤكد له بحلمين متتاليين يحملان معنى واحدًا هو "دخوله إلى المجد، وخضوع الكل له"... فإذا أردت أن تحدث الآخرين عن أشياء فعلتها، فتحدث عن نجاحك بأسلوب يعطي المجد لله. وقد تعلم يوسف هذا الدرس بطريقة صعبة، فقد باعه إخوته الحاقدون عبدا ليتخلصوا منه. ولكننا نراه فيما بعد في (تك ٤١: ١٦) يعطي المجد في نجاحه لله.

++ إن رأيت إنساناً متميزاً فحاول أن تتعلم منة فضيلة , و ابعد عن الغيرة و الحسد اللذان يخربان نفسك و يفسدان علاقتك بالاَخرين وعوض أن يسمعوا لصوت السماء فينفتح قلبهم له "ازدادوا أيضًا بُغضًا له من أجل أحلامه ومن أجل كلامه" و امتلأوا حسدًا .

++ ليتك تتفهم و تتعلم من الأحداث المحيطة بما ينميك روحياً و يربطك بالله , أى تستنتج رسالة الله لك من خلال كل ما تسمعه لتنمو فى حياتك الروحية

مضى إخوة يوسف إلى شكيم ليرعوا غنم أبيهم، أنطلق يوسف في طاعة لأبيه المحب لأولاده بالرغم مما اتسموا به من أعمال النميمة الرديئة وما حملوه من بغضة وحسد لأخيهم المحبوب والمحب يوسف؛ لكنها لم تكن طاعة الخوف كالعبيد ولا طاعة الأجير المنتظر الأجرة إنما طاعة الابن المحب لأبيه ولأخوته الحاسدين له.

++كن سريعاً فى طاعتك لله و لمن حولك حتى لو كان الطلب صعباً أو متعجلاً, لأنك بطاعتك تظهر حبك للآخرين و تتنازل عن راحتك فتزداد مكانتك ليس فقط عندهم بل عند الله أيضاً و في حب أنطلق من وطاء حبرون إلى شكيم، وإذ لم يجدهم لم يرجع بل بحث عنهم وذهب وراءهم إلى دوثان.

++كن مثابراً فى خدمتك حتى تكملها مهما تعبت , و لا تلتمس الأعذار لنفسك و تترك النفوس التى تخدمها تضيع . إهتم بمن حولك حتى لو كانوا مسيئين و ابحث عن خلاص نفوسهم وراحتهم فتكسبهم الى النهاية .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة: هب لى يارب أن لا استخف بموهبتى الصغيرة لكونى صبياً صغيراً فى أعين الناس .. بل أكون أميناً فى القليل الذى بين يدى ... فالعظمة الحقيقية لا تنبع من نوع العمل الذى أمارسة و لا عن مركزة و أنما عن حياتى و سلوكى الروحى
فلا أحسد أصحاب المراكز العظمى... فأنه ليس بكثرة المراكز و لا بعظمتها تتطلع الى بل بروح الأمانة و الإيمان تحتضني
امين

صلوا من أجل الخدمة وإستمرارها

يسعدنا مشاركتكم بتأملاتكم الشخصية وأرائكم وإقتراحاتكم لنص النهاردة من هنا
قم بدعوة اصدقاءك لكى يتمتعوا معك بكلمة الله من هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق