27 فبراير 2011

تحمل مسؤلية ام محبة حقيقية؟!

+
تكوين 44: 1-34
تحمل مسؤلية ام محبة حقيقية؟!



1 ثم امر الذي على بيته قائلا املا عدال الرجال طعاما حسب ما يطيقون حمله وضع فضة كل واحد في فم عدله. 2 وطاسي طاس الفضة تضع في فم عدل الصغير وثمن قمحه.ففعل بحسب كلام يوسف الذي تكلم به. 3 فلما اضاء الصبح انصرف الرجال هم وحميرهم. 4 ولما كانوا قد خرجوا من المدينة ولم يبتعدوا قال يوسف للذي على بيته قم اسع وراء الرجال ومتى ادركتهم فقل لهم لماذا جازيتم شرا عوضا عن خير. 5 اليس هذا هو الذي يشرب سيدي فيه.وهو يتفاءل به.اساتم في ما صنعتم

 6 فادركهم وقال لهم هذا الكلام. 7 فقالوا له لماذا يتكلم سيدي مثل هذا الكلام.حاشا لعبيدك ان يفعلوا مثل هذا الامر. 8 هوذا الفضة التي وجدنا في افواه عدالنا رددناها اليك من ارض كنعان.فكيف نسرق من بيت سيدك فضة او ذهبا. 9 الذي يوجد معه من عبيدك يموت.ونحن ايضا نكون عبيدا لسيدي. 10 فقال نعم الان بحسب كلامكم هكذا يكون.الذي يوجد معه يكون لي عبدا.واما انتم فتكونون ابرياء. 11 فاستعجلوا وانزلوا كل واحد عدله الى الارض وفتحوا كل واحد عدله. 12 ففتش مبتدا من الكبير حتى انتهى الى الصغير.فوجد الطاس في عدل بنيامين. 13 فمزقوا ثيابهم وحمل كل واحد على حماره ورجعوا الى المدينة 14 فدخل يهوذا واخوته الى بيت يوسف وهو بعد هناك.ووقعوا امامه على الارض.

 15 فقال لهم يوسف ما هذا الفعل الذي فعلتم الم تعلموا ان رجلا مثلي يتفاءل. 16 فقال يهوذا ماذا نقول لسيدي.ماذا نتكلم وبماذا نتبرر.الله قد وجد اثم عبيدك.ها نحن عبيد لسيدي نحن والذي وجد الطاس في يده جميعا. 17 فقال حاشا لي ان افعل هذا.الرجل الذي وجد الطاس في يده هو يكون لي عبدا.واما انتم فاصعدوا بسلام الى ابيكم 18 ثم تقدم اليه يهوذا وقال استمع يا سيدي.ليتكلم عبدك كلمة في اذني سيدي.ولا يحم غضبك على عبدك.لانك مثل فرعون. 19 سيدي سال عبيده قائلا هل لكم اب او اخ. 20 فقلنا لسيدي لنا اب شيخ وابن شيخوخة صغير مات اخوه وبقي هو وحده لامه وابوه يحبه. 21 فقلت لعبيدك انزلوا به الي فاجعل نظري عليه. 22 فقلنا لسيدي لا يقدر الغلام ان يترك اباه.وان ترك اباه يموت. 23 فقلت لعبيدك ان لم ينزل اخوكم الصغير معكم لا تعودوا تنظرون وجهي. 24 فكان لما صعدنا الى عبدك ابي اننا اخبرناه بكلام سيدي. 25 ثم قال ابونا ارجعوا اشتروا لنا قليلا من الطعام. 26 فقلنا لا نقدر ان ننزل.وانما اذا كان اخونا الصغير معنا ننزل.لاننا لا نقدر ان ننظر وجه الرجل واخونا الصغير ليس معنا. 27 فقال لنا عبدك ابي انتم تعلمون ان امراتي ولدت لي اثنين. 28 فخرج الواحد من عندي وقلت انما هو قد افترس افتراسا.ولم انظره الى الان. 29 فاذا اخذتم هذا ايضا من امام وجهي واصابته اذية تنزلون شيبتي بشر الى الهاوية. 30 فالان متى جئت الى عبدك ابي والغلام ليس معنا ونفسه مرتبطة بنفسه 31 يكون متى راى ان الغلام مفقود انه يموت.فينزل عبيدك شيبة عبدك ابينا بحزن الى الهاوية. 32 لان عبدك ضمن الغلام لابي قائلا ان لم اجئ به اليك اصر مذنبا الى ابي كل الايام. 33 فالان ليمكث عبدك عوضا عن الغلام عبدا لسيدي ويصعد الغلام مع اخوته. 34 لاني كيف اصعد الى ابي والغلام ليس معي.لئلا انظر الشر الذي يصيب ابي

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أمر يوسف رئيس عبيده أن يضع فضة كل واحد في عدله، وأن يضع طاسه الفضي في عدل بنيامين؛ هذا الطاس هو كأس يستخدم في الشرب.
لقد نجح يوسف في خطته، فقد رجع بنيامين إليه حتى وإن كان متهمًا بالسرقة ظلمًا، كما اكتشف تغير قلب إخوته، إذ مزقوا ثيابهم(كان تمزيق الثياب تعبيرا عن الأسى العميق، وإظهارا للحزن الشديد، لقد انزعج الإخوة جدا لإمكان تعرض بنيامين للأذى.)
ورجع الكل في مرارة من أجل أخيهم الأصغر بنيامين، لهذا أعلن يوسف ذاته لهم... بتوبتهم وبحبهم الباذل من أجل الأصغر أستحق الكل أن يلتقي مع يوسف للمرة الثالثة.
+++ إبحث عن توبة من حولك بكل الطرق سواء بالتشجيع أو بتنبيههم إلى زوال العالم و خطورة الخطية أو صعوبة الدينونة . حدثهم عن جمال الحياة مع الله و أمجاد السماء و كن مثابراً لتأتى بهم إلى المسيح.

ما فعله يهوذا حين تقدم أمام يوسف بروح الإتضاع ليصرف عنه الغضب مُسَلِّماً نفسه فدية عن أخيه الأصغر.
لقد ضمن يهوذا، لأبيه يعقوب، سلامة بنيامين الصغير ، وها قد حانت الفرصة ليهوذا ليبر بوعده. وبرغم أنه مصير رهيب بالنسبة ليهوذا أن يصبح عبدا، إلا أنه كان مصمما على حفظ كلمته لأبيه، فأظهر شجاعة عظيمة في تنفيذ وعده.
+++ فحمل المسئولية يعني القيام بها بكل عزم وشجاعة دون اعتبار للتضحية الشخصية.

لقد روى يهوذا ليوسف الحديث الذي جرى بينهم وبين أبيهم، وكيف تتعلق نفس أبيهم بالغلام خاصة وأن أخاه قد أفترس افتراسًا، والآن لا يستطيع أن يرى الشر يصيب أباه... هذا التعلق الذي يربط نفس يعقوب ببنيامين . و قد قام يهوذا بتقديم نفسه فدية عن أخيه هو صورة خفيفة للحب الذي يربط الآب بالبشرية.
عندما كان يهوذا أصغر من ذلك سنا، لم يظهر أي اعتبار لأخيه يوسف أو لأبيه يعقوب، فقد أقنع إخوته بأن يبيعوا يوسف عبدا، ثم كذب على أبيه بالنسبة لمصير يوسف . ولكن ما أعظم التغيير الذي حدث في يهوذا! لقد انزعج الرجل الآن من جهة أبيه وأخيه الأصغر بنيامين، حتى إنه كان مستعدا أن يموت من أجلهما. وقد أقنع هذا العمل الشجاع يوسف بأن إخوته قد تغيروا للأفضل بطريقة واضحة.
+++ عندما تكون على وشك أن تفقد الأمل من جهة نفسك أو من جهة الآخرين، اذكر أن الله يستطيع أن يحدث تغييرا كاملا حتى في أكثر الشخصيات أنانية.

+++ أنظر إلى احتياجات من حولك لتقدم لهم محبة حتى و لو على حساب راحتك , و إن بذلت الكثير فاعلم أنك بهذا تلميذ حقيقى لمسيحك و تستحق مكاناً معة فى السماء.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
هب لى يارب قلباً محباً, يجول يصنع خيراً.
هب لى أن أرد حبك لى بحبى لأخوتى.
هب لى أن أقدم كأس ماء بارد بأسمك.
هب لى ان أتعلم منك
يا أيها الحب الأبدى!  
آمين.

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا

قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا

+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق