10 أبريل 2011

عناية الله الفائقة


+
مت8: 1-34
عناية الله الفائقة



1 ولما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة. 2 واذا ابرص قد جاء وسجد له قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني. 3 فمد يسوع يده ولمسه قائلا اريد فاطهر.وللوقت طهر برصه. 4 فقال له يسوع انظر ان لا تقول لاحد.بل اذهب ار نفسك للكاهن وقدم القربان الذي امر به موسى شهادة لهم

    5
ولما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه
6 ويقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا. 7 فقال له يسوع انا اتي واشفيه. 8 فاجاب قائد المئة وقال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي.لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي. 9 لاني انا ايضا انسان تحت سلطان.لي جند تحت يدي.اقول لهذا اذهب فيذهب ولاخر ائت فياتي ولعبدي افعل هذا فيفعل. 10 فلما سمع يسوع تعجب وقال للذين يتبعون.الحق اقول لكم لم اجد ولا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا. 11 واقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السموات. 12 واما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية.هناك يكون البكاء وصرير الاسنان. 13 ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب وكما امنت ليكن لك.فبرا غلامه في تلك الساعة

    14
ولما جاء يسوع الى بيت بطرس راى حماته مطروحة ومحمومة
. 15 فلمس يدها فتركتها الحمى.فقامت وخدمتهم. 16 ولما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين.فاخرج الارواح بكلمة وجميع المرضى شفاهم. 17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا وحمل امراضنا

    18
ولما راى يسوع جموعا كثيرة حوله امر بالذهاب الى العبر
. 19 فتقدم كاتب وقال له يا معلم اتبعك اينما تمضي. 20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. 21 وقال له اخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. 22 فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم

    23
ولما دخل السفينة تبعه تلاميذه
. 24 واذ اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة.وكان هو نائما. 25 فتقدم تلاميذه وايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك. 26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان.ثم قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء عظيم. 27 فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا.فان الرياح والبحر جميعا تطيعه

    28
ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق
. 29 واذا هما قد صرخا قائلين ما لنا ولك يا يسوع ابن الله.اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا. 30 وكان بعيدا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. 31 فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير. 32 فقال لهم امضوا.فخرجوا ومضوا الى قطيع الخنازير.واذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف الى البحر ومات في المياه. 33 اما الرعاة فهربوا ومضوا الى المدينة واخبروا عن كل شيء وعن امر المجنونين. 34 فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع.ولما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

 كان البرص مرضا مخيفا إذ لم يكن له علاج معروف. وفي أيام الرب يسوع،إذا أصيب شخص بالنوع المعدي، كان الكاهن يعلن أنه أبرص وينفيه من بيته ومن مدينته، ويرسله ليعيش مع غيره من البرص إلى أن يشفى أو يموت. ومع ذلك فعندما التمس الأبرص من يسوع أن يشفيه، مد الرب يسوع يده ولمسه. فالخطية، مثل البرص، مرض لا علاج له، وكلنا مصابون بهذا المرض، ولا يمكن الشفاء منه إلا بلمسة المسيح الشافية، فهي وحدها التي تستطيع بقدرة خارقة أن تزيل عنا خطايانا وتعيدنا إلى الحياة الحقيقية. ولكن علينا أولا، مثل الأبرص، أن نتأكد من عجزنا عن شفاء أنفسنا ونلتمس معونة المسيح المخلصة.
+++ آمن بقدرة الله على غفران خطيتك و اطلب معونته فيحررك منها ويعطيك مشاعر التوبة والاعتراف مهما كان ضعفك.

كان قائد المئة ضابطا في الجيش الروماني، له سلطان على مئة جندي. وكان اليهود يبغضون الجنود الرومان، أكثر من سائر الناس، لظلمهم وتسلطهم. ومع ذلك فإن إيمان هذا الرجل نال إعجاب الرب يسوع، فإيمان هذا الرجل الأممي المكروه، قد أخزى قادة اليهود الدينيين.
كان يمكن أن يسمح القائد الروماني للكثير من العقبات أن تحول بينه وبين الوصول للرب يسوع : الكبرياء، الشك، المال، اللغة، المسافة، الوقت، الاكتفاء الذاتي، القوة، الجنس. ولكنه لم يفعل، وإذا كان هو لم يسمح لشيء من هذه الحواجز أن يمنعه من الاقتراب من الرب يسوع، فليس هناك ما يمنعنا.
+++وهب المسيح الشفاء بكلمته عن بعد فشفي العبد في الحال وتمتع قائد المئة بالفرح، وأنت أيضًا إن طلب منك احد خدمة، تحنن عليه وأسرع لمساعدته، بل ليتك تشفق على المتعبين حولك قبل ان يطلبوا منك، وتكون مستعدًا لبذل كل جهد لتساعدهم، متنازلاً عن كرامتك لاجل راحتهم ، واثقًا أن هذا هو أعظم شيء في نظر الله "عمل الرحمة".

المسيح يهتم بخدامه، فاذا كانوا قد تبعوه واتكلوا عليه فهو يهتم بشئونهم ويشفي امراضهم هم واهلهم، فالمسيح يعتني عناية خاصة بأولاده الخدام، ويظهر في شفاء المسيح لحماة بطرس اهتمام المسيح بالنساء و ترحيبه بخدمتهن، إذ عندما شفاها قامت لتخدمهم، ومن الناحية الروحية ترمز الحمى للامراض الروحية التي تعطل النفس عن حياتها مع الله وخدمتها له، ولكن عندما نلتجىء إليه يشفينا ونستعيد قوتنا الأولى،
 تقدم لنا حماة بطرس مثالا جميلا لنحتذيه، فكان رد فعلها للمسة يسوع، هو أن تخدمه حالا. ألم ينقذك الله من مأزق خطر أو صعب؟ إذا كان الأمر كذلك، فيجب أن تسأل نفسك : "كيف أعبر عن شكري له؟". ولأن الله قد وعدنا جميعا بمكافآت في ملكوته، فعلينا أن نبحث عن السبل لخدمته الآن.
+++ الله يبحث عن المتعبين ويذهب لشفائهم ، كما تجسد ليرفع عنا أتعابنا، لذا فلنتشجع ولنتلجىء إليه في كل احتياجاتنا ،واثقين من أبوته ومحبته وكذلك قدرته على حل جميع مشاكلنا ، فلا نعتمد على عقولنا و امكانيتنا أو قدرات المحيطين بنا فكلها بلا نفع إن لم تكن في يد الله ، وبهذا يطمئن قلبنا دائمًا لوجوده معنا ، ولا نقلق من أي شيء يمكن أن يحدث في المستقبل.

تقدم شخص للمسيح معلنًا استعداده لتبعيته ، ولكن استأذن في دفن ابيه، وليس المقصود مجرد دفن الجسد ، بل تعلق القلب باحزان كثيرة يكن أن تشغله عن خلاص نفسه ، ووضح له المسيح انه ينبغي التركيز في التبعية له وعدم الانشغال بعادات البشر ومشاغلهم العالمية الكثيرة
 ليس اتباع ال
سيد المسيح طريقا سهلا أو مريحا دائما، بل إنه يقتضي كلفة باهظة وتضحية عظيمة ، فلم يكن للرب يسوع مكان يسميه بيته. وقد تجد أن إتباع المسيح قد يكلفك الشهرة والأصدقاء، وأوقات الراحة، أو العادات الأثيرة عندك. ولكن وإن كان إتباع المسيح يكلف الكثير جدا، فإن قيمة كونك تلميذا للمسيح، هي استثمار سيدوم إلى الأبد، وسيعود عليك بمكافآت لا توصف.
+++ اسأل نفسك في تبعيتك للمسيح: هل من أجل محبته ام لنوال طلبات مادية؟ وهل تتذمر إذا لم يستجب لصلاتك أوتأخر في الاستجابة؟
حاول ان تفهم مقاصد الله لان غرضه من كل معاملاته معك خلاص نفسك، واقترابك إليه، حتى لو اقتضى الأمر ان تمر ببعض الضيقات أو تنقصك بعض الامور المادية.

رغم أن التلاميذ شهدوا معجزات كثيرة، لكنهم فزعوا جدا من تلك العاصفة، فقد أدركوا، كبحارة متمرسين، مدى خطورتها، أما ما لم يعرفوه، فهو أن يسوع يستطيع أن يتحكم في قوى الطبيعة.
+++إذا قابلتك تجربة أو سقطت في خطية فأسرع لتوقظ المسيح النائم فيك بالصلاة بتضرع و اتضاع فينجيك ويعيد اليك سلامك.

تقع كورة الجدريين إلى الجنوب الشرقي من بحر الجليل، كانت قريبة من بلدة جدرة إحدى المدن العشر، وغالبية سكانها من الأمم، وهو ما يفسر وجود قطعان الخنازير، لأن اليهود لا يربون الخنازير لأنهم يعتبرونها نجسة، ومن ثم غير صالحة للأكل.
كان الرجلان اللذان تقابلا مع الرب يسوع، نجسين من ثلاثة وجوه : فقد كانا أمميين (وليسا من اليهود)، وكانت الشياطين تسكنهما، وكانا يعيشان في القبور. ولكن الرب يسوع أنقذهما. ولكن الرعاة انزعجوا جدًا من قوة المعجزة وحزنوا لضياع ثروتهم
وممتلكاتهم، وهي هذه الخنازير.
+++ إن محبة المال و الماديات تعمي عينيك عن فهم اعمال الله ، بل تجعلك ترفض عمل نعمته فيك فتخسر سكنى المسيح في قلبك، لذا حاول ان تشعر بمن حولك وتسعى لخدمتهم وتضحي بشىء من الماديات التي عندك حتى تنتبه وتنفتح عيناك وترى عمل الله المقدم لك.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
الهي الحبيب.
..اجعلني ارى يداك تعتني بي...
تشفيني من ضعفي ومن مرضي ومن أحزاني...
تشددني وقت سقوطي وتفرح بي عندي قيامي...
اني يارب بدونك مريض ضعيف حزين مضطرب...
ولكن وجودك معي يرفعني ويقويني...
ويجعلني صورتك وسط هذا العالم الشرير...
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا


قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا

 

+++


+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق