16 أبريل 2011

حياة التسليم

+
مت 10 : 1-42
حياة التسليم

  1 ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. 2 واما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه.الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه.يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. 3 فيلبس وبرثولماوس.توما ومتى العشار.يعقوب بن حلفى ولباوس الملقب تداوس. 4 سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه

    5
هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا.الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا
. 6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. 7 وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين انه قد اقترب ملكوت السموات. 8 اشفوا مرضى.طهروا برصا.اقيموا موتى.اخرجوا شياطين.مجانا اخذتم مجانا اعطوا. 9 لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم. 10 ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا.لان الفاعل مستحق طعامه

    11
واية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق.واقيموا هناك حتى تخرجوا
. 12 وحين تدخلون البيت سلموا عليه. 13 فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه.ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم اليكم. 14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم. 15 الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة

    16
ها انا ارسلكم كغنم في وسط ذئاب.فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام
. 17 ولكن احذروا من الناس.لانهم سيسلمونكم الى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. 18 وتساقون امام ولاة وملوك من اجلي شهادة لهم وللامم. 19 فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون.لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. 20 لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم. 21 وسيسلم الاخ اخاه الى الموت والاب ولده.ويقوم الاولاد على والديهم ويقتلونهم. 22 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص. 23 ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا الى الاخرى.فاني الحق اقول لكم لا تكملون مدن اسرائيل حتى ياتي ابن الانسان

    24
ليس التلميذ افضل من المعلم ولا العبد افضل من سيده
. 25 يكفي التلميذ ان يكون كمعلمه والعبد كسيده.ان كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول فكم بالحري اهل بيته. 26 فلا تخافوهم.لان ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. 27 الذي اقوله لكم في الظلمة قولوه في النور.والذي تسمعونه في الاذن نادوا به على السطوح. 28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. 29 اليس عصفوران يباعان بفلس.وواحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم. 30 واما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. 31 فلا تخافوا.انتم افضل من عصافير كثيرة. 32 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السموات. 33 ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات

    34
لا تظنوا اني جئت لالقي سلاما على الارض.ما جئت لالقي سلاما بل سيفا
. 35 فاني جئت لافرق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها. 36 واعداء الانسان اهل بيته. 37 من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني.ومن احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني. 38 ومن لا ياخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. 39 من وجد حياته يضيعها.ومن اضاع حياته من اجلي يجدها. 40 من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي ارسلني. 41 من يقبل نبيا باسم نبي فاجر نبي ياخذ.ومن يقبل بارا باسم بار فاجر بار ياخذ. 42 ومن سقى احد هؤلاء الصغار كاس ماء بارد فقط باسم تلميذ فالحق اقول لكم انه لا يضيع اجره

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

اختار المسيح اثني عشر من تابعيه ليصيروا تلاميذ له، وفي خروجهم للتبشير بالتوبة وملكوت السموات عضدهم بسلطان إخراج الشياطين وشفاء الأمراض لمساعدة الناس على الإيمان بكلامهم إذ يبعد عنهم إبليس المتسلط عليهم يستريحون من أتعابهم فتكون قلوبهم مستعدة اكثر لقبول البشارة.
+++ قدم محبتك للناس فتنفتح قلوبهم ويستجيبوا لكلامك

دعا الرب يسوع أناسا من مختلف المهن : صيادي سمك، مشتغلين بالسياسة، جباة ضرائب. كما دعا أناسا من عامة الشعب ومن القادة، من أغنياء وفقراء، متعلمين وغير متعلمين. وكثيرا ما يختلف الناس الآن حول من هو أهل لأن يتبع المسيح. ولكن لم يكن هذا موقف السيد نفسه، فالله يستطيع أن يستخدم أي إنسان مهما كان إحساسه بضعفه، فهو يستخدم أناسا عاديين للقيام بأعمال خارقة.
+++ الله مستعد أن يعمل في اقل و أضعف الناس فتمسك بعلاقتك الروحية مع الله مهما كان ضعفك امام خطاياك أو قلة امكانياتك لان الله قادر ان يعمل بك
وفيك.

 طلب الرب يسوع من تلاميذه أن يذهبوا إلى اليهود فقط، لأنه جاء لليهود أولا. فقد اختارهم الله ليخبروا سائر العالم عن الله، وهذا ما حدث بعد ذلك فالكتاب المقدس يعلن بكل جلاء أن رسالة الخلاص هي لكل الناس، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الأصول
الرب يسوع أوصاهم ألا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط، ولعل الرب يسوع قصد بكلامه ألا يأخذوا معهم زوجا آخر من الأحذية، وعصا أخرى احتياطية،ومزودا إضافيا. على أي حال، كان المبدأ هو أن يذهبوا مستعدين للقيام بالواجب، والارتحال دون أن يرهقوا أنفسهم بأحمال إضافية ثقيلة.
+++ اهتم بأن تعبر عن محبتك لمن حولك كل يوم ولكل من تخدمهم وتريد جذبهم للمسيح، فالتعبير عن المحبة بالكلام والعمل هو التمهيد الضروري لفتح القلوب حتى تطيع كلام الله ،إذ يروه فيك فيخضعوا لكلامه الذي على فمك.

 عانى التلاميذ من بعض المصاعب في خدمتهم ليس من الخارج فحسب (الحكومات والمحاكم) بل ومن الداخل أيضا (الأصدقاء والعائلات) فالعيشة لله كثيرا ما تجلب الاضطهاد، ولكن ذلك يتيح الفرصة للمناداة ببشارة الخلاص، ففي وسط الاضطهاد تستطيع أن تطمئن لأن الرب يسوع قد غلب العالم "ولكن من يثبت إلى النهاية هو الذي يخلص".

 أوصى الرب يسوع تلاميذه ألا يهتموا بما يقولون دفاعا عن أنفسهم متى ألقى القبض عليهم بسبب المناداة بالإنجيل، فروح الله سيتكلم فيهم.
+++ تمسك بمبادئك في الحب الباذل مثل الحمل المستعد للذبح بالبساطة وعدم الإساءة للآخرين، مثل الحمام ، بالإضافة للحكمة في تقديم المحبة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة حتى تظهر المسيح لكل من تقابله واثقًا إن قوة الله التي فيك أقوى من العالم وشره، فالمحبة تغلب الكراهية والبساطة تغلب الخبث لأن الله الذي فيك يحميك ويرشدك فتتقدم نحو كل القلوب القاسية فتلينها وتعيدها لله.

 اتهم الفريسيون الرب يسوع بأنه "الشيطان" ، فكثيرا ما يطلق على الخير شرا، فإذا كان الرب يسوع الكامل قد دعي شيطانا، فلابد أن يتوقع أتباعه أن توجه إليهم مثل هذه الاتهامات، ولكن "من يثبت إلى النهاية" فهو الذي يبرر.
+++ اتكل على الله وانطلق في خدمته مطمئنًا أنه يحميك ويحفظك ويدبر كل حياتك فهو مسئول عنك، والشيطان يخاف أن يقترب منك من أجل الله الذي يسندك.

 "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا" اي الصراع بين الخير والشر..فلم يأت الرب يسوع لينشر السلام الذي يغطي كل الاختلافات العميقة من أجل الوفاق السطحي، فقد يفرق الالتزام المسيحي بين الأصدقاء والأحباء. ولم يكن الرب يسوع، في قوله هذا، يشجع عصيان الوالدين، أو الصراع في البيت، بل بالحري أراد أن يبين أن وجوده يستلزم قرارا، وحيث إن البعض سيتبعونه، والبعض الآخر لن يتبعوه، فلابد أن ينشب الصراع.
+++ فحالما نحمل صليبنا ونتبعه، فإن قيمنا وأخلاقياتنا وأهدافنا وغاياتنا المختلفة، لابد أن تفصلنا عن الآخرين. يجب ألا تهمل عائلتك، كما يجب ألا تهمل دعوتك العليا، إذ يجب أن يكون لله الأولوية المطلقة في حياتك....انظر ماذا تركت من أجل المسيح دليلًا على حبك له، وتمسك بوصاياه حتى و ان خسرت بعض الماديات التي يتلذذ بها الآخرون، فالوجود مع المسيح افضل من اللذات الشريرة أى الكسل و الراحة.

 تشجيعًا من المسيح لتلاميذه أمام الاضطهادات يعلن كرامتهم وإن إكرامهم هو إكرام له شخصيًا، وقبول كلامهم هو قبول له، و بالتالي كل من يقبلهم يكافأ مكافأة الهية.
+++ لا تستهن بمحبتك التي تقدمها لله في إسعاد من حولك مهما بدت صغيرة ككلمات التشجيع أو مساعدات مادية أو نفسية فهي غالية الثمن في نظر الله وسيكافئك عليها ... إن وجدت فرصة للخدمة لا تهملها و ابحث ماذا تعطي لكل من تقابلة وخاصة المقربين اليك.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
اشكرك يا الهي على رعايتك لي وتدبيرك لحياتي ولاحتياجاتي...
في بعض الأحيان – نتيجة عدم إيماني- اظن انك تركتني...
ولكنك مازلت تعمل فيّ وبي رغم أخطائي وضعفاتي...
 دعوتني لاكون تلميذ لك، وخادمًا مع عدم استحقاقي...
تدبر لي مخارج من المصاعب التي تعترضني...
اجعلني يارب احيا حياة التسليم لك فى تدبير حياتى وحمايتى...
 اشكرك يا الهي على محبتك لي...
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا
 

+++


+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق