18 أبريل 2011

أثنين البصخة



أثنين البصخة

في هذا اليوم خرج سيدنا من بيت عنيا الواقع علي سفح جبل الزيتون الشرقي
قاصداً الهيكل حيث كان يعلم نهاراً وفي الليل يخرج ويبيت في الجبل
وبينما هو ذاهب الي الهيكل لعن شجرة التين غير المثمرة

تحكي شجرة التين قصتها ... فتقول
أنا كنت... شجرة تين على الطريق، تنتظر من يأتى إليها أو يعبر عليها... ترى هل يراها؟؟ و ماذا يقول عنها؟؟
أنا شجرة صغيرة… وسط غابة
كثيفة من الاشجار…
بعضها مورق…
وبعضها مثمر...
و أغلبها كبير..



هل يرانى أحد وسط هؤلاء؟؟؟
كثيرون عبروا بي... ولم يروني... لم أعنيهم فى شئ...
لم يسألوا...
هل هناك ثمر...؟؟ أم ورق...؟؟ أم أغصان؟؟؟
فلماذا أحاول ؟



لكن هناك من ينظر إلى بتدقيق... بإهتمام... بفحص...
من هو هذا الآتى... الذى الكل ينظرون إليه و هو ينظر إليﱠ...؟؟
لماذا أرى على وجهه التجهم... و فى عينيه الحزن...؟؟

ماذا تبحث فىﱠ...؟؟!! ألا ترى كم أنا جميلة بأوراقى الخضراء... ألا تعلم أن كثيرين يستظلون تحتى من شمس الظهيرة ؟؟
مازال وجهه حزيناً... هل هو جائعاً...؟؟!!!
إذاً لن تصلح له أوراقى و لا أغصانى و لا ظلالي...
إنه كان ينتظر الثمر... التين...


ماذا تقول...؟؟!!!
أنا لا أعرف لغتك…
و لا أفهم كلامك…
ولم أعتاد صوتك...
أنا لم أحسب للقائك...
و لا عرفت ميعاد قدومك...




إنتظر... لماذا أعطتنى ظهرك...؟؟
لماذا تذهب بعيداً...؟؟
ما هذا الذى يحدث لى...؟؟
لماذا أشعر بخوف رهيب...؟؟








أوراقى تتساقط...أغصانى تجف...
ساقى تتزعزع...
شكلى يدبل بسرعة غريبة... !!




ماذا فعلت بى أيها الغريب...؟؟!!
هل من فرصة جديدة لعلي أثمر...؟؟؟
إنتظر... أرجوك إنتظر...
تراجع عن هذة اللعنة... إنتظر...
هل من رجاء أن تعطينى حياة جديدة
و تحمل اللعنة عنى...؟؟



إلى أين أنت
ذاهب...؟؟
إلى الصليب ...؟؟
لمـــــــاذا





لكى أحمل اللعنة عنك…
”ملعون من علق على خشبة“ (غل 3 : 13)
...
....
...
...
...
...
...
...

نعم يا سيد فأنا هو الشجرة التي لم يكن بها ثمرة ترضيك
انت يا نفسي هي الشجرة التي ظهرت امام الناس
كقبور مبيضة من الخارج

هل أدركت أن زينتك الخارجية ما هي الا تلك الأوراق
التي لعنها رب المجد بماذا تجيبين حينئذ
هل تقولين أنه خريف العمر وعليا أن أبدأ توبة
أنه ليس بخريف بل أنه وقت الحصاد فهل لك ثمر تقدميه لرب الحصاد
قبل أن توضع الفأس علي أصل الشجرة

هلمي يا نفسي ... أنظري لأبويك حينما خاطا لأنفسهما أوراق تيناً فلم يسترهما
حيث لم يكن لهما ثمر,,, لم يستر الورق عري أدم
لأنه كان محتاج لستر من نوع أخر هو ستر دماء الحبيب

نعم يا سيد إني أعلم ان ضيقات كثيرة تنتظرني
كي تعطل ثمري وتيبس أغصاني
أسألك ان رأيتيني عوداً يابساً
رطبني بزيت نعمتك وثبيتي فيك غصنا حياً أيها الكرمة الحقيقية


لو عندك تأمل تحب تشاركنا به ليوم أثنين البصخة .... اضغط هنا

هناك 3 تعليقات:

  1. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه

    ردحذف
    الردود
    1. المسيح هو الحق والنور والحياة
      ادعوكم لمتابعة مدونتي المتواضعة
      https://kingdomoftheearth2021.blogspot.com/

      حذف
  2. شكرا لدعوة حضرتك .. واهلا بيك في المدونة

    ردحذف