7 أبريل 2011

الله يريد افعالاً لا اقوالاً

+
مت 7: 1-29
الله يريد افعالاً لا أقوالاً



1 لا تدينوا لكي لا تدانوا. 2 لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. 3 ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.واما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. 4 ام كيف تقول لاخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. 5 يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك.وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك. 6 لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم

    7
اسالوا تعطوا.اطلبوا تجدوا.اقرعوا يفتح لكم
. 8 لان كل من يسال ياخذ.ومن يطلب يجد.ومن يقرع يفتح له. 9 ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا. 10 وان ساله سمكة يعطيه حية. 11 فان كنتم وانتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسالونه. 12 فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.لان هذا هو الناموس والانبياء

    13
ادخلوا من الباب الضيق.لانه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك.وكثيرون هم الذين يدخلون منه
. 14 ما اضيق الباب واكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.وقليلون هم الذين يجدونه

    15
احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة
. 16 من ثمارهم تعرفونهم.هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. 17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة.واما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية. 18 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية ولا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة. 19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. 20 فاذا من ثمارهم تعرفونهم

    21
ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات
. 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. 23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم

    24
فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر
. 25 فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط.لانه كان مؤسسا على الصخر. 26 وكل من يسمع اقوالي هذه ولا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل. 27 فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما

    28
فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه
. 29 لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

إن عبارة الرب يسوع "لا تدينوا" (أو لا تنتقدوا) هي ضد نوع من النقد المتطرف الذي يهدم الآخرين لكي يبني الإنسان نفسه على أنقاضهم، فهي ليست عبارة مطلقة ضد كل أنواع النقد، بل هي دعوة للتمييز لا للسلبية. وقد علم الرسول بولس ضرورة القدرة على تمييز المعلمين الكذبة وتنفيذ التأديب الكنسي  والثقة أن الله هو الديان الأعلى.
+++ يطلب منا الرب يسوع أن نفحص حياتنا بدلا من أن ننتقد الآخرين، وكثيرا ما تكون الصفات التي تضايقنا في الآخرين هي عاداتنا التي نبغضها في نفوسنا. إن عاداتنا وأنماط سلوكنا الرديئة التي لا نكف عن إتيانها، هي نفسها الأشياء التي نريد، قبل كل شيء، تغييرها في الآخرين. فهل تجد من السهل عليك تضخيم عيوب الآخرين، بينما تتجاهل عيوبك؟ فقبل أن تشرع في نقد شخص آخر، تحقق أولا من أنك لا تستحق نفس النقد. احكم على نفسك أولا، ثم في محبة، اغفر لرفيقك وعاونه.

يطلب منا الرب يسوع أن نثابر في صلواتنا لله، فكثيرا ما يكف الناس بعد قليل من الجهود غير الصادقة، ويظنون أنه لا يمكن الوصول إلى الله. ولكن معرفة الله تستلزم جهدا، ويؤكد لنا الرب يسوع أن جهدنا لابد أن يكافأ. فلا تكف عن الاجتهاد في طلب الله. استمر في التماسك منه أن يزيدك معرفة وصبرا وحكمة ومحبة وفهما، فهو لابد أن يمنحك إياها.
+++ عندما تقابل أي إنسان ضع نفسك مكانه وفكر ماذا ينتظر منك حتى تقدم له ما يحتاجه من حب، أو ما ينتظره من اهتمام وتعاطف ومسانده ،إذا أساء إليك احد لا تتسرع، في الرد عليه او إدانته في قلبك، بل اشعر بظروفه لتلتمس له العذر، وتحنو عليه ولو بصلاة في قلبك.

إن الباب المؤدي للحياة الأبدية ضيق ، ولكن ليس معنى هذا أنه من الصعب أن تصير مسيحيا، ولكن معناه أن هناك طرقا كثيرة لتعيش حياتك، و أن هناك طريقا واحدا لتحييا إلى الأبد مع الله. فالإيمان بالمسيح هو الطريق الوحيد إلى السماء، لأنه هو وحده الذي مات لأجل خطايانا، وجعلنا مقبولين أمام الله. وقد لا تكون الحياة في طريق الله سهلة، ولكنه الطريق الوحيد الحق والأمين.
+++ لكيما نكون تلاميذ لمخلصنا لابد ان نحمل صليبه وراءه، أي نتنازل عن شهواتنا الشريرية بالتوبة ونتجرد من إنشغالات العالم، لنفرغ قلوبنا للاهتمام بمحبة الله فيملك على قلوبنا الآن.

كان هناك أنبياء كذبة كثيرون في العهد القديم، فكانوا يتنبأون بما يريد الملك أو الشعب أن يسمعوه، مدعين أنه رسالة الله. وهناك أيضا معلمون كذبة كثيرون الآن. ويحذرنا الرب يسوع ممن تبدو كلماتهم حسنة دينيا، ولكنهم مدفوعون بحب المال أو الجاه، أو بترويج أفكارهم. ويمكنك أن تكتشفهم لأنهم في تعليمهم يقللون من شأن المسيح ويمجدون ذواتهم.
+++ كن مميزًا لمن حولك مع احتفاظك بمحبتك لهم، لا تنساق وراء تعاليم غريبة عن روح الكنيسة، او تحضر اجتماعات ليس لها الصفة الرسمية و التبعية الكنسية، أو تستضيف اناسًا لا تعرفهم بدعوى انهم يحدثوك عن الله اثبت في كنيستك وأسرارك المقدسة و اجتماعاتك الروحية فتنمو في معرفة الله ومحبته.

ليس كل من يتكلم عن السماء، ينتمي إلى ملكوت الله. والرب يسوع يهتم بسلوكنا أكثر مما يهتم بأقوالنا، فهو يريدنا أن نفعل الصواب، لا أن نكتفي بالتحدث عنه. وقد كشف الرب يسوع الناس الذين يبدون بكلامهم متدينين، ولكن ليس لهم علاقة شخصية به. فالأمر المهم في يوم الدينونة، إنما هو علاقتنا بالمسيح، قبولنا له مخلصا، وطاعتنا له. ويظن كثيرون من الناس أنهم متى كانوا صالحين في نظر الناس، ويبدون متدينين، فإنهم سيكافئون بحياة أبدية، بينما، في الواقع، لن يجدي عند الدينونة شيء سوى الإيمان بالمسيح.
+++ كن أمينًا في استخدام عطايا الله لك لتقودك للتوبة ومحبة الله وكل إنسان.

"الصخر" يشير إلى المسيح إذ قال عن نفسه " انه هو حجر الزاوية" فيلزم وضع أساس الإيمان عليه، لبناء حياتنا الروحية ثابتين في الكنيسة، وجسده، ومتحدين به في الأسرا المقدسة.
المطر و الانهار... ترمز للشهوات المادية، والرياح... ترمز للتجارب وحروب الشيطان... إن قامت هذه علينا فلن تستطيع ان تزعزع حياتنا لاننا نطيع وصايا المسيح.

الجاهل هو من لايريد أن يفهم أو يتعب في الاهتمام بخلاص نفسه، فالذي يكتفي بمعرفة المسيح ولا يريد ان يتعب نفسه في تنفيذ وصاياه و رفض حمل الصليب والتعمق في معرفة الله وتنفيذ وصاياه إذ انه محب للمظاهر فيبعد عن الله ويكون مصيره الهلاك الابدي.
+++ التزم بتدريب روحي محدد كل يوم ليتحول كلام الله الذي تقرأه إلى تنفيذ عملي في حياتك.

صرف القادة الدينيون الكثير من حياتهم في الإشادة بالتقاليد، والاستشهاد بمراجع سابقة، لتدعيم آرائهم وتفاسيرهم. ولكن الرب يسوع تكلم بسلطان جديد، هو سلطانه، فلم يكن في حاجة إلى الاستشهاد بأحد لأنه هو كلمة الله الحقيقي .
+++ طبق ما تقوله في حياتك قبل ان تعلم به غيرك حتى يؤثر فيهم.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
الهي الحبيب..ربما أظهر امام الناس إني أنسان كامل بلا عيوب...
ولكن داخلي مملؤ بالكذب والخداع...
لا تسمح يالهي أن اكون كذلك...
فانت فاحص القلوب والكلي وتعرف أقكاري و مشاعري...
أني أقدمها بين يديك الآن لتنقيها وتطهرها من اي خطية (إدانة، كذب, عدم امانة، ضعف الايمان.....إلخ)
لتكن حياتي نورًا يشهد لك ...
وملحًا يصلح ويصحح العالم...
ولتكون أنت الشاغل لعقلي وتفكيري دائماً ...
لارتفع معك ، واستحق ان اكون ابنك بالحقيقة...
آمين

+++

 صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا

 
قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا
 

+++


+++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق