5 أبريل 2011

العبادة الحقيقية

+
مت 6: 1-21
العبادة الحقيقية



1 احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم.والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السموات. 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. 3 واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك. 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية

    5
ومتى صليت فلا تكن كالمرائين.فانهم يحبون ان
يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. 6 واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. 7 وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم.فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. 8 فلا تتشبهوا بهم.لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه

    9
فصلوا انتم هكذا.ابانا الذي في السموات.ليتقدس اسمك
. 10 ليات ملكوتك.لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. 12 واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. 13 ولا تدخلنا في تجربة.لكن نجنا من الشرير.لان لك الملك والقوة والمجد الى الابد.امين. 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. 15 وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم

    16
ومتى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين.فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم
. 17 واما انت فمتى صمت فادهن راسك واغسل وجهك. 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية

    19
لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون
. 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون. 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يتكلم المسيح عن أركان العبادة الأساسية وهي الصدقة و الصلاة والصوم
ويؤكد المسيح انه علينا أن نقوم بأعمالنا الصالحة بهدوء أو في الخفاء دون انتظار للجزاء. إذ لا يجب أن تكون هذه الأفعال لمجد الذات بل لمجد الله. فلا نفعلها لكي نبدو صالحين، بل ليبدو الله صالحا. والمكافأة التي يعد بها الرب ليست مادية، كما أنها لن تمنح لمن يسعون وراءها.
+++ متى فعلنا شيئا لذواتنا، لا يكون هذا ذبيحة محبة. فعندما تقدم على عمل صالح، اسأل نفسك : "هل كنت أفعل هذا، بالرغم من أن أحدا لا يعرف أنني فعلته؟"
 
يجب أن تكون دوافعنا للعطاء طاهرة. فمن السهل أن نعطي بدوافع مختلطة عندما نقوم بعمل شيء ما لشخص ما إذا كان ذلك يعود علينا بالنفع. ولكن على المؤمنين أن يتحاشوا كل خداع وأن يعطوا من أجل العطاء ذاته.
++++ يجب علينا أن نهتم بالمحتاجين الذين لا يستطيعون أن يطلبوا علانية ،فهؤلاء المستورين قد يكونوا احوج من الكل، واشكر الذي سمح لك أن تعطيه في شكل هؤلاء المحتاجين.

 أراد بعض الناس، وبخاصة القادة الدينيون أن يظهروا أمام الناس وكأنهم قديسون. وكانت الصلاة علنا إحدى الوسائل لجذب الأنظار، لكن الرب يسوع كان يرى ما وراء أفعال برهم الذاتي، وقال إن جوهر الصلاة ليس هو ما يقال (أو كيف أو أين يقال)، بل الاتصال بالله، فهناك مكان للصلاة، ولكن أن تصلي فقط حيث يراك الآخرون، لدليل على أن المستمع لك في الواقع ليس هو الله.
+++ إذا انشغلت برأي الناس فيك أثناء الصلاة و استحسنوا كلماتك فقد نلت مكافآتك على الأرض ولا تنفعك هذه الصلاة شيئًا امام الله ،فافتح قلبك
في حجرتك الخاصة، أو بعيد عن العيون لتعبر عن كل مشاعرك بالكلمات والدموع و السجود فيتعزى قلبك بنعمة الله الذي يسمعك ويفرح بصلاتك.
 
تسمى هذه عادة "الصلاة الربانية" لأن المسيح أعطاها للتلاميذ ويمكن أن تكون نموذجا لصلواتنا. لانها تشمل كل ش
ئ ، فيجب أن نمجد الله، ونصلي لأجل عمله في العالم، ونصلي لأجل حاجاتنا اليومية، ونصلي طالبين معونته في صراعاتنا اليومية.
+++ ليتك تعي معنى هذه الصلاة عندما ترد
دها كل يوم فتدخل بدالة النبوة إلى الله و تطلب يده وتعلن أشتياقك له ، وتطلب كل ما تريد واثقًا من أبوته.
 
 أظهر المسيح أهمية إخفاء الصوم لانه علاقة شخصية بين ال
إنسان والله ومن الناحية الروحية، يرمز غسل الوجه للنقاوة من الخطية بالتوبة و دهن الشعر للفرح بعشرة الله و الممارسات الروحية أثناء الصوم.
+++ وانت إذا ظهر تذمرك على الصوم او أية عبادة اخرى ، فقد
أضعت مكافأتك السماوية فاهتم باخفاء صوم كقدر ما تستطيع لانه علاقة حب بينك وبين الله ولكن إن عرف احد أنك صائم فلا تضطرب لانك لن تسع إلى ذلك.
 
يحذرنا المسيح من وضع رجاءنا في الأرضيات فنسقط في محبة التملك، لان كل الممتلكات تتعرض للفساد اما بسبب الحشرات والصدأ، وعوامل الزمن ،واما انها معرضة للسرقة
من اللصوص، فهي متقلبة وزائلة، فكيف يكون رجاء الإنسان متقلبًا او زائلاً؟
ويدعونا على الجانب الآخر الإيجابي أن تكون كنوزنا في السماء بعيدًا عن أي تقلب او زوال وذلك ببذل الجهد في العبادة المقدسة و أعمال الرحمة .
+++ تغلب على الماديات حتى لا تعتمد عليها، فتستخدمها بلا تعلق،مكتفيًا بما عندك، سواء كان كثيرًا أم قليلًا، شاكرًا كل حين على نعم الله ، واثقًا ان ما عندك هو احتياجك المناسب الذي أرسله لك و إن كنت تريد شيئأ آخر فاطلب منه ولكن باتكال وقبول لمشيئته، اي أن ارسل لك فاشكره أيضًا متمتعًا بما هو أهم وهو محبتك له.

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة:
علمني يارب معنى العبادة
الحقيقية...
وكيف يكون صومي وصلاتي وصدقتي أشياء تهدف
لتقربي منك والتمسك بك، وليس مجرد مظاهر امارسها دون مشاعر او حب...
 ليكن لك انت الاولوية في حياتي، وبك ومعك تتدبر كل اموري الباقية...
آمين

+++

صلوا من اجل الخدمة واستمرارها

يسعدنا ان تشاركونا تأملاتكم الشخصية وارائكم واقتراحاتكم من هنا

 
قم بدعوة اصدقاءك للتمتع معك بكلمة الله من هنا


+++



+++


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق