6 أبريل 2010

انتظــــر الـــــــرب

صموئيل الأول ، الاصحاح الأول



انتظــــر الـــــــرب
1 كان رجل من رامتايم صوفيم من جبل افرايم اسمه ألقانة بن يروحام بن اليهو بن توحو بن صوف।هو افرايمي. 2 وله امرأتان اسم الواحدة حنّة واسم الاخرى فننّة.وكان لفننّة اولاد واما حنّة فلم يكن لها اولاد. 3 وكان هذا الرجل يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه.وكان هناك ابنا عالي حفني وفينحاس كاهنا الرب. 4 ولما كان الوقت وذبح القانة اعطى فننّة امرأته وجميع بنيها وبناتها انصبة. 5 واما حنّة فاعطاها نصيب اثنين لانه كان يحب حنّة.ولكن الرب كان قد اغلق رحمها. 6 وكانت ضرّتها تغيظها ايضا غيظا لاجل المراغمة.لان الرب اغلق رحمها. 7 وهكذا صار سنة بعد سنة كلما صعدت الى بيت الرب هكذا كانت تغيظها.فبكت ولم تأكل. 8 فقال لها القانة رجلها يا حنّة لماذا تبكين ولماذا لا تأكلين ولماذا يكتئب قلبك.أما انا خير لك من عشرة بنين 9 فقامت حنّة بعد ما اكلوا في شيلوه وبعد ما شربوا.وعالي الكاهن جالس على الكرسي عند قائمة هيكل الرب. 10 وهي مرّة النفس.فصلّت الى الرب وبكت بكاء 11 ونذرت نذرا وقالت يا رب الجنود ان نظرت نظرا الى مذلة امتك وذكرتني ولم تنس امتك بل اعطيت امتك زرع بشر فاني اعطيه للرب كل ايام حياته ولا يعلو راسه موسى. 12 وكان اذ اكثرت الصلاة امام الرب وعالي يلاحظ فاها. 13 فان حنّة كانت تتكلم في قلبها وشفتاها فقط تتحركان وصوتها لم يسمع.ان عالي ظنّها سكرى. 14 فقال لها عالي حتى متى تسكرين.انزعي خمرك عنك. 15 فاجابت حنّة وقالت لا يا سيدي.اني امرأة حزينة الروح ولم اشرب خمرا ولا مسكرا بل اسكب نفسي امام الرب. 16 لا تحسب امتك ابنة بليعال.لاني من كثرة كربتي وغيظي قد تكلمت الى الآن. 17 فاجاب عالي وقال اذهبي بسلام واله اسرائيل يعطيك سؤلك الذي سألته من لدنه. 18 فقالت لتجد جاريتك نعمة في عينيك.ثم مضت المرأة في طريقها واكلت ولم يكن وجهها بعد مغيّرا 19 وبكروا في الصباح وسجدوا امام الرب ورجعوا وجاءوا الى بيتهم في الرامة.وعرف ألقانة امرأته حنّة والرب ذكرها. 20 وكان في مدار السنة ان حنّة حبلت وولدت ابنا ودعت اسمه صموئيل قائلة لاني من الرب سألته. 21 وصعد الرجل ألقانة وجميع بيته ليذبح للرب الذبيحة السنوية ونذره. 22 ولكن حنّة لم تصعد لانها قالت لرجلها متى فطم الصبي آتي به ليتراءى امام الرب ويقيم هناك الى الابد. 23 فقال لها القانة رجلها اعملي ما يحسن في عينيك.امكثي حتى تفطميه.انما الرب يقيم كلامه.فمكثت المرأة وارضعت ابنها حتى فطمته 24 ثم حين فطمته اصعدته معها بثلاثة ثيران وايفة دقيق وزق خمر وأتت به الى الرب في شيلوه والصبي صغير. 25 فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي الى عالي. 26 وقالت اسألك يا سيدي.حية هي نفسك يا سيدي انا المرأة التي وقفت لديك هنا تصلّي الى الرب. 27 لاجل هذا الصبي صلّيت فاعطاني الرب سؤلي الذي سألته من لدنه. 28 وانا ايضا قد اعرته للرب.جميع ايام حياته هو عارية للرب.وسجد هناك للرب


يبدأ سفر صموئيل الأول في أيام حكم القضاة، ولعل ذلك كان في السنوات الأخيرة من حياة شمشون. لقد كان صموئيل آخر قضاة إسرائيل، وأول كاهن ونبي يخدم في أثناء حكم ملك.

كان من خطة الله لحنة أن يؤجل موعد حملها، فبينما كانت فننة وألقانة ينظران إلى ظروف حنة الظاهرة، كان الله ينفذ خطته. فهل تفكر في آخرين ممن يعانون من الأسلوب الذي يعمل به الله في حياتهم، ومن هم في حاجة إلى مساندتك؟ فبمساندتك لمن يعانون، قد تكون عونا لهم على أن يظلوا مطيعين لله وواثقين في خطته لحياتهم.

( ع 8 ) كان القانة يشجع زوجته فيقول لها بأنه بالنسبة لها أفضل من عشرة بنين ...كانت حنة تعرف أن زوجها يحبها، ولكن تشجيعه لها لم يكن ليعزيها، إذ لم تكن تستطيع أن تتجاهل سخرية فننة منها وكلماتها التي كانت تقضي على كل ثقة في نفسها. ومع أننا لا نستطيع أن نمنع الآخرين من نقدنا على غير حق، فإننا نستطيع أن نحدد رد فعلنا أمام هذا النقد، وبدلا من الانشغال بمشاكلنا، نستطيع أن نستمتع بعلاقات المحبة التي أوجدها الله في حياتنا.

+++ إهتم أن تعوض بحنانك كل انسان ضعيف حولك وتشجعه حتي يواصل حياته برضا وفرح كما كان يفعل بألقانة مع حنة العاقر ولكن بحكمة حتي لا تضايق الآخرين .... ليتك تشعر بمن حورك وتتعاطف مع مشاكلهم وتحاول أن تساعدهم علي قدر استطاعتك ، وتقدم لهم كلمات طيبة ترفع عنهم أحزانهم ، فإنك بهذا تقدم محبة للمسيح شخصياً .

لجأت حنة إلى الصلاة، ووضعت مشكلتها بأمانة أمام الله. وقد نواجه أوقاتا من "العقم" في حياتنا عندما "لا ننتج" شيئا في عملنا أو خدمتنا أو علاقاتنا. ومن الصعب أن نصلي بإيمان عندما نحس بمثل هذا العجز، ولكن الصلاة تفتح الطريق ليعمل الله، كما اكتشفت حنة ذلك (١: ١٩، ٢٠).

لقد نذرت حنة أنه إن أعطاها الله ابنا، فإنها تكرسه لخدمة الرب كل أيام حياته، احترس فيما تعد به في الصلاة، فإن الله قد يأخذك عند وعدك. ومع أننا لسنا في موقف المساواة مع الله، إلا أنه قد يختار أن يستجيب صلاتنا التي ترتبط بوعد. فعندما تصلي، سل نفسك : "هل سأحفظ وعودي التي أقطعها أمام الله إذا أعطاني سؤلي؟ إنه لمن عدم الأمانة ومن الخطر أن تتجاهل وعدا وبخاصة مع الله".

كانت حنة تعاني قبلا من الإحباط لدرجة المرض الجسماني وفقدان الشهية للأكل، ولكنها تعود الآن إلى بيتها سليمة سعيدة. ويمكن أن ينسب ما طرأ على موقفها من تغيير إلى ثلاثة عوامل : (١) صلاتها الأمينة لله (١: ١١). (٢) عزمها على ترك المشكلة لله (١: ١٨)، (٣) التشجيع الذي تلقته من عالي. فعلاج الإحباط هو أن تخبر الله بما تحس به تماما، وأن تترك مشاكلك له، ثم اعتمد على مساندة الأصدقاء الطيبين.

+++ أوفت حنة بنذرها وقدمت ابنها الوحيد لله . فليتك تكون سخياً في عطائك وتعطي أعز ما عندك وأفضل ما تقتنيه لله ، ليس فقفط الماديات ولكن إن اراد أبنك أن يكرس حياته لله فليتك تشجعه ولا تفكر بأنانية أن تستبقيه لك .

+++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ... أشكرك من كل القلب علي عنايتك الدائمة بي ،،، ربي أعطني أن أثق فيك تمام الثقة فلا تضيق نفسي عندما تتأني عليا وتتأخر في طلب ما لي عندك ، بل أعطني الثقة في أنك ستهبني ما اطلب اذا كان حسناَ لي في الوقت المناسب ولا تتركني للشيطان فيقول ان الهك قد نساك فهو مهمل لك ولا يسمعك ... ربي أعن ضعف ثقتي فيك واعطني قوة الثبات فيك

هناك تعليق واحد:

  1. 7elwaa gdn,,rbinaa ydina kol kowa 3alshan n2daar nsaa3d kol m7daak we nb2aa msaal koy llmsii7 3l2rrd .....we ydina el3zima 3lshaan ntroook mshaklnaa 2mamoo howa elw7iid ely y2der y7lhaa we how elw7iid ely 3arf masl7tnaa fiin
    ..thanks bemwa rbina y3od t3b m7btaaak...

    ردحذف