17 أبريل 2010

أنت أيضاً مختـار

صموئيل الأول : الاصحاح التاسع



أنـــت أيضـــاً مختــــار

1 وكان رجل من بنيامين اسمه قيس بن ابيئيل بن صرور بن بكورة بن افيح ابن رجل بنياميني جبار بأس. 2 وكان له ابن اسمه شاول شاب وحسن ولم يكن رجل في بني اسرائيل احسن منه.من كتفه فما فوق كان اطول من كل الشعب. 3 فضلّت اتن قيس ابي شاول.فقال قيس لشاول ابنه خذ معك واحدا من الغلمان وقم اذهب فتش على الاتن. 4 فعبر في جبل افرايم ثم عبر في ارض شليشة فلم يجدها.ثم عبرا في ارض شعليم فلم توجد.ثم عبرا في ارض بنيامين فلم يجداها. 5 ولما دخلا ارض صوف قال شاول لغلامه الذي معه تعال نرجع لئلا يترك ابي الاتن ويهتم بنا. 6 فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرّم.كل ما يقوله يصير.لنذهب الآن الى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها. 7 فقال شاول للغلام هوذا نذهب فماذا نقدم للرجل.لان الخبز قد نفذ من اوعيتنا وليس من هدية نقدمها لرجل الله.ماذا معنا

. 8 فعاد الغلام واجاب شاول وقال هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فاعطيه لرجل الله فيخبرنا عن طريقنا. 9 سابقا في اسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله.هلم نذهب الى الرائي.لان النبي اليوم كان يدعى سابقا الرائي. 10 فقال شاول لغلامه كلامك حسن.هلم نذهب.فذهبا الى المدينة التي فيها رجل الله 11 وفيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء.فقالا لهنّ أهنا الرائي. 12 فاجبنهما وقلن نعم.هوذا هو امامكما.اسرعا الآن.لانه جاء اليوم الى المدينة لانه اليوم ذبيحة للشعب على المرتفعة. 13 عند دخولكما المدينة للوقت تجدانه قبل صعوده الى المرتفعة لياكل.لان الشعب لا ياكل حتى يأتي لانه يبارك الذبيحة.بعد ذلك يأكل المدعوون.فالآن اصعدا لانكما في مثل اليوم تجدانه. 14 فصعدا الى المدينة.وفيما هما آتيان في وسط المدينة اذا بصموئيل خارج للقائهما ليصعد الى المرتفعة

15 والرب كشف اذن صموئيل قبل مجيء شاول بيوم قائلا 16 غدا في مثل الآن ارسل اليك رجلا من ارض بنيامين.فامسحه رئيسا لشعبي اسرائيل فيخلص شعبي من يد الفلسطينيين لاني نظرت الى شعبي لان صراخهم قد جاء اليّ. 17 فلما رأى صموئيل شاول اجابه الرب هوذا الرجل الذي كلمتك عنه.هذا يضبط شعبي. 18 فتقدم شاول الى صموئيل في وسط الباب وقال اطلب اليك اخبرني اين بيت الرائي. 19 فاجاب صموئيل شاول وقال انا الرائي.اصعدا امامي الى المرتفعة فتاكلا معي اليوم ثم اطلقك صباحا واخبرك بكل ما في قلبك. 20 واما الاتن الضّالة لك منذ ثلاثة ايام فلا تضع قلبك عليها لانها قد وجدت.ولمن كل شهي اسرائيل.أليس لك ولكل بيت ابيك. 21 فاجاب شاول وقال اما انا بنياميني من اصغر اسباط اسرائيل وعشيرتي اصغر كل عشائر اسباط بنيامين.فلماذا تكلمني بمثل هذا الكلام. 22 فاخذ صموئيل شاول وغلامه وادخلهما الى المنسك واعطاهما مكانا في راس المدعوين وهم نحو ثلاثين رجلا. 23

وقال صموئيل للطباخ هات النصيب الذي اعطيتك اياه الذي قلت لك عنه ضعه عندك 24 فرفع الطباخ الساق مع ما عليها وجعلها امام شاول.فقال هوذا ما أبقي.ضعه امامك وكل.لانه الى هذا الميعاد محفوظ لك من حين قلت دعوت الشعب.فاكل شاول مع صموئيل في ذلك اليوم 25 ولما نزلوا من المرتفعة الى المدينة تكلم مع شاول على السطح. 26 وبكروا وكان عند طلوع الفجر ان صموئيل دعا شاول عن السطح قائلا قم فاصرفك فقام شاول وخرجا كلاهما هو وصموئيل الى خارج. 27 وفيما هما نازلان بطرف المدينة قال صموئيل لشاول قل للغلام ان يعبر قدامنا.فعبر.واما انت فقف الآن فاسمعك كلام الله

++++++++++++++++++++++++++++++++++++

يذكر لنا صموئيل أن شاول كان أبناً لرجل بنياميني اسمه قيس بن أبيئيل ، وكان مشهوداً لهذا الرجل أنه جبار بأس أي صاحب نفوذ ومكانة ، وتكتمل فيه كل صفات لارجولة . أما شاول نفسه فكان شاباً وسيماً وبهي الطلعة ولم يكن أطول منه في كل الشعب ، أي أنه بالمقاييس الجسدية فخر شباب اسرائيل كله. وهذا هو طلب الشعب أي المقاييس الجسدية وليس المقاييس الروحية ، فهم يريدون منظر عظيم للملك في الشكل والقوة وليس علاقته بالله وتقواه

أرسل شاول من قبل أبيه في مهمة هامة، هي البحث عن حميرهم الضالة، وقد كان علي مستوى المسئولية إذ انه قطع مسافة كبيرة للبحث عن الحمير ومع هذا لم يعثر علي شئ فاقترح شاول علي عبده العودة لبيت أبيه خوفاً من أن يتحول قلق الأب من الأتن الي ابنه فيرسل آخر يبحث عن ابنه ، وتظهر هنا صفة جيدة في شاول وهي تحمله المسئولية واهتمامه الا يقلق والديه وهذا يجعله أهلاً للمُلك وإن كان كبرياؤه قد أفسد حياته فيما بعد وجعله مرفوضاً من الله.

كثيرا ما نظن أن الأحداث تجري عفوا، ولكننا نتعلم من هذه القصة عن شاول، أن الله كثيرا ما يستخدم أحداثا عادية ليقودنا إلى حيث يريد، ومن المهم لنا أن نقدر أن كل المواقف هي "بتعيين إلهي" لتشكل حياتنا. تأمل كل الظروف الطيبة والردية التي جزت فيها مؤخرا، هل تستطيع أن ترى قصد الله فيها؟ ربما يريد أن يبني صفة معينة في حياتك، أو أن يقودك إلى خدمته في مجال جديد.

+++اهتم أن تسمع صوت الله في كل امور حياتك بالصلاة وإرشاد أب الاعتراف والمرشدين الروحيين ، فيطمئن قلبك وتكون قوياً في خطواتك معتمداً علي الله الذي يسندك.

عدم معرفة شاول لصموئيل دليل على أن صموئيل كان يلبس ملابس عادية وليس له حاشية كبيرة تحيط به ، بل كان متضعاً يسير بهدوء مثل باقي الناس .

( ع ١٨-٢١ ) نظر شاول نظرة تشاؤم إلى ظروفه ولم يدرك الموارد التي أصبحت له الآن بمعونة الله. كان كل همه منصرفا إلى العثور على الحمير، فلم يفهم أنه سرعان ما ستكون له كل ثروة إسرائيل. اذكر أن الله يراك في ضوء إمكاناتك عندما تعتمد عليه طلبا للقوة، فلا تدع اختباراتك الماضية أو ضغوط الحاضر تمنعك من رؤية نفسك الجديدة وحياتك الجديدة في ضوء موارد الله المتاحة لك.

+++ الله أكرم شاول عن طريق صموئيل ثم جعله ملكاً ، ولكنه للاسف أفسد حياته بالكبرياء . فليتك تشكر الله علي عطاياه وتخضع لوصاياه باتضاع ولا تنس ضعفك وعجزك الاول وتنسب عطايا الله لنفسك فتظن أنك عظيم بذاتك فيتركك الله وتهلك مثل شاول .

+++++++++++++++++++++++++++++++++

صلاة : ربي الحبيب ... وأنا أعيش حياتي يحاصرني العالم ويصارعني بضغوطه ومتاعبه وآلامه وتجاربه، أشكرك ربي لأنك لا تتركني وحدي بل تقودني وترشدني، تعضدني وتقويني، تحل فيّ بروحك فتجعلني قادراً أن أواجه العالم بقوتك وقدرتك. ساعدني حتى أفهم تعاليم المسيح الخارقة وحتي أطبقها و أحيا لك كل أيام حياتي في إسم المسيح ... أمين.

لو عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق