30 أبريل 2010

الشيطـــان لا يهـــدأ

صموئيل الأول الاصحاح التاسع عشر



الشيطـــان لا يهـــدأ

1 وكلم شاول يوناثان ابنه وجميع عبيده ان يقتلوا داود. 2 واما يوناثان بن شاول فسرّ بداود جدا.فاخبر يوناثان داود قائلا شاول ابي ملتمس قتلك والآن فاحتفظ على نفسك الى الصباح واقم في خفية واختبئ. 3 وانا اخرج واقف بجانب ابي في الحقل الذي انت فيه واكلم ابي عنك وارى ماذا يصير واخبرك. 4 وتكلم يوناثان عن داود حسنا مع شاول ابيه وقال له لا يخطئ الملك الى عبده داود لانه لم يخطئ اليك ولان اعماله حسنة لك جدا. 5 فانه وضع نفسه بيده وقتل الفلسطيني فصنع الرب خلاصا عظيما لجميع اسرائيل.انت رأيت وفرحت.فلماذا تخطئ الى دم بريء بقتل داود بلا سبب. 6 فسمع شاول لصوت يوناثان وحلف شاول حيّ هو الرب لا يقتل

. 7 فدعا يوناثان داود واخبره يوناثان بجميع هذا الكلام ثم جاء يوناثان بداود الى شاول فكان امامه كامس وما قبله 8 وعادت الحرب تحدث فخرج داود وحارب الفلسطينيين وضربهم ضربة عظيمة فهربوا من امامه. 9 وكان الروح الردي من قبل الرب على شاول وهو جالس في بيته ورمحه بيده وكان داود يضرب باليد. 10 فالتمس شاول ان يطعن داود بالرمح حتى الى الحائط ففرّ من امام شاول فضرب الرمح الى الحائط.فهرب داود ونجا تلك الليلة. 11 فارسل شاول رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه في الصباح.فاخبرت داود ميكال امرأته قائلة ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا. 12 فانزلت ميكال داود من الكوّة فذهب هاربا ونجا

. 13 فاخذت ميكال الترافيم ووضعته في الفراش ووضعت لبدة المعزى تحت راسه وغطّته بثوب. 14 وارسل شاول رسلا لاخذ داود فقالت هو مريض. 15 ثم ارسل شاول الرسل ليروا داود قائلا اصعدوا به اليّ على الفراش لكي اقتله. 16 فجاء الرسل واذا في الفراش الترافيم ولبدة المعزى تحت راسه. 17 فقال شاول لميكال لماذا خدعتني فاطلقت عدوي حتى نجا.فقالت ميكال لشاول هو قال لي اطلقيني لماذا اقتلك 18 فهرب داود ونجا وجاء الى صموئيل في الرامة واخبره بكل ما عمل به شاول.وذهب هو وصموئيل واقاما في نايوت. 19 فأخبر شاول وقيل له هوذا داود في نايوت في الرامة. 20 فارسل شاول رسلا لاخذ داود ولما رأوا جماعة الانبياء يتنباون وصموئيل واقفا رئيسا عليهم كان روح الله على رسل شاول فتنبأوا هم ايضا

. 21 واخبروا شاول فارسل رسلا آخرين فتنبأوا هم ايضا.ثم عاد شاول فارسل رسلا ثالثة فتنبأوا هم ايضا. 22 فذهب هو ايضا الى الرامة وجاء الى البئر العظيمة التي عند سيخو وسأل وقال اين صموئيل وداود.فقيل ها هما في نايوت في الرامة. 23 فذهب الى هناك الى نايوت في الرامة فكان عليه ايضا روح الله فكان يذهب ويتنبأ حتى جاء الى نايوت في الرامة. 24 فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء

++++++++++++++++++++++++++++

هل من الصواب دائما أن تعصى أباك كما فعل يوناثان هنا؟ من المباديء الكتابية الواضحة أنه متى طلب الأب من ابنه أن يكسر شريعة الله، فيجب على الابن أن يطيع الله أكثر من الإنسان. وهذا المبدأ يفترض أن الابن بلغ من العمر ما يجعله مسئولا، ويستطيع اكتشاف أي خداع. فواجب الابن أن يحترم ويعاون ويطيع أباه (أف ٦: ١-٣). ولكن عليه ألا يقبل قيما تتعارض مع شريعة الله في سبيل طاعة أوامر أبيه.

الله الذي يحمي المتكلين عليه وضع حاً عجيباً في قلب يوناثان نحو داود ، فسارع الأول بإخبار داود بما في قلب شاول ولم يحاول يوناثان دفع داود للهرب نهائياً من وجه شاول أبيه لأنه أحبه وأراد أن تنـتفع به المملكة كقائد حربي ، وكان عنده أمل أن يهدئ أباه من نحوه فيعامله بلطف ، ولكن عندما يأس من هذا شجعه علي الهرب كما سيظهر فيما بعد .

+++ ليتك تدافع عن المظلومين إن كانت لك فرصة حتي ولو احتملت بعض اللوم من الناس أو خسرت أي شئ . ضع نفسك مكان المظلوم لتشعر به فتدافع عنه، واعلم أن الله قد دافع عنك أنت المظلوم والمحكوم عليك بالموت بسبب الخطية التي أسقطك فيها إبليس ومات عنك وفداك... فاهتم من اليوم بكل إنسان مظلوم تستطيع أن تدافع عنه أو تقدم له خدمة.

عاد شاول عن قسمه وبدأ يفكر في قتل داود مرة أخري ، وانتهز فرصة حلول الروح الردئ عليه وحاول برمي داود بالرمح لكن داود هرب ... فراقب بيته لقتله هناك ، لكن ميكال زوجة داود ابنة شاول استطاعت تهريبه وتخليصه من يد أبيها وادعت ان داود هددها بالقتل اذا لم تفعل ذلك .

+++ آمن بالله القادر أن يحميك مهما حاول الأشرار الاساءة إليك ، فهو يعطيك نعمة في أعين بعض من حولك ويحرك الظروف لتنجو من الشر ، فتظهر قوة الله وتشكره وتحيا حياتك لتمجيد اسمه القدوس .

علم شاول بمكان اختباء داود عند صموئيل فأرسل ثلاث مجموعات للقبض عليه إلا أنهم في كل مرة يتقابلون مع مجموعة من الأنبياء فيحل عليهم روح الرب وتأخذهم حالة روحية فيتنبأوا ويشاركوا الأنبياء في تسبيح الله ،،، مما اضطر شاول بأن يذهب بنفسه وعندما وصل لنايوت عمل فيه روح الرب بالأكثر فاتضع وخلع ملابس الملك وأخذ يسبح الله طوال النهار والليل حتي أن سقط من الأعياء .

دافع يوناثان عن داود (١٩: ٤)، وساعدته ميكال على الهرب (١٩: ١١-١٧)، وأتاح له صموئيل مكانا ليختبيء فيه (١٩: ١٨)، وحال روح الله دون مطاردة شاول له (١٩: ٢٣). وكل حادث من هذه الأحداث حمى داود من الأذى أو الموت. ولم تكن مجرد صدفة، بل كان الله يعمل. فعندما تفلت من الأذى، اعرف أن الله يحميك لأن له قصدا في حياتك.

+++ الله منع شاول من قتل داود كحماية لدواد ولإبعاد شاول عن السقوط في الخطية ، فحول قلبه الي التنبؤ بدلاً من الشر والقتل ،،، ليتك تنتبه لمحاولات الله لإبعادك عن الشر وتنتهز هذه الفرص للتوبة ، فهي محبة من الله الذي يسعي لتوبتك ، لأنك إن لم تفعل هذا تتعرض للهلاك في النهاية كما حدث مع شاول .

++++++++++++++++++++++++++
ربي الحبيب ،،،
يا من تملك نفسى وتملك الكون بأسره ، أشكرك سيدى لإحساناتك المتجددة معنا فى كل يوم
أنت تقودنا دائما من مجد إلى مجد ، تقّوم أرجلنا فتجرى وتعدى كل الهضاب كما الأيائل
كل نسمه كل همسه تسبحك الهى على مراحمك التى لا تزول
يا سيدنا إننا نأتى الآن ونقف أمامك
وعيوننا تهيب النظر الى شخصك من سوء أعمالنا وأفكارنا
إننا نهيب بك سيدى ان تمد يديك أيها الفخارى الأعظم
وتعيد تشكيل نفوسنا نعم تعيد تشكيل نفوسنا ياسيدى
وتغير مفاهيم أفكارنا ونياتنا ، وتعلمنا كيف نحب
وكيف نفكر ، وكيف نشدوا باسمك يا ملك الأكوان
إلهنا الحنون ، علم قلوبنا ان تصنع الحانا والحانا تشدوا بها لاسمك
إملأ أفكارنا بتعزياتك الحلوة وإملاء عقولنا بحلاوة منظرك البهى
يا من تخرج من المر العسل ومن الجافى ينبوع مياه
أفض بحبك علينا ليغمر قلوبنا وأجسامنا
انر لنا الطريق سيدى لنتتبع خطاك
لنمسك بذيل ثوبك كما الأطفال مع أمهاتهم
فأنت شبع نفوسنا الحقيقى أشبعنا ياسيدنا وأهدنا الى برك
آمين

---------------------------------------------------------------------------
لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق