14 أبريل 2010

لا تؤجـــل توبــــة اليوم الي الغـــــد

صموئيل الأول : الاصحاح السابع



لا تؤجـــل توبــــة اليوم الي الغـــــد

1 فجاء اهل قرية يعاريم واصعدوا تابوت الرب وادخلوه الى بيت ابيناداب في الأكمة وقدسوا العازار ابنه لاجل حراسة تابوت الرب 2 وكان من يوم جلوس التابوت في قرية يعاريم ان المدة طالت وكانت عشرين سنة وناح كل بيت اسرائيل وراء الرب. 3 وكلم صموئيل كل بيت اسرائيل قائلا ان كنتم بكل قلوبكم راجعين الى الرب فانزعوا الآلهة الغريبة والعشتاروث من وسطكم واعدّوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده فينقذكم من يد الفلسطينيين. 4 فنزع بنو اسرائيل البعليم والعشتاروث وعبدوا الرب وحده 5 فقال صموئيل اجمعوا كل اسرائيل الى المصفاة فاصلّي لاجلكم الى الرب. 6 فاجتمعوا الى المصفاة واستقوا ماء وسكبوه امام الرب وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك قد اخطأنا الى الرب.وقضى صموئيل لبني اسرائيل في المصفاة

. 7 وسمع الفلسطينيون ان بني اسرائيل قد اجتمعوا في المصفاة فصعد اقطاب الفلسطينيين الى اسرائيل.فلما سمع بنو اسرائيل خافوا من الفلسطينيين. 8 وقال بنو اسرائيل لصموئيل لا تكف عن الصراخ من اجلنا الى الرب الهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين. 9 فاخذ صموئيل حملا رضيعا واصعده محرقة بتمامه للرب.وصرخ صموئيل الى الرب من اجل اسرائيل فاستجاب له الرب. 10 وبينما كان صموئيل يصعد المحرقة تقدم الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل فارعد الرب بصوت عظيم في ذلك اليوم على الفلسطينيين وازعجهم فانكسروا امام اسرائيل. 11 وخرج رجال اسرائيل من المصفاة وتبعوا الفلسطينيين وضربوهم الى ما تحت بيت كار. 12 فاخذ صموئيل حجرا ونصبه بين المصفاة والسنّ ودعا اسمه حجر المعونة وقال الى هنا اعاننا الرب

. 13 فذلّ الفلسطينيون ولم يعودوا بعد للدخول في تخم اسرائيل وكانت يد الرب على الفلسطينيين كل ايام صموئيل. 14 والمدن التي اخذها الفلسطينيون من اسرائيل رجعت الى اسرائيل من عقرون الى جتّ.واستخلص اسرائيل تخومها من يد الفلسطينيين.وكان صلح بين اسرائيل والاموريين 15 وقضى صموئيل لاسرائيل كل ايام حياته. 16 وكان يذهب من سنة الى سنة ويدور في بيت ايل والجلجال والمصفاة ويقضي لاسرائيل في جميع هذه المواضع. 17 وكان رجوعه الى الرامة لان بيته هناك وهناك قضى لاسرائيل وبنى هناك مذبحا للرب

+++++++++++++++++++++++

نقل التابوت إلى قرية يعاريم، ليكون في أمان، و قد استولى الحزن على بني إسرائيل طيلة عشرين سنة، ووضع التابوت، كشيء غير مرغوب فيه، في مخزن، وبدا أن الرب قد تخلى عن شعبه. ولكن صموئيل، الذي أصبح رجلا، أيقظهم للعمل، بالقول بأنهم لو كانوا نادمين حقا، فلابد من أن يعملوا شيئا.

+++ ما أسهل أن نشكو من مشاكلنا، حتى إلى الله، بينما نأبى العمل والتغير، وفعل ما يريده الله. بل ولا نتبع النصيحة التي قد أعطاها لنا. فهل تشعر وكأن الله قد تركك؟ فافحص نفسك لترى ما إذا كان هناك شيء قد طلب منك أن تفعله، فقد لا تستطيع الحصول على إرشاد جديد إلا متى نفذت توجيهاته السابقة.

قال صموئيل للشعب : "هيئوا قلوبكم للرب واعبدوه وحده". و"هيئ" معناها أن تثبت فكرك على أسلوب العمل. وهذا النوع من الالتزام معناه أن لا تتراجع، بل تسعى للأمام نحو الهدف الذي وضعته نصب عينيك. فإن كنت قد قررت أن تتبع الله، فلا تسمح للأعذار أو المغريات أو الأفكار الثانوية، أن تحولك عن هدفك.

+++ ما أجمل هذا المشهد الذي يقفف فيه صموئيل بين الله وشعبه يصلي بهم ليقربهم اليه ويقدم الله القدوس لهم أي جسده ودمه الأقدسين ، أيها الحبيب كيف يفوتك أن تحضر القداس الألهي من بدايته ليرتفع قلبك الي الله وتستحق في النهاية نوال أعظم شئ في العالم وهو سر التناول ؟!

حث صموئيل بني إسرائيل على أن يتخلصوا من الآلهة الغريبة والأصنام. ونوع الأصنام في أيامنا أكثر دهاء، ولا تقل خطورة. فكل ما يشغل المكان الأول في حياتنا أو يسيطر علينا، يصبح إلها لنا. فالمال والنجاح والماديات والكبرياء، أو أي شيء آخر يمكن أن يكون صنما، إن شغل مكان الله في حياتنا. فلا فرق بين عبادة هذه الأصنام، وعبادة أصنام من خشب أو حجر. فالرب وحده هو المستحق لخدمتنا وعبادتنا، وعلينا ألا نجعل شيئا آخر ينافسه. فإن كانت هناك آلهة غريبة في حياتنا، فنحن في حاجة إلى أن نطلب من الله أن يعيننا لنخلعها عن عرش قلوبنا، وأن نجعل الله الحقيقي على قمة أولوياتنا.

+++ الصلاة هي أفضل عمل روحي يقوم به الأنسان والصراخ يعني ان الصلاة من عمق القلب ، لقد صلي الشعب وطلب أيضاً صلاة رجل الله عنه ، هكذا افعل أنت أيضاً . أصرخ إلي الله في ضيقك واطلب صراخ من حولك في الكنيسة معك وخاصة أبيك الكاهن ، فيسمع ويستجيب الله .

لقد عانى بنو إسرائيل متاعب كثيرة من الفلسطينيين، ولكن الله أنقذهم، لذلك أقام الشعب صخرة تذكارية لتذكرهم بالنجاة العظيمة التي نجاهم الله بها. وفي أوقات الشدة، قد يلزمنا أن نذكر النقط الخطيرة الفاصلة في ماضينا، ليساعدنا على اجتياز الحاضر. وبينما يجب أن نحترس من أن تتحول التذكارات إلى أصنام، فإنها يمكن أن تساعدنا على أن نذكر انتصارات الله في الماضي، فنزداد ثقة وقوة بالنسبة للحاضر.

+++ عد بفكرك إلى الوراء واذكر ما فعله الله في حياتك، ولتكن في ذاكرتك اعمال الله معك أنصابا تذكارية بعمل الله في حياتك وعنايته بك ، قم الآن ودون في مفكرتك الخاصة كل ما تتذكره من معونة الرب لك في أيامك الماضية ولتكن هذه المفكرة نصباً تذكارياً لك .

++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب .... اقبل اولئك الذين تجاوزوا وصاياك وشرائعك ورضخوا لوساوس الشيطان ...اقبلنا ايها السيد لا حسب اعمالنا فاننا نقر معترفين باننا غير مستحقين من جراء اثامنا ونعترف لك يا رب باننا لسنا اهلا لان نعاين شيئا حتي هذه الشمس المنيره ايضا لاننا قد ارتكبنا خطايا كثيرة صنعناها بغباوتنا نحن الاشقياء ... ربي لا ترذلني الي المنتهي بل عد وامسك يدي واصعد بي من جديد الي سماءك فأنا أتوق للعيش معك ،،، آمين تعال أيها الرب يسوع


لو عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق