21 أبريل 2010

إيـاك والاستهانـة

صموئيل الأول : الاصحاح الثالث عشر



إيــــاك والاستهانـــــة

1 كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على اسرائيل. 2 واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من اسرائيل فكان الفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت ايل والف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين.واما بقية الشعب فارسلهم كل واحد الى خيمته. 3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع.فسمع الفلسطينيون.وضرب شاول بالبوق في جميع الارض قائلا ليسمع العبرانيون. 4 فسمع جميع اسرائيل قولا قد ضرب شاول نصب الفلسطينيين وايضا قد انتن اسرائيل لدى الفلسطينيين.فاجتمع الشعب وراء شاول الى الجلجال. 5 وتجمع الفلسطينيون لمحاربة اسرائيل.ثلاثون الف مركبة وستة آلاف فارس وشعب كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة.وصعدوا ونزلوا في مخماس شرقي بيت آون. 6 ولما رأى رجال اسرائيل انهم في ضنك.لان الشعب تضايق.اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور والصروح والآبار

. 7 وبعض العبرانيين عبروا الاردن الى ارض جاد وجلعاد.وكان شاول بعد في الجلجال وكل الشعب ارتعد وراءه 8 فمكث سبعة ايام حسب ميعاد صموئيل ولم يات صموئيل الى الجلجال والشعب تفرق عنه. 9 فقال شاول قدموا اليّ المحرقة وذبائح السلامة.فاصعد المحرقة. 10 وكان لما انتهى من اصعاد المحرقة اذا صموئيل مقبل فخرج شاول للقائه ليباركه. 11 فقال صموئيل ماذا فعلت فقال شاول لاني رأيت ان الشعب قد تفرق عني وانت لم تات في ايام الميعاد والفلسطينيون متجمعون في مخماس 12 فقلت الآن ينزل الفلسطينيون اليّ الى الجلجال ولم اتضرع الى وجه الرب فتجلّدت واصعدت المحرقة. 13 فقال صموئيل لشاول قد انحمقت.لم تحفظ وصية الرب الهك التي امرك بها لانه الآن كان الرب قد ثبّت مملكتك على اسرائيل الى الابد. 14 واما الآن فمملكتك لا تقوم.قد انتخب الرب لنفسه رجلا حسب قلبه وامره الرب ان يترأس على شعبه.لانك لم تحفظ ما امرك به الرب

. 15 وقام صموئيل وصعد من الجلجال الى جبعة بنيامين.وعدّ شاول الشعب الموجود معه نحو ست مئة رجل 16 وكان شاول ويوناثان ابنه والشعب الموجود معهما مقيمين في جبع بنيامين والفلسطينيون نزلوا في مخماس. 17 فخرج المخربون من محلّة الفلسطينيين في ثلاث فرق.الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال 18 والفرقة الاخرى توجهت في طريق بيت حوزون والفرقة الاخرى توجهت في طريق التخم المشرف على وادي صبوعيم نحو البرية. 19 ولم يوجد صانع في كل ارض اسرائيل.لان الفلسطينيين قالوا لئلا يعمل العبرانيون سيفا او رمحا. 20 بل كان ينزل كل اسرائيل الى الفلسطينيين لكي يحدد كل واحد سكّته ومنجله وفأسه ومعوله 21 عندما كلّت حدود السكك والمناجل والمثلثات الاسنان والفؤوس ولترويس المناسيس. 22 وكان في يوم الحرب انه لم يوجد سيف ولا رمح بيد جميع الشعب الذي مع شاول ومع يوناثان.على انه وجد مع شاول ويوناثان ابنه. 23 وخرج حفظة الفلسطينيين الى معبر مخماس

++++++++++++++++++++++++++++++++

هاجم يوناثان الحامية الفلسطينية وقضى عليها، ولكن الفضل كله عاد إلى شاول. ومع أن هذا كان أمرا عاديا في تلك الحضارة، إلا أن هذا لم يجعله عملا صائبا. لقد بدأت كبرياء شاول المتصاعدة، صغيرة بأن نسب لنفسه فضل كسب معركة خاضها ابنه. ولما لم يعارضه أحد، تمادى في كبريائه حتى تملكته تماما وعندما تلاحظ أن الكبرياء بدأت تثبت أقدامها، فاتخذ خطوات عاجلة لضبطها بإرجاع الفضل لأصحابه.

عندما ننسى من بجانبنا، أو عندما لا نرى إلا مواردنا الذاتية، يعترينا الرعب عندما نواجه مقاومة. لقد ارتعب بنو إسرائيل عندما رأوا الجيش الفلسطيني القوي. نسوا أن الله كان في جانبهم وأنه لا يمكن أن يهزم. فعندما تواجه مشاكل وتجارب، ركز انتباهك على الله وموارده واثقا في مساعدته لك (رو ٨: ٣١-٣٧).

عوضا عن أن ينتظر شاول حضور كاهن، قدم هو بنفسه الذبيحة، وكان هذا ضد الشريعة . وتظهر حقيقة طبيعتنا الروحية أمام الضغط كما حدث مع شاول. فالأساليب التي نستخدمها لتحقيق أهدافنا لها نفس أهمية بلوغ هذه الأهداف.

+++ هناك درسان هامان أيها الحبيب ،، الدرس الأول نتعلمه من الشعب الخائف المتسلل هرباً إذ أنه نظر الي قوة العدو ( الشيطان ) ونسي أعمال الله السابقة معه والتي لم تتوقف أبداً علي عدد أو عتاد ... وهذا ما يحدث معنا كثيراً ويجعلنا نبحث عن الأساليب البشرية في مواجهة الشر وننسي إلهنا القادر علي كل شئ.
والدرس الثاني هو خطأ شاول فمهما كان الضيق أو القلق ، يجب عليك في توترك ألا تخالف الله في أحد أوامره الهامة كما فعل شاول بتقديم الذبيحة.

+++ إن أصعب الأوقات للاتكال على الله، هي عندما تشعر أن مواردك آخذة في النضوب. فعندما شعر شاول أن الوقت يجري، دفعه عدم الصبر إلى التصرف ضد مشيئة الله ظانا أن مجرد تقديم الذبيحة يكفي، فخلط بين الذبيحة وإله الذبيحة. وعندما يواجهك قرار صعب، فتأكد ألا يدفعك عدم الصبر إلى عمل ما لا يتفق مع كلمة الله. وعندما تعرف ما يريده الله، فلا تتصرف ضد ذلك، بغض النظر عن الظروف، فكثيرا ما يستخدم الله التأخير ليمتحن طاعتنا وصبرنا.

كان لدى شاول الكثير من الأعذار لعصيانه، ولكن صموئيل وضع أصبعه على السبب الحقيقي : "أنت قد عصيت وصية الرب إلهك" (١٣: ١٣). وكثيرا ما نموه، مثل شاول، على أخطائنا وخطايانا، في محاولة تبرير أفعالنا وإضفاء صبغة الروحانية عليها، بسبب ظروفنا "الخاطئة". ولكن هذه المبررات ليست سوى العصيان بذاته. فالله يعرف دوافعنا الحقيقية. وهو لا يغفر لنا ويرد نفوسنا ويباركنا، إلا عندما نكون أمناء من جهة خطايانا. ولكن، شاول فقد عرشه بمحاولته إخفاء خطاياه وراء المبررات.

لم يكن في قدرة بني إسرائيل أن يهزموا أحدا، فلم يكن لدى الجيش أسلحة، ولم تكن هناك إمكانات لتحويل آلاتهم إلى أسلحة، بل بالحري كان متى أراد أحد الإسرائيليين أن يحدد آلته، فكان عليه أن يذهب إلى حداد فلسطيني ليقوم له بذلك، لأن الفلسطينيين حرصوا جدا على احتكار صناعة الحديد والحدادة. فكانت سيطرتهم القوية على تكنولوجيا صناعة الحديد، مع غاراتهم المفاجئة، سببا في إضعاف معنويات بني إسرائيل. وأمام هذا التفوق، كان بنو إسرائيل في مأزق خطير. فكيف كان يمكنهم أن يؤملوا في هزيمة مضايقيهم إلا بمعونة الله وحده؟ فالله كان يريد أن يعطي لإسرائيل النصرة بدون سلاح، فتكون النصرة عندئذ نصرته هو وحده.

+++ إن الشيطان يحاول نزع أسلحتك الروحية ويجعلك تعتمد علي شهوات العالم ، كما جعل الفلسطنيون بني اسرائيل يعتمدون علس سن أسلحتهم وأدواتهم الزراعية عندهم. أما أنت كأنسان روحي فاتكل علي الله ولا تنغمس في الشهوات المادية بل استخدم كل شئ بمقدار واعتمد في قوتك علي الله وليس الماديات الزائلة فلا يستطيع إبليس أن يذّلك .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : إلهنا المحبوب يا مخلص نفوسنا ... أنت تعلم اشتياقات قلوبنا وتعلم أيضا أغوار أفكارنا المشتتة،،، تعلم ما هو صالح منها وما هو شرير ... أنت تعلم حقارة نفوسنا يا سيدنا ،،، ورغم ذلك وفى كل وقت تعلن عن محبة تعلن عن قبول ،،، تعلن عن قدرتك العجيبة فى الشفاء ،،، نسألك يا ملك الأكوان ، اغرس جروحك فى قلوبنا ، غير ملامحنا الشقية يا سيدنا إلى ملامح وديعة ،،، غير قلوبنا الحجرية الى قلوب لحميه لا يا سيدى بل قلوب سماوية ، تشتهى الوقوف أمامك تشتهى سبحك ،،،
أملئنا وشكلنا كما يحلو لأصابعك ،، لن اصرخ من الم هذا التشكيل ، لن اشتكى لك او عليك ،،، لانى اثق ان الم تشكيلك يخرج من الجافى حلاوة ، فأنا ياسيد لا اريد معك شيئا آخر على الأرض ، اعلن بكل صرامة احتياجى الجبار لوجودك فى حياتى
تحنن واقبل الدخول الى بيتى الفقير يا سيد . أمين


و عندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق