21 أبريل 2010

الله هو صانع النصرة

1صموئيل14: 1- 31


الله هو صانع النصرة

1 وفي ذات يوم قال يوناثان بن شاول للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى حفظة الفلسطينيين الذين في ذلك العبر.ولم يخبر اباه. 2 وكان شاول مقيما في طرف جبعة تحت الرمانة التي في مغرون والشعب الذي معه نحو ست مئة رجل. 3 واخيّا بن اخيطوب اخي ايخابود بن فينحاس بن عالي كاهن الرب في شيلوه كان لابسا افودا.ولم يعلم الشعب ان يوناثان قد ذهب. 4 وبين المعابر التي التمس يوناثان ان يعبرها الى حفظة الفلسطينيين سن صخرة من هذه الجهة وسنّ صخرة من تلك الجهة واسم الواحدة بوصيص واسم الاخرى سنه. 5 والسن الواحد عمود الى الشمال مقابل مخماس والآخر الى الجنوب مقابل جبع. 6 فقال يوناثان للغلام حامل سلاحه تعال نعبر الى صف هؤلاء الغلف لعل الله يعمل معنا لانه ليس للرب مانع عن ان يخلص بالكثير او بالقليل. 7 فقال له حامل سلاحه اعمل كل ما بقلبك.تقدم.هانذا معك حسب قلبك. 8 فقال يوناثان هوذا نحن نعبر الى القوم ونظهر انفسنا لهم. 9 فان قالوا لنا هكذا.دوموا حتى نصل اليكم.نقف في مكاننا ولا نصعد اليهم

. 10 ولكن ان قالوا هكذا.اصعدوا الينا.نصعد.لان الرب قد دفعهم ليدنا وهذه هي العلامة لنا. 11 فاظهرا انفسهما لصف الفلسطينيين.فقال الفلسطينيون هوذا العبرانيون خارجون من الثقوب التي اختبأوا فيها. 12 فاجاب رجال الصف يوناثان وحامل سلاحه وقالوا اصعدا الينا فنعلمكما شيئا.فقال يوناثان لحامل سلاحه اصعد ورائي لان الرب قد دفعهم ليد اسرائيل. 13 فصعد يوناثان على يديه ورجليه وحامل سلاحه وراءه.فسقطوا امام يوناثان وكان حامل سلاحه يقتّل وراءه. 14 وكانت الضربة الاولى التي ضربها يوناثان وحامل سلاحه نحو عشرين رجلا في نحو نصف تلم فدان ارض. 15 وكان ارتعاد في المحلّة في الحقل وفي جميع الشعب.الصفّ والمخرّبون ارتعدوا هم ايضا ورجفت الارض فكان ارتعاد عظيم 16 فنظر المراقبون لشاول في جبعة بنيامين واذا بالجمهور قد ذاب وذهبوا متبدّدين. 17 فقال شاول للشعب الذي معه عدّوا الآن وانظروا من ذهب من عندنا.فعدّوا وهوذا يوناثان وحامل سلاحه ليسا موجودين. 18 فقال شاول لاخيّا قدم تابوت الله.لان تابوت الله كان في ذلك اليوم مع بني اسرائيل

. 19 وفيما كان شاول يتكلم بعد مع الكاهن تزايد الضجيج الذي في محلّة الفلسطينيين وكثر.فقال شاول للكاهن كف يدك. 20 وصاح شاول وجميع الشعب الذي معه وجاءوا الى الحرب واذا بسيف كل واحد على صاحبه.اضطراب عظيم جدا. 21 والعبرانيون الذين كانوا مع الفلسطينيين منذ امس وما قبله الذين صعدوا معهم الى المحلّة من حواليهم صاروا هم ايضا مع اسرائيل الذين مع شاول ويوناثان. 22 وسمع جميع رجال اسرائيل الذين اختبأوا في جبل افرايم ان الفلسطينيين هربوا فشدوا هم ايضا وراءهم في الحرب. 23 فخلّص الرب اسرائيل في ذلك اليوم.وعبرت الحرب الى بيت آون 24 وضنك رجال اسرائيل في ذلك اليوم لان شاول حلّف الشعب قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا الى المساء حتى انتقم من اعدائي.فلم يذق جميع الشعب خبزا.

25 وجاء كل الشعب الى الوعر وكان عسل على وجه الحقل. 26 ولما دخل الشعب الوعر اذا بالعسل يقطر ولم يمدّ احد يده الى فيه لان الشعب خاف من القسم. 27 واما يوناثان فلم يسمع عندما استحلف ابوه الشعب فمدّ طرف النشابة التي بيده وغمسه في قطر العسل ورد يده الى فيه فاستنارت عيناه. 28 فاجاب واحد من الشعب وقال قد حلّف ابوك الشعب حلفا قائلا ملعون الرجل الذي ياكل خبزا اليوم.فاعيا الشعب. 29 فقال يوناثان قد كدّر ابي الارض.انظروا كيف استنارت عيناي لاني ذقت قليلا من هذا العسل. 30 فكم بالحري لو اكل اليوم الشعب من غنيمة اعدائهم التي وجدوا.اما كانت الآن ضربة اعظم على الفلسطينيين. 31 فضربوا في ذلك اليوم الفلسطينيين من مخماس الى ايلون.واعيا الشعب جدا

++++++++++++++++++++++++++

لماذا وجب على يوناثان الذهاب وحده لمهاجمهة الفلسطينيين؟ لعل يوناثان مل من توقف القتال زمنا طويلا بلا أمل، ووثق في أن الله سيعطيه النصرة، وأراد أن يتصرف بناء على هذه الثقة فأخذ معه حامل سلاحه الذي وافقفه الرأي علي الفور مؤمنا بان الله يقدر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.

+++ كانت إجابة الرجل ليوناثان في ع7 تحمل أكثر من معني جميل ، فبالرغم من الخطر الشديد إلا أننا نجد أنفسنا أمام تبعية وطاعة ووفاء ورجولة لا مثيل لهم . ليتنا نتعلم أن نطيع الكنيسة وأبائنا الروحيين الذين لن يعرضونا للمخاطر بل يحمونا منها.

لم يكن يوناثان وغلامه من القوة بحيث يهاجمان الجيش الفلسطيني الضخم، ولكن بينما اعترى الخوف كل إنسان آخر، وثقا هما الاثنان في الله، عالمين أن حجم جيش العدو لا علاقة له بقدرة الله على معونتهما. وقد أكرم الله إيمان هذين الرجلين وعملهما الشجاع، بنصرة عظيمة. هل شعرت بأنك محاصر من العدو أو بأنك تواجه نزاعا لا تقوى عليه؟ إن الله لا يهاب حجم العدو أو مدى تعقد المشكلة. فعنده على الدوام موارد كافية لمقاومة الضغط وكسب معاركك. فإذا كان الله قد دعاك للعمل، فسلم له مواردك، مهما كانت قليلة، واتكل عليه، وهو يعطيك النصرة.

لم تكن ليوناثان سلطة قيادة كل الجيوش للمعركة، ولكنه استطاع أن يشرع في مناوشة صغيرة في أحد أركان معسكر العدو. وعندما فعل ذلك، شاع الرعب بين الفلسطينيين، وثار العبرانيون الذين كانوا ملحقين بجيش الفلسطينيين، واستعاد الرجال الذين كانوا مختبئين في التلال، شجاعتهم ورجعوا للقتال. وعندما تواجه عقبة فوق طاقتك، اسأل نفسك : "ما هي الخطوات التي أستطيع اتخاذها الآن للوصول إلى حل؟" قد تكون خطوات صغيرة قليلة هي كل ما تحتاج إليه للبدء في سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى نصرتك النهائية.

+++ الله هو صانع النصرة وعليك أن تتابع وتكمل انتصارتك علي الشيطان ، فعندما يرفع الله عنك خطية ما فلابد أن يزداد تمسكك بوصاياه وتستكمل جهادك الروحي فيخاف الشيطان ويهرب منك .

نذر شاول نذرا دون اعتبار للعواقب. وكانت النتائج : (١) أعيا رجاله عن القتال. (٢) جاعوا حتى إنهم أكلوا اللحم نيئا بدمه، ضد ما توصي به شرائع الله. (٣) كاد شاول يقتل ابنه (١٤: ٤٢-٤٤). كان نذر شاول المندفع يبدو نذرا بطوليا، ولكن نتائجه الثانوية كانت مهلكة. فإذا كنت في صراع، فاحذر من الأقوال المندفعة فقد تجبر على الوفاء بها.

أصدر شاول أمرا مضحكا، واضطر رجاله أن يخطئوا، ولم يشأ أن يتراجع عنه ولو كان معناه قتل ابنه. وعندما تصدر عنا أقوال مضحكة، فمن الصعب الاعتراف بأننا قد أخطأنا، ونتمسك بأقوالنا لحفظ ماء وجوهنا مما يعقد المشكلة. فعلينا أن ندرك أن الاعتراف بالخطأ يستلزم شجاعة أكبر من الاستمرار فيه.

+++ اندفع شاول وأقسم ووضع عهداً ألا يذوق أحد طعاماً حتي يكمل الحرب . فأتعب بهذا جنوده . فكن حكيماً واطلب مشورة الله قبل أن تندفع في أي تعهد أو نذر ، وإن سمح لك الوقت فاطلب مشورة أبيك الروحي .

+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ربي الحبيب ،،، كم من الوقت اضعت وانا أوجه مشاكلي وسقطاتي وضعفاتي بعيداً عنك ... كم كان الشيطان يخدعني عندما كان يدعوني للحرب وحدي معتمدأ علي نفسي ، فكان يقول لي انت لست صغيراُ بعد بل تملك قوتك الشخصية لتحطم ما قد يعترضك ،،، واذ افاجئ بأنني قد هزمت من أضغر خطاياي واضغر مشاكلي ... فقد أعددت للحرب جيداً ولكني نسيت أن النصرة من عندك ، فأسمح يا الهي بأن التصق بك كل أيام حياتي فأنت سندي لي في كل هذه الحروب الأرضية .

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق