16 مايو 2010

اثبت في المحبة

رسالة كولوسي 1 : 1 - 11


اثبت في المحبة

بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله و تيموثاوس الاخ* 2 الى القديسين في كولوسي و الاخوة المؤمنين في المسيح نعمة لكم و سلام من الله ابينا و الرب يسوع المسيح* 3 نشكر الله و ابا ربنا يسوع المسيح كل حين مصلين لاجلكم* 4 اذ سمعنا ايمانكم بالمسيح يسوع و محبتكم لجميع القديسين* 5 من اجل الرجاء الموضوع لكم في السماوات الذي سمعتم به قبلا في كلمة حق الانجيل* 6 الذي قد حضر اليكم كما في كل العالم ايضا و هو مثمر كما فيكم ايضا منذ يوم سمعتم و عرفتم نعمة الله بالحقيقة* 7 كما تعلمتم ايضا من ابفراس العبد الحبيب معنا الذي هو خادم امين للمسيح لاجلكم* 8 الذي اخبرنا ايضا بمحبتكم في الروح* 9 من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين و طالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة و فهم روحي* 10 لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح و نامين في معرفة الله* 11 متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر و طول اناة بفرح*


+++++++++++++++++++++++++

كانت مدينة كولوسي تقع على بعد نحو مئة وستين كيلومترا إلى الشرق من أفسس، على نهر ليكوس، ولم تكن لها أهمية مثل أهمية لاودكية القريبة منها، ولكنها كانت مركزا حضاريا لتبادل الأفكار والديانات. وكان بها عدد كبير من اليهود، فقد لجأ إليها كثيرون من اليهود عندما اضطروا للهرب من أورشليم من وجه اضطهاد أنطيوكس الثالث والرابع منذ نحو مائتي سنة قبل المسيح. والذي أسس الكنيسة في كولوسي هو أبفراس (١: ٧) أحد الذين تجددوا على يد الرسول بولس. لم يكن الرسول بولس قد زار هذه الكنيسة حتى ذلك الوقت، وكان قصده من الكتابة هو دحض بدعة معينة عن المسيح كانت قد سببت بعض الاضطراب بين المسيحيين هناك.


( ع 1-2 التحية الرسولية )

يقدم الرسول بولس نفسه كرسول للمسيح وأن رسوليته هذه تمت وفق مشيئة الله ، كما يحيي المؤمنين ويدعوهم بالقديسين مانحاً اياهم البركة من الله .


+++ لتكون حياتك وفق مشيئة الله ، تحتاج الي الصلاة قبل كل شئ واستعدادك أن تقبل تدابير الله المعاكسة واثقاً أنها لخيرك ، حينئذ سيكشف لك الله دائماً عن مشيئته ويعدل مسارك إن ابتعدت عنه لعدم معرفتك ، فتسلك مطمئناً واثقاً من كلماتك وتصرفاتك المسنودة بقوة الله .


( ع 3-8 مدحهم علي إيمانهم ومحبتهم )

+++ يشكر بولس الرسول الله دائماً من أجل أهل كولوسي ومحبتهم ... ان بولس الرسول خادم مثالي فهو يصلي من أجل أناس لم يراهم في حياته . فهل نصلي نحن من اجل احبائنا واخوتنا في الايمان ، بل لأجل كل البشر سواء في بلادنا أو العالم كله ، خاصة عندما نسمع بكوارث أو مجاعات أو اضطرابات ، واثقين أن صلاتنا لها قيمة كبيرة أمام إلهنا المحب ؟


في كل الرسالة يدحض الرسول بولس بدعة ترتبط بالغنوسية وكان الغنوسيون يعتقدون أنه لابد من معرفة معينة حتى نقبل من الله، فكانوا يعتقدون، حتى من يدعون أنهم مسيحيون بينهم، أن المسيح وحده ليس هو الطريق للخلاص (١: ٢٠)، لذلك يمتدح الرسول بولس، في مقدمة رسالته، الكولوسيين لأجل إيمانهم ورجائهم ومحبتهم، وهي العناصر الثلاثة الهامة في المسيحية (١كو ١٣: ١٣) دون أن يذكر المعرفة وذلك بسبب تلك البدعة، فالإنسان لا يكون مسيحيا بسبب ما يعرفه، بل بسبب من يعرفه، ومعرفة المسيح هي معرفة الله.


أينما ذهب الرسول بولس، كان يكرز بالإنجيل للأمم والقادة اليهود بل وحتى لحراسه من الرومان. كما يقول في عدد 6 أن ان الانجيل الذي كرز به في كولوسي كرز به في كل العالم وكلما لاقت رسالته قبولا لدى سامعيه نتج عن ذلك تغيير جذري في حياتهم. فإن كلمة الله ليست مجرد إضافة إلى ما نعرفه من معلومات لكنها قوة مغيرة لنفوسنا. عندما يصبح الإنسان مسيحيا يبدأ علاقة جديدة مع الله، وليس مجرد بداية صفحة جديدة أو عزما جديدا على أن يعيش بصورة أفضل.


فالمؤمنون الجدد تصير لحياتهم توجهاتها الجديدة سواء في هدف الحياة العام أو في السلوك اليومي. فهم لا يعيشون فيما بعد ليرضوا أنفسهم، بل ليخدموا الله. هل تستطيع أن تحدد بعض الجوانب التي تغيرت في حياتك كنتيجة مباشرة لسماع كلمة الله؟ وهل هناك جوانب ترى احتياجك للتغير فيها بقوة الله.


يمكن أن يكون للمسيحيين تأثير يمتد إلى خارج دائرتهم ومجتمعاتهم بسبب محبتهم بعضهم لبعض. وكانت هذه سمة أهل كولوسي كما نقل أبفراي الي بولس كما يظهر في عدد 8 والكتاب المقدس يتكلم عن المحبة كفعل وموقف وليس مجرد عاطفة، فهي ثمر لحياتنا الجديدة في المسيح يسوع ، فليس ثمة عذر للمسيحيين في عدم محبتهم للآخرين، لأن المحبة المسيحية ليست مجرد شعور بل عزم على العمل لخير الآخرين.


( ع ٩-١1 دعاء من أجل نموهم الروحي )
نعجب أحيانا كيف نصلي لأجل الخدام وغيرهم من قادة لم نقابلهم مطلقا، ولكن الرسول بولس لم يكن قد قابل الكولوسيين، ولكنه كان يصلي لأجلهم بلجاجة. وتعلمنا صلاته كيف نصلي لأجل الآخرين، سواء كنا نعرفهم أو لا نعرفهم، فنستطيع أن نلتمس من الرب : (١) أن يدركوا مشيئته. (٢) أن تكون لهم حكمة روحية. (٣) أن يحيوا حياة ترضي الله وتكرمه. (٤) أن يصنعوا الخير مع الآخرين. (٥) أن يزدادوا في معرفة الله. (٦) أن يمتلئوا بقوة الله. (٧) أن يثبتوا في الإيمان. (٨) أن يظلوا ممتلئين بفرح المسيح. (٩) أن يكونوا شاكرين على الدوام. وكل المؤمنين في حاجة إلى هذه الأمور الأساسية. فعندما لا تعرف كيف تصلي لأجل البعض، فاذكر صلاة الرسول بولس النموذجية لأجل الكولوسيين.


++++++++++++++++++++++++++++

ربى والهى
كم هى عظمة محبتك .....تركتك ولم تتركنى ..... سرت فى وادى ظل الموت ......... فبحثت عنى ولم تغفلنى .... أغمضت عينى عن رؤياك ..... فأنرت لى كل السبلٌ .... حاربتك لكى تبعد عنى ......... ولكنك لم تتركنى ...... مشيت وسط الجهلاء ...... وبنور حكمتك حفظتنى ....حاربت عمل نعمتك فى قلبى ....... ورأيتك تبكى من أجلى .....
الى متى قسوة قلبى ؟؟؟
الى متى تستمرى يا خطيتى ؟؟؟؟؟


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

ادع كل اصحابك علشان يبدأوا معانا رسالة كولوسي من أولها من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق