11 مايو 2010

استشارة الشيطان

صموئيل الأول ، الاصحاح الثامن والعشرون



استشارة الشيطان

1 وكان في تلك الايام ان الفلسطينيين جمعوا جيوشهم لكي يحاربوا اسرائيل.فقال اخيش لداود اعلم يقينا انك ستخرج معي في الجيش انت ورجالك. 2 فقال داود لاخيش لذلك انت ستعلم ما يفعل عبدك.فقال اخيش لداود لذلك اجعلك حارسا لراسي كل الايام. 3 ومات صموئيل وندبه كل اسرائيل ودفنوه في الرامة في مدينته.وكان شاول قد نفى اصحاب الجان والتوابع من الارض. 4 فاجتمع الفلسطينيون وجاءوا ونزلوا في شونم وجمع شاول جميع اسرائيل ونزل في جلبوع. 5 ولما رأى شاول جيش الفلسطينيين خاف واضطرب قلبه جدا. 6 فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالاحلام ولا بالاوريم ولا بالانبياء. 7 فقال شاول لعبيده فتشوا لي على امرأة صاحبة جان فاذهب اليها واسألها.فقال له عبيده هوذا امرأة صاحبة جان في عين دور. 8 فتنكّر شاول ولبس ثيابا اخرى وذهب هو ورجلان معه وجاءوا الى المرأة ليلا وقال اعرفي لي بالجان واصعدي لي من اقول لك

. 9 فقالت له المرأة هوذا انت تعلم ما فعل شاول كيف قطع اصحاب الجان والتوابع من الارض.فلماذا تضع شركا لنفسي لتميتها. 10 فحلف لها شاول بالرب قائلا حيّ هو الرب انه لا يلحقك اثم في هذا الامر. 11 فقالت المرأة من اصعد لك.فقال اصعدي لي صموئيل. 12 فلما رأت المرأة صموئيل صرخت بصوت عظيم وكلمت المرأة شاول قائلة لماذا خدعتني وانت شاول. 13 فقال لها الملك لا تخافي.فماذا رأيت.فقالت المرأة لشاول رأيت آلهة يصعدون من الارض. 14 فقال لها ما هي صورته.فقالت رجل شيخ صاعد وهو مغطي بجبّة.فعلم شاول انه صموئيل فخرّ على وجهه الى الارض وسجد. 15 فقال صموئيل لشاول لماذا اقلقتني باصعادك اياي.فقال شاول قد ضاق بي الأمر جدا.الفلسطينيون يحاربونني والرب فارقني ولم يعد يجيبني لا بالانبياء ولا بالاحلام فدعوتك لكي تعلمني ماذا اصنع. 16 فقال صموئيل ولماذا تسألني والرب قد فارقك وصار عدوك. 17 وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي وقد شق الرب المملكة من يدك واعطاها لقريبك داود. 18 لانك لم تسمع لصوت الرب ولم تفعل حمو غضبه في عماليق لذلك قد فعل الرب بك هذا الامر اليوم

. 19 ويدفع الرب اسرائيل ايضا معك ليد الفلسطينيين وغدا انت وبنوك تكونون معي ويدفع الرب جيش اسرائيل ايضا ليد الفلسطينيين. 20 فاسرع شاول وسقط على طوله الى الارض وخاف جدا من كلام صموئيل وايضا لم تكن فيه قوة لانه لم ياكل طعاما النهار كله والليل 21 ثم جاءت المرأة الى شاول ورأت انه مرتاع جدا فقالت له هوذا قد سمعت جاريتك لصوتك فوضعت نفسي في كفّي وسمعت لكلامك الذي كلمتني به. 22 والآن اسمع انت ايضا لصوت جاريتك فاضع قدامك كسرة خبز وكل فتكون فيك قوة اذ تسير في الطريق. 23 فأبى وقال لا آكل.فالحّ عليه عبداه والمرأة ايضا فسمع لصوتهم وقام عن الارض وجلس على السرير. 24 وكان للمرأة عجل مسمّن في البيت فاسرعت وذبحته واخذت دقيقا وعجنته وخبزت فطيرا 25 ثم قدمته امام شاول وامام عبديه فأكلوا.وقاموا وذهبوا في تلك الليلة

++++++++++++++++++++++++++++++

(ع1-2 طلب أخيش من داود )
لقد وضع أخيش، بطلبه هذا، داود في مأزق. فلو رفض مساعدة أخيش في حربه ضد إسرائيل، لكان معنى ذلك أن ولاء داود إنما هو لإسرائيل، مما كان يعرض جنوده للخطر. ولكن موافقته على محاربة شعبه كان معناها الإضرار بشعبه الذي أحبه والذي سيصبح قريبا قائدا له. لكن داود أجاب بحكمة وبإجابة مفتوحة ، فقال لأخيش سوف تري ما سأقوم به ولم يحدد ما سوف يفعله .

+++ عندما تضعك الظروف في موقف لتكذب ، لا تتسرع واطلب معونة الله فيعطيك حكمة وتجيب إجابة ليس فيها كذب وتنجيك من الموقف الحرج . فقط كن حريصاً علي رؤية الله أمامك ، فتخافه وتتمسك بوصاياه وتطلب معونته وهو لن يتركك أبداً ويعطيك حكمة دائماً .

( ع 3-19 شاول والعرافة )
كان شاول هو الذي طرد كل الوسطاء والعر افين من إسرائيل، ولكنه أيضاً قتل كل الكهنة في نوب ولم يتبقي منهم سوي "أبياثار" ومعه الأفود فلهذا لم يحصل شاول علي أية اجابة من الله ولكنه في يأسه لجأ إلى إحدى العر افات طلبا لمشورتها. فمع أنه أزال خطية السحر من البلاد إلا أنه لم يزلها من قلبه. وقد نزهو باستنكار الخطية، ولكن إن لم تكن قلوبنا قد تغيرت، فستعود الخطايا. فمعرفة الحق وإدانة الخطأ لا يحلان محل عمل الحق.

+++ لا تقطع الوسائل التي توصلك الي الله ، وهي الصلاة والكتاب المقدس وعلاقتك بالكنيسة والأسرار ، لئلا تأتي عليك ضيقة فلا تجد وسيلة قد اعتدتها توصلك الي الله ، فتقع في حيرة ورعدة .

+++ قد يؤجل الله استجابته لطلبك لحكمته الألهية أو قد لا يكون صوته واضحاً لك في أمر تطلبه منه ، فاحذر أعوان الشيطان ولا تتعامل مع منجم أو ساحر أو قارئ طالع أو التعرف علي الحظ والأشياء التي من هذا القبيل ولو من باب الفكاهة أو التسلية ، فأنك بذلك تحتقر الله ذاته وتسلم نفسك فريسة سهلة لعدو الخير .


( ع 15 ) هل عاد صموئيل من الأموات حقيقة بناء على دعوة العر افة؟ لقد صرخت المرأة حالما ظهر صموئيل. لقد كانت تعلم جيدا أن جهودها للاتصال بالموتى إما عمل خداعي، أو عمل شيطاني. على أي حال، كشف لها ظهور صموئيل أنها تتعامل مع قوة أعظم من كل ما عرفته من قبل، فهي لم تستدع صموئيل بالخداع أو بقوة الشيطان، ولكن الله جاء به ليقدم لشاول نبوة عن مصيره، وهي رسالة كان شاول يعرفها من قبل. وليس في هذا أي مبرر لمحاولة الاتصال بالموتى الآن، فالله ضد كل هذه الممارسات .

لم يستجب الله لتوسلات شاول لأن شاول لم يتبع توجيهات الله السابقة. وأحيانا يعجب الناس لعدم إجابة صلواتهم، ولكن إن كانوا لا يقومون بالمسئوليات التي وضعها الله عليهم، فلا عجب إن كان لا يرشدهم بعد ذلك... ان قضاء الله وعدله لابد أن يتم ، فلا تصر علي خطية أو تبررها ، بل أسرع الي التوبة فتتمتع بغفران الله ومراحمه لأنه يريد أن الجميع يخلصون . فاقترب اليه مهما كانت خطاياك فهو أبوك الحنون .

+++ ما يزرعه الأنسان اياه يحصد ،، هكذا يحذرنا السيد المسيح ، وما أقسي وأشد من مرارة ما جناه شاول لما قد سبق وزرعه فكن حريصاً ولا تظلم أحداً وأطع الله ووصاياه فتكون لك النجاة وتتمتع بمراحم الله عوضاً عن عدله وعقابه ، وتعود التوبة من الآن لأنه إن لم تتعودها وصادفت ظروفاً صعبة مثل شاول قد لا تستطيع لعدم تعودك عليها .

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : ترتعب نفسى عند سماعى عن القادة الاشرار .ظنوا انهم يعرفون الحق و يدافعون عنه . و هم ابعد من ان يعرفوه !انت هو الحق الالهى اكشف عن عينى فاعرفك .اسلك فيك فاحيا الى الابد.
* هب لى ان احب الخير و ابغض الشر لاحب الخير مهما كانت تكلفته و لابغض الشر مهما كانت اغراءاته
* لاحب الخير لكل بشر فاحبك انت يا محب البشر !انزع عنى كل طمع و جشع و انانية انزع عنى الوحشية العنيفة . هب لى الحب الباذل المجانى . احب و لا اطلب ان احب .لانى احبك انت حتى فى المقاومين لى.
* لأترفق بالغير فتترفق انت بى لأستجيب لطلبات الغير فتسمع صوتى و تجيب صلواتى . أمين


لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق