12 مايو 2010

الله هو الملجأ

صموئيل الأول ، الاصحاح الثلاثون



الله هو الملجأ

و لما جاء داود و رجاله الى صقلغ في اليوم الثالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب و صقلغ و ضربوا صقلغ و احرقوها بالنار* 2 و سبوا النساء اللواتي فيها لم يقتلوا احدا لا صغيرا و لا كبيرا بل ساقوهم و مضوا في طريقهم* 3 فدخل داود و رجاله المدينة و اذا هي محرقة بالنار و نساؤهم و بنوهم و بناتهم قد سبوا* 4 فرفع داود و الشعب الذين معه اصواتهم و بكوا حتى لم تبق لهم قوة للبكاء* 5 و سبيت امراتا داود اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملي* 6 فتضايق داود جدا لان الشعب قالوا برجمه لان انفس جميع الشعب كانت مرة كل واحد على بنيه و بناته و اما داود فتشدد بالرب الهه* 7 ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم الي الافود فقدم ابياثار الافود الى داود* 8 فسال داود من الرب قائلا اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم فقال له الحقهم فانك تدرك و تنقذ* 9 فذهب داود هو و الست مئة الرجل الذين معه و جاءوا الى وادي البسور و المتخلفون وقفوا*

10 و اما داود فلحق هو و اربع مئة رجل و وقف مئتا رجل لانهم اعيوا عن ان يعبروا وادي البسور* 11 فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود و اعطوه خبزا فاكل و سقوه ماء* 12 و اعطوه قرصا من التين و عنقودين من الزبيب فاكل و رجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا و لا شرب ماء في ثلاثة ايام و ثلاث ليال* 13 فقال له داود لمن انت و من اين انت فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي و قد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام* 14 فاننا قد غزونا على جنوبي الكريتيين و على ما ليهوذا و على جنوبي كالب و احرقنا صقلغ بالنار* 15 فقال له داود هل تنزل بي الى هؤلاء الغزاة فقال احلف لي بالله انك لا تقتلني و لا تسلمني ليد سيدي فانزل بك الى هؤلاء الغزاة* 16 فنزل به و اذا بهم منتشرون على وجه كل الارض ياكلون و يشربون و يرقصون بسبب جميع الغنيمة العظيمة التي اخذوا من ارض الفلسطينيين و من ارض يهوذا*

17 فضربهم داود من العتمة الى مساء غدهم و لم ينج منهم رجل الا اربع مئة غلام الذين ركبوا جمالا و هربوا* 18 و استخلص داود كل ما اخذه عماليق و انقذ داود امراتيه* 19 و لم يفقد لهم شيء لا صغير و لا كبير و لا بنون و لا بنات و لا غنيمة و لا شيء من جميع ما اخذوا لهم بل رد داود الجميع* 20 و اخذ داود الغنم و البقر ساقوها امام تلك الماشية و قالوا هذه غنيمة داود* 21 و جاء داود الى مئتي الرجل الذين اعيوا عن الذهاب وراء داود فارجعوهم في وادي البسور فخرجوا للقاء داود و لقاء الشعب الذين معه فتقدم داود الى القوم و سال عن سلامتهم* 22 فاجاب كل رجل شرير و لئيم من الرجال الذين ساروا مع داود و قالوا لاجل انهم لم يذهبوا معنا لا نعطيهم من الغنيمة التي استخلصناها بل لكل رجل امراته و بنيه فليقتادوهم و ينطلقوا*

23 فقال داود لا تفعلوا هكذا يا اخوتي لان الرب قد اعطانا و حفظنا و دفع ليدنا الغزاة الذين جاءوا علينا* 24 و من يسمع لكم في هذا الامر لانه كنصيب النازل الى الحرب نصيب الذي يقيم عند الامتعة فانهم يقتسمون بالسوية* 25 و كان من ذلك اليوم فصاعدا انه جعلها فريضة و قضاء لاسرائيل الى هذا اليوم* 26 و لما جاء داود الى صقلغ ارسل من الغنيمة الى شيوخ يهوذا الى اصحابه قائلا هذه لكم بركة من غنيمة اعداء الرب* 27 الى الذين في بيت ايل و الذين في راموت الجنوب و الذين في يتير* 28 و الى الذين في عروعير و الذين في سفموث و الذين في اشتموع* 29 و الى الذين في راخال و الذين في مدن اليرحمئيليين و الذين في مدن القينيين* 30 و الى الذين في حرمة و الذين في كور عاشان و الذين في عتاك* 31 و الى الذين في حبرون و الى جميع الاماكن التي تردد فيها داود و رجاله*

+++++++++++++++++++++++++++++

( ع1-6 الاستيلاء علي صقلع )
عندما واجه جنود داود مأساة فقدان عائلاتهم، انقلبوا عليه، بل وتآمروا على قتله، فبدلا من التفكير في خطة للإنقاذ، بحثوا عن شخص يلقون عليه باللوم. ولكن داود أخذ في البحث عن حل بدلا من البحث عن كبش فداء. فعند مواجهة مشكلات، اذكر أنه لا فائدة من البحث عمن تلومه أو تنتقده، وبدلا من البحث عن كبش فداء، ابحث كيف يمكنك المساعدة على إيجاد حل.

+++ اذا انقلب عليك الأحباء والأصدقاء ، فالتجئ الي الله المضمون في محبته والثابت في أبوته ، فهو لا يتغير أبداً فيسندك وتستطيع أن تستعيد الكثيرين من الذين انقلبوا عليك .

( ع7-20 الانتصار علي عماليق )
عندما طلب داود الأفود، كان في الواقع يطلب من رئيس الكهنة إحضار الأوريم والتميم ليسأل الله أولا ... وكان هذا التصرف جيداً من داود اذ سأل الله ولم يدع غيظه ورغبته في الانتقام يقودانه . وبهذا تعلم من التجربة السابقة حين التجأ الي ملك جت دون ان يسأل الله .

أخذ داود رجاله جميعاً وعند وصولهم الي حدود وادي البسور أخذ الاجهاد والتعب مائتين من رجاله ولم يقدروا أن يكملوا الذهاب فتركهم داود وأكمل طريقه مع 400 رجل .

+++ كن رؤوفاً بقدرات الناس ولا تطلب منهم ما هو فوق طاقتهم أو تشعرهم بالتقصير إذا أجهدوا ، فالشفقة والاحساس بالآخر من صفات الانسان المسيحي !!

ترك العمالقة، في قساوتهم، هذا العبد المصري ليموت. ولكن الله استخدمه لإرشاد داود ورجاله إلى معسكر العمالقة. وقد عامل داود ورجاله هذا الغلام بلطف. وقابل هو هذا اللطف بإرشادهم إلى العدو. فعامل من تقابلهم باحترام ووقار مهما بدا أنهم غير مهمين، فأنت لا تعلم مطلقا كيف سيستخدمهم الله لمعاونتك أو لإزعاجك، فهذا يتوقف على تجاوبك معهم.

وضع داود قانونا : أن يعامل من يحرسون الأمتعة، معاملة من خاضوا المعركة. ويلزمنا في الكنيسة وفي سائر الهيئات أن نعامل من يقومون بالخدمات المعاونة، معاملة الواقفين على الخطوط الأمامية. فبدون المحاسبين ومن يقومون بأعمال السكرتارية والمدبرين والإداريين، لا يستطيع من يؤدون خدمة عامة إنجاز أعمالهم. فهل أنت على الخطوط الأمامية؟ لا تنس من يساندونك. هل أنت من الجماعة المعاونة؟ ثق أن موقعك، وإن كان يبدو أقل سحرا أو إثارة، فهو أمر حيوي لعمل كل الجماعة.

+++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يارب انني ضعيف في وقت التجربة والضيقة ولا استطيع ان احمل الصليب بمفردي , ولكن انت هو الحب وانت المملوء حنانآ وشفقة ,فها انا ألجا اليك لتسند ضعفي وتحمل معي الصيب ... لا تتركني يارب بمفردي اواجه بل اسندني بيدك وقويني بحبك ... يامن تختبر حبي لك وتمسكي بك وثباتي فيك وقت الضيق ,امنحني امانة لك وتسليم كامل لحبك ....مثل المريض الذي يخضع للجراح ليستأصل كل ما هو خطر في جسده اعطني ان اخضع لك لتنزع مني كل ما يبعدني عنك وعن ملكوتك وعن الوجود الدائم معك هنا وفي الملكوت . أمين

لوعندك تأمل أو ملاحظة تحب تضيفها لتأمل النهاردة من هنا

صلوا من أجل الجروب وكل من له تعب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق