10 مارس 2010

ليتك تأتي ربي

النهاردة هنتأمل في آخر 22 أيه من الإصحاح الخامس من إنجيل مرقس
مرقس 5 : 21 - 43
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ليتـــــــــك تأتـــــــــي ربـــــــــي
21 ولما اجتاز يسوع في السفينة ايضا الى العبر اجتمع اليه جمع كثير.وكان عند البحر. 22 واذا واحد من رؤساء المجمع اسمه يايروس جاء.ولما رآه خرّ عند قدميه. 23 وطلب اليه كثيرا قائلا ابنتي الصغيرة على آخر نسمة.ليتك تأتي وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا. 24 فمضى معه وتبعه جمع كثير وكانوا يزحمونه

25 وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة. 26 وقد تألمت كثيرا من اطباء كثيرين وانفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئا بل صارت الى حال اردأ. 27 ولما سمعت بيسوع جاءت في الجمع من وراء ومسّت ثوبه. 28 لانها قالت ان مسست ولو ثيابه شفيت. 29 فللوقت جف ينبوع دمها وعلمت في جسمها انها قد برئت من الداء. 30 فللوقت التفت يسوع بين الجمع شاعرا في نفسه بالقوة التي خرجت منه وقال من لمس ثيابي. 31 فقال له تلاميذه انت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني. 32 وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا. 33 واما المرأة فجاءت وهي خائفة ومرتعدة عالمة بما حصل لها فخرّت وقالت له الحق كله. 34 فقال لها يا ابنة ايمانك قد شفاك.اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك

35 وبينما هو يتكلم جاءوا من دار رئيس المجمع قائلين ابنتك ماتت.لماذا تتعب المعلم بعد. 36 فسمع يسوع لوقته الكلمة التي قيلت فقال لرئيس المجمع لا تخف.آمن فقط. 37 ولم يدع احد يتبعه الا بطرس ويعقوب ويوحنا اخا يعقوب. 38 فجاء الى بيت رئيس المجمع ورأى ضجيجا.يبكون ويولولون كثيرا. 39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة. 40 فضحكوا عليه.اما هو فاخرج الجميع واخذ ابا الصبية وامها والذين معه ودخل حيث كانت الصبية مضطجعة. 41 وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي.الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي. 42 وللوقت قامت الصبية ومشت.لانها كانت ابنة اثنتي عشر سنة.فبهتوا بهتا عظيما. 43 فاوصاهم كثيرا ان لا يعلم احد بذلك।وقال ان تعطى لتأكل
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
( ع ٢٥-٣٤ شفاء نازفة الدم ) كانت حالة هذه المرأة ميئوسا منها إذ كانت تنزف دما باستمرار، مما كان يجعلها نجسة طقسيا (لا ١٥: ٢٥-٢٧)، ويستبعدها من معظم العلاقات الاجتماعية بسائر اليهود. وكانت ترغب بشدة أن يشفيها يسوع. لكنها كانت تعلم أن نزيفها قد ينجس يسوع، حسب الشريعة اليهودية، إذا لمسته. ومع ذلك مدت يدها ولمسته بالإيمان فشفيت. وأحيانا نشعر أن مشاكلنا تبعدنا عن الله، لكنه مستعد على الدوام أن يعيننا ، فيجب ألا نسمح مطلقا لمخاوفنا أن تمنعنا من الاقتراب منه ...

+++ عزيزي مهما اعتقدت ان بك كل الخطايا للحد الذي تجد الناس تنفر منك ثق ان أبوك السماوي ينتظرك كما أنت يتطلع اليك فاتح ذراعيه ليحتضنك ويضمك اليه فلا تتأخر عنه .

لم يغضب الرب يسوع من المرأة لأنها لمسته، فقد عرف الرب يسوع أنها لمسته، ولكنه وقف وسأل عمن فعل ذلك ليعلمها شيئا عن الإيمان. فمع أنها شفيت عندما لمسته، إلا أن الرب يسوع قال إن إيمانها شفاها. والإيمان الحي يقتضي عملا، والإيمان الذي لا يتحول إلى عمل، ليس إيمانا بالمرة.

+++ أخي الحبيب ... ألا تسأل معي كيف شفيت النازفة حتي دون أن تطلب ؟! إنه الايمان البسيط المتضع الذي نتفتقده جميعاً هذه الأيام !! فشعورها بعدم الاستحقاق ، جعلها تأتي من ورائه وتستحي أن تطلب ، وإيمانها جعلها تزاحم الجمع ، بالرغم من ضعف جسدها ، فنالت ما أرادت . يا الهي ، أعطني أن أكون مثلها في فضائلها : مؤمناً ... متضعاً ... مثابراً ... مجاهدا .

( ع 21 - 43 شفاء ابنة يايرس ) إن أزمة يايرس جعلته مضطربا خائفا بلا رجاء. لكنه طلب من الرب بكل تواضع قائلا له " ليتك تأتي " وكلمات الرب يسوع ليايرس في وسط الأزمة، توجه إلينا أيضا : "لا تخف. آمن فقط!" فكان في فكر الرب يسوع الرجاء والوعد كلاهما. وعندما تحس، في مرة قادمة، بإحساس يايرس، تذكر أن تنظر إلى المشكلة من وجهة نظر الرب يسوع، فهو مصدر كل رجاء ووعد.

+++ أخي الحبيب ... اجعل هذه الطلبة التي نطق بها يايرس كصلاة في شفتيك ، ففي كل إحساس بالضعف أو التعب أو الضيق ، قل : "ليتك تأتي ربي يسوع "

بدأ النائحون يسخرون من يسوع عندما قال : "إنها لم تمت، بل هي نائمة". وكانت الصبية قد ماتت، ولكن الرب يسوع استخدم تشبيه النوم ليدل على أن حالتها وقتية، وأنها ستقوم. وسواء كان الرب يسوع يتكلم عن حياتها الجسدية أو الروحية، فإنها في كلتا الحالين ستواصل الحياة. واحتمل يسوع سخرية الجموع ليعلمهم درسا هاما عن الاحتفاظ بالرجاء والثقة فيه. واليوم يسخر معظم العالم من مطالب الله، التي تبدو لهم مضحكة. فعندما تتعرض للاحتقار والسخرية بسبب طبيعة ايمانك بالسيد المسيح ، فاذكر أن غير المؤمنين لا ينظرون من وجهة نظر الله... وصلي من أجلهم فهم لا يدركون ماذا يقولون !!!

++ ان دخول المسيح الي بيت يايرس حول الحزن الي فرح ، ولا زال يقف علي أبواب قلوبنا ، ومازلنا نريد أن نقيم كل من مات بالخطية ، ويعيد الفرح الي القلب بدلا من الكآبة والحزن ... افتح له أيها الحبيب ، تكلم معه وأخبره انك تحتاج أن يلمسك بيده ليقيمك صحيحاً في التوبة ، وليعطيك أن تأكل من جسده ودمه الحقيقي ، معلنا شفاءك

+++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : الهي الحبيب ... ما أعذب الكلمات التي نطيق بها يايرس " ليتك تأتي " . نعم يا ربي ، ليتك تأتي وتضع يدك عليّ فأطهر من خطاياي ، وأًشفي من ضعفاتي ... ليتك تأتي لتحررني من الماديات ومحبة العالم . .. الهي الحبيب سئمت ملذات العالم الوقتية ... متي ترتبط حياتي بك فلا اهتم بسخافات هذا العالم الأرضي ... ليتك تأتي ربي فتقدس نفسي وتقدس حواسي فأكون كلي لك ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق