10 مارس 2010

لا تعثر به

النهاردة هنتأمل في الإصحاح السادس من إنجيل مرقس
مرقس 6 : 1 - 13
++++++++++++++++++++++++++++++++
لا تـــعثـــــر بــــــــــه
1 وخرج من هناك وجاء الى وطنه وتبعه تلاميذه. 2 ولما كان السبت ابتدأ يعلم في المجمع.وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه.وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه. 3 أليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان.أوليست اخواته ههنا عندنا.فكانوا يعثرون به. 4 فقال لهم يسوع ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وبين اقربائه وفي بيته. 5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. 6 وتعجب من عدم ايمانهم.وصار يطوف القرى المحيطة يعلم

7 ودعا الاثني عشر وابتدأ يرسلهم اثنين اثنين.واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة.
8 واوصاهم ان لا يحملوا شيئا للطريق غير عصا فقط.لا مزودا ولا خبزا ولا نحاسا في المنطقة. 9 بل يكونوا مشدودين بنعال ولا يلبسوا ثوبين. 10 وقال لهم حيثما دخلتم بيتا فاقيموا فيه حتى تخرجوا من هناك. 11 وكل من لا يقبلكم ولا يسمع لكم فاخرجوا من هناك وانفضوا التراب الذي تحت ارجلكم شهادة عليهم.الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة. 12 فخرجوا وصاروا يكرزون ان يتوبوا. 13 واخرجوا شياطين كثيرة ودهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم

++++++++++++++++++++++++++++++++
( ع 1 – 6 تبشير المسيح في وطنه ) كان الرب يسوع يعلم بكل حكمة وقوة، ولكن أهل مدينته لم يروا فيه سوى نجار، فقالوا : "إنه ليس أفضل منا، فهو ليس إلا عاملا عاديا". وكان يغيظهم أن آخرين يتأثرون به ويتبعونه. لقد رفضوه لأنه كان واحدا نظيرهم. ظنوا أنهم يعرفونه، ولكن فكرتهم المسبقة، جعلت من المستحيل عليهم أن يقبلوا رسالته. فلا تدع رأيك المسبق يعميك عن الحق.

+++ اجتهد أن ترى الله ليس بسماع الاذن فقط بل اطلب منه ان تختبر قوته في حياتك ... قد يؤدي ذلك لبعض المشاكل في حياتك نتيجة مرورك من الباب الضيق ... لكن ثق ان في نهاية ذاك الطريق ما لم يره عين وما لم تسمع به اذن .

قال الرب يسوع إن النبي (أو بعبارة أخرى : خادم الله) ليس له كرامة في موطنه، ولكن هذا لا يقلل من أهمية عمله، فلا يلزم أن يكون الشخص محترما أو مكرما من الآخرين ليكون نافعا لله. فإذا كان الأصدقاء أو الجيران أو الأسرة، لا يحترمون خدمتك المسيحية، فلا تدع رفضهم يمنعك عن خدمة الله.

كان في إمكان الرب يسوع أن يصنع معجزات في الناصرة، لكنه لم يشأ بسبب كبرياء الناس وعدم إيمانهم ولم يكن للمعجزات التي عملها إلا تأثير قليل على الناس لأنهم لم يريدوا أن يقبلوا رسالته أو أن يؤمنوا أنه من الله. لذلك توجه الرب يسوع وجهة أخرى ساعيا وراء الذين يتجاوبون مع معجزاته ورسالته.

كونك مسيحياً اذا فأنت من أهل المسيح فهل تتجاوب مع كلمته ونداءه لك كل يوم ... أم انك مثل أخرين يفرحون بدخول غير المسيحيين للإيمان اما هم فبعيدون جدا عن ادراك حقيقة الايمان والعمل به ؟؟؟

( ع 7 – 13 كرازة التلاميذ ) أرسل الرب يسوع التلاميذ اثنين اثنين، وكان يمكن لو ذهبوا فرادى أن يغطوا مساحة أكبر، ولم تكن هذه خطة الرب يسوع ، فإحدى فوائد ذهابهم اثنين اثنين، أن يستطيع كل منهما أن يشدد ويشجع الآخر، وبخاصة عندما يواجهان بالرفض. إن قوتنا هي من الله، ولكنه يسد الكثير من احتياجاتنا بعملنا كفريق مع آخرين.

( ع 11 ) كان الأتقياء من اليهود ينفضون التراب عن أقدامهم بعد مرورهم بمدن الأمم الوثنية تعبيرا عن انفصالهم عن التأثيرات والممارسات الأممية. وعندما كان التلاميذ ينفضون التراب عن أقدامهم بعد مغادرتهم مدينة يهودية، كان ذلك دليلا قويا على أن الناس قد رفضوا الرب يسوع ورسالته. وقد أوضح الرب يسوع بكل جلاء أن الناس مسئولون عن كيفية استجابتهم للإنجيل، فلا لوم على التلاميذ إذ رفضت الرسالة، متى قدموها بكل أمانة ودقة. فلا مسئولية علينا عندما يرفض الآخرون رسالة خلاص المسيح، أما مسئوليتنا فهي تبليغها بأمانة للآخرين.

+++ وأنت أيها الخادم ... لست مسئولا عن قبول مخدوميك لرسالة المسيح اذا كنت تقدمها لهم بكل أمانة وكل حب ... ويل لأولئك الذين يتهاون ويستخفون بالعمل في كرم الرب... فهم مثل العبيد الأردياء الذي إذا جاء سيدهم وجدهم نياما غير سهرانين علي رعيته فانه يقطعهم من بيته ويطردهم الي الظلمة الخارجية .

+++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا إلهي كم هو جميل وجودك في حياتي
إني معك أشعر بالإطمئنان والحنان
الإطمئنان الذي هرب من العالم لكثرة شره
والحنان الذي إختبأ وسط الغيوم لكثرة القسوة
دعني أرتمي في أحضانك فإن قلبي قد شبع حزناً
فإنني أعلم جيداً أني بداخله سأجد الفرحة والراحة
مخدوع من يبحث عن السعادة بعيد عنك
من يبحث عن الأمان وهو يهرب بعيداً عنك
يا إلهي انت ملجأي وحصني الحصين
مهما كثر أعدائي وكثر مضايقيني
فإنني أعلم جيداً إنك لن تتركني كثيراً أعاني
يا أبي لا أستطيع أن أصف إحساسي الآن وانا أكتب لك
إنه إحساس بالفرحة يشوبه الإحساس بالخجل
من المؤكد إن سبب فرحتي هو إني أتحدث إليك
وإني أدعي لك إبناً ولكن إني أشعر بالخجل أيضاً !!!
نعم إني أخجل من أفعالي
من المفترض أن أفعالي تمجدك أنت يا أبي
ولكن أفعالي تحزنك كثيراً وتجعلك متضايق مني وعليٌ
لكنني أطمع في حنانك وعطفك الذي إعتادت عليه منك
أطمع في صبرك وقوة إحتمالك لأفعالي
إنني أعلم إنك تنظر إلي قلبي دائماً
وأعلم إنك وجدت بداخله حبي الكبير لك
لذلك أنت صابر عليٌ
يا أبي إني لن أحتمل ذلك اليوم الذي تحجب فيه وجهك عني
ساعدني وأعني لكي أحبك بقلبي وبأفعالي أيضاً
لا تترك الشيطان يسخر مني ويقول لي ليس لك خلاص بإلهك
والآن أختم حديثي معك وأقول لك إنك تعلم كم أحبك يا أبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق