10 مارس 2010

اخدم اقربائك

النهاردة هنتأمل في 17 أية من الاصحاح الثاني من انجيل مرقس
مرقس 2 : 1- 17
++++++++++++++++++++++++++++
اخـــــــدم اقربائــــــــك
1 ثم دخل كفرناحوم ايضا بعد ايام فسمع انه في بيت. 2 وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب.فكان يخاطبهم بالكلمة. 3 وجاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة. 4 واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه. 5 فلما رأى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بنيّ مغفورة لك خطاياك. 6 وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم 7 لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف.من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. 8 فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم. 9 أيّما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك.أم ان يقال قم واحمل سريرك وامش. 10 ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا.قال للمفلوج 11 لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك. 12 فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجّدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط.

13 ثم خرج ايضا الى البحر.وأتى اليه كل الجمع فعلّمهم. 14 وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالسا عند مكان الجباية.فقال له اتبعني.فقام وتبعه. 15 وفيما هو متكئ في بيته كان كثيرون من العشارين والخطاة يتكئون مع يسوع وتلاميذه لانهم كانوا كثيرين وتبعوه. 16 واما الكتبة والفريسيون فلما رأوه يأكل مع العشارين والخطاة قالوا لتلاميذه ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة. 17 فلما سمع يسوع قال لهم.لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى.لم آت لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة.

++++++++++++++++++++++++++++
( ع 1-12 معجزة شفاء المشلول ) لقد دفعت حاجة الرجل المشلول أصدقاءه للعمل، فجاءوا به إلى الرب يسوع. فعندما ترى إنسانا محتاجا، هل تعاونه ؟فقد تلتقي بالكثيرين ممن لهم حاجات جسدية أو روحية، سواء بنفسك أو مع آخرين ممن يبالون بذلك. لقد حركت حالة الرجل هؤلاء الرجال الأربعة، فدعها تحركك أنت أيضا لأعمال الرحمة.

كانت البيوت في عصور الكتاب المقدس، تبنى بالحجارة، وتعمل لها سقوف مسطحة من الطين والقش، وكان هناك سلم خارجي يؤدي إلى السطح. وهكذا استطاع هؤلاء الرجال أن يحملوا الرجل المشلول على السلالم الخارجية إلى السطح، كما استطاعوا أن يزيلوا جزءا من الطين والقش، وأن يحدثوا ثغرة دلوا منها صاحبهم إلى أمام الرب يسوع.

أعجب المسيح بإيمانهم وجهادهم بما فيه من مثابرة وتعب ، فققال للمفلوج :" يا بني ( أي أعاد له بنوته ) ، مغفورة لك خطاياك " فمنحه بذلك الشفاء الروحي قبل الجسدي بينما في شفاء مفلوج بركة بيت حسدا ، منحه الرب الشفاء الجسدي أولا وذلك لأنه كان يائساً ومحطما وليس له أحد .

+++ لا زال منظر الأصدقاء ماثلاً أمام عيوننا ، فهم مثال للخدمة الباذلة والمضحية من أجل الآخرين .
قد لا تكون لك يا صديقي خدمة منتظمة في الكنيسة . ولكن هل أنت حريص علي الأقل أن تحمل أهل بيتك الي المسيح ، أو تأتي بالمسيح إليهم عن طريق حديثك أو صلاتك أو قراءاتك للكتاب المقدس معهم ؟

( ع 13-17 دعوة متي ) كان اليهود يكرهون جباة الضرائب لشهرتهم في الغش، ولمساندتهم لروما. كما كان اليهود يكرهون أن يروا جزءا من الضرائب التي يدفعونها، يصرف في تدعيم الديانات والمعابد الوثنية.

+++ ما أعظم قلبك يا الهي ... تدعو الخطاة والعشارين ليتمتعوا بالحياة معك وخدمة اسمك القدوس . ولكن الفرق هو مدي استعدادنا نحن أن نترك ما يشغلنا عنك ... أعطنا يا الله أن نخصص لك وقتتا ومكانا ... ونترك عنا مكان جبايتنا .

احتقر الفريسيون، الذين يظنون أنفسهم أبرارا، الناس الذين أكل معهم الرب يسوع. ولكن الرب يسوع اجتمع مع الخطاة لأنه أحبهم، وعلم أنهم في حاجة إلى أن يسمعوا ما يقول لهم. فكان يصرف وقتا مع كل من هو في حاجة إلى سماع رسالته، وكل من يريد أن يستمع إليه من الفقراء والأغنياء، من الأشرار والصالحين. وعلينا نحن أيضا أن نساعد كل من هم في حاجة إلى المسيح، حتي إن بدا أنهم ليسوا خير الرفاق. فهل هناك أناس مازلت تهملهم لسمعتهم الرديئة ؟قد يكونون أشد الناس احتياجا إلى رؤية وسماع رسالة محبة المسيح على فمك.

+++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا سيدي الحبيب ... لم تعرف راحة طوال تجسدك ، لتريحنا نحن بكلامك وتعليمك وفدائك ... علمنا يا رب أن نتعب من أجل الآخرين ، كاسرين سجون أنانيتنا ، وأن نستغل كل فرصة لنتحدث عنك مع الآخرين ... ربي الحبيب أعطني القدرة أن احب الجميع مثلك فأساعد الكل ولا أبخل بما أعطيتني من صحة قدرة ومواهب عن الآخرين ... فأكون كواحد من الأربعة اصدقاء للمفلوج أقدم أشد ما عندي لخدمة من حولي . أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق